مجزرة المعجلة

مجزرة المعجلة هو قصف على معسكر تدريب مزعوم في قرية المعجلة بمحافظة أبين اليمنية، قتل فيها 41 من السكان المدنيين بينهم 14 من النساء و21 طفلاً [1][2][3] وقالت أية بي سي نيوز أن صواريخ كروز الأمريكية كانت جزء من هذه الغارات.[4]، حيث قامت بوارج أمريكية بقصفها بصواريخ كروز من نوع توماهوك كروز BGM - 109D أطلقت في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس 30 ذو الحجة 1430 هـ ، الموافق 17 ديسمبر 2009م [5] نفت الولايات المتحدة انها شاركت في هذه الغارة على الرغم من وجود الأدلة من "منظمة العفو الدولية".[6] وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية :

إن توجيه ضربة عسكرية من هذا النوع ضد مسلحين مزعومين من دون محاولة اعتقالهم هو على الأقل غير قانوني، كما أن حقيقة أن الكثير من الضحايا كانوا من النساء والأطفال يُعد مؤشراً على أن الهجوم كان في الحقيقة غير مسؤول بتاتاً ولا سيما على ضوء احتمال استخدام الذخائر العنقودية[1]

وكانت الحكومة اليمنية قالت إن قواتها قامت بالعملية وحدها دون تدخل الولايات المتحدة، وفي بيان لمنظمة العفو الدولية قالت فيه أنه بعد أيام من الهجوم، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية إن الحكومة الأمريكية هي من قامت بالضربة الجوية، مستخدمة صواريخ كروز وذلك بنائاً على أوامر رئاسية باستهداف اثنين من المواقع المزعومة لعناصر القاعدة في اليمن".[1]

وفي يونيو 2010، نشرت منظمة العفو الدولية صوراً لصاروخ كروز من طراز توماهوك من صنع الولايات المتحدة، يحمل ذخائر عنقودية. ويبدو أن الصور التٌقطت بالقرب من "المعجلة" عقب الضربة الجوية التي وقعت في ديسمبر 2009، كما زعمت المنظمة أن مثل تلك الصواريخ لم يكن يملكها في ذلك الوقت سوى القوات الأمريكية وان القوات المسلحة اليمنية غير قادرة على استخدام مثل تلك الصواريخ على الأرجح.

وقد تأكدت تلك النتيجة عندما نشر موقع "ويكيليكس" برقية دبلوماسية أمريكية أكدت أن القوات الأمريكية نفذت ذلك الهجوم فعلاً، ولم يرد البنتاغون على طلب قدمته منظمة العفو الدولية للحصول على معلومات حول تورط القوات الأمريكية في الهجوم.

عبد الإله شائع

عبد الإله حيدر شايع (1977 م) صحفي يمني استقصائي متخصص في شؤون مكافحة الإرهاب نال شهرته لتغطيته عمليات الطيران الأمريكي في قرية المعجلة بمحافظة أبين جنوب اليمن عام 2009 وتم سجنه من قبل الحكومة اليمنية بسبب تقاريره تنفيذا لمطالب أمريكية[7][8][9] في 17 ديسمبر قام الطيران الأمريكي بقصف مواقع في اليمن إدعت الحكومة اليمنية أنها منفذ العمليات [10] و نشرت الحكومة اليمنية الخبر لوسائل إعلام أجنبية.

توجه عبد الإله نحو قرية من قرى أبين و قام بالتقاط صور لبقايا صواريخ من طراز بي جي إم-109 توماهوكالغير موجودة في ترسانة الجيش اليمني و أرسل الصور إلى وكالات أخبار عالمية[11] و نشرت وثائق ويكيليكس و تقرير منظمة العفو الدولية مايدعم تقرير شايع[12][13][14] و على إثرها تم اعتقال شايع في يناير عام 2011 بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وحكم عليه في 18 يناير2011 بالسجن لمدة خمس سنوات [15] في محاكمة وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدوليةبالصورية.[16][17]

أُدين عبد الإله حيدر شايع من قبل المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة بتهم عدة، منها "الاتصال برجال مطلوبين"، والانضمام إلى جماعة عسكرية، والعمل كمستشار إعلامي لتنظيم القاعدة. وبعد أن يقضي مدة حكمه البالغة خمس سنوات، سُيمنع من السفر لمدة سنتين أُخريين. أعلن علي عبد الله صالح أنه سيطلق سراحه بعفو رئاسي في 2 فبراير 2011 بعد عدة احتجاجات ومطالبات و لكن مكالمة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر خلالها عن "قلقه" من إطلاق شايع حسب ماورد عن البيت الأبيض[18][19] ومنذ أن قبض عليه حتى 11 سبتمبر 2012، ظل عبد الإله حيدر محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي. وقد قال لمحاميه وغيرهم ممن كانوا حاضرين في إحدى جلسات المحكمة إنه تعرَّض للضرب خلال ذلك الوقت، مما أدى إلى إصابته بجروح في صدره وكدمات في مختلف أنحاء جسمه وكسر أحد أسنانه.

انظر أيضا

مراجع

  1. منظمة العفو الدولية ، العفو الدولية تتهم الولايات المتحدة بقصف المعجلة في أبين بقنابل عنقودية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. Hugh MacLeod and Nasser Arrabyee (January 3, 2010). "Yemeni air attacks on al-Qaida fighters risk mobilising hostile tribes". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Raghavan, Sudarsan (2009-12-18). "Yemen asserts 34 rebels killed in raid on Qaeda". واشنطن بوست. The Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 27 يناير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. "Obama Ordered U.S. Military Strike on Yemen Terrorists". Abcnews.go.com. December 18, 2009. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ April 4, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. المصدر أونلاينقتيلاً في قصف "المعجلة أبين" بينهم قاعدة والغالبية نساء وأطفال نسخة محفوظة 22 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
  6. "Images of missile and cluster munitions point to US role in fatal attack in Yemen". مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Is President Obama Keeping a Journalist in Prison in Yemen? The Nation نسخة محفوظة 23 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  8. Post نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. Kos نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. The Guardian نسخة محفوظة 22 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. Huffington post نسخة محفوظة 12 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. WikiLeaks cables: Yemen offered US 'open door' to attack al-Qaida on its soil The Guardian نسخة محفوظة 13 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
  13. العفو الدولية نسخة محفوظة 29 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. العفو الدولية - برقية "لويكيليكس" تؤيد الأدلة على ضلوع الولايات المتحدة في ضربات اليمن الجوية نسخة محفوظة 29 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. منظمة العفو الدوليةبعد مرور سنتين، لا يزال أحد الصحفيين قابعاً خلف القضبان إثر مزاعمه بشأن ضلوع الولايات المتحدة في استخدام قنابل عنقودية تاريخ الولوج 26 مارس 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  16. American نسخة محفوظة 11 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. Now [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. President's Call with President Saleh of Yemen - White House.gov [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  19. http://abcnews.go.com/blogs/politics/2012/03/white-house-stands-by-obama-push-for-yemeni-journalist-to-remain-behind-bars/ABCNews
    • بوابة عقد 2000
    • بوابة القوات المسلحة اليمنية
    • بوابة اليمن
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.