مصحف رش
مصحف رش أو الكتاب الأسود وهذا معناه اللفظي فكلمة ((رش)) تعني باللغة الكردية أسود. و هو أحد الكتابين المقدسين للديانة الايزيدية ... يتعرض مصحف رش لعقائد الديانة الايزيدية ومحرماتها بشيء من التفصيل، ويتحدث عن خلق الكون و مراتب الآلهة وأعمالهم والملائكة وتاريخ نشوء الايزيدية وعقيدتهم، وشريعتهم وما أحل لهم وما حرم عليهم في الزواج والصوم والصلاة والحج والزكاة والزيارات والميت، وشرح أمر الطواف بسناجقهم في البلدان والقرى لجمع الصدقات والنذور، وزيارتهم لقبر الشيخ عدي بن مسافر، وما يفعلونه في عيد رأس السنة (سرصال رأس السنة)، أو ما يسمى ب(جارشما سور)، من قطف الأنوار الحمراء، وذبح الذبائح وإطعام الفقراء وزيارة القبور .
مقتطفات من مصحف رش
في البداية خلق الله الدرة البيضاء من سره العزيز وخلق طائراً اسمه “انفرا” وجعل الدرة فوق ظهره وسكن عليها اربعين ألف سنة.
...
ثم نزل ملك طاووس إلى الأرض لأجل طائفتنا المخلوقة وأقام لنا ملوكاً ما عدا ملوك الأثوريين القدماء: نسروخ وهو ناصر الدين. وأرطيموس وهو ملك شمس الدين وبعد ذلك صار لنا ملكان شابور الأول وشابور الثاني، ودام ملكهما مائة وخمسين سنة، ومن نسلهما قام أمراؤنا إلى الآن.
...
إنه قبل كون السماء والأرض كان الله موجوداً على البحار. وكان قد صنع له مركباً وكان يسير به في بنونات الأبحار متنزها في ذاته.
...
ثم خلق ستة آلهة من ذاته ومن نوره. وخلقتهم صارت كما إذا أوقد إنسان سراجاً من سراج الآخر.
فقال الإله الأول للثاني: أنا خلقت السماء فقط، اصعد أنت إلى السماء واخلق شيئاً. فصعد وصار شمساً. وقال للآخر، فصعد وصار قمراً. والرابع خلق الفلك. والخامس صار نجم الصبح والسادس خلق الفراغ يعني الجو.
- بوابة أدب
- بوابة العراق
- بوابة الأديان
- بوابة كردستان