معركة الجرف الأولى

معركة الجرف الأولى (أو ما يُعرَف بالجرف) هي معركة وقعت أثناء حرب الجزائر. أما معركة الجرف الثانية، فاندلعت في العام التالي للمعركة الأولى، وأسفرت عن هزيمة أخرى للفرنسيين. ولم تشكل هذه المعركة نصرًا عسكريًا فحسب للقوات الجزائرية، وإنما نصرًا معنويًا كذلك.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
معركة الجرف الأولى
جزء من ثورة التحرير الجزائرية  
التاريخ 28 سبتمبر 1955 
الموقع تبسة  
35°22′33″N 8°16′49″E  

السياق

وقعت الجزائر في قبضة الاحتلال الفرنسي منذ عام 1830، وكانت ضحية للعديد من الثورات التي قامت ضد الفرنسيين. ومن المُعتقَد أن هذه الثورات قد باءت بالفشل لكونها ثورات إقليمية جزئية. أما ثورة نوفمبر 1954، فكانت ثورة وطنية.

حدثت المعركة في سبتمبر عام 1955، أي بعد عام واحد من بدء حرب الجزائر الهادفة للاستقلال. ووقعت في منطقة الأوراس فيما كان يُعرَف بمركز الثورة. واعتقلت القوات العسكرية الفرنسية مصطفى بن بولعيد (المعروف باسم أسد الأوراس)، والذي شغل منصب قائد جيش التحرير الوطني الجزائري (ALN) في تلك المنطقة.

حدث آنذاك خلاف داخلي في جيش التحرير الوطني الجزائري، مما أدى إلى تسمية العقيد بشير شيحاني رئيس الولاية الأولى. وبدأ شيحاني عمله بجمع القوات التي كانت قد تفرقت في أرجاء المنطقة، وتمكن من تنظيم اجتماع في منطقة الجرف، شمال ولاية تبسة. هَدَف ذلك الاجتماع إلى إعادة تنظيم القوات لبدء الأنشطة العسكرية مجددًا. وحضره 300 مقاتل.

لكن الفرنسيين اخترقوا هذه القوات، وعلموا المكان الذي سيُعقَد فيه الاجتماع بالضبط.

المعركة

نشر الفرنسيون 30000 من قواتهم لمحاصرة مكان الاجتماع وقمع الثورة. ومع ختام شيحاني لخطبته، وصلته الأنباء بمحاصرة الفرنسيين للمكان.

وبعد أن قام بتهدئة قواته، قسّمهم إلى فِرق صغيرة تحت قيادة كلٍ من عاجل عجول، وسيدي الهاني، وعباس لغرور، ولزهر شريط، وغيرهم من ضباط جيش التحرير، ثم أمرهم بالهجوم على نقاط محددة للقوات المعادية.

استمرت المعركة عدة أيام وليالٍ، وتكللت أخيرًا بنجاح جيش التحرير في القضاء على الحصار. وتمكن 220 من إجمالي عدد المقاتلين البالغ 300 الذين حضروا الاجتماع من التحرر من مكان الصراع.

النتائج

اعترض الكثير من الضباط الذين حضروا الاجتماع عليه، بسبب الخطر الذي تعرضوا له. لكن، في الواقع، شيحاني كان مدركًا لإمكانية حدوث ذلك وعلى علم بوجود جسوس بين قواته. ولهذا، اختار منطقة الجرف مكانًا للالتقاء: إذ كانت أرضًا وعرة.

وتكبد الجيش الفرنسي خسائر بلغت 400 قتيل، بالإضافة إلى الخسائر المادية؛ إذ تحطمت طائرتا هليكوبتر و6 طائرات أخرى أثناء المعركة. وتُدرَس هذه المعركة للطلاب الفرنسيين في تدريبات أكاديمية سان سير العسكرية.

انظر أيضا

المراجع

  • Mohamed Larbi Medaci (2001). Les Tamiseurs de sables. Algiers: Anep. صفحات 251 pages. ISBN 9961903714. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  • "Tébessa commemorates the 57th anniversary of the Battle of El Djorf". مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  • "معركة الجرف". مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  • بوابة التاريخ
  • بوابة الجزائر
  • بوابة الحرب
  • بوابة عقد 1950
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.