مصطفى خليل (سباح)

مصطفى إبراهيم خليل هو سباح مصرى ولد في 4 إبريل 1958 بحى إمبابة في القاهرة وهو أول إنسان في التاريخ يعبر المانش بلا قدمين، وقد عبر المانش ثلاث مرات من ضمنها مرة ضد التيار في أغسطس 1994 , تعرض لحادث قطار في 8مارس 1971 أدى إلى بتر قدميه و لكنه لم ييأس وجاهد حتى حقق ما حققه و شارك في العديد من المسابقات العالمية و فاز في الكثير منها

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
مصطفى خليل
معلومات شخصية
الميلاد 4 ابريل 1958
إمبابة،القاهرة
الجنسية مصري
الديانة مسلم
الحياة العملية
المهنة سباح
سبب الشهرة أول سباح يعبر المانش ببتر مزدوج

ميلاده ونشأته

ولد في 4 إبريل 1958 بحي إمبابة بالقاهرة، وكان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم , و اقترب من تحقيق حلمه حين التحق بفريق أشبال نادى الزمالك لكرة القدم بعد ثبوت براعته ومهارته في كرة القدم.

حادث بتر ساقيه

في 8 مارس 1971 تعرض لحادث قطار وهو يعبر مزلقان ناهيا بحى بولاق الدكرور بالجيزة وكان في الصف الأول الإعدادى حينها .

دراسته وعمله

التحق بالجامعة ليدرس بكلية التجارة، وكان يحلم بأن يكون معيداً أو أستاذ في الجامعة ولكنه فقد هذا الحلم حين رسب في العام الأول من الكلية، ولكنه بحث عن طاقاته الداخلية حتى يفجرها ويحقق ذاته فقام بتقديم أوراقه لإحدى الشركات حتى يحقق اكتفاء مادى لنفسه، وفي الوقت ذاته أنشأ والده ورشة صغيرة لصناعة السفن وكان يديرها مصطفى له إلى جانب دراسته في الكلية كل ذلك في وقت واحد، لكنه تمكن من الحصول على بكالوريوس التجارة بتفوق كذلك حقق في عمله بالشركة تقدماً واضحاً . و حكى مصطفى كيف تمكن من تحويل يأسه بعد الحادث إلى نجاح في عمله ودراسته حيث قال :

مرت الأيام الأولى بعد الحادث ثقيلة محمومة بالحسرة واليأس فقد أحسست رغم طفولتى أن القطار التهم مع ساقى احلامى وطموحاتى في مستقبل باهر مثل باقى اقرانى, لكن أيام اليأس لم تطل كثيرا فقد رزقنى الله سبحانه وتعالى بأب يحمل في قلبه إيمان المؤمن بقضاء الله وقدره , واليقين بان الله سبحانه وتعالى له حكمة عظيمة في ابتلاء ابنه بهذه الإعاقة , فوجدت والدى يتغلب على أحزانه كأب ويزرع بداخلى إرادة حديدية، ولا يكل أن يؤكد لى أن ما حدث، ما هو إلا قضاء وقدر، وان العبد المؤمن لابد أن يتقبل هذا القضاء، وإذا كان الله قد اخذ ساقي، فقد عوضنى وفي نفس اللحظة بشيء بديل ولكنه سوف يظهر في يوم من الأيام. وان دورى هو البحث عن طاقاتى الكامنة الأخرى وتفجيرها بداخلى , وبفضل كلمات أبى تسلحت بالإيمان القوى بقضاء الله وقدره , ولم أتخيل نفسى أعيش باقى حياتى منزويا في أحد أركان غرفتى ، ابكي ما اصابنى ، فشعلة الإيمان التي زرعها والدى في قلبى أنارت لى الطريق وبدأت استأنفت حياتى سريعا فانتهيت من دراسة المرحلة الإعدادية بتفوق , وتلتها المرحلة الثانوية, ثم التحقت بالجامعة لأدرس بكلية التجارة محملا بأحلام كبيرة في أن أصبح معيدا فأستاذ بالكلية يوما من الأيام, وفى تلك الأثناء كان أبى قد احضر لى "موتسكيل" معاقين بثلاث عجلات, وكانت معاناتى كبيرة في تصليح وصيانة "الموتسكيل" حتى انه لم يمر يوم دون أن أضيع ساعة أو أكثر في صيانة "الموتسيكل " وتحطمت احلامى في أن أصبح معيد بالكلية عندما رسبت في العام الأول في الكلية , وعندها تذكرت كلامات والدى في أن ابحث عن طاقات جديدة كامنة داخلى أفجرها لأحقق ذاتى, فتقدمت باوراقى للتعيين في إحدى الشركات كى احقق اكتفاء مادى لنفسى ,وفى نفس الوقت كان أبى قد انشأ ورشة صغيرة لصناعة السفن كنت أديرها له بكفاءة هذا بالإضافة إلى استكمالى دراستى بالكلية ووفقنى الله سبحانه وتعالى لان انجح في إنجاز كل هذه المهام في وقت واحد فقد حققت في عملى تقدما واضحا شهد به كل رؤسائى واستطعت الحصول على بكالوريوس التجارة بتفوق , ونجحت ورشة أبى أكثر فأكثر .

إهتمامه بالسباحة

في عام 1981 بعد أن تخرج من الجامعة، كان السباح المصرى خالد حسان قد حقق إنجازاً رياضياً كبيراً حين استطاع أن يعبر المانش رغم إعاقته المتمثلة في فقدان كف قدمه، فراودت مصطفى فكرة أن يتعلم السباحة وأن يكون هدفه هو تحقيق إنجاز عالمى جديد، حين علم المقربون إليه برغبته هذه تباينت ردود أفعالهم بين من يشفق عليه من هذا الطموح الكبير وبين من استهتر بحلمه و بين مشجع، اقتصرت ممارسته للسباحة وقتها على نزوله للماء في المصايف برفقة أحد أفراد أسرته، وكانت فرصته لدخول عالم السباحة تتمثل في أن يقنع أحد كبار مدربين السباحة بقدراته حتى يقبل أن يدربه، فغامر وعرض رغبته على الكابتن عبد الباقى حسنين أشهر مدربى السباحة أنذاك، فوضح له أن السباحة تعتمد بنسبة 75% من مجهودها على القدمين وأنه مهما امتلك من قوة في ذراعيه فلن ينجح في الحفاظ على توازنه لدقائق معدودة في المياة، وليس مجرد السباحة لمسافات قصيرة، فكان رد مصطفى عملياً حيث انتهز فرصة جلوسهم في أحد النوادى على شاطئ النيل , فغافله لدقائق وارتدى ملابس سباحة كان قد أحضرها معه وقفز إلى الماء. فصرخ المدرب لإنقاذه معتقداً أنه يحاول الانتحار، ولكن مصطفى تمكن من الحفاظ على توازنه في المياه والسباحة فشد انتباه المدرب وسرعان ما غير رأيه ورفض أن ينزل عمال الإنقاذ الذين تجمعوا لإنقاذه، وحين خرج مصطفى من الماء وعد الكابتن عبد الباقى مصطفى بأنه سيسانده حتى يحقق حلمه، وانضم في رعايته مدرب شهير أخر هو نبيل الشاذلى. وبعد كفاح ومشوار شاق من التدريبات العنيفة وصبر من المدربين نجح مصطفى في دخول عالم البطولات وأصبح ينتقل من فوز إلى فوز ومن نجاح إلى نجاح.

عبور المانش

سعى مصطفى إلى تحقيق حلمه في أن يكون أول سباح في العالم ببتر مزدوج يعبر المانش، وبعد إصرار و عزيمة تمكن من تحقيق حلمه في 21 أغسطس علم 1992 ميلادياً و في زمن قدره 16 ساعة و 40 دقيقة .

عبور المانش للمرة الثانية ضد التيار

كان هدف مصطفى الجديد هو عبور المانش ولكن ضد التيار ليسجل بإسمه إنجازاً عالمياً جديداً , ولم يضيع مصطفى الفرصة فقد حاول في عام 1993 ولكنه فشل، ولكنه أعاد التجربة في عام 1994 ونجح فيها حيث عبر المانش في زمن قدره 14 ساعة و55 دقيقة ليسجل بإسمه لقباً جديداً , وهو أول سباح في جميع الإعاقات علي مستوي العالم ينجح في هذه المحاولة .

عبور المانش للمرة الثالثة

وحاول محاولة أخيرة ناجحة في عام 1998 في عبور المانش، ليكون بذلك أول سباح في جميع الإعاقات علي مستوي العالم ينجح في عبور المانش ثلاثة مرات من بينهم مره ضد التيار .

بطولاته

سجل مصطفى خليل حافل بالإنجازات إلى جانب عبور المانش لثلاثة مرات فقد أحرز عدد من البطولات في زيورخ ومنهاتن و ان آخر هذه الإنجازات اشتراكه في اولمبياد أمريكا المفتوحة وبطولة عالمية في المياه المفتوحة في الأرجنتين، والعديد من الألقاب التي فاز بها كأحسن سباح، وغيرها من الألقاب الكثيرة .

مصادر

  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.