ناجي القدسي
يعد الموسيقار ناجي القدسي من أهم عباقرة الموسيقى السودانية.. كما يعد صاحب بصمة خاصة في التراث الموسيقي السوداني بشكل خاص وتراث السلم الموسيقي الخماسي بشكل عام.. وأثره على الوجدان السوداني والأفريقي شديد العمق منذ بدأ رحلته الفنية أوائل ستينيات القرن العشرين، من خلال ألحانه المميزة التي تعبر عن مشروع موسيقي اجترحه بوعي واشتغل عليه بإمعان.. وأمتع الناس به.. وقدم عبره تراثاً جعله موضع تقدير السودانيين جميعاً.
ناجي القدسي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الحياة العملية | |
المهنة | موسيقي |
فجع الوسط الفني والثقافي في السودان واليمن، برحيل الموسيقار الكبير ناجي القدسي، حيث شيعت العاصمة اليمنية الموسيقار اليمني ناجي القدسي عن عمر ناهز الـ 70 عاما في أحد مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء ليل الخميس الماضي ، وذلك بعد أن عانى هبوطاً حاداً بعد عملية قلب مفتوح أجريت له في أحد مستشفيات صنعاء.
نبذة عن الموسيقار ناجي القدسي وما جرّه عليه تلحينه لاغنية الساقية رائعة الدوش. تزوج اليمني محمد عبد الله الهيثمي من امراة سودانية من نساء عطبرة وفي عام 1944 انجبت له توأم سماهم الحسن والحسين تيمنا باحفاد الرسول الكريم. شاءت الاقدار ان يتسمم الطفلان ويموت الحسن وينجو الحسين ويسمي بناجي. التحق الطفل بالكتاب في مدينة عطبرة لحفظ القران والحديث، ولحبه وترديده للاحاديث القدسية أطلق عليه اقرانه لقب القدسي فصار ناجي القدسي، كما التحق بمدرسة كمبوني الكاثوليكية الإيطالية التي تنتشر فروعها آنذاك في مدن السودان. وكانت في المدرسة راهبة إيطالية تعزف مقطوعات من الموسيقى العالمية على آلة البيانو، في صالة بعيدة عن الفصول الدراسية.أولع ناجي بعزفها واكتشف شغفه المصيري بالموسيقى، فكان يهرب من حصص الدراسة متسللاً إلى صالة الموسيقى للاستماع إليها.وما لبث أن تعلم بمفرده العزف على العود، وبدأ التلحين وهو في الثانية عشرة من عمره.وبعد منتصف الخمسينيات من القرن العشرين انتقل مع أسرته إلى الخرطوم، وهناك واصل السعي لتعلم الموسيقى، فالتحق بمدارس الجامعة الشعبية حيث درس الموسيقى على يد أستاذ العود المصري عبد المنعم عرفة.وفي السادسة عشرة من عمره ألف ناجي مقطوعته الموسيقية الأولى (آمال) التي سجلتها أوركسترا الإذاعة السودانية عام 1961. ولحن ناجي كثيرا من الأغنيات العاطفية والوطنية لعدد من المطربين السودانيين واليمنيين، من بينها أعمال ملحمية من التراث الشعبي السوداني، وأخرى مسرحية من الأدب العربي، كمسرحية مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور.ولكن العمل الأبرز الذي أصبح أيقونة بالنسبة للشعب السوداني تمثل في أغنية الساقية التي ألفها عمر الدوش ولحنها نهاية الستينيات في ليلتين فقط على رمال شاطئ النيل الأزرق، وأداها المطرب حمد الريح لتصبح فيما بعد ذروة تجربته الثرة.بيد أنه أضاف إلى اللحن هتافات مناوئة للرئيس السوداني السابق جعفر نميري، كانت ترددها الآلات الموسيقية.ولكن هذه الهتافات الموسيقية، وفيما يشبه دوران الساقية، تحولت إلى هتافات كلامية صريحة رددها المتظاهرون المناوئون لحكم نميري، إبان انقلاب أطاح فيه الحزب الشيوعي بحكم النميري لمدة ثلاثة أيام في يوليو تموز عام 1971 قبل أن يعود نميري مرة أخرى.وسرعان ما حظر تداول الأغنية، واعتقل بسببها ناجي القدسي. وبعدما أفرج عنه بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال، فرض عليه حصار فني وأوصدت أمامه جميع الأبواب طوال عقد السبعينيات.وهجره حتى اصدقاؤه مما اضطره إلى مغادرة السودان في الثمانينيات إلى اليمن.وبالرغم من أنه واصل هناك عملية التلحين لمطربين يمنيين، من بينهم أبوبكر الفقيه، وسودانيون كثيرون، فإنه عاش في شبه عزلة في ظروف قاسية في غرفة متواضعة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، التي وافته المنية فيها، بعد عملية جراحية في القلب.
ويعد الموسيقار ناجي القدسي أحد أهم الموسيقيين في العالم العربي، وتعد تجربته في الموسيقى السودانية، من العلامات المميزة حداثة ورؤية، من خلال فلسفة جديدة في الوعي بالموسيقى، ترتقي بها إلى أعالٍ باذخة الخيال بديعة الجملة مذهلة الانسجام، حيث أنجز مجموعة من الألحان الخالدة.
ومن بين أبرز أعماله الساقية لسة مدورة، وأجراس العودة، ومعزوفة لدريش متجول، ويا قوت العرش، وأحلى منك، وجسمي انتحل، وحمام الوادي، وتراتيل، والحفيفة، والنضارة، والشيخ فرح، وغيرها.
وتعامل مع كبار الفنانين أمثال: حمد الريح، التاج مكي، أبو عركي البخيت، زيدان إبراهيم، محمد الأمين، مصطفى سيد أحمد وغيرهم. كما تعامل مع كبار الشعراء في السودان أمثال: حسين حمزة، وإسحاق الحلنقي، وعبد الرحمن مكاوي، وعز الدين الهلالي، ومحمد أحمد سوركتي، وحسن ساتي، ومحمود مدني، محمد الفيتوري.
كما تعامل في اليمن مع الشعراء: عبد العزيز المقالح، ومحمد الشرفي، وحسن اللوزي، وعلي صبرة.
ولد الموسيقار ناجي القدسي في مدينة عطبرة شمال السودان سنة 1944م. لأب يمني اسمه محمد عبد الله الهيثمي.. وأم سودانية اسمها فاطمة محمد سعيد الميرغني.
وفي الـ 16 من عمره أبدع أول تأليف موسيقي خاص به مقطوعة (آمال) التي سجلتها أوركسترا الإذاعة السودانية سنة 1961م، وفي ذات السنة كوّن مع الشاعر حسين حمزة وأخيه الفنان هاشم حمزة، وعوض الله أبو القاسم، فرقة فنية في الهاشماب بأم درمان.
ولحن مجموعة من القصائد للشاعر حسين حمزة هي: (جسمي انتحل، ضاع مع الأيام، وسلوى، والدبلة، والصداقة، ولاقيني في الأحلام). وقد سُجِّلت كلها للإذاعة السودانية سنة 1961م بصوت الفنان هاشم حمزة ولاقت رواجاً كبيراً.
وخلال عام 1962م قام نجم الغناء الصاعد أبو عركي البخيت بغناء (جسمي انتحل) التي طبقت شهرتها آفاق السودان... واشتهر البخيت بها كما اشتهرت به دائماً... أما لحن (ضاع مع الأيام) فقد تم استبدال كلمات الشاعر حسين حمزة بكلمات الشاعر مرتضى صباحي (خلاص مفارق كسلا) التي أطلقت نجومية التاج مكي، فتحول مع الملحن ناجي القدسي إلى ثنائي بالغ الروعة.
سنة 1967م كان الموسيقار قد بلغ ذروة انفجاره الإبداعي، وذات ليلة من ليالي عام 1967م التقى في إحدى أماسي الخرطوم بالشاعر المختلف عمر الطيب الدوش، الذي أعطاه كلمات (الساقية لسة مدورة) وخلال ليلتين على رملة شاطئ بحري وفوق مياه النيل، أنجز اللحن الخالد الذي صار دهشة ليالي الخرطوم وسهراتها، قبل أن يكون على موعد قريب مع صوت الفنان حمد الريح.
وكانت آخر أعماله التي أنجزها في السنة الأخيرة 2013، 2014م، لحن (بالسلامة) من كلمات الشاعر حسين حمزة، وأربعة ألحان من كلمات الشاعر والموسيقار الفنان أحمد شادول.
نشأته.. وبدايات شغفه بالموسيقى
ولد الموسيقار ناجي القدسي في مدينة عطبرة شمال السودان سنة 1944م. لأب يمني اسمه محمد عبد الله الهيثمي..وأم سودانية اسمها فاطمة محمد سعيد الميرغني..والتحق بخلوة لحفظ القرآن الكريم قبل أن يدخل الكامبوني الذي كان من بين المدرسين فيه إيطاليون كانت لهم صالة بعيدة عن الفصول يعزفون فيها ضروباً من الموسيقى العالمية (سمفونيات، كونشيرتات، سوناتات، موسيقى حجرة).. وهناك اكتشف شغفه المصيري بالموسيقى.. فكان يتسرب من حصص الدراسة متسللاً إلى صالة الموسيقى حيث تأخذه أنامل عازفة إيطالية إلى عوالم تسحر روحه وتملك شغافه.. بموازاة ذلك كانت أذناه الحساستان تصغيان دائماً لكل نغمة تندلع من آلة أو حنجرة.. أو جهاز إلى جانب أغاني الأمهات وحضرات المديح.. وغناء العمال والأغاني التي تنقلها أجهزة الراديو من الإذاعة المصرية... لكبار فناني مصر والشام.. في حوالي العاشرة من عمره سنة 1954م تقريباً انتقل مع أسرته إلى مدينة سنار... حيث التحق بالمعهد العلمي في سنار... وبسبب شغفه اللافت بالأحاديث القدسية لقبه الكابتن ميرغني حامد حارس مرمى فريق الاتحاد بـ (القدسي) وأحبتها شفاه زملائه وأساتذته حتى اشتهر بها.. وفي سنار كون مع الشيخ إبراهيم سليم وآدم محمد صالح فرقة غنائية.. وبمفرده وحساسيته الفنية المفرطة تعلم العزف على العود... وبدأ التلحين وهو في الثانية عشرة تقريباً. بعد منتصف الخمسينات من القرن العشرين انتقل مع أسرته إلى الخرطوم..وهناك واصل السعي لإشباع نَهَمِه للإبداع الموسيقي.. فالتحق بمدارس الجامعة الشعبية حيث درس الموسيقى على يد أستاذ العود المصري عبد المنعم عرفة.
تفجر موهبته الموسيقية وأعماله الأولى
في السادسة عشرة من عمره أبدع أول تأليف موسيقي خاص به مقطوعة (آمال) التي سجلتها أوركسترا الإذاعة السودانية سنة 1961م، وفي ذات السنة كون مع الشاعر حسين حمزة وأخيه الفنان هاشم حمزة وعوض الله أبو القاسم فرقة فنية في الهاشماب بأم درمان.. ولحن مجموعة من القصائد للشاعر حسين حمزة هي: (جسمي انتحل، ضاع مع الأيام، سلوى، الدبلة، الصداقة، لاقيني في الأحلام)، وقد سُجِّلت كلها للإذاعة السودانية سنة 1961م بصوت الفنان هاشم حمزة ولاقت رواجاً كبيراً..
نجاحاته المدوية مع نجوم الغناء السوداني
ما لبث عقد الفرقة أن انفرط بسفر الفنان هاشم حمزة إلى أوروبا الشرقية للدراسة... وخلال عام 1962م.. قام نجم الغناء الصاعد أبو عركي البخيت بغناء (جسمي انتحل) التي طبقت شهرتها آفاق السودان... واشتهر البخيت بها كما اشتهرت به دائماً... أما لحن (ضاع مع الأيام) فقد تم استبدال كلمات الشاعر حسين حمزة بكلمات الشاعر مرتضى صباحي (خلاص مفارق كسلا) التي أطلقت نجومية التاج مكي فتحول مع الملحن ناجي القدسي إلى ثنائي بالغ الروعة... من خلال أربعة ألحان أخرى هي (النضارة) من شعر عز الدين هلالي، و(التينة) من شعر عبد الرحمن مكاوي، و(ليلة الميلاد أو روح بابا) و(أهل المحبة)..من شعر إسحاق الحلنقي وقد تم ذلك بين أعوام 1962-1966م، في الفترة نفسها لحن أنشودتين وطنيتين (أم الثورات) من شعر محمد أحمد سوركتي و(الثورة ثورة شعب) من شعر إسحاق الحلنقي غناهما التاج مكي أيضاً... كما لحن للفنان بهاء الدين عبد الرحمن نشيد (يا بلادي).. من شعر اللمين بلة، ولحن للفنان محمد اللمين (شعبي الحامي أرض النيل)من شعر هاشم صديق و(رغم السيف) من شعر هاشم صديق و(قم للمعلم) من شعر أمير الشعراء أحمد شوقي، كما اشتغل على ملحمة لثورة أكتوبر من شعر حسين حمزة بمشاركة الفنانين أبو عركي البخيت وخليل إسماعيل وبهاء الدين إسماعيل وعوض الحاج.
أغنية الساقية أيقونة الوجدان السوداني
- سنة 1967م كان الموسيقار قد بلغ ذروة انفجاره الإبداعي... وذات ليلة من ليالي عام 1967م التقى في إحدى أماسي الخرطوم بالشاعر المختلف عمر الطيب الدوش... الذي أعطاه كلمات (الساقية لسه مدورة) وخلال ليلتين على رملة شاطئ بحري وفوق مياه النيل أنجز اللحن الخالد الذي صار دهشة ليالي الخرطوم وسهراتها قبل أن يكون على موعد قريب مع صوت الفنان حمد الريح
في سنة 1969م أصدرت شركة منصفون جميع ألحان الموسيقار ناجي القُدْسِي للفنانين حمد الريح والتاج مكي، وأبو عركي البخيت على اسطوانات طبعت بجودة عالية في اليونان فملأ صداها الدنيا وشغل الناس... وتحولت أغنية (الساقية) من وقتها إلى واحدة من أهم علامات الموسيقى السودانية عبر تاريخها كله كما اتضح بها وبمجموع الأغاني التي أصدرتها منصفون ذلك العام.. أسلوب هذا الموسيقار المميز وبصمته الخاصة في سياق الموسيقى السودانية..واعتبرها السودانيون منذ ذلك الوقت أيقونة وجدانهم العام..
دخوله سجن كوبر بسبب الساقية
بين 969م و1971م كان الموسيقار ناجي القدسي يتربع على عرش التقدير والإعجاب والاحترام في السودان بسبب لحنه (الساقية لسه مدورة) وجملة ألحانه التي تتغنى بها حناجر عدد من كبار المبدعين السودانيين.. وقد أنجز في هذه الفترة عدداً من الألحان الأخرى على قصائد لشعراء كبار من أمثال الكاتب محمود محمد مدني الذي كان نصيبه أربعة ألحان هي: (أمشي وتعال يا شوق) (يا سكة مشاية) و(أشتاق ليك)، (زي عيونك أصلو ما في).. كما أنجز ألحاناً أخرى كبيرة مثل: تراتيل، الشيخ فرح، وين خمايلك يا بنفسج، ومهما هم تأخروا، وقايلك خلاص، وكيفن كيفن..
وفي يوليو 1971م كان الموسيقار الفذ ناجي القدسي قد بلغ السابعة والعشرين من عمره... وبلغ ذروة النجاح الإبداعي بكل ما تعنيه الكلمة... وفي نفس الوقت كان على أعتاب أول المراحل في متاعبه ومعاناته التي ما زالت حلقاتها تتوالى إلى هذه اللحظة..
بدأت رحلة المعاناة بدخوله سجن كوبر على خلفية ترديد المتظاهرين لهتافات مناوئة للنظام على موسيقى لحنه الخالد (الساقية لسة مدورة) وذلك أثناء تداعيات انقلاب هاشم عطا... وحين خرج من السجن بعد ثلاثة أشهر قضاها فيه... وجد نفسه قد خسر كل شيء.. فقد ضُرِب حوله حصارٌ فني وسدت الأبواب دونه وفقد الحب الذي أجج في روحه كل إنجازاته الإبداعية التي حققها منذ عام 1966م حتى عام 1971م وجرب لأول مرة في حياته معنى أن يتعرض المرء لتخلي أصدقائه الخُلَّص عنه.
ظلام المعاناة والألم النفسي
-سنة 1972م أدت تداعيات ما مر به بعد دخوله سجن كوبر إلى إصابته بأزمة نفسية حادة جعلته يعيش حالة من القتامة والتدهور والظلام، راح يصارعها بموسيقاه الملهمة التي كانت نوافذ لروحه الموجعة... فاتجه بقوة إلى التصوف والتأمل لينجز قامات لحنية شواهق.. بدأها بثلاث عتبات صغار هي (البحر) و(بنيت فردوسي وزخرفته) لإيلياء أبو ماضي، و(اللاذقية) لأبي العلاء المعري، قبل أن يدخل في حوار إبداعي استثنائي مع الشاعر المتفرد محمد مفتاح الفيتوري من خلال قصيدته (معزوفة لدرويش متجول)، و(ياقوت العرش) ثم دخل في صمت قاتل لأكثر من سنة استفزته بعدها حادثة اجتماعية فأنجز لحن (المحكمة) من شعر عباس الهاشمي... ومع هذه التجربة الفنية المميزة... عاش الموسيقار الموجوع دفيناً مع عبقريته في ظلام الأزمة والعزلة والحصار غير المفسر الذي ضرب عليه.. فقد تحاشت حناجر المطربين ألحانه... وأدى هذا إلى تأزم علاقاته بكل من حوله... وظل عذابه يتفاقم حتى أصابه اليأس من أي انفراج..
الخروج من السودان
منذ عام 1976م غادر الموسيقار ناجي القدسي السودان.. ولم يعد يأتي إليها إلا لماماً.. في أوقات متباعدة..تنقل بداية بين السعودية والعراق، حيث قدم هناك تجارب لحنية مميزة.. قبل أن يستقر في بلاد أبيه اليمن منذ عام 1982م... حيث تضاعفت عزلته، وانحصار الأضواء عنه، وانقطاع صلته بالعالم حد أن ضجيج ثورة مايو 1985م في السودان، تلك الثورة التي ردد مئات آلاف السودانيين هتافاتها على لحنه الخالد (الساقية لسه مدورة) لم تصل إليه أخبارها إلا بعد وقت، كما أنه لم يحاول الاستفادة من تغير الوضع والعودة إلى السودان.. مع ذلك فقد أنجز في اليمن عشرات الألحان الوطنية والعاطفية والصوفية على السلمين الموسيقيين الخماسي والسباعي..
إبداعاته في ذاكرة السودانيين
رغم سنوات ابتعاده عن السودان التي تجاوزت الثلاثين عاماً لم تقطعها إلا زيارات قصيرة قام بها على سنوات متباعدة.. ورغم انزوائه الكامل عن الأضواء وزهده فيها إلا أن ذاكرة السودانيين ظلت طرية بذكره عامرة بإبداعاته.. وتدل الكتابات التي نشرها عشرات الكتاب والمبدعين والموسيقيين عنه خلال سنوات غيابه عنهم على مقدار المكانة التي يتمتع بها إبداعه في وجدانهم.. وقد شهدت السنوات الأخيرة سيلاً هادراً من الكتابات التي سطرها السودانيون في الشوق إلى الموسيقار الكبير والتغني بمنجزه الإبداعي والتوق إلى استعادته.
مكانته الفنية
كتب عنه الموسيقار يوسف الموصلي في أعلام الموسيقى السودانية بموقع بيت السودانيين تحت عنوان (الموسيقار ناجي القدسي): هذا الناجي من أحسن الذين يناجون الخيال اللحنين فعندما خرجت الساقية الي الوجود. كنت طالبا أتلمس الطريق إلى موهبتي الفنية.. لقد ظل هذا اللحن عالقاً بذهني..إلى أن قمت بتوزيعه موسيقيا للصديق الفنان حمد الريح بالقاهرة وتم تسجيله ونزل الشريط بنفس الاسم ناجي القدسي.. كان فنان عالي الحساسية والشفافية وكان يحلم بالاوركسترا السيمفوني يتغلغل في ثنايا ألحانه>
أول مرة التقيت به عندما التحقت بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح تعجبت من هذا الإنسان الذي لا يفارق العود يده... تجده دائماً يحتضن العود كطفل صغير. ناجي القدسي ناجح بكل ما تحمله الكلمة من معني وقد ظهر نجاحه الباهر مع فنانين هما حمد الريح والتاج مكي..وشكل مع كل منهما ثنائياً خاصاً. تعلمت منه سماعا دون أن يعرف هو أنني قد تعلمت منه التداخل بين المقدمة الموسيقية ونهايات الكوبليهات.. مثلاً في أغنيته التي غناها حمد الريح عندما يصل حمد إلى المد الصوتي (سلم ساحبيب( تنزل الموسيقي من الأعالي كشلال (تارا تا راتا) متخللة لذلك المد الصوتي.. هنالك أغنيتين من أغنياتي ولدتا من صلب أغنيتين لفنانين عظيمين..هما أبو عركي وناجي القدسي..فبعد ولادة عن حبيبتي حاكي ليكم لابوعركي جاءت أغنيتي انتي ليا كابنة شرعية لها.. وعندما ضمخت أغنية حمام الوادي لحن ناجي القدسي.. غناء حمد الريح أرجاء المهرجان الغنائي الأول..فإذا الأماني السندسية تخرج إلي الوجود كابنة شرعية لها..
http://www.sudanesehome.com/forum/showthread.php?t=56790&page=3
وكتب عنه الكاتب صلاح شعيب من مقال نشر في صحف ومواقع إلكترونية كثيرة، تحت عنوان (أنقذوا ناجي القدسي يا أهل السودان):
ناجي القدسي موسيقار مسكون بالتجويد المتناهي لأعماله. ولا يقف عند حد إعطاء المغني اللحن وإنما يسلمه للأوركسترا حتى تتقنه أمامه. وسط عمالقة الملحنين في عصره كان يملك حسا لحنيا متقدما، وهو آنذاك لم يكمل الثلاثين من عمره. كان صاحب البصمة المميزة في اللحن السوداني إذا نظرنا إلى أغنية الساقية التي كتب كلماتها عمر الطيب الدوش بأسلوب وظف فيه علاقته بالدراما التي كان يحاضر عنها في المعهد العالي للموسيقى والمسرح. والساقية، كلمات وكوبليهات، كانت في وقتها نقلة كبيرة من نقلات النغم السوداني. فمن جهة مفرداتها الموغلة في الرمزية، ولحنها الذي ينتقل بهذه المفردات من حالة إلى أخرى، عبرت الأغنية عن تيارين من تيارات الحداثة الشعرية واللحنية في الأغنية. أما أداء حمد الريح الذي تشرب فكرة اللحن فقد نقلته الساقية إلى مرتبة متقدمة في لونية الغناء الذي أجاده. ليس ذلك فحسب، فالألحان الستة التي منحها القدسي لحمد الريح أعطته دفعة كبيرة وسط مجايلييه من المغنيين. فقد غنى له بخلاف الساقية "أحبابنا أهل الهوى" و"خليتني ليه عشت الشقا" و"سلم بي عيونك" و"حمام الوادي" و"أحلى منك"
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-80790.htm
ويتحدث الموسيقار أنس العاقب عن تيار الموسيقيين السودانيين الذين قادوا ثورة التجديد الموسيقي في ستينيات القرن العشرين..مؤكداً على تميز القدسي في تلك المجموعة التي تضم أيضاً أنس العاقب وأبو عركي البخيت وعمر الشاعر فيقول: وأما ناجى القدسي فقد كان أكثرنا ثورية وأطولنا نفساً وباعاً في التشكيل والتراكيب اللحنية ( الساقية) أنموذجاً..
وقال عنه الكاتب يوسف ميلاد: كان طفرة في الموسيقى السودانية وكسراً للمعتاد
من موضوع بعنوان " بحث عن فترة فنية غائبة: ناجي القدسي..محمد أحمد سوركتي..أيوب فارس
http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=6078موقع سودانيات
وكتب عنه الروائي السوداني عادل الأمين من موضوع تحت عنوان "هبوط أورفيوس في صنعاء وانتحاله اسم "ناجي القدسي": "تراه يسير وحيدا في طرقات صنعاء...بلحيته الكثة ومسبحته في عنقه وعمامته السودانية..وفي استغراقه الصوفى العميق...قد يتجاهله البعض من اللذين غرتهم الدنيا وزخرفها البائس...فهو رجل..كان يعيش في بلاد الفقراء التي قال عنها الفيتوري دنيا لا يملكها من يملكها: أغنى اهلوها سادتها الفقراء العاقل من يأخذ منها ما تعطيه على استحياء والجاهل من ظن الأشياء هي الأشياء
هذا الرجل صانع النغم ((السومانى))..وكان جزء من تشكيل وجدان الشعب السودانى في السبعينات...ووضع لحن من أشهر الالحان السودانية الخالدة على الإطلاق.. هذا الرجل اليمنى الجنسية وسودانى الهوى وجد نفسه غريبا في بلده.. يا ترى كم من الأنغام الخماسية تدور في داخله وهو جالس في مكانه القصى..وايقاع الحياة حوله في المدينة(عاصمة الثقافة 2004) التي يضجر من نفسه فيها الضجر... هذا الصوفي العاشق والهائم في طرقات صنعاء ويتجاذب الأحاديث الذكية مع السودانيين اللذين يلتقيهم...هو ناجى القدسي....صاحب الحان أغنية الساقية الشهيرة لحمد الريح...اتمنى من كل البورداب الأعداء والاحباب ان يذكر كلمة طيبة في حق هذا الموسيقار...الذي يستحق فعلا ان يكون اسم من ((أسماء في حياتنا))...وانى اسعي لتوثيقه في هذا البوست...حتى تتذكره الخرطوم (عاصمة الثقافة 2005))
يا غربة الروح هل ضاقت بنا الدنيا ام طال السفر نتغنى منافينا ونحن فيها نحتضر
في موقع سودان اون لاين بتاريخ 26 /1/2005م
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1106783999
وكتب حسين الشايقي: هذه الأغنية لها دور كبير في تفجير ثورة أبريل واستيقظ الجميع معها على هتاف داخلي.. يحرضهم على الجسارة والكبرياء وبطبيعة ابن البلد الأصيل انحاز للغُبش والمساكين والتعابى و(الساقية لسه بطلع منها صوت المقاديف والمياه طلعت مشت متحدِّرة) أغنية حددت ملامح جيل يتحد مع الظروف جيل يعاني ليعيش.. جيل يرفض الهزيمة وهو مغطى بالانكسارات.
موقع : بانوراما فنية سودانية
http://forum.goansport.net/printthread.php?t=16226&pp=40&page=10
وكتب حنين الكون: الحديث عن ناجي القدسي حديث الهوى والهوية فرجل استطاع أن يرسم أغنية الساقية والتي صورة حية لحياة سودانية بكل تفاصيلها رجل استطاع أن يعطي هذه الكلمات هذا البريق لتصل بيسر الي قلوبنا هذا رجل يستحق منا ان نقف له تحيةً
موقع بيت السودانيين
من أعلام الموسيقى السودانية
http://www.sudanesehome.com/forum/showthread.php?t=56790&page=3
وقال عنه الملحن إسماعيل أبو بكر في حوار : يكفي انه قام بتلحين رائعة الدوش (الساقية لسه مدوره
ونسة دوري ما فاصولا
http://nohaa.yoo7.com/t6-topic
وكتب محمد عبد الماجد من موصوع بعنوان : الخروج من البحر والساقية لسه مدوره: كانت الساقية بشكلها الذي ظهرت (به) تشكل مفاجأة للوسط الفني والأدبي.... ونستطيع أن نقول ان أغنية(الساقية) لها دور كبير في تفجير ثورة أبريل.
صحيفة الأحداث عدد 187 بتاريخ 22نوفمبر 2010م
نقلا عن النادي السوداني
https://web.archive.org/web/20110128081339/http://www.sudanclub-bh.com/
وكتب سراج مصطفى من موضوع بعنوان: تقاسيم منوعة (ناجي القدسي..مابين بعثرة الوجدان والظلم): قائمة وسيمة من الأغنيات لحنها ناجي القدسي لحمد الريح وبها استطاع أن يحقق وجوداً فاعلاً وناشطاً وعبرها تحقق له التواصل الممتد..وإذا توقفنا في أغنية (الساقية) فقط نجد أنفسنا أمام أغنية متكاملة الأضلاع..فهي شعرياً كانت في منتهى الجدة.. كيف لا وكاتبها هو الشاعر عمر الطيب الدوش..وإذا تأملنا لحنها فإنها واحدة من أجمل الأغنيات السودانية على الإطلاق.
صحيفة فنون السودانية
http://ar-ar.facebook.com/feenon/posts/475778812451496?comment_id=5
وكتب محمد سني دفع الله:
ناجي القدسي حكاية من حكايات الجن ولد مجنون بالألحان أظهر العديد من الفنانين في السيعنيات أصوله من اليمن ولكنه سودانوي حتى النخاع ناجي نقطة تحول في مسار الأغنية السوداني
موقع سودان اون لاين
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=88&
وكتب ديامي: ناجي القدسي له بصمات واضحة على خارطة الغناء السوداني وهو ملحن أغنية الساقية التي تمثل مع غيرها النقلة النوعية للغناء الرمزي ذي المضامين السياسية
سودان اون لاين
وكتب عبد السلام نور الدين: جاء ناجي القدسي الذي ألف أجمل الألحان، منها لحن أغنية الساقية وسلم بعيونك وأحلى منك، غمرتنا السومانية بمعانيها الإنسانية التي تدعوا للتواشج
سودان اون لاين
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=16
وكتب عادل العامري: الموسيقار اليمني السوداني ناجي الهيثمي "القدسي" كما عرف بالسودان وغنا له العديد من فناني السودان وأشهرهم حمد الريح والذي غنا له لحن الساقية لسامدورة وهي إحدى الأغاني الوطنية الأكثر شهرة، وكان وما زال يرددها الشعب السوداني كالنشيد الوطني، بل وكانت عنوان العديد من المظاهرات الشعبية أيام نميري
سهرة مع الغناء السوداني
مجالس عروس السواحل
http://www.hodaidah.com/hod/showthread.php?t=10293
وكتب محمد عثمان : الملحن القامة ناجى القدس هو الذي ترك لنا أعمالا رائعة و خالدة في الوجدان قبل ان يرحل راجعا إلى وطنه... و تبقى الساقية وخلاص مفارق كسلا تحكى عن قدراته اللحنية الرهيبة
سودان اون لاين
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=394
وكتب عبد الرحمن غيلان من موضوع تحت عنوان (الموسيقار ناجي القُدسي يا وزير الثقافة):
كثيرٌ جداً الحبر الذي أساله السودانيون لأجل عيون الموسيقار ناجي القُدسي.. هذا السودانيّ اليمنيّ الذي اختار اليمن مقبرةً لعبقريته الفذّة منذ ثلاثين عاماً وثمانية أشهر.
هذا الصوفيّ ذو اللحية الكثّة البيضاء الذي نلقاه صباح كل يومٍ في شارع المطاعم قرب ميدان التحرير بصنعاء جوار وزارة الثقافة.. كان المبدع الوحيد الذي استثنته كل التكريمات التي قدمتها وزارة الثقافة وغيرها من المؤسسات الرسمية والأهلية خلال العشرين عاماً الماضية.
لن يصدّق أحدٌ من رواد شارع المطاعم الذين يشاهدون الصوفيّ النحيل صباح كل يوم أنه واحدٌ من أهم علامات الموسيقى في الوطن العربيّ بشكلٍ عام وفي القطر السودانيّ الشقيق بشكلٍ خاص.
الموسيقار الكبير ناجي القُدسي صاحب عشرات الألحان التي يحتفل بها وجدان السودانيين وعلى رأسها لحن " الساقية لسه مدوّرة " الذي سقط على أنغامه النميري.. هو ناجي محمد عبد الله الهيثمي والده من قرية الحدالّة بالعدين محافظة إب والذي انتقل إلى السودان باحثاً عن الرزق منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي حيث تزوج من شرق السودان وأنجب مجموعةً من البنات والأبناء هناك.
ولد الموسيقار ناجي القُدسي في السودان ونشأ متشبعاً بتراث ذلك البلد الذي يتميّز بالعراقة والتعدد والتمازج الثقافيّ فكانت موسيقاه خير معبّرٍ عن تلك السمات.. وقد غنّى له كبار المطربين في السودان من أمثال الفنان حمد الريّح المشهور بلحن الساقية وغنى له الفنان التاج مكي وغنّى له السر نايل والجيلي البادرابي والجيلاني الواثق وعبده الصغير والبخيت ومحمد اللمين والعملاق مصطفى سيد أحمد.. وفي اليمن أنجز الكثير والكثير رغم أن المناخ لم يكن مواتياً لأن ميدانه الحقيقي هو السودان التي تشبّع بثقافتها والسلّم الخماسي الذي تربّى عليه.
صحيفة الجمهورية
http://www.algomhoriah.net/articles.php?id=36333
وكتب عبد الرقيب الوصابي تحت عنوان: (الموسيقار العبقري... وألحانه القدسية) ناجي القدسي اسم من نور يدهشك بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم ، موسيقار بديع نذر حياته للفن الخالد ، يستثمر كل حواسه عند تعامله مع الوجود ومفرداته ، أشعر أنه الصدق الوحيد الذي تع...رفت عليه في طواريد وزارة الثقافة وكان حينها بصحبة الناقد الأروع علوان الجيلاني ، موسيقار يفلسف كل شيء ، آثر العزلة ومعايشة مفردات الطبيعة ، لأنه موسيقار استثنائي يزعجه الضجيج ويؤذيه الزحام ، يعايش السحابة ، يصادق المفردة ويعد أن يألفها ويلمس من ودها الدفء ، يموسقها وينتقل يها إلى عالم الخلود الذي لا يعرفه أحد سواه ، الموسيقار القدسي صاحب أذن مرهفة السمع الحد الذي أوصله إلى مقام رفيع يغدو الصوت مرئيا عنده. القدسي ناجي يشعرك مذ أول وهلة تعرفه فيها أنك أمام رجل تعرفه من أمد بعيد ، كان حينها يتحدث عن الموسيقى والوجود بلغة نورانية تنساب كالماء ، كنت أشتم لمفرداته العذبه بهمسه المشع رائحة لا توجد إلا في الجنة ، رائحة خالدة تشبه إيقاع الباتجاه فضاءات الله، لا أخفيكم أني شعرت حينها أني محظوظ للغاية حين أمد الله لي وزأدنى بسطة في العمر تمكنت معها من الاقتراب الحميم من عوالم هذا الموسيقار المبدع الذي تعد ألحانه من أشهر الألحان التي لا تزال تعزف حتى اللحظة في دولة السودان الشقيق ، بل إن لحنه الأشهر أعني - لحن أغنية الساقية - تسبب في إسقاط طاغية من طواغيت الحكم حينها حيث خرج الشعب عن بكرة أبيه يردد الساقية / الأغنية مدشنا حملة ضد تفاهة الظلم رافعا قيم الحرية والإنسانية إلى هامة السماء على إيقاع لا يتقنه إلا الناجي بأمر الله. ناجي القدسي من حقه علينا اليوم أن نقف على روؤس أصابعنا و أن تشرئب أعناقنا أجلالا لإبداعه المتفرد كما أن من حقه علينا أن ننصفه من غدر الأيام. وما أروعنا حين تهذبنا الموسيقى بحضرة الفيلسوف الموسيقار....ناجي القدسي
http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=111513
وقال يان اندرسون رئيس تحرير مجلة فولك روتس folk roots متحدثاً مع البروفسير الماحى إسماعيل مؤسس معهد الموسيقى و المسرح و فريقه الفنى الذي ضم عبد العزيز المبارك و عبد القادر سالم و محمد جبارة في لندن بتاريخ مايو 1986: "و حينما كان نظام نميرى يفرض رقابة مشددة على النصوص دأب الشعراء على اللجوء إلى "الرمز" لتمرير اغنياتهم التي تنقل المعانى الوطنية و اشار بوجه خاص إلى أغنية ناجى القدسي و المطرب حمد الريح "الساقية".
موقع عروس النيل
http://www.nawaonline.net/vb/showthread.php?t=14776&page=9
وكتب خالد كيبيا: أدقق السمع في كلمات أغنية الساقية وأتبحر في معانيها الشامقة ولاول مره أدقق السمع إلي سنفونية الساقية الموسيقية بدون كلمات فاذا بي أستمع إلي بتهوفن وسنفونيتة التاسعة ( Symphony No. 9 - Beethoven) واستماع إلي فيفالدي وفصولة السنويه الأربعة (Antonio Vivaldi - The Four Seasons) وإلي موتسارت و مارشه التركي (Turkish March - Mozart ) وإلي شوبين وفنتازيتة (Chopin - Fantasie). وحين تستمع مره أخرى إلي كلمات الموسيقار إذ بك تستمع إلي موسيقى وروح موسيقية تضعه في مقام لا يقل عن عظما موسيقي القرن الثامن عشر بشي وقصة حياته هي قصه حياتهم، لنا المفخرة في معرفتة والانتماء إليه.
كما وضح الأستاذ ناجي عن حلاوة اللحن الموسيقي في مقدمة سنفونية الساقية وعن الألحان المعبره عن تظاهر ضد النظام آنذاك، المزروعة بين ألحان سنفونيتة الموسيقية في كل روعه موسيقية وإبداع، كانه لوناردو دافنشي يخفي رسائله الرافضة للكنيسه بين جمال ابداعاته اللوحية وابتسامة الموناليزا الكاتمة..
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1360019621
أعماله الموسيقية وألحانه
أ-المقطوعات الموسيقية:
1- مقطوعة (آمال) سجلتها أوركسترا إذاعة أم درمان عام 1961م.
2- (ليالي سنار) سجلت على عود منفرد ودف لإذاعة أم درمان وقدم كورال وأوركسترا المعهد العالي للموسيقا سنة 1970م.
3- (ليالي جدة) سجلت لإذاعة جدة بمصاحبة أوركسترا الإذاعة سنة 1978م.
4- (ليالي بحري) سجلت لإذاعة جدة بمصاحبة أوركسترا الإذاعة سنة 1978م.
5- (شمس) ألفها سنة 1989م لشمس ابنة أخيه المهندس أحمد.
6- (ليالي العدين) ألفها سنة 1992م... وقد طافت بها فرقة الثقافة في اليمن جميع المحافظات اليمنية، ثم تم تسجيلها لإذاعة صنعاء بمصاحبة أوركسترا وزارة الثقافة سنة 1992م.
7- (زرياب) ألفها لزرياب ابن صديقه الفنان والمصور الشهير عبد الرحمن الغابري.. ونشرت نوتتها في صحيفة الثورة اليمنية عام 1993م.
ب- الألحان:
- ضاع مع الأيام) كلمات الشاعر حسين حمزة.. سجلت في إذاعة أم درمان بصوت هاشم حمزة سنة 1961م.
- (جسمي انتحل) كلمات الشاعر حسين حمزة.. سجلت في إذاعة أم درمان بصوت هاشم حمزة سنة 1961م.
- (سلوى) كلمات الشاعر حسين حمزة.. سجلت في إذاعة أم درمان بصوت هاشم حمزة سنة 1961م.. وشدا بها فيما بعد الفنان الجيلي البادرابي..
- (الصداقة) كلمات الشاعر حسين حمزة.. سجلت في إذاعة أم درمان بصوت هاشم حمزة سنة 1961م.
- لاقيني في الأحلام) كلمات الشاعر حسين حمزة.. سجلت في إذاعة أم درمان بصوت هاشم حمزة سنة 1961م
- (الدبلة) كلمات الشاعر حسين حمزة.. كانت هديته لأخيه عبد الكريم في حفل زفافه.
- ألحانه للفنان الكبير أبو عركي البخيت:
1-(جسمي انتحل) غناها الفنان أبو عركي البخيت سنة 1962م بعد انفراط عقد فرقة الموسيقار ناجي القدسي والشاعر حسين حمزة. 2-(ملحمة رسالة من مغترب) كلمات الشاعر حسين حمزة.. اشتغل عليها سنة 1964م.. وكان من المفترض أن يغنيها فنانين، منهم أبو عركي البخيت وخليل إسماعيل، وزيدان إبراهيم، وبهاء الدين عبد الرحمن وعوض الحاج في ذكرى أكتوبر.. وبعد 6 أشهر من البروفات حالت الظروف دون التنفيذ.
- ألحانه للفنان الكبير التاج مكي:
1-(خلاص مفارق كسلا) كلمات الشاعر حسين حمزة.. ولحنها هو نفس لحن (ضاع مع الأيام) وقد انطلقت بها نجومية التاج مكي سنة 1962م. 2- (النضارة) كلمات الشاعر عز الدين هلالي.. 3-(أهل المحبة) كلمات الشاعر إسحاق الحلنقي.. 4-(التينة) من كلمات الشاعر عبد الرحمن مكاوي.. 5-(ليلة الميلاد) كلمات الشاعر إسحاق الحلنقي.. 6-(أم الثورات) كلمات الشاعر محمد أحمد سوركتي. 7-(الثورة ثورة شعب) كلمات الشاعر إسحاق الحلنقي. وقد شدا التاج مكي بكل هذه الأغاني بين عامي 1962 و1970م.
- ألحانه للفنان الكبير حمد الريح:
1-(الحقيقة) كلمات الشاعر حسين حمزة.. 2-(سلم بي عيونك) كلمات الشاعر محمد أحمد سوركتي. 3-(احلى منك) كلمات الشاعر عبد الرحمن مكاوي. 4- (خلتني ليه عشت الشقا) كلمات اشاعر عبد الرحمن مكاوي. 5-(أنت في وادي) كلمات الشاعر إسحاق الحلنقي. 6-(حمام الوادي) كلمات الشاعر إسحاق الحلنقي. 7-(الساقية لسه مدورة) كلمات الشاعر عمر الطيب الدوش. وقد شدا بها الريح جميعاً لأول مرة عبر تسجيل شركة منصفون سنة 1969م.
- ألحانه للفنان الكبير محمد الأمين:
1-(شعبي الحامي أرض النيل)كلمات الشاعر هاشم صديق.. 2-(رغم السيف)كلمات الشاعر هاشم صديق.. 3-(قم للمعلم) كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي. وقد شدا بها الأمين بين أواخر الستينيات وأول السبعينيات.
- ألحانه للفنان الكبير زيدان إبراهيم:
1-(ازرع العتمور ازاهر) كلمات الشاعر يونس السنوسي..سنة 1970م.
- ألحانه للفنان الكبير الجيلاني الواثق:
1-(قايلك خلاص) كلمات الشاعر علي سلطان.. سنة 1970م.
- ألحانه للفنان عبده الصغير:
1-(كيفن كيفن) كلمات الشاعر عباس الهاشمي.. سنة 1970م
- ألحانه للفنان الكبير مصطفي سيد أحمد:
1-(مهما هم تأخروا) توليفة من كلمات الشاعرين محمود درويش ونزار قباني.. إضافة إلى المقطوعة الشهيرة (طلع البدر علينا) لحنها سنة 1970م. 2-(تراتيل) كلمات الشاعر حسن ساتي.. لحنها سنة 1970م. وقد شدا بهما الراحل الكبير مصطفى سيد أحمد في ثمانينيات القرن العشرين.
- ألحان أخرى شدا بها فنانون سودانيون ويمنيون:
1-(الشيخ فرح ود تكتوك) كلمات الشاعر إسماعيل حسن.. تم تلحينها سنة 1969م.. وغناها أكثر من فنان فيما بعد.. منهم الفنان السر نايل.. والفنان فرح الجنينة.. 2-(حبيبتي)كلمات الشاعر محمد الشرفي.. لحنها في صنعاء سنة 1993م.. وغناها الفنان جميل صالح.. وهي مسجلة لإذاعة صنعاء..
- ألحان مسجلة في إذاعات مختلفة بصوت الموسيقار ناجي القدسي:
1-(غبت عني فما الخبر) كلمات الشاعر بهاء الدين زهير.. سجلها الموسيقار ناجي القدسي بصوته لإذاعة جدة بمصاحبة أوركسترا الإذاعة.. سنة 1978م. 2-(أتيت إليك) موشح ديني من كلمات شاعر شامي (مجهول) سجلها بصوته لإذاعة صنعاء سنة 1986م.
- ألحان لم تر النور:
وثمة ألحان لم تر النور حتى الآن للموسيقار ناجي القدسي.. وهي بالعشرات.. منها أربعة ألحان أهداها لمكتبة الأغنية السودانية بتاريخ 27 ديسمبر 2012م، وهي:
1-( معزوفة لدرويش متجول) كلمات الشاعر محمد مفتاح الفيتوري.. لحنها الموسيقار ناجي القدسي أواخر عام 1971م.. وهذا التسجيل بصوته على العود سنة 1976م.
2-( ياقوت العرش) كلمات الشاعر محمد مفتاح الفيتوري.. لحنها الموسيقار ناجي القدسي أواخر عام 1971م.. وهذا التسجيل بصوته على العود سنة 1976م.
3-( غنيوة للوطن الجميل) كلمات الشاعر كمال الجزولي.. لحنها الموسيقار ناجي القدسي سنة 1973م... التسجيل بصوته على العود سنة 2007م.
4-( زي عيونك أصلو ما في) كلمات الأستاذ الكبير محمود محمد مدني- لحنها الموسيقار ناجي القدسي أواخر عام 1969م.. التسجيل بصوته على العود سنة 2007م. http://www.sudanesesongs.net/index.php?showtopic=111492
- إضافة إلى عشرات الألحان المميزة التي لم تر النور حتى الآن لشعراء كبار من السودان واليمن وغيرهما من مبدعي البلاد العربية من أمثال محمد الفيتوري، محمود محمد مدني، محمد أحمد سوركتي، أزهري شرشاب، الدكتور عبد العزيز المقالح، حسن اللوزي، علي بن علي صبرة، عبد الله الكباري، صلاح عبد الصبور(مأساة الحلاج كاملة) موسى شعيب، بدر الدين مدثر، علوان الجيلاني، عبد الرحيم البرعي، إضافة إلى أكثر من عشرين لحن للطريقة المكاشفية معظمها من ألحان الشيخ طارق(شيخ الطريقة)..
مصادر
- اعتمدت هذه المادة على سيرة الموسيقار ناجي القدسي التي وثقها الكاتب علوان الجيلاني.. ونشرت بعنوان: (الموسيقار ناجي القدسي.. أعماله وأهم مفاصل حياته) وقد تم الأخذ بالإذن منه.. وبمعرفة الموسيقار ناجي القدسي شخصياً..
- كتاب جسر الوجدان بين اليمن والسودان، تأليف الدكتور نزار غانم، صنعاء 1994م.
- بين الخرطوم وصنعاء، تأليف الدكتور نزار غانم، دار العودة، بيروت، 1979م.
- الملحن ناجي القدسي: أفتخر وأتشرف بسدوانيتي، حوار: سراج الدين مصطفى، صيحفة الأحداث السودانية، السبت 17 مايو 2008م.
- الملحن ناجي القدسي بعد غياب 30 عاماً.. حوار: انتصار جعفر، صحيفة الرائد السودانية، العدد 891، 1 فبراير 2011م.
- الموسيقار ناجي القدسي في بوح خاص لـ(لأهرام اليوم)دخلت كوبر بسبب الساقية، فألفت نشيداً جديداً من داخل السجن، حوار: محمد عبد الله يعقوب، 11 يناير 2011م.
- رسالة إلى السموأل: ناجي القدسي موسيقار أهملته بلاده، صلاح شعيب، صحيفة السوداني الأسبوعي، العدد 2157، الجمعة 23ديسمبر 2011م.
للتوسع في مزيد من المعلومات وللاطلاع على فيديوهات وتسجيلات للموسيقار ناجي القدسي وأغانيه.. يمكن الرجوع إلى
1-منتدى الموسيقار ناجي القدسي في مكتبة الأغنية السودانية: http://www.sudanesesongs.net/index.php?showforum=2670 2-السلام يغشاك يا ناجي القدسي، بوست لكاتب صلاح شعيب على موقع سودانيز اونلاين: http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1355847430 3-الموسيقار ناجي القدسي في لقاء تلفزيوني... كم أنت بديع يا قدسي.. للكاتب يحيى قباني.. على موقع سودانيزاونلاين: http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1360019621 4-هاتف لحن ناجي القدسي، للكاتب يحيى فضل الله، صحيفة الراكوبة: http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-3496.htm 5-ناجى القدسي... محمد أحمد سوركتى... أيوب فارس (بحث عن فترة فنية غائبة) للكاتب رأفت ميلاد، على موقع سودانيات: http://sudaniyat.org/vb/showthread.php?t=6078 6 7-أيقونات يمانية، عادل أمين، موقع الحوار المتمدن، http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344526
- بوابة أعلام