نهاد القاسم

نهاد القاسم (1905-1970)، رجل دولة من سورية، تسلّم وزارة العدل ثلاث مرات، كانت الأولى في عهد الرئيس هاشم الأتاسي والثانية في زمن الوحدة مع مصر والثالثة في مطلع عهد حزب البعث. ترأس التيار الناصري وإنتخب أميناً عاماً لحزب الاتحاد الإشتراكي العربي كما كان رئيساً لجامعة دمشق ورئيساً لمكتب تفتيش الدولة في سورية.

نهاد القاسم
معلومات شخصية
الميلاد 1905
دمشق  
الوفاة سنة 1970 (6465 سنة) 
دمشق
الجنسية سوري
منصب
وزير عدل
بداية 19 حزيران 1954
نهاية 29 تشرين الأول 19
سبقه منير العجلاني
خلفه منير العجلاني
الحياة العملية
المهنة موظف مدني  

البداية

ولِد نهاد القاسم في دمشق وكان جده الأكبر الشيخ قاسم الأحمد أحد قادة الثورة ضد حكم ابراهيم باشا في سورية سنة 1840.[1] هاجرت عائلة القاسم إلى مدينة نابلس قبل الحرب العالمية الأولى حيث دَرس القاسم في معهد النجاح، وبعد وفاة والده عاد إلى دمشق ليُكمل تعليمه في مدرسة مكتب عنبر.[1] وكان في مطلع شبابه من رواد المكتبة الظاهرية ومجمع اللغة العربية بدمشق، حيث كان يقوم بتلخيص المحاضرات العلمية ونشرها في الصحف المحلية. بدأ حياته المهنية كاتباً بالعدل في بلدة الشيخ مسكين وإزرع في جنوب سورية، ثمّ في حلب، قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق ويتخرج منها سنة 1935.

الحياة الإدارية والسياسية

انضم نهاد القاسم إلى مكتب تفتيش الدولة، وتدرّج في مناصبه حتى اصبح رئيساً له في مطلع الخمسينيات. وفي 19 حزيران 1954، اختير وزيراً للعدل في حكومة الرئيس سعيد الغزي، المكلفة بالإشراف على الإنتخابات النيابية والرئاسية في سورية.[2] بعد إنهاء المهام واستقالة الحكومة، عاد القاسم إلى عمله كرئيس جهاز مفتشي الدولة وتولى رئاسة الجامعة السورية بالوكالة، خلفاً للدكتور سامي الميداني. بايع الرئيس جمال عبد الناصر وسُمّي وزيراً للعدل في الجمهورية العربية المتحدة، حيث أشرف القاسم على أكبر عملية تطهير في الجهاز القضائي في سورية.

بعد وقوع إنقلاب الإنفصال يوم 28 أيلول 1961 رفض التعاون مع حكام سورية الجدد، بالرغم من صداقته المتينة مع الكثير منهم، وظلّ محافظاً على نهجه القومي، مما جعل الرئيس عبد الناصر يذكر مواقفه العروبية في إحدى خطاباته من مدينة بور سعيد.[3]

وبعد وصول حزب البعث إلى الحكم يوم 8 أذار 1963، سُمّي القاسم وزيراً للعدل للمرة الثالثة، ونائباً لرئيس الحكومة صلاح الدين البيطار.[4] شارك في المفاوضات التي تمت في القاهرة، برئاسة الفريق لؤي الأتاسي، رئيس مجلس الثورة، الرامية إلى إعادة الوحدة السورية المصرية. وعند وصولها إلى طريق مسدود قدم إستقالته. ولكن ميوله الناصرية أدت إلى إعتقاله بعد محاولة إنقلاب فاشلة قام بها الضابط الناصري جاسم علوان في 18 تموز 1963، حيث إتُهم القاسم ظلماً بدعم الإنقلاب والضلوع فيه. أودع في سجن المزة لمدة ستة أشهر قبل إطلاق سراحه، ليتم إنتخابه أميناً عاماً لحزب الاتحاد الإشتراكي العربي سنة 1964، أي قبل وفاته بست سنوات.

مراجع

  1. عبد الغني العطري (1999). أعلام ومبدعون، ص 68. دمشق: دار البشائر. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. باتريك سيل (1966). الصراع على سورية، ص 171 (باللغة الانكليزية). لندن. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: لغة غير مدعومة (link)
  3. عبد الغني العطري (1999). أعلام ومبدعون، ص 70. دمشق: دار البشائر. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. سليمان المدني (1998). هؤلاء حكموا سورية، ص188. دمشق: دار الأنوار. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة أعلام
    • بوابة سوريا
    • بوابة مصر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.