معتقدات هتلر الدينية

معتقدات هتلر الدينية مازالت موضع نقاش بين المؤرخين والباحثين، ومع ذلك فإن الإجماع الواسع للمؤرخين يعتبره غير متديّن ومعادٍ للمسيحية، وذلك في ضوء الأدلة كرفضه الصريح لمبادئ المسيحية،[1][2][3][4] كذلك كان له العديد من التصريحات التي تندد بالمسيحية وقال بأنها خرافات ضارة، وكانت جهوده واضحة للحد من تأثير واستقلال المسيحية في ألمانيا بعد وصوله إلى السلطة، وقد استخلص الباحثين والأكاديميين لدراسة الأفكار الدينية لدى أدولف هتلر إلى أنه كان غير متدين ومعارض للمسيحية. لم يجد المؤرخ لورانس ريس أي دليل على أن هتلر، وفي حياته الشخصية، قد أعرب عن اعتقاده في المبادئ الأساسية للكنيسة المسيحية".[5] كما أن تصريحات هتلر للمثقفين، كما هو موضح في مذكرات يوزف غوبلز، ومذكرات ألبرت شبير، ومحاضر محادثات هتلر الخاصة التي سجلها مارتن بورمان في جدول حوار هتلر، هي دليل آخر على معتقداته المعادية للمسيحية، تسجل هذه المصادر عدداً من التصريحات الخاصة عن المسيحية والتي وصفها هتلر بأنها سخيفة، مخالفة للتقدم العلمي، ومدمرة اجتماعياً.[6][7][8]

أدولف هتلر في عام 1927، أثناء تدرّبه على الخطاب، تصوير هاينريش هوفمان

هتلر، وفي محاولة لكسب الجماهير الألمانية خلال حملته السياسية وقيادته، كان أحياناً يعلن تأييده للدين وذلك في سبيل مكافحة الإلحاد. وقال في خطاب أن الإلحاد (وهو مفهوم ربطه بالشيوعية و "المادية اليهودية") قد تم "ختمها"،[9] وقد حظر رابطة المفكرين الألمان في عام 1933.

ولد هتلر لأم متديّنة بالكاثوليكية، وقد تم تعميده في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.[10]

في كتابه كفاحي وفي الخطب العامة قبل وخلال السنوات الأولى من حكمه، أكد اعتقاد المسيحية.[11] كان هتلر والحزب النازي يروّجون لفكرة "المسيحية الإيجابية[12] وهي حركة رفضت معظم أفكار المذاهب المسيحية التقليدية الأساسيّة مثل لاهوت المسيح، فضلاً عن العناصر اليهودية مثل العهد القديم.[13]

وقد أظهرت خطابات هتلر خلال بداياته في السياسة "التقدير الصادق للمسيحية كقيمة نظامية يجب تأييدها"،[14] وكان يعتقد شخصياً في "الرب النشط"، الذي عبّر عنه "بالعناية الإلهية"،[15] في الواقع، وضع هتلر المسيح في مقام ارتفاع واحترام وعبّر بأنه "المقاتل الآري" الذي ناضل ضد "قوة الفريسيين الفاسدين" والمادية اليهودية.[15][16] في حين أن عدداً صغيراً من الكتاب يقبل آراءه المعلنة على أنها تعبيرات حقيقية عن روحانيته،[14] لكن الأغلبية العظمى تعتقد أن هتلر كان متشككاً في الكنائس عموماً على الرغم من أنه "اعترف بحرية الاحتياجات الدينية للجماهير"[15] وقال هتلر نفسه للمقربين بأن تردده في شن هجمات علنيّة على الكنيسة ليست مسألة مبدأ، وإنما تحرك سياسي عملية.[17] في يومياته الخاصة، كتب غوبلز في أبريل 1941 أنه على الرغم من أن هتلر كان "معارضاً شرساً" للفاتيكان و المسيحية، "لكنه امتنع من مغادرة الكنيسة لأسباب تكتيكية".[18]

هتلر والمسيحية

كان هتلر يمتدح علانيةً التراث المسيحي والحضارة المسيحية الألمانية، وأعرب عن اعتقاده في أن المسيح كان ينتمي للجنس الآري لأنه كان يحارب اليهود.[19] وفي خطبه وتصريحاته، تحدث هتلر عن نظرته للمسيحية باعتبارها دافعًا محوريًا لمعاداته للسامية، قائلاً "أنا كمسيحي لا أجد نفسي ملزمًا بالسماح لغيري بخداعي، ولكنني أجد نفسي ملزمًا بأن أحارب من أجل الحقيقة والعدالة".[20][21] بحسب المؤرخين كان هدف هذا التصريح الإيجابي حول المسيحية جذب الناخبين المسيحيين الألمان، ولا يعبر عن معتقدات هتلر الحقيقية.[22] أما تصريحاته الخاصة التي نقلها عنه أصدقاؤه المقربون فيشوبها الكثير من الاختلاط؛ فهي تظهر هتلر كرجل متدين على الرغم من انتقاده للمسيحية التقليدية.[23] ونجد أن هتلر قد قام بهجوم واحد على الأقل للكاثوليكية "يعيد إلى الأذهان جدال شترايشر حول فكرة أن المؤسسة الكاثوليكية كانت تناصر اليهود وتتحالف معهم". وفي ضوء هذه التصريحات الخاصة، يعتبر جون إس كونواي والعديد من المؤرخين الآخرين أنه ليس هناك مجال للشك في أن هتلر كان يحمل بين جوانحه "عداءً متأصلاً" للكنائس المسيحية.[24] وتتباين التفسيرات المقدمة لتصريحات هتلر الخاصة إلى حد بعيد في إمكانية الوثوق فيها؛ ولعل من أهمها تلك التقارير المتعددة عن تصريحات هتلر الشخصية عن المسيحية والتي تتفاوت إلى حد بعيد في مصداقيتها، ولعل أبرزها كتاب هتلر يتكلم (بالإنجليزية: Hitler Speaks)‏ الذي كتبه هيرمان راوشنينج والذي يعتبره كثير من المؤرخين عملاً ملفقًا.[25][26] مصدر آخر هو "طاولة نقاش هتلر" (بالألمانية: ‘’Tischgespräche im Führerhauptquartier’’ ؛ في اللغة الإنجليزية: ‘’Hitler’s Table Talk’’) الذي يحتوي على البيانات التي تم الطعن في ورقة عام 2003 من قبل ريتشارد قرير. ويدعي أنه ترجم إلى اللغة الإنجليزية من ترجمة فرنسية سيئة.

أيضا استخدام المؤرخون "داخل الرايخ الثالث" (بالإنكليزية: "Inside the Third Reich’’) من قبل ألبرت شبير، والكتابات التي كتبها جوزيف غوبلز (بالإنكليزية: ‘’Goebbels Diaries’’) لا هذا ولا ذاك والتي لم يتم الطعن.

ويمكن الإطلاع في نظرة عامة على معتقدات هتلر الدينية - بناءً على تصريحاته الشخصية الظاهرة - من خلال الكتاب الذي مدحه الكثيرون والذي كتبه مايكل ريسمان أو في الكتاب الذي ألفه ريتشارد شتايجمان جال والذي أثار الكثير من الجدل حوله وهو بعنوان الرايخ المقدسة: النازية والمسيحية.[27]

وعلى الرغم من ذلك، ففي مجال العلاقات السياسية مع الكنائس في ألمانيا، كان هتلر بكل سهولة ينتهج استراتيجية "تناسب الأهداف السياسية الآنية التي كان يسعى لتحقيقها".[24] ووفقًا لآراء البعض، كان لهتلر خطة عامة حتى قبل أن يصل إلى كرسي رئاسة الحزب النازي؛ ألا وهي تدمير المسيحية في الرايخ.[28][29] وقد صرح رئيس المنظمة شبه العسكرية "شباب هتلر" قائلاً "كان تدمير المسيحية هدفًا ضمنيًا تسعى الحركة الاشتراكية الوطنية لتحقيقه" منذ بدايتها، ولكن "كانت الاعتبارات المتصلة بالوسيلة الممكنة لتحقيق هذا الهدف هي ما جعلت من المستحيل" أن يتم التصريح علناً بهذا الوضع المتطرف.[28]

ويعتقد معظم المؤرخين،[بحاجة لمصدر] أن هتلر كان مختلفًا عن غيره ممن عكست تصرفاتهم أيدلوجيات النازية؛ فلم يكن هتلر ممن يؤمنون بالأفكار القاصرة على فئة محدودة من البشر أو يؤمن بفكرة وجود قوى خفية فوق طبيعية يمكن إخضاعها للقوى البشرية ولم يكن متمسكًا بالأيدلوجية التي تؤمن بوجود حكمة خفية كامنة في الجنس الآري دون غيره من الأجناس؛ وسخر هتلر من تلك المعتقدات في كتابه كفاحي.[30][31] ويعتقد آخرون أن هتلر في شبابه - خاصةً فيما يتعلق بآرائه العنصرية - تأثر بعدد وافر من الأعمال التي كتبت عن القوى فوق الطبيعية؛ والتي تحدثت عن التفوق الغامض الذي يتمتع به الألمان. ومن هذه الأعمال، المجلة المعروفة باسم Ostara، مما يثبت صحة الإدعاء الذي أذاعه ناشر المجلة لانز فون ليبنفيلس، بأن هتلر قد زاره في عام 1909 وامتدح عمله.[23][32] ولا يزال المؤرخون في حالة من عدم الاتفاق حول موضوع الوثوق في صحة إدعاء لانز باتصال هتلر به.[33] ويعتقد نيكولاس جودريك كلارك في صحة إدعاء ليبنفيلس. أما بريجيت هامان فقد تركت التساؤل حول صحة هذا الإدعاء معلقًا في حين تشكك ايان كيرشو إلى أقصى الحدود فيه.[33]

هتلر والمسيحية الإيجابية

علاوةً على ذلك، قام هتلر لبعض الوقت بحث الشعب الألماني على اعتناق شكل من أشكال المسيحية التي أطلق عليه اسم "المسيحية الإيجابية" [34]؛ وهو معتقد يقوم على تخليص المسيحية الأرثوذكسية مما يعترض على وجوده فيها، ويتميز بإضافة بعض الملامح العنصرية إليها. وبالرغم من ذلك، فبحلول عام 1940 كان معلومًا للرأي العام أن هتلر قد تخلى عن فكرة حث الألمان على الإيمان بفكرة إمكانية التوفيق بين الأفكار المتعارضة التي تدعو إليها المسيحية الإيجابية.[35] وكان هتلر يرى أن "الإرهاب الديني هو - باختصار - ما تدعو إليه التعاليم اليهودية؛ تلك التعاليم التي تعمل المسيحية على الترويج لها والتي من شأنها أن تزرع القلق والارتباك في عقول البشر."[36] وبالإضافة إلى عدم حضور القداس والالتزام بالطقوس الدينية للكنيسة الكاثوليكية، فقد كان هتلر يفضل بعض جوانب المذهب البروتستانتي إذا كانت هذه الجوانب ستمكنه من تحقيق أهدافه. وفي الوقت نفسه، قام هتلر بمحاكاة بعضًا من معالم الكنيسة الكاثوليكية المتمثلة في نظام مؤسستها القائم على التسلسل الهرمي وعلى وجود طقوس معينة ولغة خاصة يتم استخدامهما فيها.[37][38]

هتلر والمسلمين

وأبدى هتلر إعجابه بالتقاليد العسكرية في تاريخ المسلمين، وأصدر أوامره إلى هيملر بإنشاء فرقة عسكرية من المسلمين فقط في وحدات النخبة النازية، وكان ذلك لخدمة أهدافه السياسية فقط.[39] ووفقًا لما ذكره واحد ممن كان هتلر يأتمنهم على أسراره، فإنه قد صرح له بشكل خاص قائلاً "دين محمد الإسلامي من أكثر الأديان التي كانت ستلائم - أيضًا - الأهداف التي نسعى لتحقيقها؛ أكثر من المسيحية نفسها. فلماذا يتوجب علينا أن نعتنق المسيحية بكل الخنوع والهوان الذين تتصف بهما"[40]؛ وكان هتلر في ذلك معجبًا بجانب الصمود والشجاعة في ملاقاة العدو الذي كان المسلمون يتصفون به

وأيضا كتب هتلر في كتابه " كفاحي" : "أما رجال الكنائس فكانوا منصرفين عن هذه الأعمال التخريبية داخل البلاد، التسابق إلى هدي زنوج إفريقيا، هذا التسابق الذي لم يؤد إلى أي نتيجة بالنسبة إلى النتائج الباهرة التي حققها الإسلام هناك ..."

صرح هتلر في إحدى المرات قائلاً "لا نريد إلهًا آخر غير ألمانيا نفسها. ومن الضروري أن نتحلى بإيمان وأمل وحب يتصفون بالتعصب لألمانيا ولصالح ألمانيا".[41]

مراجع

  1. Alan Bullock; Hitler: a Study in Tyranny; Harper Perennial Edition 1991; p. 219: "Hitler had been brought up a Catholic and was impressed by the organisation and power of the Church... [but] to its teachings he showed only the sharpest hostility... he detested [Christianity]'s ethics in particular".
  2. Ian Kershaw; Hitler: a Biography; Norton; 2008 ed; pp. 295–297: "In early 1937 [Hitler] was declaring that 'Christianity was ripe for destruction', and that the Churches must yield to the 'primacy of the state', railing against any compromise with 'the most horrible institution imaginable'"
  3. Joseph Goebbels (Fred Taylor Translation); The Goebbels Diaries 1939–41; Hamish Hamilton Ltd; London; 1982; ISBN 0-241-10893-4 : In his entry for 29 April 1941, Goebbels noted long discussions about the Vatican and Christianity, and wrote: "The Fuhrer is a fierce opponent of all that humbug".
  4. Hitler's Table Talk: Hitler is reported as saying: "The dogma of Christianity gets worn away before the advances of science. Religion will have to make more and more concessions. Gradually the myths crumble. All that's left is to prove that in nature there is no frontier between the organic and the inorganic. When understanding of the universe has become widespread, when the majority of men know that the stars are not sources of light but worlds, perhaps inhabited worlds like ours, then the Christian doctrine will be convicted of absurdity."
  5. Laurence Rees; The Dark Charisma of Adolf Hitler; Ebury Press; 2012; p. 135.; "There is no evidence that Hitler himself, in his personal life, ever expressed any individual belief in the basic tenets of the Christian church"
  6. Albert Speer; Inside the Third Reich: Memoirs; Translation by Richard and Clara Winston; Macmillan; New York; 1970; p.123: Speer considered Bormann to be the driving force behind the regime's campaign against the churches and wrote that Hitler approved of Bormann's aims, but was more pragmatic and wanted to "postpone this problem to a more favourable time". He writes: "'Once I have settled my other problem,' [Hitler] occasionally declared, 'I'll have my reckoning with the church. I'll have it reeling on the ropes.' But Bormann did not want this reckoning postponed [...] he would take out a document from his pocket and begin reading passages from a defiant sermon or pastoral letter. Frequently Hitler would become so worked up... and vowed to punish the offending clergyman eventually... That he could not immediately retaliate raised him to a white heat...'
  7. Joseph Goebbels (Fred Taylor Translation) The Goebbels Diaries 1939–41; Hamish Hamilton Ltd; London; 1982; p.340: Goebbels wrote in April 1941 that though Hitler was "a fierce opponent" of the Vatican and Christianity, "he forbids me to leave the church. For tactical reasons."
  8. Cameron, Norman; Stevens, R. H. Stevens; Weinberg, Gerhard L.; Trevor-Roper, H. R. (2007). Hitler's Table Talk 1941-1944: Secret Conversations. New York: Enigma Books pp. 59–61: Hitler says: "The dogma of Christianity gets worn away before the advances of science. Religion will have to make more and more concessions. Gradually the myths crumble. All that's left is to prove that in nature there is no frontier between the organic and the inorganic. When understanding of the universe has become widespread, when the majority of men know that the stars are not sources of light but worlds, perhaps inhabited worlds like ours, then the Christian doctrine will be convicted of absurdity."
  9. Norman H. Baynes, ed., The Speeches of Adolf Hitler, April 1922-August 1939. Vol. 1. Oxford: Oxford University Press, 1942, p. 378.
  10. Bullock (1991), p.26
  11. Norman H. Baynes, ed. The Speeches of Adolf Hitler, April 1922-August 1939, Vol. 1 of 2, pp. 19–20, Oxford University Press, 1942
  12. from Norman H. Baynes, ed. (1969). The Speeches of Adolf Hitler: April 1922-August 1939. 1. New York: Howard Fertig. p. 402.
  13. Shirer, 1990, p. 234.
  14. John S. Conway. Review of Steigmann-Gall, Richard, The Holy Reich: Nazi Conceptions of Christianity, 1919–1945. H-German, H-Net Reviews. June, 2003: John S. Conway considered that Steigmann-Gall's analysis differed from earlier interpretations only by "degree and timing", but that if Hitler's early speeches evidenced a sincere appreciation of Christianity, "this Nazi Christianity was eviscerated of all the most essential orthodox dogmas" leaving only "the vaguest impression combined with anti-Jewish prejudice..." which few would recognize as "true Christianity".
  15. Schramm, Percy Ernst (1978) "The Anatomy of a Dictator" in Hitler: The Man and the Military Leader. Detwiler, Donald S., ed. Malabar, Florida: Robert E. Kreiger Publishing Company. pp.88-91. ISBN 0-89874-962-X; originally published as the introduction to Picker, Henry (1963) Hitlers Tischgespräche im Führerhauptquarter ("Hitler's Table Talk")
  16. Steigmann-Gall, Richard (2003). The Holy Reich. Cambridge: Cambridge University Press, pp. 13–50, 252
  17. Ian Kershaw; Hitler: a Biography; Norton; 2008 ed; pp. 295–297.
  18. Fred Taylor Translation; The Goebbels Diaries 1939–41; Hamish Hamilton Ltd; London; 1982; ISBN 0-241-10893-4; p.340
  19. Steigmann-Gall 2003
  20. Hitler 1942
  21. Hitler 1973
  22. Shirer, 1990, pp. 234-240.
  23. Bullock 1962، صفحة 389
  24. Conway 1968
  25. Rißmann 2001، صفحة 22
  26. Steigmann-Gall 2003، صفحات 28–29
  27. The Holy Reich: Nazism and Christianity، pp. 252-259
  28. SHARKEY, JOE
  29. The religion of Hitler: German dictator Adolf Hitler نسخة محفوظة 28 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. Steigmann-Gall 2003، صفحة passim
  31. Overy 2005، صفحة 282
  32. Rosenbaum, Ron
  33. Rißmann 2001
  34. Overy 2005، صفحة 278
  35. Poewe, Karla O,
  36. Hitler's Table Talks
  37. Rissmann 2001، صفحة 96
  38. Bullock 2001، صفحة 388
  39. # History of the Bosnian Muslim Nazi 13th SS Handzar Division نسخة محفوظة 20 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
  40. Speer 2003، صفحة 96ff
  41. Heiden, Konrad

    وصلات خارجية

    • بوابة ألمانيا النازية
    • بوابة الأديان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.