مؤتمر الرياض (2015)

مؤتمر الرياض هو مؤتمر سياسي يمني انعقد في الفترة 17 - 19 مايو 2015 [1] في العاصمة السعودية الرياض بين الأطراف السياسية اليمنية المختلفة، تحت شعار "انقاذ اليمن وبناء الدولة الإتحادية".[2] وجاء انعقادة في ظل أحداث الحرب الأهلية اليمنية والعمليات العسكرية ضد الحوثيين التي تقودها المملكة العربية السعودية.[3] ويهدف المؤتمر إلى استعادة الدولة اليمنية وتنفيذ مخرجات الحوار، وقال رئيس اللجنة التحضيرية للحوار أن مرجعية الحوار هي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 الصادر تحت البند السابع".[4]

مؤتمر الرياض
شعار المؤتمر

تفاصيل القمة
الدولة  السعودية
تاريخ الانعقاد 17 - 19 مايو 2015
مكان الانعقاد الرياض
جزء من الأزمة السياسية اليمنية
المشاركون
نتائج
قرارات إعلان الرياض
بيانات إضافية
رئيس المؤتمر عبد ربه منصور هادي
رئيس اللجنة التحضيرية عبد العزيز جباري
ترتيب القمم
-

وفي ختام المؤتمر أعلن عن وثيقة الرياض، التي تبنت رؤية "لاستعادة الدولة وإعادة ترتيب علاقتها الإقليمية والدولية وبناء دولة اتحادية ديمقراطية، وتحقيق الأمن الإقليمي وتفاعله الإيجابي مع بقية أعضاء الأسرة الدولية".[5]

خلفية

توصل مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل الذي عقد لمدة عشر أشهر، إلى قيام دولة فدرالية من ستة أقاليم، وهو ما رفضه الحوثيون فقاموا باجتياح صنعاء في 21 سبتمبر، [6] ووقعت اتفاقية السلم والشراكة الوطنية برعاية جمال بنعمر قضت بتشكيل حكومة جديدة بقيادة خالد بحاح، وبتعيين مستشارين من الحوثيين والحراك الجنوبي لرئيس الجمهورية.[7]

وفي 17 يناير 2015 إختطف الحوثيين مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك متهمينه بالفساد المالي والإداري وتمرير "مسودة الدستور" دون توافق على مسألة شكل الدولة المتعلقة بالأقاليم.[8] وهاجموا منزل الرئيس هادي في 19 يناير 2015 وحاصروا القصر الجمهوري الذي يقيم فيه رئيس الوزراء، [9] وطلب الحوثيين تعيين العشرات من أنصارهم في مناصب قيادية وعسكرية أهمها تعيين نائباً للرئيس من الحوثيين.[10] فقدم الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح إستقالاتهم، وهو ما اعتبره زعيم الحوثيين مؤامرة، [11] ففرضوا إقامة جبرية عليهم، [12] ولم يعقد البرلمان جلسة لقبول الاستقالة أو رفضها.

تدخل مندوب الأمم المتحدة جمال بنعمر، لإجراء حوار سياسي ومفاوضات بين الحوثيين والأحزاب السياسية لمحاولة التوصل إلى حل توافقي على شكل الدولة ورئاستها. وبعد مفاوضات لم تنال رضى الحوثيون، قاموا بإعلان دستوري " في 6 فبراير، قضى بحل البرلمان، [13][14] وتمكين "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد.[15][16]

في 9 فبراير 2015 أعلن جمال بنعمر عن العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد،[17] وطالب مجلس الأمن في 16 فبراير الحوثيين بتحمل مسؤولية تصرفاتهم والتوقف عن استعمال العنف لتحقيق أهدافهم والإفراج عن عبد ربه منصور هادي والعودة إلى عملية سياسية مقيدة بخط زمني محدد وواضح.[18]

تمكن هادي من الفرار إلى عدن في 21 فبراير 2015، ومنها تراجع عن إستقالته في رساله وجهها للبرلمان، [19] ودعى لاستئناف "الحوار" في أي من عدن أو تعز، والمدن خارج سيطرة الحوثيون. ورفض كل من الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح تراجع هادي عن الاستقالة، [20] أو نقل الحوار خارج صنعاء، وتقدم هادي في 8 مارس بطلب إلى السعودية يطلب منها عقد مؤتمر للحوار في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.[5] وأعلنت السعودية، ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية المعنية بالمحافظة على أمن اليمن واستقراره، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض "للخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها".[21] وفي 21 مارس خلص اجتماع خليجي عالي المستوى شهدته الرياض، إلى دعوة من مجلس التعاون لسرعة انعقاد الحوار اليمني، [22]

أهداف المؤتمر

يهدف المؤتمر إلى :[5]

  1. المحافظة على أمن واستقرار اليمن، وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته.
  2. إعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة.
  3. عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية.
  4. الخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها
  5. استئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

المشاركين

أعلن عبد العزيز جباري رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار اليمني في الرياض أن عدد المشاركين بالمؤتمر 401 شخصية سياسية، بينهم ممثلين عن حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحراك الجنوبي وممثلون عن "المقاومة الشعبية"، وأوضح جباري أن جماعة الحوثيين لن تشارك في المؤتمر.[4] وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح قد أعلن مسبقاً موافقته على المشاركة في حوار الرياض وسيمثل برئيسه محمد اليدومي والأمين العام عبد الوهاب الآنسي ويتوقع مشاركة العديد من قادة حزب المؤتمر الشعبي العام في المؤتمر الذي كانوا قد أعلنوا تأييدهم للعمليات العسكرية ضد الحوثيون والقوات العسكرية المؤيده لعلي عبد الله صالح، ومنهم أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس الحزب وسلطان البركاني الأمين العام المساعد والشيخ محمد بن ناجي الشائف.[4]

وسيشهد المؤتمر مشاركة ممثلين للحراك الجنوبي على رأسهم حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء الأسبق، ويشارك من الحزب الاشتراكي اليمني الأمين العام السابق له ياسين سعيد نعمان. وكذلك ممثلين عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب اتحاد الرشاد وحزب العدالة والبناء.

ردود الفعل

دولية

نتائج المؤتمر

في ختام المؤتمر أعلن عن وثيقة الرياض، التي تبنت رؤية "لاستعادة الدولة وإعادة ترتيب علاقتها الإقليمية والدولية على نحو يلبي طموح الشعب في بناء دولة اتحادية ديمقراطية حديثة تنشد العدالة وتقوم على المواطنة المتساوية بكل أبناء الشعب، وتعزز من دور اليمن في محيطه الخليجي والعربي، وتحقيق الأمن الإقليمي وتفاعله الإيجابي مع بقية أعضاء الأسرة الدولية".[5]

مراجع

  1. "هادي يعلن انطلاق مؤتمر الحوار بالرياض في 17 مايو - العربية.نت". مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Thousands protest against Houthi coup in Yemen". Al Jazeera. 7 February 2015. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "جباري: المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن هما المرجعية لمؤتمر "الحوار اليمني" - RT Arabic". مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "الرياض.. مؤتمر "إنقاذ اليمن" يهدف لإصدار قرارات ملزمة - العربية.نت - الصفحة الرئيسية". مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  5. "دول الخليج توافق على عقد الحوار اليمني في الرياض - العربية.نت". مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  6. "Houthis sign deal with Sanaa to end Yemen crisis". Al Arabiya. 21 September 2014. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "(سبأ) تنشر نص اتفاق السلم والشراكة الوطنية". وكالة سبأ الحكومية. Sep 21 2014. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ Sep 28 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  8. "جماعة أنصار الله تعلن سلسلة إجراءات خاصة مقبلة و"توقيف" بن مبارك.. نص البيان". وكالة خبر للأنباء. Jan 17 2015. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2016. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  9. "مصادر يمنية: اشتباكات مسلحة قرب القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء". CNN. Jan 19 2015. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2017. اطلع عليه بتاريخ Jan 19 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  10. "مستشار الرئيس اليمنى: الحوثيون طالبوا بتعيين نائب حوثى وضم الآلاف للجيش". مؤرشف من الأصل في 05 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 08 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  11. "السيد الحوثي يدعو لاجتماع استثنائي وتاريخي ويعتبر استقالة هادي بالغير موفقة". الرابط. Jan 27 2015. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 15 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  12. "Yemeni President Hadi resigns from office". Al Arabiya. 22 January 2015. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. al-Haj, Ahmed (6 February 2015). "Yemen's Shiite rebels say they're in charge now". CTV News. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Thousands protest against Houthi coup in Yemen". Al Jazeera. 7 February 2015. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Mona El-naggar (2015). "Shifting Alliances Play Out Behind Closed Doors in Yemen". New York Times. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Yemen's Houthi rebels announce government takeover". Al Jazeera. 6 February 2015. مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Charles Schmitz". Middle East Institute. 2015. مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ Mar 15 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  18. "Yemen Shiite militia rejects UN call to cede power". I24 News. Feb 16 2015. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 15 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ= (مساعدة)
  19. "اليمن.. عبدربه منصور هادي يسحب استقالته من رئاسة الجمهورية بعد فراره من الاعتقال المنزلي بصنعاء". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  20. Al-Moshki, Ali Ibrahim (25 February 2015). "PRESIDENT OR FUGITIVE? HOUTHIS REJECT HADI'S LETTER TO PARLIAMENT". Yemen Times. مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 26 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  21. عربي - السعودية: الخليج سيتحرك بشأن اليمن إذا فشل الحل السلمي نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  22. "دعوة خليجية إلى سرعة انعقاد الحوار اليمني في الرياض - العربية.نت - الصفحة الرئيسية". مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  23. "منظمة التعاون الإسلامي تدعم مؤتمر الحوار الوطني اليمني في الرياض - الشرق الأوسط". الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |url= (مساعدة); |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة)
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة اليمن
    • بوابة السعودية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.