متن الشاطبية

متن الشاطبية المسمى حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع هي منظومة للإمام القاسم بن فيرة بن خلف الشاطبي الرعيني، واسمها الأصلي هو حرز الأماني ووجه التهاني ولكنها اشتهرت بالشاطبية نسبة لناظمها. بلغ عدد أبياتها 1173 بيتاً، نظم فيها الشاطبي القراءات السبع المتواترة عن الأئمة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي.

الشاطبية هي من أوائل القصائد التي نظمت في علم القراءات إن لم تكن أولها على الإطلاق، وفضلاً عن أنها حوت القراءات السبع المتواترة، فهي تعتبر من عيون الشعر بما اشتملت عليه من عذوبة الألفاظ ورصانة الأسلوب وجودة السبك وحسن الديباجة وجمال المطلع والمقطع وروعة المعنى وسمو التوجيه وبديع الحكم وحسن الإرشاد فهي بحق كما قال العلامة ابن الجزري:[1]

«ومن وقف على قصيدته علم مقدار ما آتاه الله في ذلك، خصوصاً اللامية التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها فإنه لا يعرف مقدارها إلا من نظم على منوالها أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقها. ولقد رزق هذا الكتاب من الشهرة والقبول ما لا أعلمه لكتاب غيره في هذا الفن، بل أكاد أن أقول ولا في غير هذا الفن فإنني لا أحسب بلداً من بلاد الإسلام يخلو منه، بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة به»

ولقد تنافس الناس فيها ورغبوا من اقتناء النسخ الصحاح منها وبالغ الناس في التغالي فيها حتى خرج بعضهم بذلك عن حد أن تكون لغير معصوم. وقيل عنها أيضاً:

«ولقد سارت الركبان بقصيدته حرز الأماني وعقيلة أتراب القصائد اللتين في القراءات والرسم وحفظهما خلق لا يحصون وخضع لها فحول الشعراء وكبار البلغاء وحذاق القراء فلقد أبدع وأوجز وسهل الصعب»  الذهبي، معرفة القراء الكبار[1]

لذا تلقاها العلماء في سائر العصور والأمصار بالقبول الحسن وعنوا بها أعظم عناية.

خطبة الكتاب

جاء في مطلع متن الشاطبية (خطبة الكتاب) التي ابتدأ فيها الناظم بالحمد والثناء على الله، ما يلي:

بدأت ببسم الله في النظم أولاتبارك رحماناً رحيماً وموئلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضامحمد المهدى إلى الناس مرسلا
وعترته ثم الصحابة ثم منتلاهم على الإحسان بالخير وبلا
وثلثت أن الحمد لله دائماوما ليس مبدوءاً به أجذم العلا
وبعد فحبل الله فينا كتابهفجاهد به حبل العدا متحبلا

شروحات الشاطبية

لمتن الشاطبية شروح عديدة تبلغ أكثر من ستين شرحاً اضطلع بها علماء القراءات، من هذه الشروح:

انظر أيضاً

مراجع

  1. الشاطبية، من موقع تجويد. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة كتب
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.