مولاي حفيظ العلمي

مولاي حفيظ العلمي (ولد في 13 يناير 1960، في مراكش، المغرب) رجل أعمال و سياسي مغربي، منتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار، يشغل، منذ 10 أكتوبر 2013، منصب وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي في حكومة عبد الإله بنكيران الثانية. هو الرئيس المؤسس لساهام SAHAM، و هي شركة قابضة تنشط في مجالات التأمين و الخدمات المالية و التوزيع التجاري. شغل بين 2006 و 2009 منصب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب .[1]

مولاي حفيظ العلمي

وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي
تولى المنصب
10 أكتوبر 2013
العاهل محمد السادس بن الحسن
رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران
 
معلومات شخصية
الميلاد 13 يناير 1960
مراكش، المغرب
الإقامة المغرب
الجنسية المغربية
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة شيربروك
المهنة مهندس معلوميات، رجل أعمال
الحزب التجمع الوطني للأحرار
اللغة الأم اللغة العربية  
اللغات العربية ،  واللغة العربية  
الثروة 500000000 دولار أمريكي (نوفمبر 2012)
500000000 دولار أمريكي (نوفمبر 2013)
620000000 دولار أمريكي (نوفمبر 2014)
620000000 دولار أمريكي (نوفمبر 2015) 

سيرته

ينتمي العلمي إلى عائلة مراكشية مرتبطة بعالم الأعمال. كان جده يشتغل في تجارة السيارات و والده مديرا لوكالة بنكية. توفي والده و هو في سن العاشرة. يعتبر العلمي نفسه رجل أعمال عصاميا، بحكم أن والده لم يخلف وراءه إلا ضيعة صغيرة بنواحي مراكش. حصل على شهادة الباكالوريا من ثانوية فيكتور هوغو، التابعة للبعثة الثقافية الفرنسية بمراكش، قبل أن ينتقل إلى كندا لمتابعة دراسته الجامعية، حيث حصل على شهادة الماجستير في المعلوميات من جامعة شيربروك. أول تجاربه المهنية كانت بكندا حيث وازى بين وظيفتي التدريس بجامعة لافال الكيبكية و الاستشارية بوزارة المالية الكندية.[2]
التحق بعد ذلك بمجال التأمينات، و الذي سيشكل لاحقا قطب رحى إمبراطوريته المالية، لأول مرة بكندا بشركة سان موريس، و التي ارتقى فيها إلى مدير للأنظمة المعلوماتية قبل أن تستقطبه مجموعة تأمينات أخرى، اشتغل فيها كنائب للرئيس مدة ثلاث سنوات.
في 1988، استقطبته مجموعة أونا المغربية التي تسيطر عليها العائلة الملكية، عبر مديرها العام آنذاك، روبير أسراف، و تم تعيينه لإدارة ذراعها في مجال التأمينات الشركة الأفريقية للتأمين. نصب كاتبا عاما لمجموعة أونا في 1994، و كلف بإعادة صياغة استراتيجيتها عبر الانفتاح على مساهمين جدد، مغاربة و أجانب.[2]
لم يستمر العلمي كثيرا في أونا، إذ سرعان ما ظهرت خلافات بينه و بين فؤاد الفيلالي، رئيس أونا آنذاك، و الصهر السابق للملك الحسن الثاني. ترك العلمي أونا في 1996، و حصل على تعويضات مغادرة مهمة، مكنته من شراء شركة أكما - لحلو التازي، للوساطة في التأمين، التي كانت في ملكية أونا. بشراكة مع عثمان بن جلون[3] و قابضته فينانس كوم، طور العلمي شركة أكما، عبر إعادة هيكلتها و تطهير حساباتها، و ابتلاع شركات منافسة. طرح 22 بالمائة من أسهمها في بورصة الدار البيضاء، و تضاعفت قيمتها في ظرف أسابيع، مما أثار اهتمام مجموعة من المستثمرين، من أهمهم مجموعة أونا، التي اشترت (أو استرجعت) أكما من العلمي سنة 1999 بسعر السوق. في نفس السنة، استثمرت ساهام في أول مراكز النداء في المغرب عبر إنشاء فون أسيستانس Phone Assistance.[2]
حقق العلمي من عملية أكما أرباحا قدرت ب 126 مليون درهم (16.2 مليون دولار)، و خلقت العملية في إبانها، جدلا في الصالونات و الأوساط الاقتصادية المغربية، و شكوكا حول إن كانت طبيعية أم لا. رحل العلمي إلى كندا مباشرة بعد ذلك، قبل أن يعود إلى المغرب في 2002. دخل العلمي إلى الساحة الاقتصادية المغربية بقوة، عبر شركته القابضة ساهام، و التي حققت بين 2002 و 2007، نسبة نمو متوسطة لرقم معاملاتها تقدر ب 182%، و ثقلا ماليا يقدر ب 3.5 مليار درهم (450 مليون دولار) سنة 2008. انطلق المسار التوسعي بسيطرة القابضة على شركة سينيا للتأمين، سنة 2005، عبر شراء حصص المجموعة العربية للتأمين البحرينية (أريج)، ليتحكم العلمي في 15 بالمائة من سوق التأمينات المغربي. علاوة على مجال التأمين، استثمرت مجموعة ساهام في مجالات قروض الاستهلاك (شركة تسليف) و توزيع منتجات الاتصالات (موزع لشركة وانا) و العلامات التجارية من قبيل بيجديل للملابس و التأثيث المنزلي.[2]
في 2006، ابتلعت سينيا شركة السعادة للتأمين، لتتحول إلى سينيا السعادة، و تلج بورصة الدار البيضاء في 2010. في نفس السنة انطلق المسلسل التوسعي لمجموعة ساهام في مجال التأمينات على المستوى الدولي بسيطرتها على مجموعة كولينا، ثم ليا للتأمين (LIA Insurance) اللبنانية في 2012، و GA seguros الأنغولية (2012)، و Mercantile Insurance الكينية (2013). في 2013، كانت في محفظة قابضة العلمي ما مجموعه 34 شركة تأمين، في 19 دولة من أفريقيا و الشرق الأوسط.[4]
. يعمل حاليا كمدير لملف الترشيح المغربي لكأس العالم 2026.

مسيرته السياسية

حفيظ العلمي مقرب من دوائر النفوذ داخل المخزن المغربي.[5][6] بين 2006 و 2009، ترأس العلمي الاتحاد العام لمقاولات المغرب. خلال رئاسته للاتحاد خلق العلمي ضجة إعلامية، بعد أن تشاجر مع أحد المواطنين في الدار البيضاء و تفوه بجملته الشهيرة : أنا هو من يحكم المغرب.[7] في أكتوبر 2013، تم تعيينه وزيرا للصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ضمن حكومة بنكيران الثانية، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، رغم أنه لم يكن له أي صلة انتماء للحزب، مما يقوي فرضية استوزاره، تبعا لما يصطلح عليه في الأدبيات السياسية المغربية "بالصباغة الحزبية".[8][9]

انظر أيضاً

مراجع

  1. ورقة تعريفية بالعلمي من موقع وكالة المغرب العربي للأنباء، بتاريخ 11 أكتوبر 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  2. حفيظ العلمي.. «الفتى الشقي» لقطاع المال والأعمال المغربي، عن موقع الشرق الأوسط بتاريخ 31 يناير 2008 نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  3. بورتريه: مولاي حفيظ العلمي..دهاء اقتصادي في خدمة السياسة، عن موقع le360.ma بتاريخ 11 أكتوبر 2013 نسخة محفوظة 20 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  4. بالفرنسية، تاريخ قابضة ساهام، من الموقع الرسمي للمجموعة نسخة محفوظة 15 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  5. العلمي يرجع إلى دائرة الضوء، عن موقع اليوم 24 بتاريخ 3 شتنبر 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  6. رجل المال المثير مولاي حفيظ العلمي . قتال فالاعمال وصاحب الهمة ويمكن ان يوظف استوزاره في صالح استثماراته، عن موقع كود بتاريخ 27 نونبر 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  7. حفيظ العلمي يرد على مواطن تشاجر مع ابنه: «أنا اللِّي كنحكمْ المغرب»!، عن موقع مغرس نقلا عن جريدة المساء، بتاريخ 30 ماي 2010 نسخة محفوظة 05 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. الأحرار والتقنوقراط يحلقون لبنكيران ما بقي من لحيته، عن موقع اليوم 24 بتاريخ 11 أكتوبر 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
  9. الوزير التاوناتي محمد عبو في آخر خروج إعلامي له "باش سمعت باستوزاري جوج ليلات ما نعستش وهذا ردي على من يتهمنا بصبغ مولاي حفيظ العلمي وأنا مع عودة الداخلية إلى شخصية غير حزبية"، عن موقع تاونات نيوز نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة الدار البيضاء
    • بوابة أعلام
    • بوابة المغرب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.