ماردين (محافظة)

كانت العلاقات الاجتماعية بين العرب والأكراد صعبة تاريخياً بسبب العداء والتحامل والصور النمطية، ولكنها تحسّنت في السنوات الأخيرة.[11] العرب مع الأشوريين لم يشاركوا في الصراع التركي الكردي، ووُصف موقف الجماعتين بأنه "خاضع" للدولة التركية، مما خلق عدم ثقة بينهم وبين الأكراد. كان الأكراد ينظرون إلى العرب على أنهم جواسيس للدولة.[12] بدأ العرب يفقدون سيطرتهم على مدينة ماردين في 2010 وفاز حزب السلام والديمقراطية الكردي بالمدينة في الانتخابات البلدية التركية 2014. كانت مدينة ماردين تحكمها في السابق أحزاب موالية للدولة يدعمها عرب محليون.[13]

على الرغم من العلاقات الصعبة، انضمت العائلات العربية إلى القضية الكردية منذ ثمانينيات القرن الماضي،[11] ويوجد سياسيون عرب وآشوريون من ماردين في حزب الشعوب الديمقراطي بما في ذلك ميتات سنكار ^{[الإنجليزية]} وفيبروني أكيول ^{[الإنجليزية]}.

في أول تعداد تركي في عام 1927، كانت اللغة الكردية اللغة الأولى لـ 60.9% ومن السكان، فيما كانت العربية اللغة الأولى لـ 28.7%. وقد احتلّت اللغة التركية المرتبة الثالثة بنسبة 6.6%. في تعداد عام 1935، ظلّت الكردية والعربية اللغتين الأكثر استخدامًا لـ 63.8% و 24.9% من السكان، وظلّت التركية ثالث أكبر لغة عند 6.9%. [13] في تعداد عام 1945، بلغت نسبة الكردية 66.4%، والعربية 24.1%، والتركية 5.6%.[14] في عام 1950، كانت الأرقام 66.3% و 23.1% و 7.5% للكردية والعربية والتركية على التوالي.[15] [16] في آخر تعداد سكاني تركي في عام 1965، ظلّت اللغة الكردية أكبر لغة يتحدث بها 71% من السكان، بينما ظلت اللغة العربية ثاني أكبر لغة بنسبة 20%، والتركية بنسبة 8.9%.[17]

كنيسة سريانية قديمة في مدينة مديات المدينة الثانية في الولاية

في الكتاب السنوي العثماني لعام 1894-1895، كان عدد سكان ولاية ديار بكر يبلغ 34361 نسمة، وكان 75.8% منهم يعتنقون الإسلام. كانت أكبر أقلية دينية هي الآشوريون الأرثوذكس الذين شكّلوا 9.9% من السكان، يليهم الأرمن الكاثوليك بنسبة 8.3%، والآشوريون الكاثوليك بنسبة 3.4%، والبروتستانت 1.6%، والكلدان بنسبة 0.9%.[18] شكّل المسلمون 90.5% من السكان في عام 1927، بينما بلغ المسيحيون من مختلف الطوائف 3.1%، واليهود 0.3%.[19] في عام 1935، كان المسلمون يُشكّلون 91.2% من السكان، بينما ظلّ المسيحيون ثاني أكبر أقلية بنسبة 5.3%. انخفض عدد السكان اليهود إلى 72 فردًا من 490 عام 1927.[20] في عام 1945، كان 92.1% من السكان مسلمين، بينما كان المسيحيون 3.8% من السكان.[21] وبلغت النّسب 93.2% و 6.8% عام 1955.[22] في عام 1960، شكّل المسلمون 93.7% والمسيحيون 6.3%.[23] وبلغت النّسب 91.9% و 5.7% عام 1965.[24]

وتُشير التقديرات إلى أن 25.000 من أعضاء الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية الآشورية ما زالوا يعيشون في المحافظة عام 1979.[25] بقي 4000 آشوري فقط في المحافظة في عام 2020، معظمهم هاجر إلى أوروبا أو إسطنبول منذ الثمانينيات.[10]

في عام 1927، تم إنشاء مكتب المفتش العام الذي يحكم بالأحكام العرفية.[30] أُدرجت المقاطعة في المفتشية العامة الأولى (بالتركية: Birinci Umumi Müfettişlik)‏ التي حكمها المفتش العام. امتدّت المفتشية العامة على مقاطعات هكاري، وسعرد، وفان، وماردين، وبدليس، وسانليورفا، ومعمورة العزيز، وديار بكر.[31] تم حل المفتشية العامة في عام 1952 أثناء حكومة الحزب الديمقراطية.[32] تم تضمين مقاطعة ماردين أيضًا في منطقة عسكرية أوسع في عام 1928، حيث كان دخول المنطقة محظورًا على الأجانب حتى عام 1965.[33]

في عام 1987، تم تضمين المقاطعة في منطقة الحكم الإقليمي لحالة الطوارئ (بالتركية: Olağanüstü Hâl Bölge Valiliği)‏.[34] في نوفمبر 1996، تم إلغاء لائحة الطوارئ.[35]