مملكة بروسيا
كانت مملكة بروسيا (بالألمانية: Königreich Preußen) مملكة ألمانية تكونت من مقاطعة بروسيا بين عامي 1701 و1918.[1] كانت القوة الدافعة الرئيسية وراء حركة توحيد ألمانيا في عام 1871، وكانت الدولة الرائدة في القيصرية الألمانية حتى انحلالها في عام 1918.[1] على الرغم من أنها اتخذت اسمها من المنطقة التي يطلق عليها بروسيا، إلا أنها كانت مُرْتكزة في مرغريفية براندنبورغ، حيث كانت برلين هي عاصمتها.
بروسيا | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
مملكة بروسيا
Königreich Preußen | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
الشعار الوطني : Suum cuique "To each his own" | |||||||||||||||
النشيد : Preußenlied "Song of Prussia" Royal anthem Heil dir im Siegerkranz "احيي تاج فيكتور" | |||||||||||||||
مملكة بروسيا بالأزرق الغامق في أقصى اتساعها عام 1876 | |||||||||||||||
عاصمة | برلين | ||||||||||||||
نظام الحكم | ملكية مطلقة (حتى 1848) ملكية دستورية (منذ 1848) | ||||||||||||||
اللغة الرسمية | الألمانية | ||||||||||||||
اللغة | اللغة الرسمية:الألمانية لغات معترف بها: الألمانية الدُنيا، البولندية، الدنماركية، اللتوانية، الفريزية، الكاشوبية | ||||||||||||||
الملك | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
التشريع | |||||||||||||||
السلطة التشريعية | برلمان الولاية | ||||||||||||||
الانتماءات والعضوية | |||||||||||||||
الإمبراطورية الرومانية المقدسة الاتحاد الألماني (1815–1866) الإمبراطورية الألمانية (1871–) الاتحاد الألماني الشمالي (1867–1871) | |||||||||||||||
التاريخ | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
بيانات أخرى | |||||||||||||||
العملة | رايشستالر (حتى عام 1750) التالر البروسي (1750–1857) فيرنز تالر (1857–71) مارك ذهبي (1871–1914) بيببر مارك أو مارك ورقي (من عام 1914) | ||||||||||||||
ملاحظات | |||||||||||||||
1: خلال الاتحاد الألماني الشمالي والإمبراطورية الألمانية (1867–1918) كان رئيس حكومة بروسيا هو أيضا مستشار ألمانيا. | |||||||||||||||
انحدر ملوك بروسيا من البيت الحاكم المعروف ببيت هوهنزوليرن. كانت براندنبورغ-بروسيا هي السلف الخاص بمملكة بروسيا، وقد كانت قوة عسكرية تحت قيادة فريدرش فيلهلم الذي عُرف بـ«الناخب الكبير»،[2][3][4][5] وتبعها تحول بروسيا إلى دولة كُبري تزامنًا مع الوقت الذي أصبحت فيه بروسيا مملكة. واصلت بروسيا صعودها إلى السلطة تحت قيادة فريدرش الثاني، المعروف أكثر باسم فريدرش العظيم، والذي كان الابن الثالث لفريدرش فيلهلم الأول.[6] كان لفريدرش العظيم دور جوهري في بدء حرب السنوات السبع، حيث تمكن من الصمود أمام ملكية هابسبورغ (النمسا)، وروسيا، وفرنسا، والسويد، وتمكن أيضًا من ترسيخ دور بروسيا وسط الولايات الألمانية، كما أن دوره كان أساسيًا في تأسيس بروسيا كدولة أوروبية كبرى.[7] بعد أن انكشفت قوة بروسيا، بدأت تُعتبر قوة كبرى بين الولايات الألمانية. انطلقت بروسيا لتفوز بالعديد من المعارك والحروب على مدار المئة عام التالية.[8] حاولت بروسيا باستمرار توحيد جميع الولايات الألمانية (باستثناء الكانتونات الألمانية في سويسرا) تحت قيادتها بسبب قوتها، ولكن التساؤل حول ما إن كانت النمسا ستندرج في مثل هذا النطاق الألماني الموحد ظل قائمًا.
بعد أن أدت الحروب النابليونية إلى تكوين الاتحاد الألماني، تسببت قضية توحيد الولايات الألمانية في اندلاع الثورة في جميع أنحاء الولايات الألمانية نظرًا لأن كل ولاية كانت تريد دستورًا خاصًا بها. استمرت محاولات إنشاء اتحاد فيدرالي في الفشل، وانهار الاتحاد الألماني في عام 1866 عندما اندلعت حرب بين بروسيا والنمسا اللتان كانتا أقوى دولتين وسط أعضاء الاتحاد. استمر اتحاد شمال ألمانيا من عام 1867 إلى عام 1871، وأنشأ اتحادًا أوثق بين الولايات المتحالفة مع بروسيا، بينما ظلت النمسا ومعظم ولايات جنوب ألمانيا مستقلة. نُظر إلى اتحاد شمال ألمانيا على أنه تحالف للقوة العسكرية في أعقاب الحرب النمساوية البروسية، وعلى الرغم من ذلك، استُخدمت العديد من قوانينه لاحقًا في القيصرية الألمانية. استمرت القيصرية الألمانية منذ عام 1871 حتى عام 1918 مع التوحيد الناجح لجميع الولايات الألمانية تحت سيطرة بروسية،[1] كان هذا نتيجة لهزيمة نابليون الثالث في الحرب الفرنسية البروسية في الفترة ما بين عامي 1870 و1871. وحدت الحرب جميع الدول الألمانية في مواجهة عدو واحد، وهبّت مع النصر موجة غامرة من القومية التي غيرت آراء البعض من الذين كانوا ضد التوحيد. في عام 1871، توحدت ألمانيا لتشكل دولة واحدة باستثناء النمسا وسويسرا، مع بروسيا كالقوة المهيمنة في الدولة.[1]
تُعد بروسيا الدولة الخلف للرايخ الألماني الموحد (1871-1945)، وتبعًا لذلك فهي تُعد سلفًا مباشرًا لجمهورية ألمانيا الاتحادية الخاصة بيومنا هذا.[1] أشار الإلغاء الرسمي لبروسيا، والذي تم تنفيذه في 25 فبراير عام 1947 بمرسوم من قبل مجلس الحلفاء للرقابة، إلى تقليد مزعوم للمملكة كحاملة للسياسة العسكرية وللرجعية، وأفسح الطريق أمام الإعداد الحالي للولايات الألمانية. تركت المملكة إرثًا ثقافيًا بالغ الأهمية تروّج إليه اليوم بشكل كبير مؤسسة الإرث الثقافي البروسي، والتي أصبحت واحدة من أكبر المنظمات الثقافية في عالمنا.[9]
التاريخ
التأسيس
جاء بورغراف تابع لبيت هوهنزوليرن من الجنوب حتى وصل إلى مرغريفية براندنبورغ وسيطر على المنطقة بصفته ناخبًا في عام 1415. أما في عام 1417، فقد جُعل بيت هوهنزوليرن الأمير الناخب للإمبراطورية الرومانية المقدسة.[1]
بعد الحروب البولندية، عانت مدن منطقة البلطيق المنشأة حديثًا في الولايات الألمانية، ومن بينهم بروسيا، من الكثير من الانتكاسات الاقتصادية،[10] حتى أن العديد من المدن البروسية لم تستطع حضور الاجتماعات السياسية خارج بروسيا. اكتسح الفقر المدن، واضطرت أكبر المدن، مدينة غدانسك، إلى اقتراض أموال من أماكن أخرى من أجل التجارة. كان الفقر في هذه المدن بسبب جيران بروسيا بشكل جزئي، نظرًا لأنهم أسسوا وطوروا احتكارًا مكنهم من السيطرة على التجارة بحيث لم تتمكن هذه المدن الجديدة من المنافسة. أدت هذه المشاكل إلى نزاعات، وحروب، ومنافسات تجارية، وأيضًا غزوات. على الرغم من ذلك، أسفر سقوط هذه المدن عن نشأة النبالة، والفصل بين الشرق والغرب، وأعطى الفرصة للطبقة الوسطى الحضرية في براندنبورغ لأن تزدهر.
كان من الواضح مدى اختلاف براندنبورغ عن الأراضي الألمانية الأخرى في عام 1440، حيث واجهت خطرين لم تقابلهما المناطق الألمانية الأخرى؛ التقسيم من الداخل والتهديد بالغزو من قبل جيرانها في الخارج. تجنبت براندنبورغ التقسيم من خلال تشريع الترتيب الآخيلي، والذي غرس مبدأ البكورية للمناطق البراندنبورغية والفرانكونية. أما مشكلة التهديد بالغزو فقد حُلت من خلال التوسع. كانت براندنبورغ محاطةً من جميع الجوانب بجيران حدودهم هي حدود سياسية لا أكثر، وعليه فإنه بإمكان أي جار لبراندنبورغ أن يهاجمها ويُفنيها في أي لحظة، ولذلك تمثلت الطريقة الوحيدة للدفاع عن نفسها في الاستحواذ على جيرانها قبل أن يُستحوَذ عليها. قامت براندنبورغ بتوسيع حدودها ببطء، ولكن بثبات، من خلال المفاوضات والزيجات، مستحوذةً على الجيران وقاضية على التهديد بالغزو.
أصبح آل الهوهنزوليرن حكام مرغريفية براندنبورغ في عام 1518، كما أنهم أمّنوا إعادة إحياء دوقية بوميرانيا بعد سلسلة من النزاعات، واكتسبوا الجزء الشرقي الخاص بها بعد صلح وستفاليا.
انظر أيضا
المراجع
- Marriott, J. A. R., and Charles Grant Robertson. The Evolution of Prussia, the Making of an Empire. Rev. ed. Oxford: Clarendon Press, 1946.
- Fueter, Eduard (1922). World history, 1815–1920. United States of America: Harcourt, Brace and Company. pp. 25–28, 36–44. (ردمك 1-58477-077-5).
- Danilovic, Vesna. "When the Stakes Are High—Deterrence and Conflict among Major Powers", University of Michigan Press (2002), p 27, p225–228
- Aping the Great Powers: Frederick the Great and the Defence of Prussia's International Position 1763–86, Pp. 286–307. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 9 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - The Rise of Prussia نسخة محفوظة June 10, 2010, على موقع واي باك مشين.
- Horn, D. B. "The Youth of Frederick the Great 1712–30." In Frederick the Great and the Rise of Prussia, 9–10. 3rd ed. London: English Universities Press, 1964.
- Horn, D. B. "The Seven Years' War." In Frederick the Great and the Rise of Prussia, pp. 81–101. 3rd ed. London: English Universities Press, 1964.
- Atkinson, C. T. A History of Germany, 1715–1815. New York: Barnes & Noble, 1969.
- Langels, Otto: "Constitutional Reality: 50 years of the Prussian Cultural Heritage Foundation", in German, Deutschlandradio, 25 July 2007 نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- Carsten, F. L. The Origins of Prussia. Oxford: Clarendon Press, 1954.
- بوابة القرن 19
- بوابة دول
- بوابة الإمبراطورية الألمانية
- بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة