كتاب (مدرسة)

المقرأة أو الكُتَّاب (بضم الكاف وتشديد التاء، والجمع الكتاتيب) أو مسيد في المغرب أصولها ترجع إلى أقدم العصور.[1][2] وهو الأماكن الأساسية لتعليم الناشئة المسلمين حفظ القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة.

طفل يتعلم القراءة في كتّاب سنة 1836م
حلقة صبيان سنة 1906م
دار الكتاب سنة 1906م

بدأ ظهورها في الدولة الإسلامية منذ العصر الأموي وحتى الآن. أما في الحضارات السابقة وجدت كتاتيب ملحقة بالمعابد الفرعونية وعرفت باسم «مدرسة المعبد» وكانت تمنح شهادة للدارس تسمى كاتب تلقى المحبرة. وفي العصر المسيحي استمرت الكتاتيب أيضا لتعليم أجزاء من الكتاب المقدس والمزامير.

وكتاتيب المسلمين بني لبعضها مبان مستقلة ملحقة بالمساجد أو منفصلة أو في بيوت المحفظين وأمامها وخرجت الكتاتيب عظماء الفقهاء والحفظة وعرف معلمي الكتاتيب بالمؤدبين والمشايخ ويساعدهم العرفاء واقتصرت مناهجها على القرآن والحديث ومبادئ القراءة والحساب وتحمل أولياء الأمور نفقات تعليم الأبناء به ولم تحظى بالرعاية الكافية من جانب الحكومات ودخلت الكتاتيب في منافسة شرسة وغير متكافئة مع دور الحضانة والمدارس وأصبج دورها مساعد وليس أساسي في العملية التعليمية وتمتاز بالبساطة والتحق خريجي الكتاتيب المصرية بالمعاهد الأزهرية وبهم بدأ محمد علي باشا نهضته التعليمية في مصر الحديثة

ومن مشاهير خريجي الكتاتيب رفاعة الطهطاوي وطه حسين الذي صورت روايته «الأيام مايدور» في الكتاتيب في عصره ومن طرائف المؤدبين ما أورد صاحب نوادر الجمقى والمغفلين عن ظرفاء معلمي الكتاتيب وما أكثر نوادرهم ويذكر أن معلم الصبيان لم يكن يؤخذ له بشهادة أمام القاضي وبإهمال محفظي القرآن ودفع أولياء الأمور رواتبهم بقليل المال أو البيض والخبز لجأ بعضهم للقراءة في المقابر على أرواح الأموات مقابل الرحمات ثم احترف بعضهم تلاوة القرآن بصوت حسن فأحيوا ليالي المأتم واستمر الحال حتى ظهر منهم مشاهير قراء العالم الإسلامي ولا ينكر أجدهم فضل الكتاب ومعلمه عليه ومن محفظي الكتاتيب من كان أديبا كاتب للشعر كالشيخ أحمد شفيق كامل الذي صدحت أم كلثوم بقصائده ومن مشاهير المحفظات في العالم الإسلامي من النساء في العصر الحديث الشيخة زينب محفظة قرية صراوة أشمون منوفية والتي خرجت الكثير من الحفظة وكرمتها جمهورية مصر العربية أكثر من مرة وما بين عودة الكتاتيب لتنفس الصعداء برعاية فاعلي الخير عن طريق عمل مسابقات والحرب الأمنية على الكتاتيب يظل القرآن كلام الله المتكفل بحفظه ويصطفي من يحفظه ويحفظه ويعد اشراف المسلمين حفظة القرآن الكريم

انظر أيضًا

مصادر

  1. "معلومات عن كتاب (مدرسة) على موقع babelnet.org". babelnet.org. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن كتاب (مدرسة) على موقع bigenc.ru". bigenc.ru. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة عمارة
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.