مريم الخواجة

مريم عبد الهادي الخواجة (مواليد 26 يونيو 1987)[1] هي ناشطة حقوقية بحرينية. وهي ابنة الناشط الحقوقي البحريني عبد الهادي الخواجة. وتشغل مريم منصب مدير مشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان.[2]

مريم عبد الهادي الخواجة

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالدنماركية: Maryam Abdulhadi al-Khawaja)‏ 
الميلاد 26 يونيو 1987 (29 عامًا)
سوريا
الإقامة الدنمارك  
الجنسية بحرينية
الأب عبد الهادي الخواجة  
إخوة وأخوات
عائلة عبد الهادي الخواجة (الأب)
زينب الخواجة (الأخت)
خديجة الموسوي (الام)
الحياة العملية
التعلّم جامعة البحرين، بكالوريوس اللغة الإنجليزية وأدابها، ودراسات أمريكية [العربية]
المدرسة الأم جامعة براون
جامعة البحرين (الشهادة:بكالوريوس في الفنون ) (–2009) 
المهنة مدافعة عن حقوق الإنسان
الجوائز
المواقع
الموقع http://www.gc4hr.org

حياتها

ولدت مريم في سوريا، ووالدتها هي خديجة الموسوي، ووالدها هو عبد الهادي الخواجة؛ الناشط البحريني الدنماركي في حقوق الإنسان. وكان والدها قد مُنع من دخول البحرين منذ منتصف الثمانينيات، حيث كان عمرها آنذاك سنتين. وقد حصلت أسرتها على لجوء سياسي في الدنمارك[3] التي عاشوا فيها حتى عام 2001، عندما سُمح لهم بالعودة إلى البحرين.[4] بعد تخرجها من جامعة البحرين عام 2009 حصلت على منحة دراسية من فولبرايت لمدة عام في جامعة براون في الولايات المتحدة الأمريكية. وعندما عادت إلى البحرين في منتصف عام 2010 لم تستطيع إيجاد عمل في العلاقات العامة أو التعليم بسبب سمعة والدها كمنتقد للحكومة، عوضًا عن ذلك، التحقت بمركز البحرين لحقوق الإنسان، الذي شارك والدها في تأسيسه، وترأست مكتبه للعلاقات الخارجية، وأصبحت نائبًا لرئيس المركز تقوم بمهام الرئيس أثناء فترة اعتقال رئيس المركز، نبيل رجب.[5] وفي 22 يونيو 2011، حُكم على والدها بالسجن مدى الحياة بمقتضى حكم محكمة عسكرية بتهمة "تنظيم وإدارة منظمة إرهابية" نتيجة دوره في الانتفاضة البحرينية 2011- 2012 التي طالبت بالديقراطية.[6]

حياتها المهنية

أنشطتها في حقوق الإنسان

نشطت مريم في المشاركة في المظاهرات والأعمال التطوعية المناصرة لمنظمات حقوق الإنسان منذ باكورة شبابها. وعملت أيضًا مترجمة للصحفيين الذين جاءوا إلى البحرين لكتابة تقارير عن حالة الوضع فيها. في عام 2006، كانت مريم جزءًا من الوفد الذي ذهب إلى مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك لمقابلة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، وتسليمه عريضة جماعية تُطالب باستقالة رئيس الوزراء بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان. وفي عام 2008، دعت لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، مريم، للشهادة في الكونجرس الأمريكي بشأن الحرية الدينية في البحرين. وشنت الحكومة حملة تشويه في وسائل الإعلام ضد النشطاء الذين تحدثوا في هذه الجلسة بما فيهم مريم. وتبنت قضيتهم عدد من المنظمات مثل المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان(فرنت لاين ديفندرز)، والمنظمة الدولية ضد التعذيب، والحركة العالمية لحقوق الإنسان.

المشاركة في الانتفاضة البحرينية

سافرت مريم بعد مشاركتها في المسيرات البحرينية [العربية] الداعمة للديمقراطية عام 2011 إلى الخارج في جولة للحديث في الكليات والمؤتمرات. واجتمعت خلال هذه الجولة مع سياسيين بريطانيين، كما تحدثت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة [العربية] في جنيف.[7] ولعبت مريم دورًا بارزًا في المجال العام خارج البحرين عندما مُنع نبيل رجب من مغادرة البحرين، وظهرت مشكلات التواصل مع الإعلام الخارجي، واُعتقل 500 عضو على الأقل من قيادي المعارضة. ووفقًا لجو ستورك [العربية] من هيومن رايتس واتش [العربية]، فإن مركز البحرين لحقوق الإنسان أوصى بأن تظل مريم خارج البحرين لاحتمالات قوية ترجح القبض عليها في حال عودتها.[8]

وفي أبريل، شاركت مريم في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي[9]، مما مكنها من الحديث إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون [العربية]، واخبارها بقصة القبض على والدها واثنين من أقاربها، ومناشدتها بأن تتخذ الولايات المتحدة موقف أقوى ضد القمع في البحرين؛ مُعللة ذلك بأن الحكومة البحرينية تستخدم الأسلحة الأمريكية في قمع المتظاهرين.[10] وفي مايو، تحدثت مريم في منتدى أوسلو للحريات عن تجربتها مع عنف الحكومة في البحرين.[3][11] وفي 13 مايو، قدمت أدلة في جلسة استماع الكونجرس الأمريكي بشأن حقوق الإنسان في البحرين [العربية].[12][13]

نشاطها المتصل بشبكة الإنترنت

لم تكن مريم نشطة على موقع تويتر [العربية] قبل الانتفاضة البحرينية [العربية]؛ ولم يكن لديها أكثر من 30 متابع. لكنها في 15 يونيو، أصبح لديها أكثر من 65,000 مُتابع، وأكثر من 18,000 تغريدة،[14] تُقدم تغطية لحظة بلحظة للمظاهرات التي تجاهلتها العديد من وكالات الأخبار الرسمية. ففي الوقت الذي احتشدت المظاهرات في الشوارع، أقامت مريم في دوار اللؤلؤة [العربية] بالمنامة تكتب تغريداتها على تويتر بصورة نشطة.[15]

التهديدت والمضايقات

واجهت مريم مضايقات عبر الإنترنت من قبل مُدعمي الحكومة.[5] ولم تحضر فاعلية آيفكس [الإنجليزية] (الشبكة العالمية للدفاع عن حرية التعبير والترويج لها) في لبنان في أوائل شهر يونيو بعد تلقيها تهديدت بالقتل.[16] وعقب إلقائها لخطابها في منتدى أوسلو للحريات (الذي أذاع عبر الإنترت مباشرة)، بدأت حملة ضدها عبر موقع تويتر تتهمها بنشر الأخبار الخاطئة، والراديكالية، والعمل لصالح الحكومة الإيرانية. وأُرسلت العديد من الرسائل عبر البريد الإلكتروني لمنتدى أوسلو للحريات التي تتهمها "بخيانة" البحرين. وأُلفت معظم التغريدات، والمدونات، والمضايقات عبر شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، من داخل قسم الحلول الجيوسياسية من كورفيس للإتصالات.[17] كما تضمنت الحملة أيضًا مقاطعة كانت منظمة بوضوح.[18] ووفقًا للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان [العربية]، فقد شُنت حملة تشويه مجهولة في أوائل مايو 2011 ضد نبيل رجب ومريم "بدعم نشط من جانب السُلطات البحرينية".[19] وفي 30 أغسطس 2014، أثناء سفرها لزيارة والدها في المنامة، قُبض عليها واُتهمت بالاعتداء على ضابط شرطة. وأُطلق سراحها بكفالة وغادرت البحرين في 2 أكتوبر 2014، مقاطعةً محكامتها. وفي ديسمبر حُكم عليها بالسجن غيابيًا سنة واحدة.[20] ولا تزال البحرين تُؤكد على أن القبض على مريم قانوني.[21]

مصادر

  1. Nikoline Vestergaard. "OVERBLIK: Al-Khawajas kamp for demokrati". DR. Retrieved 7 April 2016. نسخة محفوظة 10 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. "About Us". Gulf Center for Human Rights. Retrieved 30 March 2016. نسخة محفوظة 14 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. Staff writer (May 2011). "Maryam Al-Khawaja". Oslo Freedom Forum. Retrieved 17 July 2011. نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Karen Leigh (29 June 2011). "The Atlantic: Exiled and 24: The Young Woman Fighting for Bahrain". The Atlantic. Retrieved 13 July 2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. Karen Leigh (29 June 2011). "The Atlantic: Exiled and 24: The Young Woman Fighting for Bahrain". The Atlantic. Retrieved 13 July 2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. Chulov, Martin (22 June 2011). "Bahrain rights activists jailed for life". Online Article. London: Guardian. Retrieved 2012-02-16. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Courtney C. Radsch (28 July 2011). "Bahrain's Young Women Keep the Revolution Aloud". Women's eNews. Retrieved 7 January 2012. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Karen Leigh (29 June 2011). "The Atlantic: Exiled and 24: The Young Woman Fighting for Bahrain". The Atlantic. Retrieved 13 July 2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. "2011 Participants", U.S. - Islamic World Forum, April 2011. Retrieved 17 July 2011. نسخة محفوظة 16 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Maryam al-Khawaja speaks to Secretary Clinton at the US Islamic World Forum. U.S.: YouTube. 13 April 2011. Retrieved 2 May 2012. نسخة محفوظة 08 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. Thor Halvorssen [الإنجليزية] (19 May 2011). "PR Mercenaries, Their Dictator Masters, and the Human Rights Stain". Huffpost. Retrieved 17 July 2011. نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. "POMED Notes: “Human Rights in Bahrain”", مركز البحرين لحقوق الإنسان, 13 May 2011. Retrieved 17 July 2011. نسخة محفوظة 21 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. "HEARING NOTICE: HUMAN RIGHTS IN BAHRAIN", Tom Lantos Human Rights Commission [الإنجليزية], 13 May 2011. Retrieved 17 July 2011. نسخة محفوظة 19 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. Maryam Alkhawaja (2 May 2012). "MARYAMALKHAWAJA". Twitter. Retrieved 2 May 2012. نسخة محفوظة 21 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. Courtney C. Radsch (28 July 2011). "Bahrain's Young Women Keep the Revolution Aloud". Women's eNews [الإنجليزية]. Retrieved 7 January 2012. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  16. "IFEX calls on Bahrain's rulers to end detention and torture of those jailed solely for peacefully expressing themselves". International Freedom of Expression Exchange. 28 June 2011. Retrieved 14 April 2012. نسخة محفوظة 14 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  17. Thor Halvorssen [الإنجليزية] (19 May 2011). "PR Mercenaries, Their Dictator Masters, and the Human Rights Stain". هافينغتون بوست. Retrieved 17 July 2011. نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  18. Thor Halvorssen (19 May 2011). "PR Mercenaries, Their Dictator Masters, and the Human Rights Stain". هافينغتون بوست. Retrieved 17 July 2011. نسخة محفوظة 30 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  19. "Slandering campaign against Mr. Nabeel Rajab and Ms. Maryam Al Khawaja - BHR 008 / 0611 / OBS 097". FIDH. 30 June 2011. Retrieved 14 April 2012. نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  20. "Bahrain". Freedom of the Press. Freedom House. Retrieved 30 March 2016. نسخة محفوظة 17 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  21. Siegel, Robert (22 March 2016). "Bahraini Activist Urges U.S. To Pay Attention To Country's Rights Abuses". All Things Considered. NPR. Retrieved 30 March 2016 نسخة محفوظة 10 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة المرأة
    • بوابة أعلام
    • بوابة البحرين
    • بوابة حقوق الإنسان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.