منسى يوحنا
القس منسى يوحنا ولد سنة 1899 ميلادياً بقرية هور مركز ملوى محافظة المنيا الكائنة بمصر.[1][2][3] من أبوين مسيحيين المحتدر عريقى النسب، وقد مات أبوه وهو في سن الطفولة فعنيت أمه هي وجده. ونظراً لكل هذه القداسة للأم فقد تشرب الفقيد منها هذه السجايا (الصفات) الحميدة وترعرع في كنفها ونما في أحضان الفضل والتقى وخصه الله فوق ذلك بذكاء حاد وعقل راجح وفكر ثاقب.
منسى يوحنا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 1899 |
تاريخ الوفاة | 1930 |
مواطنة | مصر |
الحياة العملية | |
المهنة | مؤرخ |
اللغة الأم | لهجة مصرية |
اللغات | لهجة مصرية ، والعربية |
وكان حبه لكنيسته الأرثوذكسية غريزة متأصلة في نفسه وبلغت شدة تعلقه بها أنه ألم بالكثير مما يتلى فيها وهو طالب بالمدارس الابتدائية ولم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر. ثم دفعته غيرته على تقدم الكنيسة ونمائها على أن يكرس حياته لخدمتها فالتحق بالمدرسة الإكليريكية وهو في السادسة عشرة من عمره بعد تردد مديرها في قبوله لصغر سنه وللزعم بأنه وهو في هذه السن لا يقوى على تحمل أعباء الدراسة بها.
ولكن ما أن مرت بضعة شهور على وجوده بالمدرسة المذكورة حتى أصبح موضع إعجاب مدير المدرسة وأساتذتها لما أظهره من النبوغ الفائق واستمر كل سنى الدراسة فيها متفوقاً على أقرانه مضرب المثل بينهم في نبل الأخلاق وعلو الهمة وقوة الإرادة وشدة العزيمة وأصالة الرأى. ولم يكن يكتفى بما يتلقاه في المدرسة من الدروس المقررة بل كان يحصل على كل مفيد من الكتب الكنسية ومن مؤلفات العلماء اللاهوتيين والمؤرخين ويدرسها بعناية تامة فاتسعت بذلك مداركه وكثرت معلوماته وعظمت ثقافته.
وما أن تخرج من المدرسة الإكليريكية عُين واعظاً للكنيسة القبطية الموجودة بملوى مكان مولده. فقوبل فيها بادئ الأمر مقابلة شاب في العشرين من عمره. ولكن سرعان ما وجد فيه شعبها واعظاً تقياً قديراً ومعلماً فاضلاً حكيماً ومرشداً صالحاً أميناً. فأحبه جميع أفراد الشعب حباً جماً وأنزلوه أحسن منزلة في نفوسهم.
نيافة مطران المنيا السابق قرر نقله من كنيستهم إلى كنيسة سمالوط كواعظ فثارت عند ذلك ثائرتهم وقاموا قومة رجل واحد معترضين على نقله وقد ألفوا من بينهم وفداً قابل المطران فتفضل نيافته وهدأ خواطرهم بنفيه إشاعة نقله نفياً باتاً وأبلغهم أن واعظهم عندما زار كنيسة سمالوط تلبية لدعوة أعضائها تعلق به أهلها وأخذوا يمهدون السبيل لتعيينه في كنيستهم ولكن نيافته لم يولفقهم على ذلك لما يعلمه من شدة محبة شعب مركز ملوى له ودرجة تمسكهم بوجوده بينهم.
هذا الرجل كان يهتم بشعب . حتى أن إثنين من أصحاب النيافة المطارنة عرضا عليه الخدمة معهما نظير مرتب كبير مغرى. ولكنه بالرغم من هذا الإغراء فضّل البقاء بكنيسة ملوى الكنيسة التي طالما رسم كاهناً عليها. نظراً لما وجده في أهلها من المحبة والإخلاص والوفاء غير ناظر إلى ماديات الفانية لأنه لم يكن يبغى سوى خدمة الكنيسة والعمل على تقدمها.
مصادر
- "معلومات عن منسى يوحنا على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "معلومات عن منسى يوحنا على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "معلومات عن منسى يوحنا على موقع opc4.kb.nl". opc4.kb.nl. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
من مؤلفاته
- طريق السماء
- يسوع المصلوب
- قارورة طيب كثيرة الثمن
- كمال البرهان لأثناسيوس الرسولى
- شمس البر
- القول الأنفس
- الدليل الصحيح على تأثير دين المسيح.
- حياة آدم
- حل مشاكل الكتاب المقدس
- النور الباهر في الدليل إلى الكتاب الطاهر.
- تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- تاريخ انتصار المسيحية
- تاريخ يوحنا ذهبي الفم.
- بوابة المسيحية
- بوابة مصر
- بوابة أعلام