وندال
الوَندال[1] (أو الفَندال) هم إحدى القبائل الجرمانية الشرقية وهم كانوا على الديانة المسيحية الموحدة لله وقد كانوا مضطهدين من قبل الكنيسة المثلثة فاجتمعوا تحت راية الملك الموحد غايسرك ضد حكم الروم، فيهد عدة حروم مع الروم في القرن الخامس الميلادي استطاعوا تأسيس دولة في جنوب أوروبا منها فرنسا وايطاليا وفرنسا و شمال إفريقيا مركزها مدينة قرطاج وضموا إليها جزيرة صقلية والعديد من جزر البحر المتوسط. يعتقد أن اسم الأندلس مشتق من اسم هذه القبيلة (في الأصل سميت المنطقة «واندالوسيا» ثم حولها العرب لـ«الأندلس») حيث سكنوا جنوب إيبيريا لمدة من الزمن ثم انتقلوا بعدها لأفريقيا.في سنة 455
وندال | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
| ||||||
المملكة الوندالية خلال القرن السادس ميلادي | ||||||
عاصمة | الموقع الأثري بقرطاج | |||||
نظام الحكم | غير محدّد | |||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
| ||||||
تحالف القوطي ثيودوريك العظيم الذي وحد القوط الشرقيين والغربيين تحت حكمه تحالف مع الوندال بعد أن تزوج إحدى بناتهم، كما تحالف الوندال مع الإفرنج إبان فترة حكم كلوفيس الأول.
الأصل
من المؤكد أن الوندال شعب جرماني إسكندنافي، ولكن معرفة أصلهم تحديدا مختلف فيه، فالبعض ينسبهم لمدينة فاندل السويدية وآخرون ينسبونهم لمدينة هالندال النرويجية أو لمدينة فندسيسل الدنماركية. يُعتقد أن الوندال عبروا بحر البلطيق باتجاه ما يعرف اليوم باسم بولندا في القرن الـ(؟) قبل الميلاد حيث استوطنوا منطقة سيليزيا سنة 120 ق.م. وقد سجل المؤرخ الروماني تاكيتوس وجودهم في المنطقة الواقعة بين نهر أودر ونهر فيستول في كتابه «جيرمانيا» (كتبه سنة 98م). ووفقا للمؤرخ يوردانس فإن الوندال بالإضافة لحلفائهم الروجيين أجبرهم القوط على الرحيل نحو الجنوب المتاخم لحدود الإمبراطورية الرومانية.
التاريخ
ينقسم الوندال إلى قبيلتين أساسيتين هما، السلينجيون وعاشوا في «ماجنا جيرمانيا» وهي المنطقة التي سميت فيما بعد بسيليزيا الهاسدنجيين وقد هاجروا جنوبا تجاه الإمبراطورية الرومانية وقاموا بالعديد من الإغارات عليها حتى اضطر الرومان لإقامة صلح معهم ينص على ترك الوندال للحرب على أن يُمنحوا الحرية في المعيشة في أراضي مقاطعتا داقية والمجر الرومانيتان.
في أوائل القرن الخامس الميلادي هاجر الوندال الهاسدنجيون برفقة حلفائهم (الألانيون السرماتيون والسوفيون الجرمانيون) نحو غرب أوروبا كما فعل القوط من قبلهم فقد اعتنق الوندال الأريانية، وهو مذهب مسيحي قائم على التوحيد مخالفا لما كان منتشرا وقتها في الإمبراطورية الرومانية من عقيدة التثليث في الكنيسة (الكاثوليكية الأرثودكسية).
رحل الوندال إلى الغرب على امتداد الدانوب ولم يواجهوا في طريقهم صعوبة تذكر سوى عند وصولهم لنهر الراين حيث اصطدموا بالإفرنج الذين كانوا يسيطرون على الأجزاء الشمالية من بلاد الغال والتي كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية وقامت معركة بين الطرفين. قتل من الوندال 20 ألفا من بينهم ملكهم جوديجيزل. بعد محاولات عدة وبعد معاونة الألانيون للوندال استطاعوا هزيمة الإفرنج في 31 ديسمبر من سنة 406 م وعبروا الراين بقيادة جندريك ابن جوديجيزل واتجهوا جنوبا نحوا أكوتين.
في أكتوبر 409 م عبر الوندال جبال البرانس نحو شبه الجزيرة الأيبيرية حيث منحوا تلك الأراضي كفويديراتي (وفق معاهدة) من الإمبراطورية الرومانية في جالاسيا (في الشمال الغربي) وهسبانيا بايتكا (الجنوب)، بينما أعطي الألانيون لوسيتانيا (الغرب) والمنطقة الواقعة حول قرطاج الجديدة. كان للسوفي بعض النفوذ في بعض هذه المناطق. في سنة 426 م قام القوط الغربيون بغزو أيبيريا وطرد الألانيين منها وقتل ملكهم أتاسس ودخل من تبقى من الألانيين تحت ملك الملك الواندلي جندريك الذي سمي فيما بعد «ملك الوندال والألانيين».
كان أخو جندريك غير الشقيق المدعو بجايسريك أعظم ملوك الواندل على الإطلاق. من أهم ما قام به هو بناء أسطول بحري. في سنة 429 م عين ملكا على الوندال. قام بعبور مضيق جبل طارق واتجه شرقا نحو قرطاج. في سنة 435 م منح الرومان جايسريك مناطق في شمال أفريقيا. في سنة 439 م سقطت قرطاج في يد الوندال وبعدها قام جايسريك بغزو صقلية وسردانية وقرشقة وجزر البليار وأدخلهم في ملكه.
كان اختلاف عقائد الواندل مع روما الكاثوليكية أو دوناتيي قرطاج مصدرا لتوتر وصراع دائم بينهم. أغلب ملوك الواندل باستثناء هلدريك قاموا باضطهاد الكاثوليك إبان حكمهم في شمال أفريقيا إذ قاموا بنفي كهنتهم وتدمير كنائسهم وحتى تحريم اعتناقهم للأريانية دين الواندل.
في سنة 455 م استولى الوندال على روما وقاموا بنهبها وتخريبها خرابا هائلا، وكان من جملة ما نهبوه غنائم معبد القدس التي جلبت إلى روما عن طريق الإمبراطور الروماني تيتوس.
نهاية الوندال
ما كاد جيليمير يتولى الحكم حتى قتل هيلديرك وأتباعه ونشبت بسبب ذلك حرب برية بحرية بينه وبين الإمبراطور جستينيان الأول وبلغ أسطول البيزنطيين 500 قطعة وأسطول الوندال 150 قطعة. وكان القائد البيزنطي بيليزاريوس قد عسكر عند قرطاجة لمدة أسبوعين واقتحموها بعد ذلك دون مقاومة وحاول جيليمير أن يجمع فلوله ويستدعي جيشه بسردانية غير أنه انهزم انهزاما ساحقا وفر بنفسه قبل أن يستسلم لأعدائه الذين نقلوه إلى غالايسيا هو وأسرته حيث عاش بقية حياته. وبانهزامه انتهت دولة الوندال التي استغرق حكمها قرابة قرن.
أين يتواجد الوندال حاليا
الحملة الوندالية على شمال إفريقيا كانت كبيرة جدا فوفقا لاحصائيات تاريخية كان عددهم أكثر من 800,000 [محل شك] فرد من شيوخ ونساء وأطفال لأن نيتهم كانت الإستيطان في شمال إفريقيا وبعد هزيمتهم أمام الرومان اندمجوا مع سكان شمال إفريقيا وأصبحوا تحت سيطرة الرومان وهم حاليّاً متواجدون في سواحل إفريقيا الشمالية ولا يعرف من هم بالضبط .
ملوك الوندال
مصادر
- كتاب «بلاط الشهداء بقيادة عبد الرحمن الغافقي» لشوقي أبو خليل - صـ16ـ
- المغرب عبر التاريخ
- بوابة جبل طارق
- بوابة دول
- بوابة روما القديمة
- بوابة المغرب العربي