كللي
تبعد عن إدلب مركز المحافظة 23 كم باتجاه الشمال على طريق باب الهوى المنفذ الحدودي مع تركيا المؤدي إلى أنطاكية.
كللي | |
---|---|
كللي | |
اللقب: بلدة | |
كللي | |
الإحداثيات: 36°6′29″N 36°41′40″E | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة إدلب |
منطقة | منطقة إدلب |
عدد السكان (تعداد عام 2008) | |
المجموع | نسمة |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | +2 |
رمز المنطقة | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 23 |
كللي بلدة في منطقة إدلب في محافظة إدلب في سورية.
الموقع الجغرافي
تقع بلدة كللي في شمال غرب سوريا ضمن محافظة إدلب وتبعد عن إدلب مركز المحافظة 23 كيلو بإتجاه الشمال على طريق باب الهوى المنفذ الحدودي مع تركيا المؤدي إلى أنطاكية وتتبع إداريا ناحية معرة مصرين الّتي تبعد عنها 10 كيلو متر وهي مرشحة لتكون ناحية ويتبع لها عدد من القرى المجاورة المرتبطة بها تجاريا وإداريا وهي (قرية حزانو، قرية كفتين، بيرة كفتين، قرية الحلزون وحير صلاح). وتقع بلد كللي في سفح سهلي يحيط بها من الشمال جبل الشيخ محمد الطويل ومن الغرب جبل الشيخ محمد علي صويص. تبعد عن منفذ باب الهوى الحدودي مع تركيا بحدود 15 كيلو متر تتنوع سهولها وأراضيها بين سفوح جبلية وهضاب متباينة الارتفاع وأراضٍ سهلية.
- وهي تبعد عن مدينة حلب بحدود 45 كيلو متر إلى الجنوب الغربي، وأراضيها الزراعية محاذية للقرى التابعة لمحافظة حلب، ويمر فيها طريق باب الهوى المرتبط بطريق دمشق الدولي.
تعداد السكان
يبلغ عدد سكانها وفق آخر إحصاء أُجريُ في عام 2008 وفق المقيمين في حصريًا خمس عشرة ألف نسمة، وإذا ما أضيف إليها المنقولون والمغتربون في المدن وفي البلدان الأخرى فيصبح عدد سكانها أكثر من عشرين ألف نسمة. سابقاً وقبل الحرب في سوريا كان معظم سكان بلدة كللي مرتبطون بمدينة حلب تجاريًا ووظيفيًا، فينتقل منها إلى حلب يوميا ما يقرب من 1000 موظف وطالب جامعي، ولها مكان مخصص في كراج البولمان القديم تقف فيه مكروباصات تنطلق من حلب إلى كللي وإلى القرى المجاورة إلى ساعة متأخرة من الليل، وعموم سكانها متعلمون ولهم ارتباط وظيفي في الدولة بسبب الحالة المادية الضعيفة للقرية. في الآونة الأخيرة ازداد عدد سكان البلدة ازدياداً كبيراً بسبب استقرار المهجرين قسراً من بلداتهم فيها نتيجة الحرب.وبحسب مصادر محلية يقدر عدد سكان البلدة 200 ألف نسمة بما فيها المخيمات المحيطة بها.
مكانتها التاريخية
سميت كللي بهذا الاسم لأنها مكللة بالجبال وأشجار الزيتون.وبحسب خرائط قديمة كان في بلدة كللي دير بيزنطي قديم باسم كِلّا ودير آخر في تلة راعا باسم رَع. يغلب على الظن من خلال العائلات الّتي تسكن فيها أن يعود تاريخها إلى ما قبل 300 سنة، إلّا أنها بلدة رومانية كانت مأهولة بالسكان قبل ذلك أي قبل الفتح الإسلامي حيث تدل الأوابد التاريخية العائدة إلى العهد الروماني على ذلك، ففيها القوس (تهدم جزء منه لكن آثاره باقية)، وفيها بقايا آثار رومانية وبيزنطية كثيرة، وتدل الحفريات والمغارات والآبار الّتي تكثر فيها على تعاقب عدد من الحضارات القديمة عليها، وتدل اللقى الأثرية والعملات المعدنية بأنواعها المختلفة الّتي يعثر عليها سكان البلدة على أنها قد شهدت مرور أقوام من العهد الروماني والإسلامي. وربما تكون هي نفسها قرية نواز اللتي ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان حيث ان اراضي البلدة الشرقية تدعى الان حيرة نواز وهو جمع حير وكان يوجد في تلك الحيرة لوحات فسيفسائية كبيرة وإلى الشرق قليلا يقع تل يدعى إلى الان تل نواز
أصل سكانها
سكانها خليط متنوع فبعض العائلات تعود أصولهم إلى أصول غير عربية وبعضهم إلى مناطق اخرى وبعضهم له امتداد عربيٌ واضح من خلال وجود الشهرة لهذه العوائل في أماكن أخرى بيت شوك فهذه الشهرة موجودة في العراق وفي حلب وفي الرحيبة (في الشام) وفي السعودية (في منطقة جيزان والرياض) وفي مصر، ومثل بيت الكيالي حيث توجد هذه الشهرة في أماكن متعددة في سوريا وخارج سوريا، ومثل بيت طالب التي تعتبر أحد أكبر العوائل من حيث العدد ويعود أصول بعض العوائل إلى أصول من خارج المنطقة وبعضها لها أصول من حضارات قديمة مثل بيت عبد الكريم (أصول بيزنطية)، وعائلة البرادعي (أصول قبطية من مصر)، وعائلة خرزوم (أصول كردية فارسية يقال أن أصولهم التاريخية تعود إلى مدينة خوارزم في خرسان ومنها يأخذون اسم عائلتهم)،بعض العوائل المعروفة في كللي: عائلة سنون وبربور وعباس ومقطفي واسماعيل وموسى وحمزة وشلار والحسن وهاشم وجللي وصالح وحمادة وبطيخة وعثمان وعلوش وشريف وجبران ورقية والأبتر وخليل. وهناك شهرات تدل على أصل كردي يدل على ذلك المقطع الصوتي (وُ) حيث يوجد هذا المقطع في اللغة الكردية من ذلك (عائلة دلو، عائلة حسيناتو، عائلة عربو، عائلة كنجو وعائلة عبيلو وعائلة صنو). وهناكل عائلات قد انقرضت من أشهرها عائلة أحد كبار الملاك الزراعيين التي انقرضت عائلة آمين، وعائلة أبو بكر، وقد يعزى ذلك للمذبحة التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي بقرية كللي سنة 1923 وتعرف في الموروث الشعبي باسم(الدبحة) وقد قضى فيها بضع وعشرون رجلاً على رأسهم مختار قرية كللي، صالح أحمد البرادعي. وهناك عائلات لها امتداد في لواء اسكندرون مثل : بيت فتّاح وبيت درويش، وهناك عائلات من قرى مجاورة، مثلا من معرة مصرين مثل : بيت وسوف أو (سكيف)، وأيضا من مدينة حارم ومن دير سيتا وقرى أخرى، حيث يعرف عن بلدة كللي تقبلها لمن يأتي إليها وافدا وهذا ما شجع عدداً من العائلات للاستيطان فيها. وهناك عوائل من أهل كللي نزحوا إلى قرى وبلدات أخرى مجاورة وعرفوا بألقابهم الأصلية مثل بيت البرادعي في الجسر وبيت الكلاوي في الدانا فأصلهم من بيت (حسن) وهم يعودون إلى بيت شوك من جدهم حسن شوك أخو حسين شوك، إّلا أنهم يعرفون الآن في كللي ببيت حسن إلّا أن أصلهم هو من بيت شوك كما قلنا
محاصيلها الزراعية
- عرفت بلدة كللي على مرور السنوات الماضية، بأحراجها الطبعية وغابات البلوط واللوز المنتشرة على جبالها الغربية والشمالية التي تشكل جزء من سلسلة جبال حارم، ومما يتناقله المورث الشعبي أن جبال كللي وسهولها كانت غابة من الزيتون الذين لا يعلمون له عمرا بل يقولون انه من زمن الروم، إلا أن العاصفة الثلجية التي حدثت بأواخر خمسينيات القرن العشرين والتي تسمى عند العوام (الأربعين تلجة) كانت سببا بتلف تلك الغابات، فضلا عن الرعي الجائر وخاصة تربية الماعز، وما لايقل أهمية عن زراعة الأشجار المثمرة، كان زراعة الحبوب وأهمها القمح والشعير والجلبان بسهولها البعلية الواسعة الممتدة شرقا وشمالا إلى ابين وراعة وباتبو، وأيضا اشتهرت بزراعة محصول البطيخ الأصفر فكان يصدر إلى عموم محافظات القطر العربي السوري وخاصة إلى حلب وحمص، إّلا ان هذا المحصول انقرض إما بسبب الإفراط في زراعته وعدم مراعاة أمر الدورة الزراعية، أو بعد الأمطار الحامضية الّتي هطلت على المنطقة بعد كارثة تشرنوبل في أوكرانيا. وعرف عنها أيضا العنب الفوعي الّذي كان يصدر إلى القرى المجاورة، لكنه انقرض بعد زحف الزيتون على الأراضي، وكان يزرع فيها بكثرة التبغ لكنه أصبح قليلا لآن، وبعضهم يعزو لزراعته تضرر التربة وإفقارها بالإضافة لاستخدام الأسمدة الكيميائية والتلوث البيئي الذي أدى لتضرر تربية النحل بشكل مؤثر، وبشكل عام تنحصر الزراعة الحالية في الحبوب وفي الكمون والكزبرة والحبة السوداء وبعض الخضروات، والسبب في قلة تنوع المحاصيل الزراعية هوه مياهها الجوفية العميقة وقلة منسوب الأمطار، وبشكل عام يميل الناس إلى زراعة الزيتون والتين في الدرجة الثانية، فحقول الزيتون تنتشر فيها في سفوح الجبال من الجهة الغربية والشمالية والشرقية الشمالية.
مراكز الدولة والخدمة فيها
يوجد في كلي مركز بلدية منذ عام 1956، ومدرسة كللي المختلطة منذ عام 1953 وفيها الآن عدد جيد من مدارس للتعليم الأساسي (من الأول ابتدائي إلى الثالث إعدادي) بالإضافة إلى مدرسة ثانوية، وفيها مركز صحي ومشفى ومركز أتصالات، ومخفر شرطة، وجمعية استهلاكية، وجمعية خيرية وسوق تجاري بالإضافة لعدد من محلات المأكولات الجاهزة.
معالم مدنية أخرى
يوجد في كللي ست دور عبادة بين مسجد وجامع وهي على النحو الآتي : الجامع الكبير (عمر بن الخطاب) في وسط البلدة. جامع علي بن أبي طالب في الحارة الغربية (هباط بني طالب) جامع التيسير في الحارة القبلية أنشئ في عام 2007 مسجد الشيخ هلال في الحارة الشرقية المسجد الصغير في أرض الحارة. وفي الآونة الأخيرة تم بناء مساجد جديدة.
مصادر
- بوابة جغرافيا
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة سوريا