عين تموشنت

عين تموشنت مدينة وبلدية بولاية عين تموشنت الجزائرية.[1][2][3]

عين تموشنت
عين تموشنت

Official seal of عين تموشنت

شعار
خريطة البلدية

إحداثيات: 35°18′16″N 1°08′24″W  
تاريخ التأسيس 1851 
تقسيم إداري
 البلد  الجزائر
 ولاية ولاية عين تموشنت
 دائرة دائرة عين تموشنت
عاصمة لـ
خصائص جغرافية
 المساحة 78.93 كيلومتر مربع  
ارتفاع 296 متر  
عدد السكان (2008)
 المجموع 75٬558
معلومات أخرى
منطقة زمنية ت ع م+01:00  
الرمز البريدي 46000

الموقع

تقع ولاية عين تموشنت، في الغرب الجزائري، بين كل من سيدي بلعباس و تلمسان، و تتربع على مساحة 2 377 كلم2 ، و تضم 8 دوائر، و 28 بلدية.

التاريخ

تعتبر ولاية عين تموشنت واحدة من المناطق السياحية الاستراتيجية التي تزخر بها الجزائر، كونها منطقة تتميز بمناظر طبيعية خلابة وأراض فلاحية خصبة، جعلت منها منطقة فلاحية بامتياز و هي تتموقع في موقع جعلها أيضا مقصدا للكثير من الزوار من داخل الوطن و خارجه، وذلك منذ القدم تحديدا منذ العهد الفنيقي حيث تتوسط ثلاث مدن من كبريات المدن الجزائرية على غرار وهران على مسافة 68 كلم وتلمسان على بعد 72 كلم و في الاخير سيدي بلعباس على نحو 63 كلم، بالإضافة إلى هذا، فهي تتشكل من سهول تمتد على طول الشواطئ و الجبال من الناحية الجنوبية. لها مناخ متوسط رطب إلى شبه رطب وتعود نشأتها وحسب العديد من المصادر إلى العهد الفنيقي، الذي أقام حضارة الشمال الأفريقي منذ القرن التاسع قبل الميلاد و كانت منطقةً للحروب البونيقية، لكن أهم ما ميز تاريخ عين تموشنت هو تأسيس قبائل الماسيل على ترابها مملكة نوميديا الغربية – مازيسيليا – هذه القبائل التي برزت كقوة في منطقة افريقيا منذ أواخر القرن الثالث قبل الميلاد إلا أن تحول الملك – سيقا – إلى جانب قرطاج جعل الرومان يتحالفون مع حكام نوميديا الشرقية ويطيحون بملك صيفاكس سنة 94 قبل الميلاد، والذي بقي اسيرا لدى الرومان إلى غاية ان مات؛ كما تشير إلى ذلك العديد من المصادر التاريخية لتخضع بعدها عين تموشنت إلى حكم نوميديا الغربية المتحالفة مع الرومان ثم الرومان انفسهم في نهاية القرن الأول قبل الميلاد. وهذا قبل ان تجتاح جيوش الوندال حوالي سنة 430 م، بقيادة القائد جانزريك وفي الأخير البيزنطيون إلى غاية الفتوحات الاسلامية التي عرفت معها المنطقة ازدهارا و تطورا كبيرين على يد حكم المرابطين و الموحدين، وعلى إثر الاعتداءات التي شنها الاسبان على السواحل الجزائرية كانت عين تموشنت مسرحا لعدة معارك طاحنة، خاضها السكان ضد الغزاة والتي قادها الولي الصالح وغيرها من المعارك التي ارخت من طرف السيد يوسف ذي ارمبوروو ذكرهما في تقريره ملك اسبانيا سنة 1747 و خلال مقاومة الاحتلال الفرنسي في عهد البطل الامير عبد القادر احتضنت منطقة عين تموشنت مراسم التوقيع على معاهدة تافنة بين الأمير عبد القادر الجزائري و الجنرال ديمشال في 20 من شهر صفر 1253 الموافق للفاتح جوان من سنة 1837 و بموجب هذه المعاهدة، التي أقرت انتصارات الامير عبد القادر و اعترفت فرنسا بالدولة الجزائرية الحرة والامير سلطانا عليها، وبقي سكان عين تموشنت في مناصرة القادة الوطنيين الذين قدموا اليها من امثال *مصالي الحاج و العربي بن مهيدي و غيرهما، إضافة إلى إنجابها أبطالا مثل العقيد عثمان و الشهيدين عمور و شويرف صالح و غيرهم، كما يسجل التاريخ لمنطقة عين تموشنت انها كانت السباقة إلى تنظيم مظاهرات ديسمبر 1961، وذلك في اليوم التاسع منه والتي انتقلت بعدها إلى باقي أرجاء الوطن في الحادي عشر من نفس الشهر.


السياحة

تعتبر لؤلؤة الساحل لما تملكه من خصائص طبيعية و تاريخية و سياحية مميزة، و تستقطب كل صيف آلاف السياح من داخل و خارج الوطن. و من بين الشواطئ ذات المناظر الخلابة التي ترصع الشريط الساحلي الطويل لعين تموشنت التي أصبحت عاصمة الولاية منذ 1984، نذكر شاطئ المحطة ببلدية بني صاف، و شاطئ البحارة ببلدية سيدي الصافي، و شاطيء الحجام ببلدية سيدي بن عدة، و شاطئ القمر ببلدية أولاد الكيحل و شاطئي مداغ و رشقون ببلدية ولهاصة، و توجد قبالة شاطئ رشقون، جزيرة شهيرة تحمل اسم الشاطئ أنشئت في سنة 1870، و تتربع على مساحة 26 هكتارا و تم تصنيفها في 2008 كمعلم تاريخي، نظرا لما تتوفر عليه من معالم أثرية و منارات مربعة الشكل ذات ارتفاع يصل إلى 15 مترا. و من أهم المواقع الأثرية الأخرى التي تتوفر عليها المنطقة أيضا الضريح الملكي لملك نوميديا الغربية صيفاقس، و يضم مقبرة جماعية لأفراد عائلته و يقع على بعد 4 كلم من ضفة نهر التافنة و هذا الضريح مصنف كتراث إنساني من اليونسكو، وكذا معالم مدينة سيڨا، العاصمة الغربية النوميدية التي أسسها الملك سيفاقس. إلى جانب مسجد و زاوية سيدي يعقوب اللذين بنيا في 1332، و ينسبان إلى الولي الصالح سيدي يعقوب وتتميز الولاية بثراء تراثها الثقافي و الفني و من بين الرقصات الفولكلورية التي ارتبطت بها و لا تزال صامدة و تتوارثها الأجيال رقصة «لعلاوي» الشهيرة و هي ذات خصائص تعبيرية عميقة، تعكس بالحركات الرشيقة و المتناغمة مراحل الحروب و الانتصار فيها، و تعتبر جمعية سي الخطيب لبلدية الحساسنة، دائرة حمام بوحجر، من أبرز فرق لعلاوي و قد شاركت في مهرجانات وطنية و دولية، كما أسست عين تموشنت في 2003 جوقا موسيقيا ولائيا يضم 20 فنانا. تشتهر بالصناعات التقليدية العريقة، خاصة صناعة الأثاث و الأفرشة و الزرابي و الجلابيب و الأواني الفخارية و النقش على الجبس. و تتوفر الولاية على عدد كبير من الشواطئ المحروسة و الفنادق و المطاعم و المرافق المهيئة لاستقبال السياح، و من بين أشهر الفنادق الحديثة، نذكر المركب السياحي أو ما يعرف بقرية «المومنين» التي صممها المهندس المعماري إبراهيم مكي، على شكل بيوت النمل و تحمل لمسات تراثية من قصور غرداية و واد سوف، لتوفر لزوارها الراحة و الرفاهية و الأصالة، و تعتبر فريدة من نوعها على المستوى المغاربي و العربي و الدولي و قد توجت في سويسرا بالجائزة الأولى كأفضل مركب سياحي في العالم. و تضم الولاية أيضا قرية دوريان السياحية ببلدية ولاد بوجمعة من صنف 3 نجوم، وتستقطب المواطنين من مختلف أنحاء الوطن و المغتربين الباحثين عن الهدوء و الراحة و المرافق الترفيهية المهيئة و الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة في البحر و الغابات، و تتوفر المنطقة على عدد كبير من الفنادق المصنفة.

الإذاعة

وصلات خارجية

المصادر

  1. "معلومات عن عين تموشنت على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "معلومات عن عين تموشنت على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "معلومات عن عين تموشنت على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الجزائر
    • بوابة روما القديمة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.