محمد العايش

محمد العايش سياسي ونائب ووزير سوري خلال عهد الجمهورية السورية الأولى، يعتبر أول وزير من مدينة دير الزور في الحكومة السورية المشكلة عام 1941، وبعد توزيره تكرّس التقليد بتخصيص مقعد وزاري لأحد أبناء الطبقة البرجوازية في دير الزور في الحكومات السورية المتعاقبة.[1]

محمد العايش
معالي الوزير محمد بك العايش

وزير الاقتصاد الوطني
في المنصب
12 سبتمبر 1941 – 25 مارس 1943
الرئيس تاج الدين الحسني
نسيب البكري
وزير الزراعة
في المنصب
23 أغسطس 1948 – 30 مارس 1949
الرئيس شكري القوتلي
نوري الإبش
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد عايش الحاج حسين
مكان الميلاد دير الزور،  الدولة العثمانية.
الوفاة 1968
دمشق،  سوريا.
مكان الدفن دير الزور،  سوريا.
الجنسية سوري
الديانة الإسلام
أقرباء فاضل العبود، عياش الحاج
الحياة العملية
المهنة موظف مدني  
الحزب مستقل

نسبه

ولد محمد بك العايش في دير الزور عام 1880 لآل العايش، من فخذ البو عبيد من قبيلة البقارة، والتي يرجع نسبها إلى الإمام محمد الباقر أحد أحفاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.[2]

حياته

نشأ محمد العايش (محمد عايش الحاج) في أسرة عريقة في حسبها ونسبها ووجاهتها وثرائها وانتسابها لآل البيت الأطهار، وقد ورث الزعامة عن والده عايش الحاج المشهور بكرمه وسخائه، حيث تروى عنه الأحاديث والقصص الشيقة في هذا المجال، أما عمه عياش الحاج فقد كان علماً من أعلام السيادة والزعامة في دير الزور وقد مات مسموماً من قبل الاستعمار الفرنسي في مدينة جبلة على الساحل السوري عام 1926 بعدما نفى الاستعمار الفرنسي جميع أفراد أسرة عياش الحاج إليها.[3][4]

وبعد وفاة عمه تولى الحاج محمد بك العايش مكانه بصفته أكبر أفراد الأسرة سناً، وبعد وفاة ابن عمه الحاج فاضل العبود زعيم دير الزور الأكبر عام 1936 أجمعت كلمة العشيرة على اختيار الحاج محمد العايش ليحل محله.[5]

عمله السياسي

بدأ معالي الوزير محمد العايش حياته السياسية مستشاراً في مجلس إدارة دير الزور ونائب رئيس غرفة التجارة فيها، كما شغل مدة خمس عشرة سنة عضوية لجنة الأوقاف في محافظة الفرات، وفي أثناء عمله السياسي أدى أدواراً مهمة على الصعيدين المحلي والعربي، وخاصة أثناء مؤتمر فلسطين المنعقد في مدينة القاهرة عام 1948، كما كان له الدور الكبير في ترتيب الزيارة التاريخية لفخامة رئيس الجمهورية شكري بك القوتلي إلى لبنان واجتماعه مع فخامة بشارة الخوري رئيس لبنان في شتورة، كما كان لمساعيه الأثر الأكبر في عقد الاجتماع والمصالح بين رئيس الجمهورية السورية شكري بك القوتلي ورئيس لبنان بشارة الخوري مع كل من جلالة الملك عبد الله ملك الأردن، وسمو الأمير عبد الإله الوصي على عرش العراق.

وكان معالي الوزير محمد العايش من أشد المتحمسين لفكرة الوحدة مع مصر، وقد نال على أثر قيامها "وسام الجمهورية الأول" من الرئيس جمال عبد الناصر على الدور الذي لعبه في عقد تلك الوحدة.

سمي رجل الوزارات لتقلده عدة مناصب وزارية خلال حياته السياسية الطويلة، فقد عين وزيراً للاقتصاد في حكومة حسن الحكيم عام 1941 حتى 1942، وفي حكومة حسني البرازي عام 1942 وفي حكومة جميل الألشي عام 1943 في عهد الرئيس تاج الدين الحسني واستمرت الحكومة شهرين بعد وفاة الشيخ تاج الدين، وعين وزير دولة "نائب رئيس المجلس النيابي" في حكومة جميل مردم بك عام 1946 حتى عام 1948 في عهد الرئيس شكري القوتلي، كما عين وزيراً للزراعة في حكومة خالد بك العظم عام 1948 حتى عام 1949 في عهد الرئيس شكري القوتلي أيضاً.

عرض عليه الدخول في عدة وزارات تشكلت عقب الانقلابات العسكرية التي شهدتها سورية لكنه رفض تلك المناصب لعدم شرعية تلك الانقلابات في رأيه، ولأنها تتعارض مع العملية الديمقراطية والحياة النيابية السائدة قبل حدوث تلك الانقلابات، ثم تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزيراً للدولة في وزارة دولة صبري بك العسلي القومية عام 1956، وكان يدير جلسات مجلس الوزراء بالنيابة أثناء تغيب الرئيس، وتم في عهد هذه الوزارة افتتاح مصرف سوريا المركزي.

اعتزاله الحياة السياسية

اعتزل محمد بك العايش الحياة السياسية بعد قيام الوحدة بين سورية ومصر، وعاش في مدينة دمشق أغلب وقته بعد ذلك، متفرغاً للعمل الصناعي والتجاري الخاص به، فكان مالكاً وعضواً في مجلس إدارة الكثير من الشركات الصناعية القائمة في تلك الفترة مثل معامل السكر، فقد كان رئيساً لمجلس إدارة معمل السكر في عدرا وعضو مجلس إدارة سكر حمص.

الحكومات التي شارك بها

الوزير محمد بك العايش يستقبل الرئيس شكري القوتلي وكلاً من الملك عبد الله والأمير عبد الإله.[8]
التاريخالمنصب الوزاريرئيس الحكومة
أيلول 1941وزير الاقتصاد الوطنيحسن الحكيم
أبريل 1942وزير الاقتصاد الوطنيحسني البرازي
كانون الثاني 1943وزير الاقتصاد الوطنيجميل الألشي
أب 1948وزير دولة - وزير زراعة بالوكالةجميل مردم
كانون الأول 1948وزير الزراعةخالد العظم
كتنون الثاني 1956وزير دولةصبري العسلي

وفاته

كان الوزير محمد بك العايش زعيماً حقيقياً لا يشق لزعامته غبار، ولم تشغله السياسة والإقامة في دمشق عن مدينته دير الزور التي استمر يعقد فيها الاجتماعات الدورية، الخاصة بالهم العام وشؤون المواطنين، وتوفي في شهر كانون الثاني من عام 1968 في دمشق عن عمر قارب الثمانين عاماً، ونقل في طائرة خاصة إلى مسقط رأسه في دير الزور ودفن فيه، ليبقى محمد العايش الذي وصفه أسعد الكوراني في مذكراته أنه من خيار الناس، زعامة محلية ووطنية، لايمكن أن تنسى في التاريخ السوري.

معرض الصور


انظر أيضاً

المراجع

  1. عيّاش ، عبد القادر، حضارة وادي الفرات – القسم السوري (مدن فراتية)، إعداد الاستاذ وليد مشوح، الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، الطبعة الأولى، 1989، ص 157.
  2. محمد العايش، مجلة سوريتنا، السنة الثانية، 7/10/2012، العدد 55، ص 11. نسخة محفوظة 20 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. الحسين، محمد، ملحمة البوجمعة بطولة زادت اللحمة الوطنية، مقالة منشورة في موقع سورية الإلكتروني، تاريخ 14/4/2011. نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. النجرس، محمود، ملحمة البوجمعة - من ملاحم الاستشهاد البطولي في وادي الفرات، جريدة الفرات، 2005. نسخة محفوظة 20 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. الشاهين، مازن محمد فايز، تاريخ دير الزور، دار التراث، 2009، ص 754. _تاريخ_دير_الزور.jpg نسخة محفوظة 20 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. موقع التاريخ السوري، تاريخ 21/2/2016. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. موقع التاريخ السوري، تاريخ 21/2/2016. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. موقع التاريخ السوري، تاريخ 21/2/2016. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.

    مصادر خارجية

    • بوابة التاريخ
    • بوابة سوريا
    • بوابة السياسة
    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.