محمد بن عبد الله بن عبد الحكم

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث المصري أحد رواة الحديث، ومُفتي مصر. أحد أصحاب وطلاب مالك بن أنس.

محمد بن عبد الله بن عبد الحكم
معلومات شخصية
الميلاد سنة 797  
الحياة العملية
المهنة مُحَدِّث  

طلبه للعلم

ولد سنة 182 هـ . سمع من: عبد الله بن وهب بعناية أبيه به، ومن أبي ضمرة الليثي، وابن أبي فديك، وأيوب بن سويد، وبشر بن بكر، وأشهب بن عبد العزيز، ووالده عبد الله بن عبد الحكم، وشعيب بن الليث، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن إدريس الشافعي، وإسحاق بن الفرات، وحرملة بن عبد العزيز، ويحيى بن سلام، وسعيد بن بشير القرشي، وعبد الله بن نافع الصائغ، وحجاج بن رشدين وطائفة. وعنه: النسائي في سننه، وابن خزيمة، وابن صاعد، وعمرو بن عثمان المكي، وأبو بكر بن زياد، وأبو جعفر الطحاوي، وعلي بن أحمد علان، وإسماعيل بن داود بن وردان، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو العباس الأصم وخلق كثير.

مكانته العلمية

كان عالم الديار المصرية في عصره مع المزني. وثقه النسائي وقال مرة لا بأس به. قال إمام الأئمة ابن خزيمة: «ما رأيت في فقهاء الإسلام أعرف بأقاويل الصحابة والتابعين من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.. كان أعلم من رأيت على أديم الأرض بمذهب مالك، وأحفظهم له، سمعته يقول كنت أتعجب ممن يقول في المسائل لا أدري... وأما الإسناد فلم يكن يحفظه ، وكان من أصحاب الشافعي، وكان ممن يتكلم فيه، فوقعت بينه وبين البويطي وحشة في مرض الشافعي، فحدثني أبو جعفر السكري صديق الربيع، قال لما مرض الشافعي رحمه الله، جاء ابن عبد الحكم ينازع البويطي في مجلس الشافعي، فقال البويطي أنا أحق به منك، فجاء الحميدي وكان بمصر، فقال قال الشافعي ليس أحد أحق بمجلسي من البويطي، وليس أحد من أصحابي أعلم منه، فقال له ابن عبد الحكم كذبت، فقال الحميدي كذبت أنت وأبوك وأمك، وغضب ابن عبد الحكم فترك مجلس الشافعي ». قال أبو إبراهيم المزني: «نظر الشافعي إلى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وقد ركب دابته، فأتبعه بصره، وقال وددت أن لي ولدا مثله، وعلي ألف دينار لا أجد قضاءها». قال ابن أبي حاتم: «ابن عبد الحكم ثقة صدوق، أحد فقهاء مصر، من أصحاب مالك». قال الذهبي: «قد تفقه بمالك، ولزمه مدة، وهو أيضا في عداد أصحابه الكبار». وله مصنف في أدب القضاة.[1]

محنته

وقد نالته محنة صعبة مرت عليه، قال أبو سعيد بن يونس: عذب عبد الحكم في السجن، ودخن عليه، فمات في سنة سبع وثلاثين ومائتين، لكونه اتهم بودائع لعلي بن الجروي. قال ابن أبي دليم: لم يكن في الإخوة أفقه من عبد الحكم، وقيل إن بني عبد الحكم، غرموا في نوبة ابن الجروي أكثر من ألف ألف دينار، استصفيت أموالهم، ونهبت منازلهم، ثم بعد مدة أطلقهم المتوكل، ورد إليهم البعض، وسجن القاضي الأصم الذي ظلمهم، وحلقت لحيته وضرب، وطيف به على حمار .

وفاته

قال ابن يونس مات محمد في يوم الأربعاء نصف ذي القعدة سنة 268 هـ، وصلى عليه القاضي بكار بن قتيبة .

انظر أيضاً

المراجع

  1. سير أعلام النبلاء المكتبة الإسلامية نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة الحديث النبوي
    • بوابة الإسلام
    • بوابة مصر
    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.