كنيسة القديسة حنة
كنيسة سانت آن (بالفرنسية: Église Sainte-Anne de Jérusalem) كنيسة رومانية كاثوليكية تقع على طريق الآلام في الحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس. بناها الصليبيون سنة 1138، وسلّمها العثمانيون إلى فرنسا سنة 1856، حيث تعود ملكية الكنيسة حاليا إلى الحكومة الفرنسية.[1]
كنيسة القديسة آن | |
---|---|
كنيسة القديسة آن، البلدة القديمة، القدس | |
معلومات أساسيّة | |
الموقع | القدس، فلسطين |
الانتماء الديني | الكنيسة الرومانية الكاثوليكية |
تاريخ الرسامة | 1138 |
الطبيعة | رومانسكية |
تاريخ
اُقيمت الكنيسة الحالية بالقرب من بقايا كنيسة بيزنطية تم بناؤها في وقت سابق، بالإضافة إلى أكثر من موقع لمغارة كان الصليبيون يعتقدون أنها مهد مريم العذراء أم المسيح. تم تخصيص الكنيسة للقديسة آنا، التي عاشت هناك وفقا للتقاليد المسيحية، وهو موقع حيث ولدت ابنتها، مريم العذراء في كهف يقع تحت الكنيسة. وقد تم الانتهاء من بناء الكنيسة في 1138 من قبل أردا، أرملة بالدوين الأول، أول ملك صليبي للقدس.
في 1192، أي بعد أعوام من تحرير القدس، تم وقف الكنيسة بعد تحويلها إلى مدرسة إسلامية - هي المدرسة الصلاحية، وقد تم نقش اسم المدرسة على المدخل نسبةً إلى مؤسسها صلاح الدين الأيوبي. وذُكر أنها أقيمت في مكان الكنيسة التي كانت تُعرف آنذاك بـ "صَنْدحنة". كانت المدرسة الصلاحية ذات مكانة علمية كبيرة، وكانت في مقدمة المعاهد العلمية في القدس، حيث قامت بدور فكري كبير، وتولّى مشيختها والتدريس فيها عدد من العلماء. واستمرت هذه المدرسة منارة إشعاع علمي في العصر الأيوبي، و العصر المملوكي، وجزء من العصر العثماني.[2]
خلال الحكم الإسلامي لفلسطين، سُمح للحجاج المسيحيين الدخول إلى الكهف فقط بعد دفع الرسوم. وعلى عكس العديد من الكنائس الصليبية الأخرى، لم يقم المماليك بتدمير كنيسة القديسة آن، بعد سيطرتهم على فلسطين في القرن الثاني عشر. في نهاية المطاف تم التخلي عن الكنيسة وقد عانت من الخراب في نهاية الحكم العثماني.
في عام 1856، وكجزء من امتنان السلطان العثماني عبد المجيد الأول للدعم الفرنسي خلال حرب القرم، تم تقديم هذه الكنيسة إلى نابليون الثالث، حيث تعود ملكية الكنيسة حاليا إلى الحكومة الفرنسية.
عمارة
بُنيت الكنيسة بين عامي 1131 و 1138 لتحل محل كنيسة بيزنطية سابقة، لتتوسع عدة أمتار. تُعتبر الكنيسة مثال جيد على العمارة الرومانية. يتضمن تصميم البازيليكا الثلاثي على سقوف مقببة عبر الأعمدة، وخطوط واضحة وغير مزينة. تم فصل صحن الكنيسة عن الممرات الجانبية، والتي صممها نحاتين فرنسيين. يقع في الممر الجنوبي سرداب في مغارة كان الصليبيون يعتقدون أنها كانت مهد مريم العذراء. وقد امتدت الكنيسة البيزنطية جزئيا على إثنين من الأحواض المائية الموجودة في الكنيسة، حيث لا يزال إحداها قائما حتى اليوم.
تحوي الكنيسة على نظام صوتيات مثالي للأناشيد الدينية، حيث تنتقل الأصوات عبر الفضاء المفتوح، كما تصل إلى المغارة في الأسفل. هذا يجعل من الكنيسة محجا للجوقات الموسيقية والعازفين المنفردين، خصوصا صوت السوبرانو.
وصلات خارجية
مراجع
- كنيسة القديس آن | قبل الشتات نسخة محفوظة 07 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- [ وصف المدرسة الصلاحية بالقدس | المسالك]
- بوابة فلسطين
- بوابة اليهودية
- بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
- بوابة المسيحية
- بوابة القدس
- بوابة السياسة
- بوابة فرنسا
- بوابة الإسلام
- بوابة إسرائيل