نصب الشهيد

يقع نصب الشهيد في جانب الرصافة من بغداد. وقد انشئ سنة 1983 ويرمز النصب إلى تضحية الشهيد في سبيل وطنه ومبادئه.

نصب الشهيد العراقي

تقديم
البلد العراق  
مدينة العراق - بغداد
إحداثيات 33°20′36″N 44°26′45″E  
نوع نصب تذكاري
المهندس المعماري سامان اسعد عباس
تاريخ البناء 1983م
الارتفاع 40 مترا
الموقع الجغرافي

مقدمة

نصب الشهيد من ابرز المعالم المعمارية في بغداد. وهو من تصميم المهندس المعماري العراقي سامان أسعد كمال و القبة من تصميم الفنان التشكيلي العراقي إسماعيل فتاح الترك. وتكمن عبقرية التصميم فتكمن في الخداع البصري في النصب المقام على أرض مفتوحة مترامية الأطراف، إذ يشاهد المار بالسيارة حول النصب أن شطري القبة التي تبدو مغلقة عند بداية الشارع، ويبدآن بالابتعاد أحدهما عن الآخر وكأن بوابة تنفتح أمامه تمهيدا لخروج شيء ما. وعندما يدخل الزائر موقع النصب يلاحظ أن هذا الشيء هو العلم العراقي الذي يرتفع إلى الأعلى تجسيدا لارتقاء روح الشهيد إلى السماء.


التصميم

ان جمالية هذا النصب تتمثل في الخداع البصري لهاتين القبتين حيث يرى الشخص القادم من بداية الشارع ان القبتين تبدوان كقبة واحدة مغلقة وكلما اقتربنا أكثر تبدأ بالانشطار إلى نصفين تدريجيا إيذانا بخروج شيء ما وهذا الشيء هو العلم العراقي الذي يرتفع إلى الأعلى استعدادا للحياة الأبدية والعلم بطول 5 اقدام فوق الأرض و3 تحت الأرض ويوجد ينبوع يتدفق ماؤه إلى داخل الأرض ليرمز إلى دم الشهيد ان الغرض من هذه الحركة هو تعبير عن انفتاح باب السماء لتستقبل الشهيد ذلك الشخص الذي تخلى عن روحه من اجل قضيته ومبادئه السامية فهذه السماء بعظمتها وهيبتها تفتح أبوابها اجلالا له.

الشهادة التي جعلها البعض مصدر رعب للناس استطاع إسماعيل ان يغير هذه الصورة البشعة ويعيد للأذهان عظمة وبطولة الشهيد بأسلوب صارم ليجعلك تقف لحظة صمت على تلك الروح الطاهرة النقية التي تحلق بالسماء، ان هاتين القبتين ترقدان على منصة دائريه قطرها 190 مترا واسفلها يوجد متحف ويبلغ ارتفاع القبتين 40 مترا وهذا الطاقم بأكمله يرقد وسط بحيره صناعيه واسعه. بلغ تكلفة بناء نصب الشهيد حوالي 52 مليون دينار عراقي (45 الف دولار أمريكي) و مدة العمل بلغت 600 يوم.

كما ان النصب يحتل رقعه فسيحه مساحتها حوالي 42 هكتارا[1]


التنفيذ

كلف تنفيذ النصب الخزينة العراقية ربع مليار دولار اذ قامت ببنائه شركة ميتسوبيشي وفقا لمواصفات صارمه وضعتها مؤسسة اوف اروب وشركائها للاستشارات الهندسية التي اشتهرت بتصميمها لمبنى دار الاوبرا في سيدني كما تولت تنفيذ مختلف مراحل التصميم التفصيلي ورسومات التشغيل مجموعه من المهندسين العراقيين الشباب وكلهم درسوا في جامعة بغداد للهندسة المعمارية

بعد احداث 2003 توجهت الأنظار لإزالة هذا النصب وذلك ان الفترة التي أقيم فيها كانت نهاية إحدى حروب حكومة حزب البعث فاعتقد الكثير ان هذا النصب يرمز اليه مع انه لا يوجد أي شيء يوحي بذلك لان إسماعيل أراد من نصبه ان يكون رمزا للشهيد فقط في كل زمان ومكان وليس لبطولات زائفه وانظمه زائله لذلك حرص إسماعيل ان يضمن بقاء النصب من غير ان يرتبط بأي سلطه كانت ليحافظ على قدسية هذا النصب وجماليته[1]


يوم الشهيد

يرمز نصب الشهيد كما هو واضح من التسمية إلى الشهيد الذي قدم روحه فداءً لقتال العدو دفاعاً عن بلده ومعتقده في سبيل الله. بني النصب في فترة الحرب العراقية الإيرانية تخليداً لذكرى الشهداء العراقيين الذين سقطوا دفاعاً عن العراق. وقد استخدم نصب الشهيد كرسم على شارة يوم الشهيد العراقي التي يضعها العراقيون على صدورهم في يوم الشهيد تخليداً لذكرى الأسرى العراقيون الذين قتلوا في معركة البسيتين.

شارة يوم الشهيد, مرسوماً فيها نصب الشهيد العراقي عليها التعليق الشهير للرئيس الراحل صدام حسين "الشهداء أكرم منا جميعاً"

معرض صور

المصادر

  1. "سرى العميدي - نصب الشهيد..المعمار يعانق الفن". الحوار المتمدن. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة العراق
    • بوابة عقد 1980
    • بوابة بغداد

    مصدر برنامج رحال قناة السومرية

    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.