مخلاف

المخلاف مصطلح تقسيم إداري قديم في اليمن حيث كان اليمنيون يسمون الناحية من بلادهم بالمخلاف مضافاً إلى اسم ابي القبيلة أو اسم المكان أو إلى زعيم مشهور أو بلدة معروفة .[1] وقد ورد اسم المخلاف في الكتابات القديمة المزبورة على الحجارة بصيغة " خلف " اسماً للناحية وقد تفردت اليمن بتسمية المخاليف.[2] كان في اليمن واحد وثمانين مخلافاً واختلف الكتاب المؤرخون في تحديد عددها تماماً .

هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. (أبريل 2019)

تاريخ

عهد النبوة

كان اليمن قبل الإسلام يعيش في فترة الصراع الحبشي الفارسي ثم فترة السيطرة الفارسية على اليمن في الفترة من 575 وما بعدها يعيش في تفتت سياسي وقبلي وديني ، بل إنه يجوز القول بأن صورة اليمن في تلك الحقبة تبدو صورة مجموعة من القبائل الكبيرة والصغيرة المتناحرة والمتحالفة للتناحر والصراع فيما بينها ، وحتى الحكم الفارسي أصبح محصورا في صنعاء وعدن وأصبح الفرس طبقة عرفت بـ(الأبناء) ، وظل الأمر كذلك حتى جاء الإسلام . كانت استجابة اليمانيين للدعوة الإسلامية استجابة طبيعية ورغبة روحية ومادية علت على كافة الرغبات وتسابقت القبائل في إرسال وفودها لتصبح بإسلامها جزءا من الدولة الإسلامية . وكان الرسول محمد يحرص على أن يولي كل شريف قوم على قومه ، فعين فروة بن مسيك على مذحج كلها بينما هو من مراد ، كما عين باذان الفارسي أميرا على جميع مخاليف اليمن وهي إمارة رمزية لأن اليمن كله لم يكن قد أسلم. وسيطرة باذان الفعلية لم تتجاوز صنعاء وعدن وجزءاً من تهامة وهمدان، إلا أن الرسول محمد أراد بهذا التعيين إنهاء حكم الدولة الفارسية على ولاية اليمن ، وإدخال اليمن تحت حكم الدولة الإسلامية. وهذا لا يتم إلا بتعيين باذان أميرا علىاليمن كلها من قبل الرسول محمد ليزيح الرسول محمد بهذا التعيين الشكل القانوني للدولة الفارسية في السيطرة على اليمن. وبعد حجة الوداع قسم الرسول محمد اليمن إلى مخلافين كبيرين هما :

  1. مخلاف (أعلى) ويشتمل على نجران شمالا وصعدة وصنعاء والجند وحتى عدن.
  2. مخلاف (أسفل) ويشتمل على تهامة اليمن من جيزان شمالا وحتى عدن جنوبا .

وقد تأخر دخول الإسلام إلى حضرموت ولهذا لم تذكر في تلك المرحلة . بعد حجة الوداع وحتى وفاة الرسول محمد جعل القبائل وحدات اجتماعية عليهم زعماؤهم وهم بمثابة (العرفاء). كلف رجالا لجمع الصدقات وتصريفها في مصارفها . جعل في قمة الهيكل الإداري (الوالي) وكان يعد عاملا على المخاليف التي تحت يده ومرجعا مفوضا للأمور القضائية والمالية والإدارية . وبذلك أصبح اليمن مقسما إلى أربعة مخاليف على كل مخلاف أمير وهي كما يلي:

  1. مخلاف تهامة وعليه (الطاهر بن أبي هالة).
  2. مخلاف حضرموت وعليه(زياد بن لبيد البياضي).
  3. مخلاف صنعاء وعليه(شهر بن باذان الفارسي).
  4. مخلاف الجند وعليه ( معاذ بن جبل).

بالإضافة إلى إشرافه على بقية المخاليف وقد عين الرسول عمالا على بعض المناطق في هذه المخاليف وذلك لأسباب وأشباء محددة ( للدعوة بين قومهم أو لجمع الصدقات) ، وقد أجمع الصحابة أن أرض اليمن أرض عشرية لا خراجية مثلها مثل المدينة المنورة، وكانت الزكاة تؤخذ من الأغنياء وترد للفقراء . ما عدا مدينة نجران فهي خراجية إذ إنها دخلت تحت سيطرة الدولة الإسلامية بالصلح بين (أهلها والرسول). بهذا نخلص إلى أن اليمن قد توحدت مع دار الخلافة في المدينة المنورة وتقسمت إداريا إلى أربعة مخاليف بدلا من التمزقات القبلية والعشائرية المتناحرة قبل الإسلام كما عوملت ماليا معاملة مدينة رسول الله محمد.

الخلافة الراشدة (632-750 م)

التوسع في الخلافة: الأول: الرسول محمد؛ الثاني: أبو بكر؛ الثالث: عمر والرابع: عثمان

استمرت سياسة توحيد اليمن في هذا العهد وقسمت إداريا إلى ثلاثة مخاليف هي : (مخلاف الجند ومخلاف صنعاء ومخلاف حضرموت) وعين لكل مخلاف والي خاص إلا أن الوالي العام كان مقره صنعاء فله الولاية العامة على اليمن كلها، إذ عين أبو بكر الصديق (المهاجر بن أمية) والياً عاماً وفي عهد عمر وعثمان كان يعلى بن أمية وفي عهد على كان عبد الله بن العباس آخر الولاة العامين على اليمن خلال عهد الخلفاء الراشدين ، وبقي الوضع المالي كما كان عليه في عهد الرسول محمد.

نبذة

المخلاف في تاريخ اليمن ليس له حدود ثابتة بارزة المعالم ، تميزة عن غيره من المخاليف ، فقد يكون في وقت ما يشمل مقاطعات كثيرة ، وقد تضيق مساحته وتقتصر على عدد محدود من القرى وقد يدخل تحت المخلاف عدد من المخاليف . واحياناً تتداخل المخاليف ، فيشمل بعضها أجزاء من مخاليف أخرى ، مثل "مخلاف ذي رعين" حيث كان يشمل مخلاف العود ومخلاف حجر ، ويافع العليا والسفلى، ومخلاف جيشان ، فتقلص المخلاف ولم يبقى منه سوى عدد من القرى في مدينة يريم .

حالياً لم يبق المخلاف اسم شائع في اليمن كما كان من قبل ، فقد أختفت الكثير من الأسماء واكتفي بذكر القبيلة أو المدينة أو القرية مجردة من ذكر "مخلاف" ، خاصة مناطق شمال اليمن ، مثل حاشد وبكيل وخولان ، وقسم بعضها إلى عدة مخاليف .

ولا تزال هناك مناطق تعرف بالمخلاف من دون أن يضاف لها اسم المخلاف مثل "المخلاف" في تعز ، فهو في الأصل " مخلاف الفقاعة"

مخاليف اليمن

ذكر المؤرخ العراقي أحمد بن إسحاق اليعقوبي ان بلاد اليمن أربعة وثمانون مخلافاً :

مخاليف آنس

بلاد آنس في العصر الحاضر تشمل تسعة مخاليف و هي :

1) مخلاف ضوران . 2) مخلاف بني أسعد . 3) مخلاف جبل الشرق . 4) مخلاف بني حاتم ( آل حاتم ) . 5) مخلاف حمير . 6) مخلاف بني خالد . 7) مخلاف المنار . 8) مخلاف بني قشيب . 9) مخلاف بني سلامة .

مخاليف ناحية مقبنة

قالب:تنقسم إلى ثلاثة مخاليف 1.مخلاف شمير. 2.مخلاف ميراب. 3.مخلاف الضريبا

مخاليف الحدأ

وهو من مخلاف مذحج

مخاليف رداع

كانت رداع منطقة كبيرة في العهد الإسلامي والعثماني وتضم عدة مخاليف :

مخلاف ذي رعين

وهذا أحد مخاليف اليمن القديمة وهو المخلاف الرئيسي (سابقاالدولة الحميرية) ( حالياالمنطقة الوسطى) ويشمل اليوم عدة مخاليف :

الهامش

  1. الجهارنة من بلاد الحدأ
  2. بلدة في حجة
  3. بلدة عامرة من العصيمات ثم من حاشد
  4. لا يقصد به مخلاف قبيلة سنحان ، فتلك القبيلة كانت تعرف بمخلاف ذي جرة
  5. قرية في جبل تيس في المحويت
  6. المعروف اليوم بالحيمتين الداخلية والخارجية
  7. يعرف اليوم بالحجرية في تعز
  8. من ناحية العدين في إب
  9. مخلاف مشهور يتكون من خمس عزل : عزلة شعب يافع ،عزلة ثوب ، عزلة بني محرم ، عزلة البحرين ، عزلة جبل معود
  10. في ريمة
  11. في حضرموت
  12. في تعز مركزة الرونة
  13. شرق مدينة تعز
  14. هو جبل شمال غرب صنعاء
  15. قرية تتبع عزلة المكتب
  16. وادي بجوار حرض
  17. جبل غرب صنعاء من ناحية مديرية بني مطر
  18. وادي من عسير
  19. بلدة ووادي جنوب شرقي الطائف
  20. بلدة خربة على ساحل البحر الأحمر في المخلاف السليماني
  21. مدنية خربة على طرف وادي خلب في المخلاف السليماني
  22. مدينة خربة في وادي سردد
  23. مدينة خربة في وادي سهام شرق المراوعة
  24. مخلاف ممتد من باب المندب إلى المخلاء
  25. من آنس بمحافظة ذمار
  26. وهو اليوم مديرية همدان بمحافظة صنعاء
  27. وادي ظهر بمحافظة صنعاء
  28. كان يطلق على اماكن سنحان الواقعة جنوب صنعاء ، وبلاد الروس
  29. المراد بها خولان الطيال شرق صنعاء .
  30. بلاد يافع العليا والسفلى
  31. بلدة خربة شمال شرق أبين
  32. تقع بين تثليت وجرش من عسير
  33. مضيق الركن الجنوبي من اليمن تجاه الساحل الأفريقي
  34. قرية على ساحل البحر الأحمر كانت مرفأ زبيد
  35. بكسر الحاء ، بلد بساحل اليمن
  36. بلدة في حرض
  37. مخلاف جوار مخلاف حكم ويجمعهما المخلاف السليماني
  38. بلدة خربة على ساحل جنوب الليث
  39. ميناء الحجاز المشهور

    التقسيم الإداري لليمن في العهد العثماني

    كانت المخاليف (جمع مخلاف) هي الوحدة الإدارية في اليمن حتى عاد نفوذ الدولة العثمانية للمرة الأخيرة، وذلك في أعقاب استيلاء البريطانيين على عدن، فقسمت ما كانت تحكمه من اليمن (ولاية اليمن) إلى أربعة ألوية (جمع لواء)، وهي كالتالي:

    1. لواء صنعاء ومخاليفه:
      • ومركزة مدينة صنعاء، ويشمل ثمانية أقضية.
    2. لواء عسير ومخاليفه:
    3. *ومركزه مدينة أبها ويشمل ستة أقضية.
    4. لواء الحديدة ومخاليفه:
      • ومركزه مدينة الحديدة ويشمل ثمانية أقضية.
    5. لواء تعز ومخاليفه:
      • ومركزه مدينة تعز وكان يضم خمسة أقضية.

    حيث أن القضاء الواحد يشمل عادة على ناحيتين أو ثلاث، وتتكون الناحية من عدة عزل، وتختلف من حيث كثرتها من ناحية إلى أخرى. وتتكون العزلة من عدد غير محدود من القرى. وكان يسمى الحاكم العثماني في اليمن (والي)، ومقر حكمة (ولاية)، وكان يسمى حاكم اللواء (متصرف) وحاكم القضاء (قائم مقام) .

    انظر أيضاً

    المراجع

    1. مخاليف اليمن ، القاضي إسماعيل بن علي الأكوع ، الطبعة الثالثة ، صنعاء ، 2009
    2. معجم البلدان ، ياقوت الحموي
      • عبد الله بن أحمد بن خرداذبة، المسالك والممالك.
      • محمد بن أحمد بن أبي بكر المقدسي، كتاب أحسن التقاسيم.
      • بوابة اليمن
      • بوابة التاريخ
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.