فوبيا الحجاب

فوبيا الحجاب هو نوع من التمييز الديني والثقافي ضد المرأة المسلمة.[1] وهناك مظاهر له ظهرت في الأماكن العامة والعمل والمدارس.

لوحة ترسم المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، ونائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه، في حالة نزع الحجاب من على رأس طفلة مسلمة بعدم رغبتها.

التحليل

فوبيا الحجاب هو مصطلح يشير إلى التمييز ضد المرأة التي ترتدي الحجاب الإسلامي من النقاب أو البرقع والعباءة أو الشادور. وهو يعتبر نوع من أنواع اعمال التخويف ضد الإسلام،[2][3][1] أو العداء تجاه الحجاب.[4] يستخدم هذا المصطلح في الأوساط الأكاديمية في الخطابات القائمة على التمثيل الاستعماري للنساء المسلمات، على انهن ضحايا مضطهدين من قبل الثقافات المعادية للمرأة.[1]

وفقا لصحيفة غازيتة، ان رهاب الحجاب أصبح ظاهرة وطنية فرنسية، بعد قضية الحجاب عام 1989 (الفرنسية :l'affaire du foulard).[5] ووفقا لأيهان كايا، ان الإسلاموفوبيا قد اختلط مع فوبيا الحجاب في فرنسا.[6]

ويعتقد العالم السياسي فينسنت غييسر بأن رهاب الحجاب أصبح أكثر انتشارًا بعد هجمات 11 سبتمبر، وقد يتضح ذلك من عدد القوانين التي يتم تنظيمها لتقيّد الحجاب في الأماكن العامة والمكاتب الحكومية.[7] وجدت دراسة أن الفتيات المسلمات في لندن أدركن تمييزًا عندما ارتدين الحجاب خارج مجتمعاتهن، وشعرن ضغوطًا اجتماعية لعدم ارتداء الحجاب.[8]

المظاهر

محكمة العدل الأوروبية

في 14 مارس 2017، منحت محكمة العدل الأوروبية المؤسسات حق منع الموظفين من ارتداء رموز دينية مرئية،[9] بما في ذلك الحجاب. وهو حكم عبّر عنه المسلمون بأنه هجوم مباشر على النساء اللواتي يرتدين الحجاب في مكان العمل. ونتيجة لذلك، تم فصل امرأتين من العمل في فرنسا وبلجيكا بسبب رفضهما إزالة حجابهما. تم فصل سميرة آشبيتا، وهي امرأة من بلجيكا، من العمل في شركتها (G4S) كنتيجة لقرار المحكمة.[9] وفقا لهافينغتون بوست أن الحكم كان في الظاهر موقفا حياديا وكان مبنيًا على رغبة صاحب العمل، لكنه كان من أجل تطبيع مسألة حجاب فوبيا.[4] وصفت الجزيرة الحكم بأنه مقدمة وقاية اشتغال النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب.[10]

الأماكن العامة

هناك بعض الدول لديها قوانين تمنع ارتداء اللباس الإسلامي في الأماكن العامة. فرضت القوانين المحلية في إسبانيا في عام 2010 حظرا على ارتداء البرقع الإسلامي، إلى أن في عام 2013 ألغت المحكمة العليا الإسبانية هذه القوانين.[11] كما في عام 2016 بدأت أعلى محكمة في فرنسا بالغاء الحظر المفروض على البوركيني من قبل أكثر من ثلاثين بلديات فرنسية، باعتبار أنه معادي للإسلام.[12] كما ان حظر فيفا على تغطية الرأس في 2011-2014 هو مثال على رهاب الحجاب.[2] في عام 2018، حظرت النمسا التغطية الكاملة للوجه. وهذا ما انتقدته الشرطة على ان هذا الحظر يشمل الاشخاص الذين يستخدمون أقنعة الدخان أو التزلج.وقد أصدرت فرنسا وبلجيكا حظراً مماثلاً منذ عام 2011. في عام 2015، تم فرض حظر جزئي في هولندا، كما حظر البرلمان الألماني تغطية الوجه أثناء القيادة في سبتمبر 2017.[13]

المدارس

في أكتوبر 2018، حظرت النمسا الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، وذلك لحماية الأطفال من الضغط الأسري لارتداء الحجاب.[14] وأعلن اتحاد المعلمين النمساويين، بأنه يجب استمرار حظر التلاميذ من ارتداء الحجاب إلى أن يبلغوا عمر 14 عامًا باعتباره هو السن القانوني الديني.[14]

انظر أيضا

المراجع

  1. Hamzeh, Manal (2012). Pedagogies of Deveiling: Muslim Girls and the Hijab Discourse (باللغة الإنجليزية). IAP. ISBN 9781617357244. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Manal, Hamzaeh (1 July 2017). "FIFA's double hijabophobia: A colonialist and Islamist alliance racializing Muslim women soccer players". Women's Studies International Forum (باللغة الإنجليزية). 63: 11–16. ISSN 0277-5395. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 03 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. MOHAMED-SALIH, Veronica. "Stereotypes regarding Muslim men and Muslim women on the Romanian Internet: a qualitative comparative analysis for 2004-2009 and 2010-2015" (PDF). Journal of Gender and Feminist Studies (4). مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Shebaya, Halim (15 March 2017). "The European Court Has Normalized Hijabophobia". Huffington Post (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Proceedings of the Fourth and Fifth Annual Symposia of the Institute of Islamic and Arabic Sciences in America (باللغة الإنجليزية). IIASA. 1999. ISBN 9781569230220. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Kaya, Ayhan (2012). Islam, Migration and Integration: The Age of Securitization (باللغة الإنجليزية). Palgrave Macmillan. ISBN 9781137030221. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Cesari, Jocelyne (2014). The Oxford Handbook of European Islam (باللغة الإنجليزية). Oxford University Press. ISBN 9780199607976. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Keddie, Amanda (2017). Supporting and Educating Young Muslim Women: Stories from Australia and the UK (باللغة الإنجليزية). Taylor & Francis. ISBN 9781317308539. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Employers allowed to ban the hijab: EU court". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 12 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2018. Employers are entitled to ban staff from wearing visible religious symbols, the European Union's top law court ruled on Tuesday, a decision Muslims said was a direct attack on women wearing hijabs at work. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Janmohamed, Shelina. "Hijab at work: EU court is authorising discrimination". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Ferschtman, Maxim; de la Serna, Cristina (22 March 2013). "Case Watch: Spanish Supreme Court Repeals City Burqa Ban". Case Watch. Open Society Foundations. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Bittermann, Jim; McKenzie, sheena; Shoichet, Catherine E. (26 August 2016). "French court suspends burkini ban". CNN. Turner Broadcasting System, Inc. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Oltermann, Philip (27 March 2018). "Austrian full-face veil ban condemned as a failure by police". The Guardian (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Kopftuchverbot für Volksschüler: "Prüfen derzeit"". krone.at (باللغة الألمانية). مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.