مذبحة الطنطورة

مذبحة الطنطورة و مجزرة الطنطورة [1] بعد شهر تقريبا من مذبحة دير ياسين، واستكمالًا للهدف الصهيوني الرئيسي المتمثّل بعملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من المواطنين الفلسطنيين، جاءت مذبحة الطنطورة. وقد تركت أثرًا بالغًا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهّدت لتهجيرهم بالفعل.

تحتاج هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر إضافية لتحسين وثوقيتها. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بإضافة استشهادات من مصادر موثوقة. من الممكن التشكيك بالمعلومات غير المنسوبة إلى مصدر وإزالتها.
مذبحة الطنطورة

المعلومات
الموقع جنوب حيفا
التاريخ 22-23 مايو 1948
نوع الهجوم الاعدام
الخسائر
الوفيات 90
المنفذون كتيبة 33 لواء اسكندروني

تختلف مذبحة الطنطورة عن سائر المذابح السابقة في فلسطين، ليس لحجم الضحايا فقط ولكن كونها جريمة ارتُكبت على يد جيش إسرائيل، بعد أسبوع واحد من إعلان قيام الدولة الإسرائيلية. وقد اختار جيش الاحتلال هذه القرية بالذات بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط، وسهولة مهاجمتها ومتذرعين أن القرية تمثل تهديدًا لهم، واتّهموا أهلها بتحويلها لمرفأ يصل منه السلاح للفلسطينيين.

المذبحة

استهدف الجيش الإسرائيلي القرية في ليل 22 مايو 1948 أولًا، بقصفها من البحر قبل عملية المداهمة على يد جنود الكتيبة 33 من لواء الكسندروني من جهة الشرق في نفس الليلة، وتواصل الهجوم حتى اليوم التالي حتى تمكنوا من احتلالها، وبدأت المذبحة بحق أهالي القرية غداة احتلالها مباشرة.[1]

ارتكبت بحق مواطني القرية مذبحة بشعة في ذلك اليوم، وخاصة ضد رجال القرية. حيث أُطلقت النيران على الرجال في الشوارع وفي بيوتهم، وتم تجميعهم في مجموعات من ستة إلى عشرة أشخاص في مقابر جماعية في مقبرة القرية. وأُكره بعض الرجال على حفر خنادق أصبحت مقابرهم، بعد أن أُطلق عليهم النار ودفنوا فيها جماعات، ولم تتوقف حملة الذبح وسفك الدماء التي كان يقومون بها الجنود الصهاينة، إلا بعد وصول بعض سكان قرية زخرون يعقوب. أما تلك المقابر الجماعية فقد أصبحت الآن موقف سيارات بشاطئ موشاف دور.

أُحصيت أكثر من مائتي وخمسون جثة في ليلة الاحتلال والأيام التي تلتها، وتم طرد النساء والأطفال بعد تفتيشهم ومصادرة كل ما يملكون. وأُسِر الرجال والفتيان من سن السابعة عشر وحتى الستين عامًا في معتقلات كانت القوات الصهيونية تسيطر عليها، وتمت تصفية وقتل العديد من هؤلاء الأسرى قبل أن يتم تسجيلهم من قبل الصليب الأحمر الدولي.

صمود القرية ونهايتها

قاومت القرية مقاومة باسلة ولكن لضعف تسليحهم لم تستطيع الصمود أمام القوات الصهيونية. وفي نفس اليوم قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بأسر الرجال، وتشريد ما تبقى من أهلها من نساء وأطفال وتركهم يهيمون في العراء، وعلي أنقاضها أقيمت مستعمرة نحشوليم عام 1948. وفي عام 1949 أُقيمت مستعمرة أخرى هي مستعمرة موشاف دور على الجزء المتبقي من أراضي القرية. وأكد عدد من المؤرخين العرب واليهود أن تلك المذبحة تعتبر من أبشع المذابح التي ارتكبها الصهاينة في فلسطين والتي تزيد عن ثمانين مذبحة.

أما بعد خروج الأسرى والمحتجزين من الأسر، فقد كانت لهم رحلة طويلة من البحث عن أُسرهم التي تشتتت ما بين سوريا، الأردن والعراق. غالبية هذه الأسر من نساء وأطفال هم حاليًا لاجؤون في سوريا، وموزعون ما بين مخيم اليرموك ومنطقة القابون في دمشق ومخيم الرمل في اللاذقية.[1]

المراجع

  1. "كى لا ننسى - مذبحة قرية الطنطورة". www.dontforget.alnomrosi.net. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 31 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة فلسطين
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.