ماكروبايوتيك

يُعد الـ (ماكروبايوتِك) (Macrobiotics) - بشكلٍ أساسي - نظاماً غذائياً يُتَّبع من أجل السيطرة على الصحة، ولكنه لا يقتصر عليها - كما هو حال كثير من الطرق العلاجية ذات الأصول الشرقية - بل يتعداها إلى معان فلسفية إلحادية.

هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. (يوليو 2016)

نظام الـ (ماكروبايوتِك)

معنى الـ (ماكروبايوتِك)

اشتُقت كلمة الـ (ماكروبايوتِك) من كلمة يونانية مكوَّنة - في الأصل - من جزئين: (ماكرو) (Macro) وتعني: الكبير، و(بيوس) (Bios) وتعني: الحياة. فكان المعنى العام للـ (ماكروبايوتِك ): الحياة الكبيرة أو النظرة الكبرى للحياة([1]).

تاريخ الـ (ماكروبايوتِك)

تمت صياغة الـ (ماكروبايوتِك) - بشكله المعاصر - على يد الفيلسوف الياباني جورج أوساوا في أربعينيات القرن العشرين، حيث كان حريصا على تطوير التعاليم التراثية الصينية وإعادة نشرها في أوروبا والغرب، فكان الـ (ماكروبايوتِك) نظاما مستمدا من مزيج من التعاليم الروحانية الشرقية والغربية يمثل - في ظاهره - دعوة للعودة إلى الأطعمة الطبيعية ذات المكونات البسيطة والمعدة بطريقة صحية. فقام أوساوا بتولي رئاسة جمعية خاصة بالـ (ماكروبايوتِك) كان قد وضع مبادئها الأولية طبيب ياباني سالف له، وانطلق بها من هناك([2]). ثم تطورت أفكار أوساوا على يد جمع من تلاميذه، من أهمهم: ميشيو كوشيMichio Kushi))([3]) وزوجته، حيث ساهم الاثنان في نشر الـ (ماكروبايوتِك) بطرق ووسائل متنوعة، منها :

o قيامهما بتأسيس «معهد كوشي» في الولايات المتحدة، وهو برنامج لتدريب معلمي الـ (ماكروبايوتِك )، وقد أصبح له فروع متعددة في أمريكا وأوروبا.

o قيامهما بإنشاء سلسلة من أكبر سلاسل الأطعمة الطبيعية في الولايات المتحدة، واسمها: أطعمة إريوهون (Erewhon Foods).

o كما تأسست تحت إشرافهما «مجلة الشرق والغرب» للصحة الطبيعية (East West Journal)([4]).

وقد تتلمذت مريم نور([5]) على ميشيو كوشي فكانت أول من أدخل فلسفة الـ (ماكروبايوتِك) إلى العالم العربي. أنشأت مركزا في لبنان تقام فيه البرامج التدريبية والخدمات العلاجية عن طريق الـ (ماكروبايوتِك )، وأسمته: (بيت النور)([6]).

فلسفة الـ (ماكروبايوتِك)

تقوم فلسفة الـ (ماكروبايوتِك) على الاعتقاد بأن التغذية هي الوسيلة المثلى لتحقيق أهداف البشرية الصحية والروحية .يقول أوساوا في كتابه (دعوة إلى الصحة والسعادة ): «إن هدفي في إصدار هذا الكتيب أن أدلك على طريقة اغتذاء واختيار أطعمة ستقودك في آخر الأمر إلى الحقيقة والسعادة الأبدية»([7]). فالغرض من التصحيح الغذائي يتعدى الجوانب الصحية والنفسية إلى أهداف فلسفية تصوفية بعيدة المدى هي مستقاة من العقائد الشرقية، حيث يشكل هذا النمط الغذائي «المبدأ الأساسي لأهم الأديان الشرقية»([8]). وهو تحديث لأنظمة قديمة كان يراد منها تحصيل الخلود والحياة المديدة. كما تعتبر طريقة الـ (ماكروبايوتِك) «إحدى الطرائق الثماني للوصول إلى ... الـ (نيرڤانا )»([9])!

ولذلك فإن اختزالها في كونها حمية غذائية يراد منها تحقيق الصحة والشفاء من الأمراض فحسب هو جهل أو تجاهل لحقيقة الـ (ماكروبايوتِك) والتي حددها جورج أوساوا - مؤسس النظام الـ (ماكروبايوتِكي )، فهي - كما ذكر - إحدى طرق الاتحاد بالكون.

ولكن ما الذي يجعل للتغذية والغذاء هذه الأهمية الكبرى في تحقيق أهداف ليس لها - فيما يظهر - أي تعلق به ؟ يتضح ذلك من خلال استعراض المبادئ الأساسية للـ (ماكروبايوتِك )، ومنها الاهتمام بما يسمى «وقود الإنسان». هذا الوقود البشري يمكن الحصول عليه من خلال عدة وسائل:

1- الطعام .

2- الشراب .

3- الهواء: ولذلك يعطى اهتماما كبيرا لتقنيات التنفس التابعة للرياضات الشرقية  .

4- الطاقة (تشي) وهي تعتبر أهم هذه الوسائل على الإطلاق.

وبناء على الاعتقاد بأن الطاقة الكونية (تشي) متغلغلة في كل ما في الوجود وفي جميع جوانب الحياة، فإنها جميعا تعتبر مصادر لها. ولكن لما كان من الصعب أو المستحيل التحكم بـ (تشي) العامة المتواجدة في البيئة أو المناخ أو حتى في الهواء، فهي خارجة عن سيطرة الإنسان، ظهرت - من هنا - أهمية الطعام حيث يعد المصدر - شبه الوحيد - الذي يمكن للإنسان التحكم به([10]). فالاعتقاد بالطاقة (تشي) يعتبر من الأهمية بمكان في فهم فلسفة الـ (ماكروبايوتِك) وتطبيقها.

ولا عجب أن يكون هذا النظام المستمد من فلسفات الشرق يعتمد بشكل أساسي على فلسفة الـ (ين يانغ )، حيث يتم تطبيقها على كل ما يتناوله الإنسان من مأكل أو مشرب، لينخرط في المنظومة العامة للتصنيف الكوني. وتحدد الأطعمة التي ينبغي للإنسان تناولها بعد تقييم حالته وتصنيفه وفقا للـ (ين يانغ)، بغرض تحقيق التوازن الطاقي والانسجام مع الكون([11]). ولذلك كان من أهم مبادئ الـ (ماكروبايوتِك) مبدأ: الـ (دو أو راكو) (Do-o- Raku )([12])، وهي عبارة يابانية يراد بها التناغم مع الـ (طاو)([13]) .

يعتبر الوقت أو الزمن من العوامل التي تؤخذ بالاعتبار عند تحديد نظام التغذية المناسب في الـ (ماكروبايوتِك )، حيث تصنف الأزمنة بحسب فلسفة العناصر الخمسة. وتبعا للعنصر السائد في الزمن الحالي تحُدد نوعية الأطعمة وطريقة طهيها، والتي تصنف - هي الأخرى - وفقا للعناصر([14]). بينما أدخل بعضهم تفسير الأحلام في نظام الـ (ماكروبايوتِك) فما يراه الإنسان في منامه هو عبارة عن رموز وإشارات تدل على مواضع الخلل في الجسم وما يحتاجه ليحقق التوازن، بالإضافة إلى ما يحمله له المستقبل([15]).

ومما سبق يتضح أن الـ (ماكروبايوتِك) فلسفة خطيرة تتضمن عقائد إلحادية وتهدف إلى الاتحاد وإدراك وحدة الوجود، وليست الأطعمة وأساليب التغذية الصحية سوى وسائل لتحقيق هذا الهدف. ولذلك فإن المطلع على كثير من الكتب التي تستعرض الـ (ماكروبايوتِك) وتطبيقاته العملية يجد إشارات إلى هذه المفاهيم الباطلة، تتفاوت في وضوحها وصراحتها من كاتب إلى آخر. فيطلق بعض الكتاب - خاصة المسلمين منهم - ألفاظا عامة موهمة تحتمل السلامة من المخالفات العقدية إلا أنها لا يمكن أن تحمل إلا على ما تقرر عند روادها ورجالها الكبار. إن نظرة سريعة في كتاب (المبدأ الفريد) لـ جورج أوساوا و(زِن ماكروبايوتِك)([16]) و (دليل الـ ماكروبايوتِك إلى الحياة السعيدة) للمؤلف نفسه كاف لإظهار الوجه القبيح - والحقيقي - لهذه الفلسفة([17]).


الاستشفاء بالـ (ماكروبايوتك)

يزعم أنصار الـ (ماكروبايوتِك) أنه وسيلة ناجعة لمحاربة المرض والهرم والتوصل إلى حالة صحية متميزة. وهو يشتمل على نظام غذائي صارم وتعاليم تنظيمية لأسلوب الحياة مبنية على حِكَم القدماء([18]). يدور النظام - عموما - حول استخدام الحبوب الكاملة وتناول بعض الأغذية اليابانية التقليدية - كحساء الميزو([19])- بشكل يومي([20])، وكذلك اتباع بعض العادات الغذائية الخاصة. ومن تلك العادات ما يلي :

- تناول الحبوب الكاملة يوميا  .

- التوقف عن تناول اللحوم الحمراء والدواجن والبيض .

- إبدال السكر بمواد أكثر صحية (كالتمر والدبس) .

- التعود على تحضير الحساء وجعله من الوجبات الرئيسة  .

- استبدال الألبان ومشتقاتها بمشتقات نباتية أخرى.

- التوقف عن شرب الكافيين  .

- اختيار الفواكه المناسبة([21]).

- تجنب الأطعمة التي لا تتطلب استخداما كاملا لعملية الهضم  .

- تعلم توجيه الوجبة بحكمة وتعقل، وبنسب مناسبة([22]).

- الاستيقاظ المبكر([23]) .

لا شك أن في بعض تلك النصائح ما هو نافع حقا، وجدير بمن يعير صحته اهتماما أن يلتفت إليه، غير أنها ليست حكراً على الـ (ماكروبايوتِك) ولم يأت بها أوساوا أو فلاسفة الشرق من عند أنفسهم، بل لم يزل الأطباء والمختصون في شؤون التغذية ينادون بها، وبعضها جاء الشرع بتقريره. ولذلك كان الذي أضافته الـ (ماكروبايوتِك) هو تطبيق مبدأ الـ (ين يانغ) والمفاهيم الشرقية على الأطعمة([24]) وهو ما تميز به هذا النظام عن غيره.

يتضمن الـ (ماكروبايوتِك) بعض العادات المبالغ فيها كالمضغ المطول والذي يصل إلى 100 مرة، حيث يعتبر مؤديا إلى الصفاء الذهني والروحي([25])، بالإضافة إلى بعض الممارسات المرتبطة - بشكل أساسي - بالفلسفات الشرقية كالتأمل والـ (دو إن )([26]).

تنسب العديد من الفوائد إلى الـ (ماكروبايوتِك )، وهي لا تقتصر على النواحي الصحية بل تتعدى ذلك إلى الجوانب العاطفية والأسرية والاجتماعية([27]). منها ما يلي:

▪ الشفاء من المرض والوقاية منه وتقوية المناعة .

▪ تقوية الذاكرة ودرجة الانتباه  .

▪ الاستقرار العاطفي .

▪ ازدياد الحس والحدس الفطري والتوصل لمرحلة من الوعي الروحاني الجديد  .

▪ إحساس أعظم بالحرية([28]) .

ومع هذه القدرات الهائلة للـ (ماكروبايوتِك) فإن الشفاء ليس منسوباً إلى النظام الغذائي على الحقيقة، بل هو في العقيدة المصاحبة له، يقول أوساوا: «ليس هناك علاج حقيقي سوى التأمل الذاتي والإدراك بأن المرض هو ذنب المرء نفسه»([29]). ولذلك يعلق الشفاء على مدى «إيمان» المريض بالعلاج، أما من لا يؤمن فمصيره إلى المعاناة([30]) !

ورغم ما يزعمه رواد الـ (ماكروبايوتِك) من إمكانية هذا النظام العجيبة في شفاء الأمراض - حتى الخطيرة منها كالسرطان([31]) إلا أن ذلك لم يثبت في دراسة علمية مقبولة([32]).


نماذج توضيحية:

من أجل توضيح الطريقة المتبعة في الـ (ماكروبايوتِك )، سأضع ثلاثة جداول مختصرة تشكل نماذج للتصنيف:

الجدول الأول: يوضح بعض الصفات التي تصنف من خلالها حالة الإنسان إى (ين) أو (يانغ)([33]) .

ين يانغ
عصبي عنيد
قلق متوتر
انطوائي نشط


الجدول الثاني: يوضح بعض الأمثلة لخصائص الأطعمة المعتبرة في تصنيفها([34]).

ين يانغ
سريعة النمو بطيئة النمو
أكثر ليونة أكثر صلابة
أوراقها كبيرة الحجم أوراقها صغيرة الحجم


الجدول الثالث: يظهر فيه التصنيفات التي تندرج تحتها بعض الأطعمة([35]).

ين يانغ متوازن
السكر البيض والدواجن الحبوب
الفاكهة الاستوائية الميزو الخضروات
الحليب الأسماك أعشاب البحر


المستويات السبع للصحة

لقد جعل جورج أوساوا للصحة سبع مستويات، يمكن تحقيقها من خلال نظام الـ (ماكروبايوتِك ). أما المستويات الثلاث الأولى - وهي الخاصة بالجسد - فيمكن تحقيقها في مدة 30 يوما تقريبا، وأما المستويات الأخيرة فهي تستغرق وقتا أطول يصل إلى العامين في بعض الحالات حيث لا يقتصر تأثير الأطعمة على الجسد فقط بل يتعدى ذلك إلى «الوعي». ويعد المستوى السابع هو أهم هذه المستويات على الإطلاق([36]) .

تتضمن مستويات الصحة السبع بعض المعاني الباطنية التي لا يفصح عنها الظاهر، وهي ما يحرص على إخفائه كثير من أنصار الـ (ماكروبايوتِك ). تتلخص المستويات في التالي([37]):

1- التخلص من التعب والإرهاق: وليس المراد به الإجهاد الذي يصيب المرء عندما يقوم بعمل شاق، وإنما هو تعبير عن إجهاد مزمن ناتج عن النقص في الطاقة.

2- المحافظة على الشهية الجيدة: وذلك يكون بعدم الإفراط في الشبع.

3- الحصول على نوم جيد: ويختلف مقداره بحسب تفاوت الأحوال والظروف من حيث الـ (ين) والـ (يانغ ).


4- الحصول على ذاكرة قوية: والمراد بها الذاكرة الحيوية والإدراك الروحاني. فالذاكرة الحيوية هي المتعلقة بالأفعال الـ لاإرادية للجسم، أما الإدراك الروحاني فهو الإحساس بالوحدة التامة مع النفس والعالم. وقد يدخل في ذلك تذكر الحياة السابقة.

5- التخلص من الغضب: ويعتبر الحقد أعظم سبب للمرض فهو يؤثر على الحيوية الذاتية والقدرة على التعبير والتعامل مع الآخرين. والإنسان الذي يتمتع بصحة جيدة لا يتعرض للغضب أبدا.

6- السرعة والحزم في التفكير والإنجاز: والذي هو دليل على الصحة الجيدة .

7- الاستقامة: وهي إدراك ما يسمى الحقيقة المطلقة أو الوحدة الكونية، يقول جورج أوساوا: «الإنسان الذي يعيش حياته في البحث عن الحقيقة الأبدية، متغلبا على الخرافات والتفكير النظري، والذي يحاول إظهار الحقيقة الرائعة والأبدية في العالم النسبي والسريع الزوال، هو إنسان مستقيم»([38]).

إن محاولة تنقية الـ (ماكروبايوتِك) - وغيره من التطبيقات - من اللوثات العقدية المتأصلة فيه أمر غير مجدي، فالفلسفة التي يقوم عليها الـ (ماكروبايوتِك) لا يمكن أن تنقى، كما لا يمكن عزل الـ (ماكروبايوتِك) عن فلسفته الأصلية. ولذلك فإن من يحاول «أسلمة» هذه العلوم يقع في تناقضات كثيرة ويواجه أفواج من التبعات لن يستطيع أن يردها، فتقديم الفلسفات الشرقية المحوَّرة - والتي ليست في كل الأحوال نقية - هو بوابة تفتح لمن تقبلها ابتداء لأن ينهل من مصادرها الأصلية، ولا يكتفي بنقولات «محرفة»، وهذا معلوم في طباع البشر. وهو - في نظري - أقل خطورة مما يفعله أولئك الذين يقدمون الفلسفات الشرقية في ثوب إسلامي، فإن الأول واضح الفساد وظاهر البطلان وهو ما يلفت الانتباه إلى خطورة هذه المذاهب.



[1]() انظر: جوهرة الماكروبيوتيك: 201 - هيرمان أهيرا، والماكروبيوتيك للمبتدئين: 5 - جون سانديفر، والعلاج بالطاقة والماكروبيوتيك: 27 - غادة المعايطة، وأسرار الطاقة: 99 - حكم الزمان .

[2]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: 38 - ملحق: بقلم هيرمان أهيرا، والماكروبيوتيك للمبتدئين: 5 - جون سانديفر، والماكروبيوتك: (27، 29) - خالد التركي .

[3]() ميشيو كوشي: هو أبرز معلمي الـ (ماكروبايوتِك) في العالم اليوم، ولد عام 1926 م في اليابان وحصل على شهاداته العليا منها. رحل إلى الولايات المتحدة من أجل البحث عن وسائل تحقيق " السلام العالمي" بعد أن تأثر كثيرا بتفجيري هيروشيما وناكازاكي، إلا أنه عاد إلى اليابان ليتبنى طريقة الـ (ماكروبايوتِك) من أوساوا لتحقيقه. يقوم بإلقاء العديد من المحاضرات عن التغذية في أنحاء مختلفة من العالم على الصعيدين الرسمي والشعبي.

تصفح الموقع الرسمي لـ ميشيو كوشي:  bio  > www.michiokushi.org

[4]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: (5- 6) - جون سانديفر .

[5]() مريم نور: رائدة الـ (ماكروبايوتِك) في العالم العربي وأول من نقله إليه، وهي من أبرز مروجي ممارسات " العصر الجديد " كالـ (يوغا) والـ (فونغ شوي ). ولدت نور في لبنان في أواخر الثلاثينات الميلادية وتنقلت بين عدة بلدان منها الولايات المتحدة - حيث حصلت على الجنسية - والهند. درست الـ (ماكروبايوتِك) على يد ميشيو كوشي وأنشأت عدة مراكز للـ (ماكروبايوتِك) في الولايات المتحدة، وأنشأت مؤخرا مركزا في لبنان يدعى (مركز السلام). ظهرت في العديد من البرامج في الإذاعات والمحطات الفضائية، ولعل بداية شهرتها كانت بعد ظهورها في برنامج (بلا حدود) في قناة الجزيرة الإخبارية. تحمل عقائد صوفية باطنية وخليطا من الديانات المختلفة وإن كانت تدعي الانتساب للإسلام. لها عدة مؤلفات منها: أسرار، وسر الأسرار، والخفايا، يظهر فيها التأثر الواضح بالفلسفات الشرقية وعقيدة وحدة الوجود.

تصفح الموقع الرسمي لمركز سلام:   مريم نور < من نحن < www.mariamnour.com/Arabic

[6]() انظر: الماكروبيوتك: 32 - خالد التركي .

[7]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: 14 - جورج أوساوا .

[8]() المرجع السابق: 13  .

[9]() المرجع السابق: 26  .

[10]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: (27 - 32) - جون سانديفر، والماكروبيوتك: 35 - خالد التركي .

[11]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: (7، 54) - جورج أوساوا، الماكروبيوتيك للمبتدئين: 9 - جون سانديفر، والماكروبيوتك: (35 - 37) - خالد التركي، موسوعة الوقاية والاستشفاء الطبيعي (بين الطب النبوي والماكروبيوتك ): (30، 105 - 107) - د. أسامة صديق مأمون

وهذان الأخيران (خالد التركي ود. أسامة مأمون) يفسران الـ (ين يانغ) بالزوجية الواردة في الكتاب والسنة غافلين أو متغافلين عن الفروق الجذرية بينهما، رغم أنهما يستخدمان المصطلحات والمفاهيم الشرقية نفسها بل إن التركي استخدم رمز الـ (طايجي) للتوضيح!

[12]() (Do -o) يعني الـ (طاو )، (Raku) يعني العيش الممتع .

[13]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: (84 - 101) - جورج أوساوا .

[14]() انظر: الماكروبيوتيك وطب الأعشاب: (25 - 28) - د. عبد المنعم سامي الرملي، والماكوروبيوتيك المعاصر في الصحة والسلامة: (198 - 201) - إدوارد إسكو .

[15]() انظر: ماكروبيوتك الغذاء والأحلام - ميشيو كوشي .

[16]() انظر صـ: 117 - 119، 201 - 204

(زن ماكروبايوتك) هي نوع من الـ (ماكروبايوتِك) الأكثر صرامة، وقد سميت بذلك لتعلقها بطريقة الطهي في بوذية زن والمعتمدة بشكل أساسي على الخُضر.

[17]() انظر صـ: 177 - 178، وانظر كذلك: الماكروبيوتيك المعاصر: (257 - 258) - إدوارد إسكو .

ملحوظة: عندما قام يوسف البدر بترجمة هذه الكتب قام بإجراء بعض التعديلات عليها، كما أدخل عليها بعض المصطلحات والنصوص الشرعية مما قد يلبس على القارئ ويجعل الكتاب متناقضا في بعض الأحيان. ولذلك نجد على غلاف الكتاب: إعداد يوسف البدر وليس ترجمة يوسف البدر.

[18]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: 1 - جون سانديفر، والماكروبيوتيك: 27، خالد التركي .

[19]() الميزو: يصنع من مخلل فول الصويا مع ملح البحر وعدة أنواع من الحبوب، وتعود صنعته إلى قدماء الصينيين قبل حوالي 2500 سنة. (الماكروبيوتك: 72 - خالد التركي)  .

[20]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: 57 - جون سانديفر، وانظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: (29 - 30) - جورج أوشاوا .

[21]() الماكروبيوتك: (57 - 61) - خالد التركي (مختصرا )، وانظر: موسوعة الوقاية والاستشفاء الطبيعي (بين الطب النبوي والماكروبيوتك ): (46 - 52) - د. أسامة صديق مأمون، وأسرار الطاقة: (102 - 103) - حكم الزمان .

[22]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: 45 - جورج أوساوا  .

[23]() وذلك نظرا لانطلاق (تشي) مع شروق الشمس. انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: 155 - جون سانديفر .

[24]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: 46 - جورج أوساوا، والماكروبيوتيك للمبتدئين: 11 - جون سانديفر .

[25]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: 32 - جورج أوساوا، والماكروبيوتيك للمبتدئين: 150 - جون سانديفر والماكروبيوتك: 83 - خالد التركي .

[26]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: (162 - 163) - جون سانديفر .

الـ (دو إن ): هو طريقة للاسترخاء وتحفيز الصحة من خلال القيام ببعض التمارين الهادئة التي تشبه تمارين التمدد، وتعتمد هي الأخرى على تنشيط سريان الطاقة الكونية في مساراتها. انظر :

Reflexology & Complementary Therapies: (153 - 160) - Geddes & Grosset

[27]() انظر: دليل الماكروبيوتيك إلى الحياة السعيدة - جورج أوساوا .

[28]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: 2 - جون سانديفر .

[29]() دليل الماكروبيوتيك إلى الحياة السعيدة: 161 - جورج أوساوا .

[30]() انظر : دليل الماكروبيوتيك إلى الحياة السعيدة : 105 - جورج أوساوا .

[31]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: 39 - جورج أوساوا، والماكروبيوتك: (27، 47- 49) - خالد التركي .

[32]() انظر:              The Skeptics Dictionary: 208 - Robert Todd                                

ومن الملفت للنظر أن زوجة ميشيو كوشي توفيت إثر إصابتها بمرض السرطان.

[33]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: 10 - جون سانديفر .

[34]() انظر: المرجع السابق نفس الصفحة .

[35]() انظر: زن ماكروبيوتيك: (125- 131) - جورج أوساوا، وجوهرة الماكروبيوتيك: (214 - 215 ) ، والماكروبيوتيك للمبتدئين: 12 - جون سانديفر، والماكروبيوتك: 40 - خالد التركي .

[36]() انظر: زن ماكروبيوتيك: (27 - 35) - جورج أوشاوا، والماكروبيوتيك للمبتدئين: (17 - 25) جون سانديفر، موسوعة الوقاية والاستشفاء الطبيعي (بين الطب النبوي والماكروبيوتك): 34 - د. أسامة صديق مأمون  .

كما يشار كثيرا في الـ (ماكروبايوتِك) إلى ثلاث مراحل زمنية يعتمد تحديدها على الوقت الذي يستغرقه الدم في إعادة البناء وتجديد الخلايا بشكل كامل. ففي المرحلة الأولى يتم تجديد البلازما ويستغرق عشرة أيام. وفي المرحلة الثانية يتم تجديد خلايا الدم الحمراء وذلك في ثلاثين يوما تقريبا. والمرحلة الأخيرة يجدد فيها خلايا الدم البيضاء بعد ثمانية أشهر تقريبا. ولذلك لا يعتبر الجسم منتفعا تماما بالـ (ماكروبايوتِك) إلا بعد مرور هذه المدة.

انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئين: (39 - 42) - جون سانديفر، ودعوة إلى الصحة والسعادة: (98- 99) - جورج أوساوا.

[37]() انظر: الماكروبيوتيك للمبتدئينن: (17 - 25) - جون سانديفر .

[38]() انظر: دعوة إلى الصحة والسعادة: 25 - جورج أوساوا  .

ويظهر من خلال كتاباته ماذا يريد بقوله " الحقيقة الأبدية " و" التغلب على العالم النسبي ".

الحمل

لم يتم اختبار حمية الماكروبيوتك لدى النساء الحوامل أو المرضّعات وبعض الإصدارات قد لا تتضمن ما يكفي من عناصر غذائية معينة لنمو الجنين الطبيعي.[1]

المصادر

    • بوابة فلسفة
    • بوابة مطاعم وطعام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.