كشف عن البرق

الكشف عن البرق هو أسلوب علمي يهدف إلى دراسة خواص برق المتشكل أثناء العواصف الرعدية باستخدام أجهزة خاصة. إنّ أقدمَ كاشفٍ اختُرِعَ للتحذير من اقتراب عاصفة رعدية هو جرس فرانكلين، والذي ينسب إلى بنجامين فرانكلين، الذي ركّبه في منزله.[1] [2] حديثاً، يتمّ الكشف اعتماداً على طيفٍ واسعٍ من الموجات الكهرومغناطيسية، بما فيها نبضات تردّد الراديو. إنّ الزمن الذي تصل فيه نبضة من تفريغ برق ما إلى عدّة مستقبلات يمكن استخدامه من أجل تعيين مصدر التفريغ.[3][4]

جهاز كشف عن البرق في مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأمريكية.

أنماط أجهزة الكشف عن البرق

توجد ثلاثة أنماط رئيسية من أجهزة الكشف عن البرق:

  • جهاز أرضي، حيث أن قاعدته تكون مثبتة بالأرض وتكون الهوائيات مشرعة إلى الأعلى
  • جهاز متنقل، وغالباً ما يكون محمولاً على طائرة
  • حهاز فضائي، حيث يكون ضمن الأجهزة الموجودة في السواتل الفضائية

تعمل طبقة الغلاف الأيوني (الأيونوسفير) عمل دليل موجي، ممّا يسمح بالتقاط موجات ذات تردّد منخفض جدّاً وتردّد بالغ الانخفاض؛ حيث تنتشر النبضات الكهرومغناطيسية المُنبَثّة من الصواعق داخل ذلك الدليل الموجي، والذي يكون مشتّتاً، ممّا يعني أنّ سرعة الزمرة معتمدة فيه على التوتّر. يكون الفرق بين زمن تأخّر الزمرة لنبضة برق عند تواترات متجاورة متناسباً مع المسافة بين جهازي البثّ والاستقبال. بالتالي، وبالاستعانة بوسائل تحديد الاتجاه، يمكن تحديد موقع ضربات البرق والصواعق إلى مسافاتٍ بعيدةٍ عن مصدرها. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم رنين شومان عند تردّد مقداره 7.5 هرتز لتحديد نشاط العواصف الرعدية على كوكب الأرض.[5][6]

إلى جانب الوسائل الأرضية للكشف عن البرق يمكن الاستعانة بالسواتل والأقمار الاصطناعية لرصد توزّع البرق، من ضِمنها مهمة قياس تساقط الأمطار الاستوائية (TRMM)، التي أطلِقَت في 28 نوفمبر سنة 1997؛[7][8][9] وكذلك أقمار ميتيوسات المُشغَّلة من المنظمة الأوربية للأرصاد الجوية (EUMETSAT)، بالإضافة إلى قمر الرصد البيئي العامل ذو المدار الثابت GOES-16 المُشغَّل من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية.

طالع أيضاً

مراجع

  1. The Franklin Institute. Ben Franklin's Lightning Bells نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.. Retrieved December 14, 2008. [وصلة مكسورة]
  2. Rimstar.org Video demonstration of how Franklin's Bell worked نسخة محفوظة 6 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. "Lightning Detection Systems". مؤرشف من الأصل في سبتمبر 17, 2008. اطلع عليه بتاريخ يوليو 27, 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) NOAA page on how the U.S. national lightning detection system operates
  4. "Vaisala Thunderstorm Online Application Portal". مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 27 يوليو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) Real-time map of lightning discharges in U.S.
  5. Volland, H. (ed) (1995) Handbook of Atmospheric Electrodynamics, CRC Press, Boca Raton, (ردمك 0849386470).
  6. Kristian Schlegel, Martin Füllekrug: Weltweite Ortung von Blitzen: 50 Jahre Schumann-Resonanzen. In Physik in unserer Zeit 33(6). Wiley-VCH, Weinheim 2002, S. 256–261, (بالألمانية)
  7. "NASA Dataset Information". NASA. 2007. مؤرشف من الأصل في سبتمبر 15, 2007. اطلع عليه بتاريخ سبتمبر 11, 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "NASA LIS Images". NASA. 2007. مؤرشف من الأصل في أكتوبر 12, 2007. اطلع عليه بتاريخ سبتمبر 11, 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "NASA OTD Images". NASA. 2007. مؤرشف من الأصل في أكتوبر 12, 2007. اطلع عليه بتاريخ سبتمبر 11, 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طقس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.