ليما غبوي

ليما غبوي (بالإنجليزية: Leymah Gbowee)‏ ـ (ولدت في 1 فبراير 1972)، ناشطة سلام ليبيرية. وهي المسؤولة عن حركة السلام التي عملت على وضع حد للحرب الأهلية الثانية في ليبيريا. حازت على جائزة نوبل للسلام بعام 2011 مع مواطنتها الرئيسة إلين جونسون سيرليف واليمنية توكل كرمان[5] وذلك عن دورها في حشد المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية.[6]

ليما غبوي

معلومات شخصية
الميلاد 1 فبراير 1972
مونروفيا
مواطنة ليبيريا [1] 
عضوة في مبادرة نوبل للمرأة  [2] 
الحياة العملية
شهادة جامعية دكتوراه فخرية    
المهنة سياسية ،  وسيدة أعمال ،  واقتصادية ،  وناشطة سلام  
اللغات الإنجليزية  
مجال العمل حقوق الإنسان ،  وحل الخلاف  
موظفة في جامعة كولومبيا  
الجوائز
جائزة نوبل للسلام   (2011)[3][4]
جائزة جيمس باركس مورتون لما بين الأديان 
جائزة جروبر لحقوق المرأة
جائزة الشخصية الشجاعة  
المواقع
IMDB صفحتها على IMDB 
اجتماع فريق العمل مع ليما غبوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام لمناقشة موضوع السلام في جنوب السودان

الدراسة والتدريب

حصلت غبوي على شهادة دبلوم متوسط في العمل الاجتماعي عام 2001 من كلية ماذر باترن للعلوم الصحية في العاصمة الليبيرية مونروفيا، ثم تخرجت بشهادة ماجستير في مجال تحويل الصراعات عام 2007 من الجامعة المينوناتية الشرقية في هاريسونبورغ في ولاية فرجينيا الأمريكية.[7] حصلت أيضًا على شهادة في منع الصراعات وتدريب في مجال تأسيس السلام من معهد الأمم المتحدة للتدريب، ومركز الضحايا المتعافين من صدمات الحرب في الكاميرون، بالإضافة إلى التربية السلمية اللاعنفية في ليبيريا.[8]

الحياة المهنية

أسست غبوي مؤسسة غبوي للسلام في أفريقيا عام 2012،[9] وهي رئيسة هذه المؤسسة التي تتخذ من مونروفيا مقرًا لها. تؤمن المؤسسة فرصًا تعليمية وقيادية للفتيات والسيدات والشباب في ليبيريا.

إضافة إلى ذلك، عملت غبوي سابقًا مديرة تنفيذية لـ شبكة السلام والأمن النسوية الأفريقية الموجودة في العاصمة الغانية آكرا،[10] تبني هذه الشبكة علاقات على امتداد منطقة غرب أفريقيا بهدف تمكين النساء من منع الصراعات وتجنبها وإنهائها. كانت غبوي من بين الأعضاء المؤسسين، وعملت منسقة سابقة في برنامج النساء في صناعة السلام/شبكة غرب أفريقيا لصناعة السلام. عملت فترة أيضًا مندوبة خاصة للجنة الحقيقة والتسوية الليبيرية. في العامين الدراسيين بين 2013 و2015، شغلت غبوي منصب الزميل المتميز في العدالة الاجتماعية في كلية بارنارد التابعة لجامعة كولمبيا.[11] في عام 2013، سفيرة عالمية لأوكسفام.[12]

تعقد غبوي جلسات دولية بهدف دعم حقوق المرأة والسلام والأمن. في عام 2016، تحدثت غبوي في مسيرة احتجاجية نظمتها مجموعة (نساء يصنعن السلام)، وهي مجموعة شعبية تعمل على دعم اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين.[13]

بالإضافة إلى ذلك، تعد غبوي داعمة صريحة لمنظمة بعدٌ جديد للأمل غير الربحية التابعة لمواطنها الليبيري إبنزر نورمان، وهي مؤسسة تبني المدارس في ليبيريا. في مايو من عام 2015، كتبت رسائل شخصية للمساهمين في حملة التبرعات الشعبية للمنظمة على موقع إنديغوغو وتحدثت علنيًا في نشاطاتها.[14][15][16][17]

منذ عام 2017، تشغل غبوي منصب مدير تنفيذي لبرنامج نساء السلام والأمن في معهد الأرض التابع لجامعة كولمبيا، وهي عضو مساهم في موقع ذا ديلي بيست.[18]

المشاركة في علاج الصدمات النفسية

في ربيع عام 1999 وبعد أن أمضت غبوي عامًا في مشروع شفاء الصدمات النفسية، عرفها المشرف عليها الكاهن بارتولوميو بيوه «بي بي» كولي الذي يعمل راهبًا في الكنيسة اللوثرية الليبيرية على صمويل غبايدي دو (الذي لا يمت بصلة قرابة إلى الرئيس الليبيري الذي يشترك معه بالاسم الأول واسم العائلة)، وهو ليبيري «شغوف وذكي» كان قد حصل للتو على شهادة ماجستير من جامعة مسيحية في الولايات المتحدة مختصة بدراسات صناعة السلام.[19][20]

عمل دو مديرًا تنفيذيًا لأولى منظمات السلام المحلية في أفريقيا، وهي شبكة غرب أفريقيا لصناعة السلام، التي شارك في تأسيسها عام 1998 في غانا. تحت تأثير تشجيع الكاهن اللوثري الذي تدعوه «بي بي»، بدأت غبوي تقرأ الكتب المختصة في مجال صناعة السلام كثيرًا، من أهمها كتاب سياسة المسيح الذي كتبه عالم اللاهوت المينوناتي جون هوارد يودر بالإضافة إلى أعمال «مارتن لوثر كينغ جونيور وغاندي بالإضافة إلى الكاتب الكيني والاختصاصي في مجال الصراعات والتسويات هيزكياس آسيفا».[21][22]

كتبت غبوي أن بحلول أواخر عام 1999، «كانت شبكة غرب أفريقيا لصناعة السلام تسعى بفاعلية إلى إدخال النساء في مجالات عملها، لذا دُعيت لأحضر مؤتمرًا في غانا». إثر المؤتمر الذي عقدته الشبكة في أكتوبر من عام 2000، التقت غبوي بالنيجيرية ثيلما إكيور، التي كانت «شخصًا ذا مستوى تعليمي جيد، محامية مختصة بالحلول البديلة للنزاعات». أخبرت إكيور غوينبي بنيتها الطلب من شبكة غرب أفريقيا تشكيل مؤسسة نسوية، وتحدثت غوينبي عن هذا الموضوع بقولها: «كانت ثيلما مفكرة، وشخصًا مبدعًا مثل بي بي وسام، لكنها كانت امرأة، مثلي».

خلال عام واحد، تمكنت إكيور من الحصول على تمويل من شبكة غرب أفريقيا لصناعة السلام ونظمت الاجتماع الأول لشبكة النساء في صناعة السلام في العاصمة الغانية آكرا، الذي حضرته غوينبي وقالت عنه:[23]

«كيف أصف الحماس بذلك الاجتماع الأول..؟ كان هناك نساء من سيراليون وغينيا ونيجيريا والسنغال وبوركينا فاسو وتوغو؛ تقريبًا بلدان غرب أفريقيا الستة عشر بأكملها. بطريقتها العبقرية بصمت، كتبت ثيلما يدويًا دليل تدريب تنظيمي حاوٍ على التجارب التي تجتذب اهتمام النساء وتشاركهنّ في النقاشات وتعلمهنّ حول الصراع وحلول الصراعات، وحتى تساعدهن على فهم كيفية المشاركة في مواجهة هذه القضايا».[23]

في حالة متعاطفة مع النساء الأخريات المتعطشات للسلام، ذكرت غبوي فصولًا مؤلمة من قصة حياتها للمرة الأولى، من ضمنها النوم على الأرض في بهو مشفى برفقة ابنها حديث الولادة لأنها لم تملك أي نقود لدفع التكاليف ولم يكن لديها من يساعدها. «لم يفعل أي أحد في أفريقيا ذلك: التركيز فقط على النساء وفقط على صناعة السلام». أصبحت إكيور مدربة غبوي وصديقتها. كانت أيضًا الشخص الذي أعلن عن إطلاق شبكة النساء في صناعة السلام في ليبيريا وعينت غبوي منسقة لمبادرة نساء ليبيريا. يمكن العودة بمذهب «كنيسة السلام» الفلسفي الذي تبنته غبوي إلى هذه الفترة. يرتبط كل من ثيلما إكيور والكاهن «بي بي» كولي وصمويل غبايدي دو وهيزكياس آسيفا بالجامعة المينوناتية الشرقية في الولايات المتحدة، إما بصفتهم طلابًا سابقين (كما في حالة آسيفا) أو أساتذة عاملين.[23][24]

روابط خارجية

المراجع

  1. http://www.nytimes.com/2011/10/10/world/africa/on-the-campaign-trail-liberias-sirleaf-plays-down-nobel-win.html
  2. https://nobelwomensinitiative.org/laureate/ — تاريخ الاطلاع: 9 مارس 2019
  3. http://www.nobelprize.org/nobel_prizes/peace/laureates/2011/gbowee-bio.html
  4. https://www.nobelprize.org/nobel_prizes/about/amounts/
  5. الناشطة اليمنية توكل كرمان تفوز بنوبل للسلام مشاركة، بي بي سي العربية، دخل في 7 أكتوبر 2011 نسخة محفوظة 01 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
  6. الناشطة اليمنية توكل كرمان بين 3 نساء يفزن بجائزة نوبل للسلام، العربية نت، دخل في 7 أكتوبر 2011 نسخة محفوظة 31 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. "EMU Alum Wins Nobel Peace Prize," http://emu.edu/now/news/2011/10/emu-alum-wins-nobel-peace-prize/. Retrieved 20 October 2011. نسخة محفوظة 2018-09-18 على موقع واي باك مشين.
  8. "Making Peace Work for Women". Womenpeacesecurity.org. 2006-10-26. مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "US$50,000 Scholarship for Liberian Women, Gbowee Foundation Discloses". مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2013. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Hunt Alternatives Fund, Directory of Women Experts". Huntalternatives.org. مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Barnard Welcomes Nobel Laureate Leymah Gbowee as Distinguished Fellow in Social Justice". Barnard.edu. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  13. "These Israeli women marched from the Lebanese border to Jerusalem. Here's why". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 5 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 16 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Regis University Welcomes 2011 Nobel Peace Prize Winner". www.regis.edu. مؤرشف من الأصل في 5 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 10 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Small Village and Elementary School in Africa Destroyed by Corrupt Government". The Good Men Project (باللغة الإنجليزية). 2016-06-14. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 10 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "African Charity Launches Crowd-funding Campaign to Build School in Liberia." African Charity Launches Crowd-funding Campaign to Build School in Liberia. New Dimension of Hope, 13 May 2015. Web. 26 May 2015. <http://www.prlog.org/12455792-african-charity-launches-crowd-funding-campaign-to-build-school-in-liberia.html>. نسخة محفوظة 2019-11-05 على موقع واي باك مشين.
  17. Angelini, Anthony. "CLICK HERE to Support NDHope's School Building Project in Liberia." Indiegogo. New Dimension of Hope, 5 May 2015. Web. 26 May 2015. <https://www.indiegogo.com/projects/ndhope-s-school-building-project-in-liberia#/story>. نسخة محفوظة 2020-10-14 على موقع واي باك مشين.
  18. "Nobel Peace Prize Laureate to Direct Columbia's Women, Peace, and Security Initative" [sic] <http://sps.columbia.edu/negotiation-and-conflict-resolution/news/nobel-peace-prize-laureate-direct-columbias-women-peace-and>. نسخة محفوظة 2019-06-27 على موقع واي باك مشين.
  19. "Sam Gbaydee Doe," http://emu.edu/now/peacebuilder/cjp-alumni/sam-gbaydee-doe/. Retrieved 20 October 2011. نسخة محفوظة 2018-09-18 على موقع واي باك مشين.
  20. http://www.wanep.org. Retrieved 20 October 2011. نسخة محفوظة 2010-06-06 على موقع واي باك مشين.
  21. Lynda Hollinger Janzen, "Africa-based peace initiative grows out of Liberian tragedy", Mennonite Weekly Review, Vol. 82, No. 31, 2 August 2004, p. 7.
  22. "WANEP", http://www.wanep.org/wanep/about-us-our-story/about-us.html نسخة محفوظة 2011-09-16 على موقع واي باك مشين.. Retrieved 20 October 2011.
  23. Gbowee, Leymah; Mithers, Carol (2011). Mighty Be Our Powers: How Sisterhood, Prayer and Sex Changed a Nation at War: A Memoir. New York: Beast Books. ISBN 978-0-9842951-5-9. OCLC 751747258. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. "Nobel Prize Winner Connected to Peace-Church Tradition," http://emu.edu/now/news/2011/10/nobel-prize-winner-connected-to-peace-church-tradition/. Retrieved 20 October 2011. نسخة محفوظة 2018-09-18 على موقع واي باك مشين.

    انظر أيضًا

    • بوابة أعلام
    • بوابة المرأة
    • بوابة حقوق الإنسان
    • بوابة ليبيريا
    • بوابة السياسة
    • بوابة جوائز نوبل
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.