مادما

تبعت مادما إلى الإمبراطورية العثمانية في عام 1517 مع كل فلسطين، وكانت تتبع ولاية شرق بيروت. في عام 1596 ظهر لأول مرة اسم مادما في سجلات الضرائب العثمانية، حيث دفعوا معدل ثابت للضريبة بنسبة 33,3٪ على المنتجات الزراعية المختلفة، مثل القمح، والشعير، والمحاصيل الصيفية، والزيتون، والماعز، وخلايا النحل.[1] عام 1882، أجرى صندوق استكشاف فلسطين الغربية مسحاً للبلدة ووصفها بأنها "قرية صغيرة في واد".[2]

في عام 1917، سقطت مادما بيد الجيش البريطاني، ودخلت القرية مع باقي فلسطين مظلة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920، وأصبحت مادما تتبع لقضاء نابلس في تلك الفترة حتى وقوع النكبة.

أجرت سلطات الانتداب البريطاني تعدادا عاما للسكان عام 1922، وقد بلغ عدد السكان حوالي 170 نسمة،[3] ثم تزايد العدد حتى وصل إلى 211 نسمة في تعداد عام 1931.[4] أما في تعداد عام 1945، فبلغ عدد سكان مادما حوالي 290 نسمة جميعهم مسلمون.[5]

في أوائل خمسينيات القرن العشرين أتبعت مادما للحكم الأردني بين حربي 1948 و1967، وكان عدد سكانها آنذاك حوالي 456 نسمة عام 1961،[6] وكانت تتبع إدارياً إلى قضاء نابلس.

سقطت مادما في يد الاحتلال بعد حرب النكسة.

بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، قسمت أراضي القرية إلى قسمين: الأول شكل حوالي 62% وعرف باسم المنطقة "ب"، بينما القسم الآخر والذي النسبة المتبقية عرف باسم المنطقة "ج".[7]

تضم قرية مادما ثلاث عائلات رئيسية هي، زيادة، نصّار، قط، وتتفرع منها عائلات صغيرة.

• يامن فرج.

تعد الزراعة القطاع الاقتصادي الرئيسي في البلدة، تنتج البلدة محاصيل الزيتون، والتين، واللوز، والعدس، والقمح وبعض الخضراوات. لكن التوسع العمراني للبلدة والتوسع في البنية التحتية وفتح الشوارع قلص المساحات المزروعة من الأراضي الزراعية.