موناد

المونادات مصطلح فلسفي اشتهر به الفيلسوف الألماني ليبينتز، وهي عبارة عن جواهر بسيطة لا تقبل الامتداد ولا الانقسام، وهذه المونادات هي الذرات الحقيقية المكونة لعناصر الأشياء. والمونادات هي ذرات روحية وليست مادية، إنها في أساسها طاقة دينامية.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (أغسطس 2017)

والمونادات، ذرّات روحيّة لا متناهية ولا تقبل التجزئة، غير قابلة للفناء، يتكوّن منها كل شيء، وهي أساس الوجود، بل إنه عدَّ الخالق موناد المونادات..

وهو الذي يخلق المونادات قاطبة، فتصدر عنه كما يصدر النور عن الشمس . وإن المادّة عند ليبنتز تتكون أساسًا من الذرّات الروحيّة.. وهي ليست ذرّات (مادّيّة) -كما يرى-

الفلاسفة المادّيون. بل إنها جواهر روحيّة، من صفاتها أنها جواهر بسيطة، لا جواهر مادّيّة. ويعد ليبنتز الذرّة الروحيّة طاقة، وإنه يقترب من المفهوم الحديث للطاقة. إن الذرّة

الروحيّة هي أساس العالم الطبيعي. فالعالم أو الوجود المادّي ما هو إلا تجمع المونادات، ويسمّى العالم الحقيقي، وهكذا فالوحدات أو العناصر التي يتكون العالم منها: هي الذرّات

الروحيّة. وعندما تتجمع الذرّات الروحيّة أو المونادات تكوّن العالم، إذن هي أساس العالم الطبيعي.

خلفية تاريخية

التقى ليبنتز عندما كان في فيينا في 1714 بالأمير يوجين من سلفوي، الذي كان هو ومالبورو قد أنقذا أوروبا من ربقة الخضوع للملك لويس الرابع عشر، وطلب الأمير الفيلسوف أن يعد له بياناً موجزاً عن فلسفته بشكل يتيسر معه على القائد العسكري قراءته. واستجاب ليبنتز لهذا الطلب بإعداد رسالة محكمة موجزة من تسعين فقرة، تركها بين أوراقه عند مماته. ونشرت لها ترجمة ألمانية في 1720. ولم يطبع النص الأصلي الفرنسي إلا في 1839، والمحرر هو الذي أسماه "المونادلوجيا" (علم الجواهر الروحية) وربما أخذ ليبنتز اصطلاح موناد عن جيورانو برونو(49)، أو عن فرانس فان هلمونت (ابن الكيميائي ج، ب)(50)، الذي استخدم اللفظة لوصف "البذور" الدقيقة جداً، التي خلقها الله هي وحدها مباشرة، والتي تورطت إلى كل أشكال المادة والحياة. وكان أحد الأطباء الإنجليز، فرانسيس جليسون قد نسب، لا القوة وحدها، بل كذلك الغريزة والأفكار إلى كل الجواهر (1672). وكانت نظرية شبيهة بهذه قد نبتت في ذهن ليبنتز المتفتح الدؤوب منذ 1686. وربما تأثر بعمل الميكروسكوبيين الحديثين الذين عرضوا الحياة النابضة في أصغر الخلايا. وخلص ليبنتز إلى أن "هناك عالماً من الكائنات المخلوقة-الأشياء الحية، والحيوانات.... والأنفس....، في أصغر جزء من المادة-(151)". وكل جزء من المادة يمكن تصوره على أنه الأسماك الميكروسكوبية، إنما هي بركة أخرى مملوءة بالسمك، وهكذا إلى ما لا نهاية-لقد هزت مشاعره -كما كانت قد روعت بسكال- قابلية القسمة اللامتناهية لأي شيء ممتد.

مصادر

وول ديورانتقصة الحضارة

المونادولوجيا (جوتفريد ليبنتز & عبد الغفار مكاوي)

  • بوابة فلسفة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.