مجزرة كركوك

مجزرة كركوك هي وصف الأحداث التي شهدتها كركوك بين 14 ولغاية 17 تموز عام 1959 والتي قام خلالها جنود من الفرقة الثانية من الجيش العراقي يقودهم ضابط شيوعي وأعضاء مليشيا المقاومة الشعبية التابعة للحزب الشيوعي بارتكاب مجزرة بحق المدنيين التركمان وقال مسؤول فرع كركوك في الجبهة التركمانية، قاسم قزانجي، للأناضول، إن "المجزرة نُفذت بحق التركمان علي أيدي أعضاء الحزب الشيوعي، وأغلبهم من أصول كردية".

مجزرة تركمان كركوك
المعلومات
البلد  العراق
الموقع كركوك
التاريخ 14 تموز 1959
الهدف التركمان
نوع الهجوم مجزرة
الخسائر
المنفذون الشيوعيين

وشدد على أن "الهدف من المجزرة هو القضاء على القوميين التركمان، المعروفين بتمسكهم بوحدة العراق، والسيطرة على مدينة كركوك".

وتابع قزانجي أن "منفذو المجرزة كانوا يريدون السيطرة على كركوك الغنية بالنفط، لتمهيد الطريق أمام تحقيق حلم إقامة دولة كردية".

وندد بـ"سيطرة الأحزاب السياسية الكردية على كركوك بعد عام 2003، وتنظيم استفتاء (عام 2017) للانفصال عن العراق في إقليم الشمال وشمول كركوك بالاستفتاء".

وشدد على أن ما حدث هو "انتهاك صارخ للدستور.. يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه".

وكركوك محافظة متنازع عليها بين بغداد وإقليم الشمال، ويقطنها خليط من العرب والتركمان والأكراد.

    • وابل من الرصاص


فيما قال رئيس "جمعية السجناء السياسيين وعوائل شهداء تركمان العراق"، هاشم صالحي، إن "مرتكبي المجزرة قتلوا المئات من المدنييين في كركوك".

وأضاف أنهم "استهدفوا بشكل أساسي الزعماء ورجال الأعمال والشخصيات المعروفة من التركمان".

وتابع: "قتلوا شخصيات تركمانية بازرة، مثل عطا خير الله، وإحسان خير الله، ومحمد أوجي، وصلاح الدين أوجي".

"قبات مختار" (77 عاما)، وهو أحد شهود العيان على المجزرة، قال إن مرتكبيها قتلوا ثلاثة من أفراد أسرته أمام عينيه.

وأردف: "فجأة.. اقتحم مسلحون لا نعرفهم منزلنا، وجمعوا أفراد عائلتي، ووضعونا في مخزن البيت، ثم أمطرونا بوابل من الرصاص".

وتابع مختار بمرارة: "قتل الجناة شقيقاي الاثنين جهاد ونهاد اللذين يكبرانني عمرا، وقتلوا أختي الصغيرة أمل ذات 13 ربيعا أمام عيني".

ومضى قائلا: "اُصبت وبقية أفراد العائلة بجروح بالغة.. لم يستطع أحد نقلنا إلى المستشفى بسبب فرض حظر التجول في المدينة".

واستطرد السبعيني "في اليوم التالي تمكن جيراننا من نقلنا إلى المستشفى، حيث شاهدنا جميع المصابين من التركمان يرقدون فيها".

    • "إبادة جماعية"

وفق النائب عن الجبهة التركمانية في برلمان إقليم الشمال عن محافظة أربيل، آيدن معروف، فإن "مرتكبي المجزرة كانوا يريدون القضاء على الوجود التركماني في العراق".

وأضاف أن "الجناة حاولوا إسكات التركمان من خلال ارتكاب مجزرة بحقهم.. وكانت خطوة لزرع الفتنة والشقاق بين المكونات الإثنية في المنطقة".

وتابع: "المجزرة هدفت أيضا إلى تخويف التركمان وردعهم في المجالين السياسي والثقافي".

وأكد معروف أن "آثار المجرزة ما تزال قائمة في نفوس التركمان، وهم يعتبرون يوم 14 تموز (يوليو) 1959 هو يوم ارتكبت فيه جريمة ضد الإنسانية".

وأوضح أن "جميع ضحايا المجزرة هم من المدنيين".

ودعا النائب التركماني الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى اعتبار المجزرة "إبادة جماعية" بحق التركمان. .[1]

طالع أيضا

المصادر

  1. "Iraq revolt Is Stil Reported Raging". St. Petersburg Times. St. Petersburg, FL. July 21, 1959. صفحة A1. مؤرشف من الأصل في 28 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة العراق
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.