فدك
فدك موقع زراعي تاريخي، يقع جنوب مدينة الحائط في منطقة حائل، وتبعد عن من مدينة حائل بحوالي 250 كيلو متر. أصبحت متروكة بعد انقطاع وجفاف مياه العيون التي كانت ترويها. تبلغ مساحاتها في أقصى طول لها 1200 متر، واقصى عرض 600 متر.
فدك | |||
— محافظة — | |||
|
|||
|
|||
الإحداثيات: 25°59′34″N 40°28′0″E | |||
---|---|---|---|
مملكة | |||
المنطقة | منطقة حائل | ||
عدد السكان (2010) | |||
- المجموع | 13٬000 | ||
منطقة زمنية | +3 (غرينتش ) | ||
توقيت صيفي | 3+ (غرينتش ) |
نبذة
يعد هذا الموقع من المواقع الأثرية في المنطقة، حيث تضم القلاع والحصون والقصور الحجرية السوداء.[1]
تاريخها
كان سكانها القدماء من العماليق ومن بعدهم سكنها اليهود اشتهرت بزراعة القمح و التمور. أرسل علي بن أبي طالب لمحاربتهم ثم تم مصالحتهم على نصف أملاكهم. وقد كانت تُسكن من العماليق إلى أن جاء الملك العراقي نابونيد وأبادهم ثم رحل بعد عشر سنين. فأعاده العماليق وتمكنوا من سيطرة على فدك ثم جاء يهود خيبر وسيطروا على المنطقة. من أهم المدن التاريخية بالجزيرة العربية.
موقعها
بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، وهي أرض يهودية في مطلع تأريخها المأثور، هذا ما كان يتعلق بالعصور الماضية، أما اليوم فيختلف الأمر تماماً في ظل وجود وسائل الراحة والتيسير، فهي تبعد عن المدينة المنورة بحوالي 280 تقريباً بمدة لا تزيد عن ثلاث ساعات على الأكثر، ولها طريقين من المدينة، الأول من محافظة الحناكية إلى هجرة الصويدرة إلى الحليفتين الحليفة السفلى ثم الحليفة العليا ثم عدة قرى وبعدها تصل إلى محافظة الحائط، أما الطريق الآخر فهو الأقرب وهو من محافظة الحناكية ومن ثم إلى مدينة النخيل ومن ثم قرية عمائر المرير، وبعدها إلى محافظة الحائط طريق إسفلتي.
وكان يسكنها طائفة من اليهود، ولم يزالوا على ذلك حتى السنة السابعة حيث قذف الله بالرعب في قلوب أهلها فصالحوا رسول الله على النصف من فدك وروي أنه صالحهم عليها كلها. وابتدأ بذلك تاريخها الإسلامي، فكانت ملكا لرسول الله، لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب
قال أبو بكر أحمد الجوهري: و روى محمد بن إسحاق أن رسول الله لما فرغ من خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا إلى رسول الله فصالحوه على النصف من فدك، فقدِمَت عليه رسُلهم بخيبر أو بالطريق، أو بعدما أقام بالمدينة فقَبِل ذلك منهم، وكانت فدك لرسول الله خالصة له، لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. قال: و قد روي أنّه صالحهم عليها كلها.[2]
هل وهب النبي فدك لفاطمة؟
أهل السنة والجماعة
فدك على الصحيح أن النبي جعلها وقفًا فيما يحتاجه هو وأهل بيته، وصنع أبو بكر بها ما صنع بها رسول الله وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده رضوان الله عليهم. ففاطمة رضي الله عنها جاءت تطالب بها كميراث وليس هبة. والقول بأنه وهبها لفاطمة قائم على أدلة ضعيفة بل واهية جداً.
الشيعة
قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدك لابنته فاطمة الزهراء، حيث ورد في ذلك الروايات :
فدك بعد وفاة النبي
نظر أهل السنة
أن فاطمة طالبت بورثها من النبي من فدك، ظنًا منها أنها ترث كما يرث الولد والده، فقال أبو بكر وخليفة المسلمين لها ماسمع من النبي «لانورث، ماتركناه فهو صدقة» فرجعت فاطمة بعد علمها بالدليل ولم تطالبه به مرةً أخرى حتى ماتت، ولا ورثتها من بعدها.
نظر الشيعة
أن فدك كانت ملك خاص لرسول الله وقد أهداها لأبنته فاطمة الزهراء، وبقيت عندها إلى أن توفي النبي، ولكن بعد وفاة النبي واستلام أبو بكر لأمر الخلافة أخذ فدك منها، وبعد أبي بكر كان البعض من خلفاء بني أمية وبني العباس يأخذها من أبناء فاطمة والبعض الآخر منهم كان يرجعها إليها كعمر بن عبد العزيز والمأمون.[5]
المصادر
- آثار منطقة حائل، سعيد بن فايز السعيد وآخرون، وزارة المعارف، وكالة الآثار والمتاحف، الرياض، 1423هـ/2003م، ص171.
- جواد، التبريزي ،فدك،ص16
- جلا ل الدين،السيوطي،الدر النثور في التفسير بالمأثور، ص320، في تفسير الآية 26 من سورة الإسراء.
- جلال الدين،السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور،ص321، في تفسير الآية 26 في سورة الإسراء
- الجوهري البصري البغدادي، أبي بكر أحمد بن عبد العزيز، السقيفة و فدك، ص104
المراجع
- راجع حقبة من التاريخ للشيخ عثمان بن محمد الخميس
- راجع : فتوح البلدان / البلاذري : 42 - 46 ، وما كان من أمر فدك ومصالحة أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف، وأنها خالصة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنها لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب .وفي ص 46 قال : ( ولما كانت سنة عشر ومائتين أمر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هار ون الرشيد، فدفعها إلى ولد فاطمة، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة . . . ) . ( * ).
- كما هو مقتضى النص القرآني : ( وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ) الحشر / 6 .
- فتوح البلدان : 44 .
- الصواعق المحرقة : 38 .
- شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 213 .
- فتوح البلدان : 44 ، إن بني امية اصطفوا فدك وغيروا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- شرح نهج البلاغة 16 : 216 . ( * )
- الصدر، محمد باقر، فدك في التاريخ.
- الجوهري البصري البغدادي، أبي بكر أحمد بن عبد العزيز، السقيفة وفدك.
- بوابة أعلام
- بوابة الإسلام
- بوابة السعودية