وائل نصار

وائل طلب صالح نصار (35 عاماً)، قائد عسكري ومقاتل في كتائب عز الدين القسام، من بلدة بيت دراس والواقعة في فلسطين المحتلة منذ عام 48 وتقع إلى الشمال من قطاع غزة، ويسكن حي الزيتون بمدينة غزة. متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. اعتقل لدى السلطة الفلسطينية -حركة فتح- بعد أن كان يخطط لتنفيذ عملية استشهادية ومكث عدة سنوات في سجون السلطة. واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال . وتعرض لمحاولة اغتيال ونجا منها بأعجوبة. ويعد الشهيد الرابع عشر في عائلة نصار خلال الانتفاضتين. استشهد شقيقه صلاح العام الذي سبقه في انفجار لورشة تصنيع أسلحة تابعة لكتائب القسام. له أربعة أخوة ابعدوا إلى مرج الزهور جميعاً عام 1992.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
وائل نصار
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1973
تاريخ الوفاة مايو 30, 2004
سبب الوفاة عمليات القتل المستهدف من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي  

الميلاد والنشأة

عندما كان يستشهد أحد من الشهداء القساميين وخاصة القادة منهم كان "وائل" المصدر الأول لي في الحصول على المعلومات الخاصة بالشهداء،

.

ولد الشهيد القسامي وائل نصار عام 1973 في مدينة غزة وهو من أسرة فلسطينية مجاهدة مناضلة قدمت الكثير من التضحيات والشهداء ، ويشهد على ذلك الاحتلال الإسرائيلي قبل الصديق لما قدمته وتقدمه هذه العائلة المجاهدة، ولد وائل نصار بعد أن هجرت عائلته من قرية بيت دراس في فلسطين المحتلة عام 1948 ، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الإمام الشافعي للاجئين ، والمرحلة الإعدادية في مدرسة الفلاح الإعدادية ، والثانوية في مدرسة الكر مل قبل أن يلتحق في كلية اصول الدين بالجامعة الإسلامية .

كان وائل الأول من بين إخوانه الثمانية التزاما في مسجد الإمام الشافعي رغم أنه أصغرهم سنا وكان حينها يبلغ الثالثة عشر عاما ، حيث تميز بنشاطه الملحوظ والتحق مع بداية الانتفاضة الأولى عام 1987 في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس ضمن جهاز الأحداث التابع للحركة في منطقة الزيتون ، وواصل عمله في صفوف الجهاز حتى اعتقل في سجون الإسرئيلية الصهيونية ضمن الضربة الصهيونية الثانية لحماس عام 1991 حيث أمضى أحد عشر شهرا في سجون الاحتلال .

في جهاز الأمن

بعد خروجه من السجن شكل مع مجموعة من إخوانه المجاهدين في حي الزيتون مجموعة الأمن لخطف العملاء حيث قام مع مجموعته باختطاف أحد العملاء وقاموا بالتحقيق معه داخل إحدى البارات وخلال التحقيق كشفت قوات الاحتلال أمر المجموعة فلاحقتهم فما كان من القائد وائل إلا أن قام بالتغطية على انسحاب إخوانه ولاحقته قوات الاحتلال داخلها حتى تمكنت من اعتقاله ونقل على الفور إلى سجن غزة المركزي حيث تعرض لصنوف متعددة من العذاب استمرت أكثر من شهرين ، إلا أنه لم يعترف بأي شئ رغم اعتراف العميل عليه ، فأطلق سراحه .

في صفوف القسام

فور خروجه من السجن التحق في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ضمن المجموعات الأولى حيث عمل تحت إمرة الشهيدين القائدين عماد عقل وعوض سلمي وكانت بداية فترة مطاردة القائد عوض حيث قال له عماد حينها " أوصيك يا وائل بعوض سلمي خيرا وكان له سائقا وساعده في كل ما يريد " ، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من عمل الكتائب.

في سجون السلطة الفلسطينة (حركة فتح)

اعتقل الشهيد وائل ضمن حملة الاعتقالات ضد أبناء الحركة الإسلامية في سجن الأمن الوقائي وعذب عذابا شديدا إلا أنه لم يعترف بأي من التهم التي وجهت إليه رغم شدة التعذيب الذي أدهش المحققين أنفسهم لدرجة أن أحدهم قال له يا وائل لو أطلقت سراحهم هل ستخرج لتنفذ عملية استشهادية ؟؟ ، فكان الرد من وائل سأنفذها ولا أخشى في الله لومة لائم " فدهش المحقق من إجابة القائد وائل ، وحاول الوقائي مساومة وائل على إطلاق سراحه مقابل عمله معهم فرفض ذلك بكل صوره وأشكاله ورد بقوله سأبقى في السجن إلا أن يشاء الله لي ذلك وسأخرج معززا مكرما . وعاد الفارس إلى ميادين الجهاد

وبعد أربع سنوات من السجن أطلق سراح القائد وائل بعد مرور ثلاثة أيام من اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة وقام بشراء سلاحه الشخصي وجند بعض الشباب في صفوف كتائب القسام وأشرف على العديد من العمليات مثل زرع العبوات وإطلاق الهاون على المغتصبات الصهيونية ، وكان العمل العسكري في تلك الفترة تقوم به مجموعة قليلة من المجاهدين كان في مقدمتهم الشهداء " عوض سلمي ، سهيل زيادة ، ياسر طه ، محمود عيسي ، جهاد أبو سويرح ، عبد الله عقل ، والجريح خليل السكني .

وفي تلك الفترة قام الشهيد وائل بنفسه بتدريب المئات من أبناء حركة حماس على السلاح واشترى من ماله الخاص العديد من الرصاص لتدريبهم على الإطلاق الحي .

في تلك الفترة استشهد القائد القسامي عوض سلمي خلال زرعه عبوة ناسفة على جبل المنطار ، مما كان له الأثر البالغ على القائد وائل الذي بكى كثيرا وتألم لفراق رفيق دربه عوض الذي كان له الدور الجهادي الأبرز في الانتفاضتين وسرعة رحيله في بداية الانتفاضة ، إلا أن ذلك كان الدافع الأقوى له لممارسة طريق الجهاد والمقاومة ، حيث كان يصنع العبوات الناسفة في بيته وغرفة نومه غير عابئ بالأخطار ، وكان برفقته الشهيد القائد ياسر طه ، والجريح خليل السكني .

الأيام الأخيرة من حياته

كل من رأى القائد وائل في الأيام الأخيرة من حياته شعر بأن القائد وائل على وشك الرحيل حيث أنه قال لأحد إخوانه " أنا على موعد قريب جدا مع الشهادة ، فقد رأيت الشيخ أحمد ياسين في المنام وهو في الجنة وأمامه طبق كبير من الفواكه وقال لي الشيخ ياسين أنت معزوم عنا يا وائل " ، فأدركنا إن أيام وائل معنا أصبحت معدودة .

وكان يتمنى أن يرزقه الله بمولودة أنثى وقد كان له ، حيث أسماها "ربا" ولم يرها إلا قبل استشهاده بيومين رغم أنها ولدت قبل استشهاد والدها بأسبوع ، وكان يغني لها وقال " لم يبق لي شئ في الحياة أتمناه سوى الشهادة ، وأنا مرتاح جدا " . صدق الله فصدقه الله

فجر يوم الأحد 30-5-2004 كان القائد وائل مع الأمنية التي طالما تمناها حيث كان يقوم بحل إشكالية وقعت بين بعض المواطنين ومجموعة من المجاهدين وبعد الانتهاء من هذا الأمر اتصل برفيق دربه الشهيد محمد صرصور الذي قال له سأكون عندك بعد ستين ثانية وبالفعل التقى الاثنان وعادا من أماكن رباط المجاهدين وخلال سيرهم في شارع صلاح الدين قرب المسلخ القديم خلال ركوبهم دراجة نارية كانت طائرة استطلاع صهيونية تطلق صاروخا على المجاهدين مما أدى إلى استشهادهما على الفور وعندما حاول أحد المواطنين وهو الشهيد ماضي ماضي إنقاذهما أطلقت الصاروخ الثاني فاستشهد المواطن ماضي وأصيب سبعة آخرون .

مصادر ومراجع

  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.