مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي
مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي أو المسجد الإبراهيمي بمدينة دسوق في مصر، هو مسجد بناه إبراهيم الدسوقي وهو أحد المزارات الصوفية الكبيرة في العالم الإسلامي حيث يقصده الآلاف من الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية والإسلامية والأوروبية.
مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي | |
---|---|
الواجهة الجنوبية الغربية الرئيسية للمسجد الإبراهيمي | |
إحداثيات | 31.12850°N 30.64661°E |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | مدينة دسوق |
الدولة | مصر |
تاريخ بدء البناء | 1277 |
المواصفات | |
المساحة | |
الطول | 95.62 متر |
العرض | 73 متر |
عدد المصلين | حوالي 25,000 مصلي |
عدد المآذن | 4 |
عدد القباب | 1 |
قطر القبة | 21 متر |
النمط المعماري | إسلامية |
ويكيميديا كومنز | مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي |
مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي | |
الوصف العام للمسجد
يقع المسجد في منطقة وسط البلد بحي جنوب مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ في شمال دلتا النيل في مصر.
المسجد مقسم إلى جناحين، جناح خاص بالرجال، وجناح للسيدات من طابقين على مساحة 600 متر، يفصل بينهما غرفة ضريح إبراهيم الدسوقي وشقيقه شرف الدين موسى في غرفة منفصلة تقع تحت القبة مباشرةً. وبداخل بمسجد الرجال 140 عمود وبغرفة الضريح 8 أعمدة؛ بالإضافة لعدد 10 أعمدة بمسجد السيدات.[1] وللمسجد 4 مآذن مثمنة الشكل وقبة واحدة، للمسجد 11 باب رئيسي من جميع الجهات وبه صالون لاستضافة كبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة. وللمسجد حرم خاص يُمنع فيه دخول السيارات، وملحق به حدائق بها نافورات ونُصب تذكارية ونافورات وتطل على الميدان الإبراهيمي ثم حدائق الميدان الإبراهيمي.
تاريخ
- طالع أيضًا: إبراهيم الدسوقي
عندما سطع نجم إبراهيم الدسوقي في العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، وذلك منذ أن ترك خلوته عندما دفن والده وتفرغ لتلاميذه؛ سمع السلطان الظاهر بيبرس البندقداري بعلم الدسوقي وتفقهه وكثرة أتباعه والتفاف الكثيرين حوله، أصدر قراراً بتعيينه شيخاً للإسلام، كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقي فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم، وهي مكان مسجده الحالي، وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتى توفي السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه. وبعد أن مات دُفن الدسوقي بخلوته الملاصقة للمسجد، وكان عمره 43 عاماً.
ولقد التف مريدي الدسوقي وتلاميذه حول أخيه شرف الدين أبي العمران موسى، وظل يباشر تدريسهم بنفس الزاوية حتى توفى ودفن بجانب شقيقه، واستمرت الدراسة بهذه الزاوية حتى توسعت وأصبحت مسجداً عرفت بالمسجد الدسوقي.[2]
في عهد إسماعيل بن إيواظ حاكم مدينة دسوق -الذي حكم بعد وفاة الدسوقي مباشرةً حوالي عام 1277 والذي كان أحد مريدي الدسوقي كذلك- رأى أن المسجد أو الزواية التي دفن بها الدسوقي غير ملائمة كفاية وتصدع حوائطه، لذلك أمر أن يُقام له مسجد كبير مناسب لمكانته ومقامه. وقد كان بأن أزال الزاوية وأقام مكانها مسجداً كبيراً على شكل صخرة به عدة إيوانات، كما أمر أن يُقام له ضريح عظيم يليق بالدسوقي.[3]
في عهد السلطان قايتباي أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح لمقام إبراهيم الدسوقي في سنة. وفي عام 1880؛ أمر الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح. وبُني المسجد على مساحة 3,000 م2.
وفي عام 1969 -في عهد الرئيس جمال عبد الناصر- قامت الدولة بالبدء في توسعة المسجد على مساحة 6,400 م2، وافتتح الرئيس محمد أنور السادات مع الإمام الأكبر عبد الحليم محمود شيخ الأزهر التوسعات الجديدة في 23 يوليو عام 1976 في ذكرى ثورة يوليو، وقد بلغت تكاليف هذه التوسعات حوالي 750,000 جنيه مصري؛ ليسع أكثر من 25 ألف من المصلين.[4] وأصبح به 11 باب وصالون لكبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى في الفقه الحديث والأدب، وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر. كما بُني جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة 600 م2. وقد بنيت مئذنتين صغيرين مع التوسعات الأخيرة، ثم هدما في التسعينات من القرن العشرين لبناء 4 مآذن عالية جديدة ملائمة لمساحة المسجد الكبيرة.
الاحتفالات بمولد إبراهيم الدسوقي
- مقالة مفصلة: مولد إبراهيم الدسوقي
يُقام بمدينة دسوق احتفال سنوي بمولد إبراهيم الدسوقي في شهر أكتوبر يستمر لمدة أسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة،[5][6] ويحتفل بالذكرى 77 طريقة صوفية من مختلف أنحاء العالم،[7] حيث يزور المدينة في هذا الوقت من العام أكثر من مليون زائر [8] من مختلف محافظات مصر وبعض دول العالم،[9] ويُعد من أكبر احتفالات الموالد في مصر.[10] فمن مظاهر الاحتفال، أن يمتطي خليفة المقام الإبراهيمي حصاناً، ويُزف به في معظم شوارع دسوق بعد صلاة العصر في اليوم الختامي للاحتفال.[11]
ويقام أيضاً احتفالاً سنوياً بالمولد الرجبي [12] في الفترة من أواخر أبريل أو أوائل مايو من كل عام،[13] ويقام لمدة أسبوع أيضاً.[14]
معرض الصور
المسجد من الخارج
- لوحة للرسام النمساوي ليوبولد مولر عام 1878 تظهر أطلال المسجد قبل تجديده في أواخر القرن التاسع عشر.
- المسجد عام 1969 قبل توسعته.
- المسجد عام 1979 بعد الانتهاء تطويره وتوسعته.
- المسجد عام 1980.
- المسجد أثناء ترميمه عام 2011.
- المسجد سنة 2015.
- أمام المسجد حدائق مفتوحة باسم حدائق الميدان الإبراهيمي.
- تجمهر الناس أمام المسجد في "الليلة الكبيرة" للاحتفال بمولد الدسوقي عام 2010.
- المسجد والحرم الخاص به وسط المدينة.
المسجد من الداخل
- المسجد من الداخل ليلاً.
- المسجد من الداخل نهاراً.
- قبة المسجد من أسفل.
- المنبر والمحراب.
- النقوش والزخارف في سقف المسجد.
- اسم أبو بكر مزخرف
- اسم علي مزخرف
- شعائر صلاة الجمعة بحضور قيادات من الدولة والمحافظة سنة 2014.
- باب ضريح الدسوقي وشقيقه، حيث أن الأضرحة لا توجد بمكان الصلاة.
- لافتة رخامية للدلالة على مقام الدسوقي عند الصوفية أمام ضريحه.
- ضريح الدسوقي القديم.
- ضريح إبراهيم الدسوقي بعد تجديده نهاية التسعينات من القرن 20.
- الضريح سنة 2015.
- صوفيون من ألمانيا يتبركون بضريح الدسوقي.
- ضريح شقيق الدسوقي وخليفته شرف الدين أبو العمران موسى.
- حجر يُعتقد أن الأثر الذي به هو أثر كف النبي محمد.[15]
انظر أيضاً
مصادر
- مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي. مصراوي، بتاريخ 4 مايو 2014. تاريخ الوصول: 5 يونيو 2014. نسخة محفوظة 09 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
- يسري دعبس، جولة في ربوع كفر الشيخ، الملتقى المصري للإبداع والتنمية، الإسكندرية، 2003، صـ: 40.
- إبراهيم الدسوقي أبو زهرة، أبو العينين ومجمع البحرين الوراث المحمدي الإمام السيد إبراهيم الدسوقي، أهل المعية للدراسات والترجمة والنشر، القاهرة، الطبعة الثانية 2010، صـ: 129 - 130.
- السادات يصلي في دسوق - الألوف تخرج لتحيته في مظاهرة رائعة، جريدة الأهرام، بتاريخ 24 يوليو 1976.
- 5 ملايين جنيه لترميم مسجد (إبراهيم الدسوقي). جريدة الشروق الجديد، بتاريخ 4 أكتوبر 2010. نسخة محفوظة 12 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- موالد أهل البيت. البرهانية. نسخة محفوظة 25 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- الطرق الصوفية تحتفل بـ«إبراهيم الدسوقى» وتطالب «السياحة» بالمشاركة في تطوير الموالد. جريدة المصري اليوم، بتاريخ 20 أكتوبر 2010. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- محمد عبد الفتاح محمد عبد السلام، مدينة دسوق دراسة إيكولوجية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب - جامعة المنوفية، 1998، صـ: 180.
- «مولد سيدي إبراهيم الدسوقي» راحة نفسية لزواره ورزق لأهل البلد. جريدة الأهالي، بتاريخ 27 أكتوبر 2010. نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- خريطة الطرق الصوفية في مصر أتباعها.. شخصيات سياسية وصحفية وحزبية وأمنية. جريدة الأهرام المسائي، بتاريخ 1 أبريل 2011. نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- المولد.. مسرح مفتوح على الحياة. المدارك، موقع الكاتب علي دهيني. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- رجبية سيدي إبراهيم الدسوقي. موقع رايات العز. نسخة محفوظة 04 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- نشرات. موقع المجلة. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- دسوق تحتفل بـ"الدسوقي" وسط حذر أمني. جريدة الوفد، بتاريخ 24 أبريل 2011. نسخة محفوظة 30 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- حقيقية آثر كف الرسول بالمسجد الإبراهيمي. مصراوي، بتاريخ 19 يونيو 2016. تاريخ الوصول: 20 يونيو 2016. نسخة محفوظة 5 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- بوابة عمارة
- بوابة مصر
- بوابة الإسلام
- بوابة دسوق
- بوابة مساجد
- بوابة تصوف