قابلية الاستعمار

القابلية للاستعمار هو مصطلح أو مفهوم طرحه مالك بن نبي في 1948 م في كتاب شروط النهضة (المصدر؟)، فالمحتل الذي يحتل أرضا ويسيطر على ترابها فأنه مع مرور الزمن يبقى غازيا ومحتل لفرد غير قابل للاستعمار، هنا يتدخل "المعامل الاستعماري" وهو المصطلح الذي جاء به مالك بن نبي أيضا، يتدخل المستعمر من أجل خلق نموذجا من الحياة والفكر والحركة، وبعد أن تتم السيطرة المعنوية والمادية يصبح هذا الفرد يقبل بالحدود التي يرسمها له الاستعمار ويفكر داخلها، ولا يخرج عليها ويرسم شخصيته طبقا لحدودها، بل ويدافع حتى لا تزول تلك الحدود التي أقنعه بها المستعمر، وحينها نكون هنا أمام فرد يعاني من "القابلية للاستعمار". في الغالب فإن القابلية للاستعمار هي رضوخ داخلي عميق للاستعمار كما يراه مالك بن نبي، هذا الرضوخ ناتج عن إقناع الاستعمار للافراد المستًعمرين (الأهالي) بتفوقه عليهم وعدم قدرتهم على إدارة شؤون حياتهم بدونه، ودونيتهم في كل شيء. كما يرى مالك بن نبي أن القابلية للاستعمار قد تكون ناتجة عن الواقعة الاستعمارية أي خضوع شعب ما للاستعمار، كما قد تكون ناتجة عن صفات عقلية ونفسية ترسخت في أمة معينة نتيجة ظروف وصيرورة تاريخية معينة، تجعلها تفشل في القيام بفعل المقاومة، وبالتالي الشعور بالدونية اتجاه الآخر المتفوق حضاريا، ويعتقد بن نبي أن كثير من افراد الامجتمع الإسلامي يعانون من القابلية للاستعمار حتى ولو كانت بلدانهم غير خاضعة للاستعمار.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (مايو_2010)

الاستعمار

استعمار هو أن تسيطر دولة ما بقوة السلاح أو المال أو التفوق التقني والعلمي على دولة أو عدة دول وتستغل مواردها وثرواتها لصالحها، وقد بدا الاستعمار في عهود مبكرة من الفراعنة والرومان وغيرهم، ومنها الاحتلال العسكري الإسباني في أميركا والإنكليزي في ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية والبرتغال التي استعمرت المرافئ والمراكز التجارية، وبدأ الاستعمار المالي بشركات ما وراء البحار والاستغلال والاحتكار لثروات بلدان الشرق الأقصى. فقد استطاعت إنجلترا أن تستعمر قارة الهند بكاملها, فكانت الهند تنتج وتصدر المواد الأولية من شاي وقطن وتبيع لإنجلترا بسعر زهيد وتعيد إنجلترا للهند القطن منسوجا في مصانعها بسعر مرتفع.

حضارة

الحضارة : هي مجموع الشروط الأخلاقية والمادية التي تتيح لمجتمع معين أن يقدم لكل فرد من أفراده في كل أطوار حياته المساعدة الضرورية. فأفراد المجتمع يضعون الشروط لنهضته مثل التعليم والأمن واحترام الفرد وغيرها. ويحاول المستعمر أن يفرض شروط حضارته على البلاد التي احتلها، ويفرض ثقافته وغيرها ليبقى البلد المحتل تابعا له. فالحضارة هي التي تصنع منتجاتها وليس العكس، وليست الحضارة تكديس واستهلاك لمنتجات حضارة أخرى، فكثير من البلدان يظهر فيها الزي الأوربي والسيارة الفارهة والهاتف النقال وناطحات السحاب مع التخلف في المجتمع والأمية والتبعية.

القابلية

الزجاج مثالا قابل للكسر ولكن صناعيا أمكن تصنيع زجاج غير قابل للكسر بتغيير المواد الأساسية بطرق صناعية, والمجتمع قابل للاستعمار لأن لديه القابلية، والاحتلال تأكيد للقابلية وعدمها، كما هو كسر الزجاج تأكيد للقابلية وعدمها ،المثال عليها هو الجزائر مع المحتل الفرنسي والهند مع المحتل الإنجليزي، الجزائر تخسر مليون ونصف المليون شهيد في حرب استقلالها، وتخضع الهند ويستغل المحتل ثرواتها لفترة طويلة من الزمن قبل أن تنال استقلالها.

اقرأ

المراجع

  • بوابة العرب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.