محمد كمال القصاب

انتقل مع أبيه إلى دمشق ونشأ فيها وتعلم في الكتاتيب، وقرأ علما زمانه، وهو سلفي العقيدة، واقعي الفكير، مجاهد بقلمه وسنانه الاحتلال الكافر لبلاده، وقد أنشأ "المدرسة الكاملية" بدمشق وتطوع لتدريس فيها جملة من العلاماء.

ظل الشيح كامل يدرس في مدرسته(الكاملية)، وكان يلقي الدروس العامة والخطب ويحذر من البدع ويفضح الفساد الإداري العثماني، فقبض عليه وسجن عدة الشهر ثم أفرج عنه. بعد الحرب العالمية الأولى كان الشيخ يكشف للناس خطط الاعداء، الإنجليز والفرنسيين، وأن هدفهم القضاء على الإسلام واحتلال بلاده، فأعلن الفرنسيون قائمة أسماء أشخاص حكم عليهم بالإعدام، فكان أول اسم في هذه القائمة الشيخ "كامل القصاب" فلما دخل الفرنسيون سوريا هرب إلى الملكة العربية السعودية، فلتفى بالملك عبد العزيز آل سعود، فولاه إدارة المعارف في الحجاز فأقام عدة سنوات، ثم استعفى ورجع إلى مدينة حيفا في فلسطين، وأنشا مدرسة هناك، ثم اشترك مع المجاهد عز الدين القسام في جهاد اليهود.

في أعوامه الاخيرة رجع إلى دمشق، فعين رئيسا لجمعية العلاماء، ثم استقال ونزوى في بيته إلى أن توفي سنه 1373 هـ عن عمر يناهز 94 سنة.

[1]

• بوابة السياسة
• بوابة القرن 19
• بوابة أعلام

1. الممتحنون من علاماء الاسلام رجال من التاريخ للطنطاوي