منظمة السلام الأخضر

منظمة السلام الأخضر (تعرف أيضاً باسم غرينبيس أو بالإنجليزية Greenpeace) هي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، تملك مكاتب في أكثر من أربعين دولة في العالم مع هيئة تنسيق دولية في أمستردام، هولندا.[1][2][3] تهدف منظمة السلام الأخضر إلى:"ضمانة قدرة الأرض على تغذية الكائنات الحيّة بكافة تنوعها"، وبذلك تركّز في حملاتها البيئية على قضايا ذات أهمية عالميّة، مثل: ظاهرة الاحتباس الحراري، والتعدّي على الغابات، والصيد الجائر، والصيد التجاري للحيتان، وهندسة الجينات، ومناهضة جميع القضايا النووية. ولتحقيق أهدافها؛ تستخدم المنظمة عدّة طرق سلميّة مثل التحرّك المباشر، وجمع مؤيدين حول القضايا البيئيّة والعمل على إصدار بحوث ودراسات علميّة. ولا تقبل المنظمة التمويل من الحكومات أوالشركات أو الأحزاب السياسية، وهي تعتمد على 2.9 مليوني فرد داعم لها على مستوى العالم إضافة إلى المنح التي توهب للمنظمة. لدى منظمة السلام الأخضر مركز استشاري عام في مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي. وهي عضو مؤسس في ميثاق مسألة المنظمات الدولية غير الحكومية- INGO (منظمة دولية غير حكومية تعمل على تعزيز المسألة والشفافية في المنظمات غير الحكومية).

 

منظمة السلام الأخضر
منظمة السلام الأخضر

 

 

المقر الرئيسي أمستردام  
تاريخ التأسيس 1971 
مكان التأسيس فانكوفر  
منطقة الخدمة عالميًّا   
عدد الأعضاء 3200000 (2015) 
عدد الموظفين 2900  
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

تعرف منظمة السلام الأخضر بتحرّكاتها السلميّة المباشرة، حيث يستخدم نشطاء منظمة السلام الأخضر وسائل الاحتجاج المباشرة غير العنيفة. إذ يتوجه النشطاء إلى مكان التحرّك الذي يشكل خطراً على البيئة، وبدون اللجوء إلى استخدام القوة، يسعون إلى إيقاف التعديات. وهي تعمل على تغيير السياسات الحكومية والصناعية التي تهدد العالم البيئي.

وقد وُصِفَت منظمة السلام الأخضر بأكثر منظمة بيئيّة بارزة في العالم؛ إذ عملت على رفع مستوى المعرفة العامة في القضايا المتعلقة بالبيئية، واستطاعت ان تؤثر على كلٍّ من القطاعين العام والخاص. ويشار إلى انه لطالما كانت منظمة السلام الأخضر مصدر جدل واسع. ثمّ ان دوافعها الخاصة وطرق عملها لاقت انتقادات عدّة، وقد أثارت تحرّكاتها المباشرة مجموعة إجراءات قانونية ضدّ النشطاء البيئيين التابعين لها.

وقد حظيت المنظمة باهتمام عالمي لجهودها في إنقاذ الحيتان، ولمعارضتها قتل صغار حيوانات الفقمة القيثارية قبالة سواحل نيو فاوندلاند. وفي عام 1985 خطط أعضاء منظمة السلام الأخضر لاستخدام سفينتهم رينبو ورير (محارب قوس قزح) للاحتجاج على التجارب النووية الفرنسية في جنوبي المحيط الهادئ، إلا أن انفجاراً أغرق السفينة في ميناء أوكلاند بنيوزيلندا، ولقي مصور تابع للسلام الأخضر مصرعه. وأقرَّ مسؤولون في الحكومة الفرنسية بمسؤوليتهم عن إغراق السفينة رينبو واريور، مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع من منصبه.

الجذور

مكاتب السلام الأخضر حول العالم.
احتجاج السلام الأخضر ضد شركتي اسو وإكسون موبيل

في أواخر الستينات، كانت الولايات المتحدة تخطط لاختبار أسلحة نووية تحت سطح الأرض في جزيرة أمشيتكا في الآسكا. وعندما وقع زلزال الآسكا عام 1964؛ أثيرت حوله مخاوف عدّة، وطرحت مجموعة تساؤلات حول مخاطر المخطط الأميركي، خوفاً من أن يحدث اختبار الأسلحة النووية زلزالاً أو تسونامي. ووقتها شارك أكثر 7 آلاف فرد في مظاهرة الآسكا حيث أغلقوا نقطة عبور رئيسة بين أمريكا وكندا في كولومبيا البريطانية. إلا أن الاحتجاجات لم توقف الولايات المتحدة عن تفجير قنبلتها النووية الاختبارية. ولأن التجربة النووية لم ينتج عنها زلزال ولا تسونامي؛ أعلنت الولايات المتحدة عن رغبتها بتفجير قنبلة نووية اختبارية تضاهي بقوتها 5 أضعاف القنبلة الأولى، وحينها تفاقمت المعارضة أكثر فأكثر. ومن بين هؤلاء المعارضين، جيم بوهلين، وهو من المحاربين القدامى الذين خدموا في البحرية الأمريكية وإيرفينغ ستووي ودوروثي ستووي، اللذان أصبحا في الآونة الأخيرة من الكويكرز. وكأعضاء في نادي سييرا- كندا، شعرا بالإحباط لعدم اتخاذ النادي أيّ إجراءات تجاه ذلك. تعلّم جيم بولن من إيرفينغ ستووي أشكال المقاومة السلبية، وكيفية تمكين أنفسهم كيّ يكونوا شهداء عيان، حيث كانت النشاطات الأخرى غير المجدية تقوم فقط على مجرّد التظاهر وتأكيد الحضور. بدأت فكرة الإبحار نحو أمشيتكا- الآسكا من ماري زوجة جيم بولن، مستوحاة من الأسفار المناهضة للأسلحة النووية التي كان يقوم بها ألبرت بيغلو (ألبرت سميث بيغلو، ولد في 1 مايو 1906 – وتوفي في 6 أكتوبر 1993، كان من دعاة السلام وقائد البحرية السابق لولايات المتحدة الأميركية، برز في الخمسينات كقائد "للقاعدة الذهبية- Golden Rule" أول سفينة تحاول تعطيل تجربة نووية احتجاجاً على الأسلحة النووية في العام 1958). وانتهت رحلة الإبحار في الوسائل الإعلامية، وكان قد ارتبط اسم نادي سييرا في الموضوع، إلا أن النادي لم تعجبه تلك الصلة. وفي عام 1970، نشأت لجنة "لا تفتعل الموجة- Don’t make the wave" احتجاجاً ضدّ تجربة السلاح النووي. وكانت تعقد الاجتماعات في ذلك الوقت من شاونيسي في منزل روبرت هنتر وزوجته بوبي هنتر (روبرت هنتر، ولد في 13 أكتوبر 1941 وتوفي في 2 مايو 2005، كندي بيئي وصحافي وكاتب وسياسي. وهو عضو في لجنة "لا تفتعل الموجة" في العام 1969 مع دوروثي وايرفينغ ستو، وماري وجيم بولن، وبن ودوروثي ميتكالف. وهنتر هو الشريك المؤسس لمنظمة السلام الأخضر في العام 1971 مع باتريك مور، بن متكلفي، جيم بولن، ايرفينغ ستو، بول واتسون وغيرهم من الأعضاء الآخرين). وبعدها في وقت لاحق كانت تعقد الاجتماعات في منزل آل ستو، وكان بمثابة المكتب الأول لمنظمة السلام الأخضر. وافتتح أول مكتب وراء الكواليس، واجهته نحو "سايبرس" وفي الغرب برودواي ومن الزاوية في كيتسيلانو، فانكوفر. نظّم ايرفينغ ستو رتبت حفلا موسيقيا خيريا (بدعم من جوان بايز) في 16 أكتوبر 1970 في استاد المحيط الهادئ في فانكوفر. وجمعت خلال الحفل التبرعات والمورد المالي الأساس لأول حملة بيئيئة تقوم بها منظمة السلام الأخضر.

وفي خريف عام 1971 أبحرت السفينة نحو أمشيتكا، وهناك واجهت سفينة "ذا كونفيدنس- theConfidence " لقوات حرس السواحل الأمريكية ما أجبر النشطاء على العودة والتراجع. ولهذا السبب إضافة لسوء الأحوال الجوية، قرر طاقم منظمة السلام الأخضر العودة إلى كندا. ولدى عودتهم، علموا أن الاخبار حول رحلتهم والقصص التي ذكرت في وسائل الإعلام سردها طاقم سفينة "ذا كونفيدنس- theConfidence". وبعد ذلك، حاولت منظمة السلام الأخضر الإبحار نحو موقع تجربة السلاح النووي مع غيرها من السفن المشاركة، حتى يوم إجراء التجربة النووية في الولايات المتحدة. وقد انتقدت التجربة النووية بشدة وقررت الولايات المتحدة عدم الاستمرار في خطط الاختبار في أمشيتكا.

الحملات

تهدف السلام الأخضر إلى تغيير المواقف والسلوك العام لحماية البيئة والحفاظ عليها وتعزيز السلام، وذلك عن طريق: - تحفيز ثورة الطاقة البديلة والنظيفة لمواجهة أكبر تهديد يواجهه كوكبنا: التغيّر المناخي. - الدفاع عن محيطاتنا عبر مكافحة الصيد المسرف والمدمر، وخلق شبكة عالمية من المحميات البحرية. - حماية الغابات القديمة المتبقية في العالم والتي يعتمد على بقاءها العديد من الحيوانات والنباتات والسكان. - العمل من أجل نزع السلاح وإحلال السلام من خلال تقليص الاعتماد على الموارد الطبيعية المحدودة، والتي تدعو إلى القضاء على جميع الأسلحة النووية. - خلق مستقبل خال من السموم عبر استخدام بدائل أكثر أمانا من المواد الكيميائية الخطرة في المنتجات والصناعات. - القيام بحملات من أجل الزراعة المستدامة من خلال على تشجيع مسؤولية الممارسات الزراعية بطرق اجتماعية وبيئية.

مراجع

  1. "معلومات عن منظمة السلام الأخضر على موقع medium.com". medium.com. مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن منظمة السلام الأخضر على موقع musicbrainz.org". musicbrainz.org. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "معلومات عن منظمة السلام الأخضر على موقع nla.gov.au". nla.gov.au. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    مقالات ذات صلة

    وصلات خارجية

    • بوابة تنمية مستدامة
    • بوابة حيتانيات
    • بوابة طبيعة
    • بوابة عقد 1970
    • بوابة علم البيئة
    • بوابة مجتمع
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.