ناطوري كارتا

ناطوري كارتا (آرامية "נטורי קרתא أي حارس المدينة" ; العبرية "שׁוֹמְרֵי הָעִיר") هي حركة يهودية حريدية ترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل. تعدادهم يقارب 5000 ويتواجدون في القدس ولندن ونيويورك.[1]

ناطوري كارتا
الأعضاء من طائفة ناطوري كارتا في مظاهرة ضد مهاجمة وتجويع الشعب الفلسطيني

تاريخ التأسيس 1938 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

جماعة دينية يهودية تم تأسيسها في سنة 1935، تعارض هذه المجموعة الصهيونية وتنادي بخلع أو إنهاء سلمي للكيان الإسرائيلي، وإعادة الأرض إلى الفلسطينيين.

حيث أنها تقتنع بأنه يمنع اليهود من الحصول على دولة خاصة بهم حتى مجيء المسيح، يتمركز أتباع هذه الجماعة في القدس ولندن ونيويورك، المعنى الحرفي لأسمهم هو حراس المدينة.

المعتقدات

يركز أتباع هذا المذهب على الأدب الحاخامي والذي ينص على أنه وبسبب خطايا اليهود فإنه تم طردهم من أرض إسرائيل، كما أنهم يعتبروا بناءً على التلمود البابلي بأن أي محاولة لاسترداد أرض إسرائيل بالقوة هي مخالفة للإرادة الإلهية، ويعتقدون بأن إعادة "دولة" إسرائيل ستتم فقط عندما يأتي المسيح، أقر الحاخام موشيه هيرش بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو القائد الشرعي والقانوني دولة فلسطين، والتي تشمل ما يعرف ب"دولة" إسرائيل.

التاريخ

شعار "لا ل"دولة" إسرائيل" تستعمل كثيراً من قبل الأعضاء ناطوري كارتا.[2]

معظم أتباع هذه الطائفة ينحدرون من أصول مجرية والذين استقروا في المدينة القديمة للقدس في بداية القرن التاسع عشر، وكذلك من اليهود الليتوانيين الذين كانوا طلاب هناك.

كانت هذه الطائفة مخالفة للسياسات الجديدة المنبثقة عن الصهيونية والتي كانت تهدف إلى تحقيق سيادة لليهود على أرض فلسطين (توضيح) التي كانت تحت الحكم العثماني.

كان من ضمن حججهم لمعارضة هذه الفكرة نقاشات تلمودية بخصوص مقاطع في التوراة والتي تتعلق باتفاقية ما بين إلههم والشعب اليهودي وأمم العالم والتي حدثت عندما تم نفي اليهود، نص الاتفاق على:

  • أن اليهود يجب ألا يقوموا بالثورة على الشعوب غير اليهودية والتي منحتهم مأمن ومأوى، كما هو الحال في سماح الدولة العثمانية لهم بالوفود والإقامة في فلسطين (توضيح) وكذلك الأمر فيما يخص اتفاقية فيصل-وايزمان.
  • أنهم لا يجب أن يقوموا بهجرات جماعية إلى فلسطين (توضيح)، بالمقابل تنص الاتفاقية على أن الأمم غير اليهودية تعد بأن لا تضطهد اليهود بشكل قاسي.

معارضتهم ل"دولة" إسرائيل والصهيونية استمرت تحت قيادة حاخامهم أمرام بلو، ترفض هذه الطائفة دفع الضرائب ل"دولة" إسرائيل حيث أنهم لا يعترفون بها، وصل الأمر بهذه الطائفة إلى أنهم لا يقبلون لمس أي عملة ورقية أو نقدية تحمل صور وشعارات للصهيونية. لا يقترب أعضاء هذه الطائفة من حائط البراق حيث يعتقدوا بأنه تم تدنيسه من قبل الصهاينة ومصالحهم، مما يجدر ذكره أن زعيم هذه الطائفة خدم كوزير لشؤون اليهود في عهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

اشترك عضوان من هذه الطائفة بالصلاة على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في باريس، فرنسا، كما اشترك الحاخام موشيه هيرش في جنازته.

علاقتهم مع إيران والرئيس محمود أحمدي نجاد

في شهر تشرين أول من عام 2005 قام زعيم هذه الطائفة وهو يسرول دوفيد ويس بالإدلاء بتصريحات تنتقد الهجوم اليهودي على الرئيس محمود أحمدي نجاد. حيث قال ويس بأن تصريحات أحمدي نجاد لم تدل على أحاسيس معادية لليهود بل كانت رغبة بالوصول إلى عالم أفضل وأكثر أماناً وكما كانت إعادة تأكيد لمعتقدات وتصريحات آية الله الخميني والذي كان يركز على احترام وحماية اليهود واليهودية. في شهر آذار من سنة 2006 زار عدد من أعضاء هذه الطائفة والتقوا برجال الدولة الإيرانيين وأشادوا بمقولة الرئيس أحمدي نجاد "أن "دولة" إسرائيل يجب أن تمحى من التاريخ" كما أنهم قالوا بأنهم لم ينزعجوا من إنكار أحمدي نجاد للهولوكوست.

علق الحاخام ويس في مقابلة له بالقول "يستغل الصهيونيون مسألة الهولوكوست لتحقيق أهدافهم، نحن اليهود الذين قتلنا في المحرقة يجب أن لا نستغلها لتحقيق مآربنا.... ما نريده ليس فقط الانسحاب إلى حدود 67 بل عودة الدولة كاملة إلى حكم الفلسطينيين، ونستطيع نحن أن نعيش معهم".

مؤتمر طهران بخصوص الهولوكوست

أعضاء من يهود الناتوري كارتا خلال وجودهم في المؤتمر الدولي لمراجعة الرؤيا العالمية للهولوكوست.

في شهر كانون أول من عام 2006 حضر أعضاء من هذه الطائفة المؤتمر الدولي لمراجعة الرؤيا العالمية للهولوكوست والذي جذب عدداً من المنكرين للهولوكوست.

تالياً مقاطع من كلمة الحاخام ويس والذي حضر المؤتمر: "يصعب القول بأن اليهود لم يعانوا من الهولوكوست.... يمكنني القول أنني الممثل والصوت لهؤلاء اليهود الذين تم إبادتهم حيث أن قد تم قتل أجدادي هناك، كانت عائلتي من هنغاريا، هرب والدي لكن أبواه بقيا هناك، لم يستطع إخراجهم من هنغاريا، لا يمكن أن يتم دحض وتفنيد حقيقة الهولوكوست لكن هذا لا يعني أن تصبح الهولوكوست أداة للضغط على الناس"(3). كما قام الأعضاء الحاضرين بالإشادة بالرئيس أحمدي نجاد والذي نادى بتدمير الدولة الصهيونية كإشارة للتمييز بين اليهودية والصهيونية.

انظر أيضاً

المراجع

    • Neturei Karta in Iran: Zionists use Holocaust by Roee Nahmias (YNetNews) March 12, 2006
    • Neturei Karta sect pays visit to Iran by Michael Freund (Jerusalem Post) March 8, 2006

    وصلات خارجية

    • بوابة اليهودية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.