ناثان غلازر

ناثان غلازر (بالإنجليزية: Nathan Glazer)‏ هو عالم اجتماع وصحفي وأستاذ جامعي وكاتب ومؤرخ أمريكي، ولد في 25 فبراير 1923 في نيويورك في الولايات المتحدة، وتوفي في 19 يناير 2019 في كامبريدج في الولايات المتحدة.[4][5][6] اشتهر غلازر بكتبه التي تتعامل مع الأعراق والإثنية مثل «ما وراء بوتقة الانصهار» بالإضافة إلى انتقاده بعض برامج «المجتمع العظيم» في منتصف الستينيات.[7][8]

ناثان غلازر
(بالإنجليزية: Nathan Glazer)‏ 
معلومات شخصية
الميلاد 25 فبراير 1923 [1] 
نيويورك  
الوفاة 19 يناير 2019 (95 سنة) [2] 
كامبريدج، ماساتشوستس  
مواطنة الولايات المتحدة  
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  
الحياة العملية
المواضيع علم الاجتماع  
المدرسة الأم كلية مدينة نيويورك
جامعة كولومبيا
جامعة بنسيلفانيا  
المهنة مؤرخ ،  وعالم اجتماع ،  وأستاذ جامعي ،  وكاتب ،  وصحفي  
الحزب الحزب الديمقراطي  
اللغات الإنجليزية [3] 
مجال العمل علم الاجتماع  
موظف في جامعة هارفارد ،  وجامعة كاليفورنيا، بركلي ،  وكلية سميث  
الجوائز
جائزة أنسفيلد - وولف  (1964)
زمالة غوغنهايم   
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 
بوابة الأدب

اعتبر في كثير من الأحيان من المحافظين الجدد بسبب طريقة تفكيره في السياسة الداخلية ولكنه بقي ديمقراطيًا. وصف نفسه بأنه لا يبالي بتسمية المحافظين الجدد والتي ارتبط اسمه بها أكثر من غيره، وأشار إلى أن هذه التسمية لم تكن من اختياره.[9]

حياته المبكرة

ولد في 25 فبراير 1923 في مدينة نيويورك،[10][11] ونشأ في عدة مناطق من المدينة مثل هارلم وبرونكس الشرقية. تحدث والداه بالإضافة للمهاجرين اليهود من الإمبراطورية الروسية باللغة اليديشية في المنزل. عمل والده في مجال الخياطة. أصبح أخوه الأكبر جو موسيقيًا شعبيًا متخصصًا في العمل والأغاني ذات الطابع الراديكالي. التحق غلازر بالمدرسة العامة عندما كان طفلًا ودرس بعد ذلك في كلية مدينة نيويورك.

عُرف غلازر عندما التحق بمدرسة سيتي كوليدج في نيويورك في الأربعينيات من القرن بالماضي باسم بؤرة الراديكالية. وقع غلازر مع عدد من الماركسيين الشباب الآخرين والذين كانوا معادين للشيوعية السوفييتية. كان كل من غلازر وإيرفينغ هاو ودانييل بيل وإيرفينج كريستول يجتمعون في أحد الكافتيريات في الكلية العامة، أمضوا أيامهم في محاولة فهم كيفية انتهاء المثالية الاشتراكية ومبادئ العدالة السياسية والاقتصادية تحت حكم استبداد وقتل جوزيف ستالين.

يتذكر غلازر في وقت لاحق: «كانت إحدى خصائص مجموعتنا سمة من سمات اختصاصاتها العالمية... الثقافة والسياسة، أطلقنا أفواهنا مهما حدث.. لقد كان أحد نماذج الغطرسة، أنه في حال كنت ماركسيًا فأنت تفهم كل شيء، بالرغم من من تخلينا عن الماركسية التي كنا نتمسك بها كان هذا أحد الأمثلة».

تحدثت كريستول أنه في حال نظرنا إلى الوراء بعد مرور عدة سنوات فإن غلازر لم يكن راديكاليًا أبدًا، حتى في فترته في الكلية».

مسيرته المهنية المبكرة

أدت الحرب العالمية الثانية لاعتقاد بعض اليساريين، بما في ذلك غلازر بأن الفاشية مثلت تهديدًا أكبر من الرأسمالية، ووجوب النظر للولايات المتحدة بشكل أكثر إيجابية بسبب محاربتها للفاشية. أصبح غلازر عضوًا في اليسار المعادي للشيوعية وانتقد جوزيف مكارثي عند الكتابة عنه في مجلة «كومينتاري». أجرى غلازر دراسة مفصلة في نفس الوقت تقريبًا لحادثة روزينبيرغ. أقنعه التحقيق الذي أجراه ليس فقط بإذناب «جوليوس وإيتيل روزنبرغ»، بل أيضًا بوجود عدد كبير من المتآمرين والمتورطين في القضية، إذ قال غلازر:«القصة التي لم تُنشر للعلن هي التجسس على نطاق واسع أكثر مما نعرف».[12]

إذا نظرنا إلى الوراء في حقبة مكارثي، بعد أكثر من 40 عامًا بصفته مستجوبًا في فيلم «مجادلة العالم»، فكر غلازر في الموقف الذي اتخذه هو وغيره من المناضلين الليبراليين الآخرين:«لم نتمكن حتى في ذلك الوقت من تقدير الموقف جيدًا. كان محترمًا وأخلاقيًا ومتجاوبًا مع جميع القضايا المعقدة التي أثيرت... مازلت لا أعتقد أن لدينا واحدة». عانت الكثير من أعمال غلازر في خمسينيات القرن الماضي بشكل عام من توترات قوية في الروح الوطنية والتفاؤل حول المستقبل. بما في ذلك الاعتقاد بأن الغالبية العظمى من المهاجرين سوف تتعرف تمامًا على القيم الأمريكية وبالتالي سيندمجوا في المجتمع الأمريكي بشكل جيد.

عمل غلازر في عام 1960 في مجال التحرير لنشرات لجنة المراسلات القصيرة في جامعة هارفارد، ولكنه سرعان ما انسحب من هذا المشروع وبدأ في كتابة المقالات حول الجماعات العرقية في مدينة نيويورك، والتي جُمعت ونُشرت في نهاية المطاف في عام 1963 ضمن كتاب ما وراء بوتقة الانصهار الزنوج والبورتوريكيون واليهود والإيطاليون والأيرلنديون في مدينة نيويورك، والذي كان أشهر أعمال غلازر. كتب دانييل باتريك موينيهان فقط الفصل الخاص بالأيرلنديين، بالرغم من إدراج اسمه كمؤلف مشارك، وبالرغم من الإشارة للكتاب نفسه باسم «موينيهان وغلازر»، إلا أن باقي الكتاب كان من كتابة غلازر.[13]

اقترح غلازر وموينيهان، كما ذكر أحد الأحداث بعد 25 عامًا أن «استعارة بوتقة الانصهار لم تثبت صحتها». ناقش الكتاب فكرة أن أطفال وأحفاد المهاجرين السابقين لمدينة نيويورك، بما في ذلك البورتوريكيين واليهود والإيطاليين والأيرلنديين احتفظوا بانتمائهم العرقي وأن ظاهرة الهويات العرقية المستمرة عبر الأجيال سوف تستمر. كان هذا الاستنتاج جديدًا إلى حد ما في أوائل الستينيات من القرن الماضي، عندما كان هناك اهتمام قليل نسبيًا بدراسة المجموعات العرقية بشكل عام، أقل بكثير من مستوياتها الدقيقة للتكيف.[13]

جادل غلازر وموينيهان أيضًا فكرة أن «الوجود غير المتناسب للزنوج والبورتيريكيون في خدمات الرعاية الاجتماعية» كان أحد المشاكل العرقية الأساسية في المدينة، ولكنهم اقترحوا أن عقد السبعينيات قد يكون «عقدًا من التفاؤل» لهاتين المجموعتين. اعترف غلازر بعد سنوات، عند الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين للكتاب، أن سبعينيات القرن الماضي وسنواتها اللاحقة لم تحقق تغييرًا كبيرًا لتلك المجموعات وأن العديد من الأمريكيين من أصل أفريقي والبورتوريكيين ظلوا أعضاءًا في «الطبقة المُعالة الكبرى».

أقر جيمس تراوب بأن ما وراء بوتقة الانصهار كان «واحدًا من أكثر أعمال علم الاجتماع انتشارًا ونفوذًا في عصره».[14]

مراجع

  1. معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w66h53ft — باسم: Nathan Glazer — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  2. Nathan Glazer, Urban Sociologist and Outspoken Intellectual, Dies at 95
  3. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11905167m — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  4. Margolick, David (January 3, 1998). "How a Marxist Hotbed Eased Right; Recalling New York's Intellectual Life as Contact Sport". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ February 4, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Gewen, Barry (January 19, 2019). "Nathan Glazer, Urban Sociologist and Outspoken Intellectual, Dies at 95". نيويورك تايمز. New York. مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 19 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Traub, James (June 28, 1998). "Nathan Glazer Changes His Mind, Again". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ February 4, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Lind, Michael (September 22, 2009). "Intellectual conservatism, RIP". Salon.com. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ February 4, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Brooks, David (Winter 1997). "The Essential Neoconservative Reader". The Public Interest. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ February 4, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Glazer, Nathan (October 22, 2009). "The Interested Man". The New Republic. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ February 4, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Ohles, Frederik; Ohles, Shirley G.; Ohles, Shirley M.; Ramsay, John G. (1997). Biographical Dictionary of Modern American Educators. ISBN 9780313291333. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Nathan Glazer, OTRS 2013011610014616
  12. Biography - Nathan Glazer نسخة محفوظة 18 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  13. Perlez, Jane (December 3, 1983). "Beyond 'Beyond the Melting Pot', Moynihan and Glazer Feel Vindicated". The New York Times. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Roberts, Sam (May 17, 1990). "Moving Beyond The Melting Pot, 25 Years Later". The New York Times. صفحة B1. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة اليهودية
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.