قبعة الألومنيوم

قبعة الألومنيوم أو قبعة الشرائح، قبعة مصنوعة من طبقة أو أكثر من ورق الألومنيوم، أو قطعه من قبعة رأس تقليدية ملفوفة بالشرائح، بهدف أو على أمل حماية العقل من التهديدات المتمثلة في المجالات الكهرومغناطيسية، غسيل الدماغ، التنويم المغناطيسي، التخاطر وقراءة الأفكار.[1] توسعت الإشاعة من كون القبعة تحمي العقل إلى كونها صيحة وعلاج لكل من جنون الارتياب، الأوهام التعسفية. يتم إستخدامها في الوقت الحالي كمثال على العلوم الزائفة والإشارة إلى نظريات المؤامرة.

رجل يرتدي قبعة الألومنيوم

لاحظ أن اسم قبعة القصدير هو اسم مصغر لقبعة صفائح الألومنيوم، حيث كانت القبعة تصنع من القصدير قبل أن يتم إستبداله بشرائح الألومنيوم.[2]

الأصل

تمت صناعة القبعة في المرة الأولى بهدف حماية الدماغ البشري من المجالات الخارجية.[3] تم ذكر الفكرة في العديد من قصص الخيال العلمي مثل قصة جوليان هكسلي القصيرة "منديل ثقافه الملك" نشرت للمرة الأولى في عام 1926،[4][5] التي أكتشف فيها بطل الرواية أن قبعة من صفائح الحديد تستطيع حجب تأثير الإتصال عن بعد.[6]

يعتقد بعض الناس بأن للقبعة قدرة خاصة في منع التخاطر والتحكم العقلي الذي تستخدمة الحكومة، الجواسيس، المصابين بجنون الارتياب، الأجهزة التي تستهدف إدراك خارج الحواس أو أشعة الميكروويف. يؤمن العديد من البشر في مختلف المدن على مستوى العالم بأنهم أهداف فردية محتملة متهمين الحكومة بالتجسس عليهم ومضايقتهم.[7] قام هؤلاء بإنشاء مواقع تواصل، خطوط إتصال أمنة، مؤتمرات سرية، مجموعات دعم لمناقشة مخاوفهم كان من ضمن نتائج المؤتمرات ضرورة استخدام قبعة الألومنيوم للحماية. على مر الزمان تم ربط مصطلح قبعة الشرائح أو قبعة شرائح الألومنيوم بمرضى جنون الارتياب والمؤمنين بنظريات المؤامرة.[8]

الأساس العلمي

إن فكرة أن تقوم قبعة مصنوعة من صفائح معدن ثقيل بتقليل شدة تأثير موجات إشعاع الراديو على المستقبلات الحثية داخل العقل البشري تعرضت للعديد من التشكيك العلمي، فمع توثيق تأثير موجات الراديو القوية على المخ منذ فترة وجيزة،[9] حاول العلماء صناعه سلاح مضاد لهذه التقنية فقاموا بصناعة قبعة إدعوا أنها تحجب هذه الموجات تماما كما يفعل قفص فاراداي، الذي يقوم بتقليل وحجب الموجات عمن يقف بداخلة.

تم إجراء إختبار فيزيائي في إحدى المدارس الثانوي يتضمن استخدام بث إذاعي ت م على شرائح الألومنيوم، ومن ثم تغطية مصدر الموجات بصندوق معدني. لاحظ القائمين على التجربة ضعف كبير في قوة الأشعة الموجهة على الجسم. تعتمد كفاءة الحجب أو التقليل على سمك السبائك، وهو ما يعرف "بالتأثير الجلدي". فعلى سبيل المثال، نص مم عمق من شرائح الألومنيوم يمكنه منع إشعاع يصل إلى 20 كيلو هيرتز (سواء كانت موجات بث إذاعي ت م "AM" أو موجات FM).

مع الأخذ في الاعتبار بأنه لا يتم بيع صفائح ألومنيوم بهذا السمك لذلك يتم لف أكثر من طبقة على الجسم لتحقيق نفس التأثير.[10]

يوجد اعتقاد سائد بأن ورق الألومنيوم يحمي من آثار الإشعاع الكهرومغناطيسي. على الرغم من التجارب التي تؤكد التأثير السلبي للإشعاع،[11] لم يتم نشر أي تجربة علمية تثبت صحه أو خطأ تأثير قباعات الألومنيوم على البشر.

في عام 1962، إكتشف ألان اتش. فراي تأثير موجات الميكروويف الصوتي والتي بسببها أصبحنا نلتقط كل الموجات على شكل نقرات أو طنين.[12][13]

في الفن والثقافه الشعبية

ظهرت القبعات المصنوعة من الألومنيوم في العديد من الأفلام مثل فيلم الإشارات عام 2002، بطولة ميل غيبسون.

انظر أيضا

المصادر

  1. Bathurst, James (1909). Atomic Consciousness Abridgement. W. Manning, London. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Foil - metallurgy". Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 17 يوليو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Wilson, Daniel (June 2016). "Atomic-Consciousness". Fortean Times. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. p. 118 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. Huxley, Julian (1925–1926). "The Tissue-Culture King: A Parable of Modern Science". The Yale Review. XV: 479–504. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Huxley, Julian (August 1927). "The Tissue-Culture King". قصص مذهلة. Well, we had discovered that metal was relatively impervious to the telepathic effect, and had prepared for ourselves a sort of tin pulpit, behind which we could stand while conducting experiments. This, combined with caps of metal foil, enormously reduced the effects on ourselves. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Weinberger, Sharon (14 January 2007). "Mind Games". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Hey Crazy--Get a New Hat". Bostonist. 15 November 2005. مؤرشف من الأصل في 03 مايو 2007. اطلع عليه بتاريخ 05 أبريل 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Adey, W. R. (December 1979). "Neurophysiologic effects of Radiofrequency and Microwave Radiation". Bulletin of New York Academy of Medicine. 55 (11): 1079–1093. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Jackson, John David (1998). Classical Electrodynamics. Wiley Press. ISBN 0-471-30932-X. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Lean, Geoffrey (7 مايو 2006). "Electronic smog". The Independent. London. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2008. اطلع عليه بتاريخ 9 يونيو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Frey, Allan H. (1962-07-01). "Human auditory system response to modulated electromagnetic energy". Journal of Applied Physiology (باللغة الإنجليزية). 17 (4): 689–692. ISSN 8750-7587. PMID 13895081. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Elder, Joe A.; Chou, C.K. (2003). "Auditory response to pulsed radiofrequency energy". Bioelectromagnetics. Wiley-Liss. 24 (S6): S162–73. doi:10.1002/bem.10163. ISSN 0197-8462. PMID 14628312. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة تاريخ العلوم
    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة ثقافة
    • بوابة موضة
    • بوابة تقانة
    • بوابة علوم
    • بوابة فلسفة العلوم
    • بوابة علم الإنسان
    • بوابة فلسفة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.