موجات الحر والجفاف الأوروبية 2018

الصيف في الدنمارك كان جاف ودافئ بشكل استثنائي وتم كسر العديد الأرقام المسجلة: وفقا لمعهد الأرصاد الجوية الدنماركي فإن شهر أيار/مايو لعام 2018 سجل أعلى درجة متوسطة على الإطلاق لذلك الشهر حيث كُسر الرقم القديم المسجل 1.2 °م (2.2 °ف) (بدأ تسجيلها في عام 1879)  وسجل أيضاً أعلى عدد ساعات شمسية مسجلة لذلك الشهر (بدأ تسجليها في عام 1920) وأعلى درجة حرارة سجلت في كوبنهاغن للشهر (بدأ تسجيلها في عام 1879) وكان أكثر شهر مايو جفافا في العقد الحالي.[6] يونيو أيضاً سجل أعلى درجة حرارة متوسطة منذ 26 عاما والثالث بالأكثر جفافاً منذ بدء التسجيل في عام 1920.[7] يوليو كان مشمساً أكثر من أي وقت مضى (بدأالتسجيل في عام 1920) وكان الأكثر جفافا ودفئا من أي وقت مضى (بدأ التسجيل في عام 1879).[8] ليلة الثلاثين السابقة ليوم الواحد والثلاثين من تموز/يوليو كانت ثاني أدفأ ليلة مسجلة على الإطلاق.[9]

فنلندا شهدت درجات حرارة عالية جدا وجفاف، ومثل البلدان الاسكندنافية المجاورة لها كانت هناك عدة حرائق للغابات.[10] بلدية اتسجوكي في الشمال الأقصى إلى الشمال من الدائرة القطبية شهدت رقما قياسيا لدرجة الحرارة حيث كانت 33.3 °م (92 °ف) في تموز/يوليو.[11]

في 23 تموز/ يوليو اشتعلت حرائق الغابات في مناطق من أتيكا لتقتل 92 شخصا وتجلب اضراراً لأكثر من ألف مبنى.[12] حيث كانت الكارثة الأكثر دموية مما يتم ذكره.[13] ويقال أن سبب الحرائق قد يكون متعمداً إلى جانب موجة الحر التي تسببها الطقس الحار.

شهدت لاتفيا حرائق دمرت حوالي 25,000 أكر (10,000 ها) من الأراضي بما في ذلك الرخاخ والأحراش والغابات.

أعلنت حكومة ليتوانيا حالة الطوارئ للجفاف.[14]

أما هولندا فقد شهدت موجة  منالحرارة لمدة 13 يوما مابين 15 و 27 تموز/ يوليو وهي الأطول في البلاد منذ موجة الحر التي ضربت أوروبا عام 2006. أعلى درجة حرارة 38.2 °م (100.8 °ف) تم تسجيلها في أرسين, ليمبورخ في 26 تموز/ يوليو.[15] وتخطط السلطات لنقص المياه في أجزاء كثيرة من البلاد.

حظرت السلطات الولوج لأكثر من 50 شاطئاً بسبب تفشي البكتيريا الزرقاء السامة التي تتشكل في المياه الدافئة.

شهدت سويسرا أحر فترة نيسان/أبريل-تموز/يوليو منذ أن تم تسجيل الأحوال الجوية في عام 1864. وبالمثل، فقذ حطم عام 2018 الرقم القياسي لأقل الأمطار في الفترة نيسان/ أبريل-تموز/ يوليو منذ عام 1864.[16] وبسبب الخوف من حرائق الغابات فقد حظرت السلطات تماما اشعال النار خارج المناز في كانتون فاليز وفي  وادي نهر الراين في جريسنس. ثمانية عشر من كانتونات سويسرا الستة والعشرين قيدت النار بالخارج بطريقة أو بأخرى.[17]