مومباسا

مومباسا (Mombasa) -وقد تلفظ ممباسا- هي الثانية بعد أكبر مدينة في كينيا وميناؤها الرئيس. وتقع مدينة مومباسا تقريباً على خط الاستواء, لذا فجوها حار ورطب جدا. وتطل على المحيط الهندي، وبها مطار دولي هو مطار موي، وتعتبر مومباسا مدينة سياحية مهمة في كينيا.

  

مومباسا
(بالإنجليزية: Mombasa)‏ 
 

مومباسا
علم
مومباسا
شعار

تاريخ التأسيس 1593 
تقسيم إداري
البلد كينيا (12 ديسمبر 1963–)[1]
الإمبراطورية البرتغالية (1593–1698)
الإمبراطورية البرتغالية (1728–1729) [2][3]
خصائص جغرافية
إحداثيات 4°03′00″S 39°40′00″E  
المساحة 294.7 كيلومتر مربع  
الارتفاع 50 متر  
السكان
التعداد السكاني 1200000 (2016) 
الكثافة السكانية 4071. نسمة/كم2
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت ت ع م+03:00  
الرمز الهاتفي 041 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 
الرمز الجغرافي 186301 
مومباسا

تتميز مدينة مومباسا ببيوتها الجميلة ذات الشرفات الواسعة الخشبية والمحفورة.

يعتبر عاج الفيلة رمز هذه المدينة، وفي أحد أهم شوارعها يوجد نصب كبير على شكل أنياب فيل متقاطعة.

مدينة مومباسا تقع في جزيرة باسمها، وتتصل الجزيرة بالأرض الكينية من الشمال بجسر "نيالي" وفي الجنوب بعبارة "ليكوني" ومن الغرب بواسطة "طريق ماكوبا" بجانب خط سكة حديد أوغندا - كينيا.

السكان

يقدر عدد سكان مدينة مومباسا 939,370 نسمة حسب احصائية عام 2009.[5] ويمثل المسلمين أغلبية السكان حيث يبلغ عددهم 338,701 [6]، وترتدي نساء المسلمين الحجاب الإسلامي وهو عادة يكون أسود اللون ويطلق عليه اسم "بويبوي"، وبعضهن يلبسن النقاب.أما بقية النساء فيلبسن اللباس التقليدي وهو عبارة عن قميص ذو ألوان ونقوش فاتحة ومصنوع عادة من القطن يسمى "كانغا".

التاريخ

سكة حديد كينيا-أوغندا بالقرب من مومباسا حوالي عام 1899

كانت مومباسا إحدى المدن المهمة في الساحل الشرقي لإقريقيا، ومركزاً مهماً لتجارة التوابل والذهب والعاج، وكانت التجارة ترتبط مع الهند والصين، كما أنها مركزاً لصادرات الحبوب مثل الدخن والسمسم وجوز الهند. وقد زارها وكتب عنها الرحالة القدماء مثل ابن بطوطة وماركو بولو وتشنغ خه أويسمى أحياناً "زهينج هي" ووصفوها بأنها مدينة تجارة. وقال عنها الرحالة العربي ابن بطوطة عندما زارها عام 1331 "...وصلنا جزيرة منبسي، وهي جزيرة كبيرة بينها وبين أرض السواحل مسيرة يومين في البحر، ولا بر لها، وأشجارها الموز والليمون والاترج. وأكثر طعامهم الموز والسمك. وهم شافعية المذهب، وأهل دين وعفاف وصلاح. ومساجدهم من الخشب محكمة الإتقان...".[7] كما ذكرها الإدريسي عام 1151. وفي عام 1498 زارها فاسكو دي غاما البرتغالي حيث بعد عامين من زيارته لها احتل البرتغاليون المدينة. وفي عام 1585 جاء الأتراك بقيادة "الباي أمير علي" وحركوا الثورات من مقديشو إلى مومباسا ضد البرتغاليين وتغلبوا عليهم، ولم يبقى سوى ماليندي تحت سيطرتهم. إلا أن البرتغاليين عادوا مرة أخرى وعاشوا في حي خاص بهم حول حصن قديم أسموه "قلعة المسيح" وقد بنيت على شكل صليب وكان هدفهم محصوراً في السيطرة على التجارة والملاحة في المحيط الهندي (استولى البريطانيون لاحقاً على القلعة وحولوها لسجن ثم بعد استقلال كينيا أصبحت متحف قومي)..وجاء العرب العمانيون عام 1698 وطردوا البرتغاليون والذين هاجموا المدينة وعادوا مرة أخرى، ثم طردوا، وأصبحت المدينة تحت حكم سلطنة عمان ولكنها تابعة لزنجبار وأقامت عمان في تلك الفترة ثلاثة ولاة هم:

  • 12 ديسمبر 1698 - ديسمبر 1698 إمام سيف بن سلطان.
  • ديسمبر 1698 - 1728 ناصر بن عبد الله المزروعي.
  • 1728 - 12 مارس 1728 الشيخ رومبا.

ثم انتقلت مومباسا مرة أخرى لحكم البرتغاليين (من 12 مارس 1728 إلى 21 سبتمبر 1729). ثم انتقلت للعمانيين وتولى الحكم فيها 4 ولاة حتى عام 1746 عندما أعلن آخرهم الاستقلال مرة أخرى (عورض من قبل ُعمان) وحكم مومباسا السلاطين العمانيين وهم :

  • 1746 - 1755 علي بن عثمان المزروعي.
  • 1755 - 1773 مسعود بن ناصر المزروعي.
  • 1773 - 1782 عبد الله بن محمد المزروعي.
  • 1782 - 1811 أحمد بن محمد المزروعي (توفي عام 1814).
  • 1812 - 1823 عبد الله بن أحمد المزروعي (توفي عام 1823).
  • 1823 - 1826 سليمان بن علي المزروعي.

وفي الفترة من 9 فبراير 1824 إلى 25 يوليو 1826أصبحت مومباسا محمية بريطانية يمثلها الحكام العمانيون في هذه الفترة. وفي عام 1826 أعيد الحكم العماني لمومباسا وتوالى حكمها سبعة ولاة. وفي 24 يونيو 1837 ضمت إسميا من قبل سلطان زنجبار ومسقط السيد سعيد بن سلطان. وفي 25 مايو 1887 تحولت إدارته إلى جمعية شرق أفريقيا البريطانية وأصبح السلطان رسميا في عام 1898 ممثلاً للبريطانيين على مدينة مومباسا، ثم أصبحت عاصمة لمحمية شرق إفريقيا البريطانية والمنفذ البحري لطرف سكة حديد أوغندا والذي بدأ عام 1896 وأدى لجلب الكثير من العمال من الهند الواقعة تحت الاستعمار البريطاني لبناء خط سكة الحديد مما ساهم في إنعاش المدينة. وفي الأول من يوليو 1895 أعتبرت مومباسا جزء من محمية كينيا البريطانية (أما الشريط الساحلي فهو إسميا تحت سيادة زنجبار). وفي عام 1920 أصبحت مومباسا عاصمة المحمية الساحلية لكينيا. وفي 12 ديسمبر 1963 أعلن رسمياً أن مومباسا ومحمية الساحل الكيني جزء من دولة كينيا المستقلة. بعد ذلك في العام 2020 قام الأمير محمد بن رمضان باحتلال المنطقة مرة اخرى.

الاقتصاد

الساحل الشمالي لمومباسا

تعتبر مومباسا ميناء كينيا. ويطلق على الميناء ميناء "كيلينديني" ويعني باللغة السواحيلية "عميق". وتعد جزيرة مومباسا منطقة جذب للسياح الذين يزورون كينيا لجمال شواطئها الشمالية والجنوبية، واعتدال مناخها، وزيارة المدينة القديمة وآثارها وعبق تاريخها، ويوجد الكثير من الفنادق الفاخرة والمتنوعة، وخدمات السياحة والملاهي والمطاعم المختلفة والنوادي وأماكن الرياضة المائية والبولينغ.وبها مصانع تكرير النفط، ومصنع اسمنت البامبوري، والكيبل البحري للاتصالات عبر القارات والذي يصل إلى ساحل مومباسا ويربط شرق أفريقيا لبقية دول العالم وله دور حيوي في ازدهار المركز التجاري في المنطقة.

المواصلات

الطيران

يخدم مطار موي الدولي مدينة مومباسا، ويقع في منطقة بورت ريتز، ويعرف محلياً بمنطقة "شاني". ومن المطار هناك رحلات جوية داخلية إلى نيروبي وبقية مدن كينيا. ورحلات جوية دولية إلى أوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى طائرات المجموعات السياحية (الشارتر).

القطار

يوجد في مومباسا محطة قطار تمر بها سكة حديد كينيا، تنقل المسافرين منها إلى نيروبي.

الطرق البرية

ضوء القمر على شاطئ مومباسا

معظم الطرق البرية في مومباسا جيدة ومعبدة. والطرق الرئيسة تشمل: طريق جومو كينياتا، طريق ديغو، طريق جوليوس نيريري، طريق كوامي نكروما، طريق موي، طريق باراك أوباما، طريق ماما نجينا، طريق نيروبي السريع، طريق نيالي. والطرق السريعة تربط مومباسا بنيروبي ودار السلام عاصمة تنزانيا، بينما الطرق الشمالية تؤدي إلى ماليندي ولامو، وتستمر حتى حدود الصومال.

سيارات الأجرة

سيارات الأجرة متوفرة في المدينة وضواحيها وهي مريحة إلا أن تكلفتها مرتفعة. وتتواجد سيارات الأجرة بوفرة في المطار وبجانب الفنادق ومراكز التسوق، وفي قلب المدينة.

الماتاتو

في مومباسا معظم الأهالي يستخدمون الماتاتو في المواصلات وهي عبارة عن حافلات صغيرة وشائعة الاستخدام في كينيا للمواصلات في المدينة والضواحي.

التوك توك

التوك توك (بالإنجليزية تعرف بـ Auto Rickshaw) وهي عربة مواصلات صغيرة بثلاث عجلات ذات محرك تشبه العربات الرياضية وتستخدم وسيلة مواصلات في مومباسا وضواحيها وبقية مدن كينيا، وتتسع هذه المركبة لراكبين أو ثلاثة في الخلف بالإضافة إلى السائق.

عربة التوك توك المستخدمة للمواصلات في مومباسا

بودا بودا

وهي عبارة عن دراجة هوائية للإيجار ذات مقعد عريض في الخلف، وتتواجد في مدن كينيا عموماً، والآن بدأت تحل محل الدراجات الهوائية الدراجات النارية ذات المقعد الخلفي.

البحر

عبارة مومباسا

مومباسا أكبر ميناء في كينيا، وهناك خدمات نقل بحري دولية غير مجدولة في سفن الكروز.

العبارات

لا يوجد جسر يربط بين جزيرة مومباسا والساحل الجنوبي. لذلك يوجد خدمات عبارات بحرية تعمل من "كاليندي" و"موتنغوي" إلى "لينكوني" في الساحل الجنوبي لمومباسا. وقد حدث في عام 1994 أن غرقت إحدى العبارات على طريق موتنغوي وبلغ عدد الضحايا 270 شخص [8]

معرض صور

وصلات خارجية

المكتب الوطني الكيني للإحصاء/عدد السكان

المكتب الوطني الكيني للإحصائيات

المراجع

  1. معرف مكان في أرش إنفورم: https://www.archinform.net/ort/17471.htm — تاريخ الاطلاع: 6 أغسطس 2018
  2.  "صفحة مومباسا في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 7 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3.   "صفحة مومباسا في ميوزك برينز". MusicBrainz area ID. اطلع عليه بتاريخ 7 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. http://www.durban.gov.za/City_Services/IGR/sistercities/Documents/mombasa.pdf
  5. مكتب كينيا الوطني للأحصائيات
  6. مكتب الإحصائيات الوطني الكيني 2009
  7. رحلة ابن بطوطة. دار التراث. بيروت.1968 صفحة 249
  8. Francis Thoya, "The restless ghosts of Mtongwe", Wednesday magazine, November 19, 2003. نسخة محفوظة 15 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة الإمبراطورية البرتغالية
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة كينيا
    • بوابة المحيط الهندي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.