عنقود مجري هائل شابلي

عنقود مجري هايل شابلي ( بالإنجليزية: Shapley Super clustery أو (SCl 124) ) وهو يشكل أحد كبر تجمعات عناقيد المجرات التي نعرفها وهو يبعد عنا نحو 700 مليون سنة ضوئية. وهو يشكل منطقة تتكاثف فيها الكتلة وتعمل على "تماسك" الأنظمة النجمية عن طريق تأثيرها الجاذبي ؛ بحيث لا يتواجد تمدد في المسافات بين تلك الأنظمة وبعضها، عل الرغم من تمدد الكون بصفة عامة والذي يشاهده علماء الفلك.

عنقود مجري هائل شابلي
A map of the Shapley Supercluster

جزء من الكون المرصود  
الكوكبة قنطورس  
رمز الفهرس [ZZS93] 26 (All-sky catalogs of superclusters of Abell-ACO clusters )[1] 
المكتشف هارلو شابلي  
تاريخ الاكتشاف 1936 
سمي باسم هارلو شابلي  
المطلع المستقيم 13س 25د[2]
الميل °
−30
0 0[2]
الانزياح الأحمر 0.046  
شاهد أيضًا: مجرة، قائمة المجرات

ويبدو أن العنقود المجري الهائل شابلي عبارة عن تركيز لأنظمة النجوم يرى في إتجاه كوكبة قنطورس ويبلعد عن مجرتنا، مجرة درب التبانة ، نحو 650 مليون سنة ضوئية، ويتسم بانزياح أحمر لطيفه مقداره z=0,046 .

قام العالم الفلكي " سوماك ريشودخوري" بتعيين شكل العنقود المجري الهائل شابلي واكتشفه اثناء قيامه بمسح فلك للسماء، وهو يعتبر قد اكتشف (للمرة الثانية).[3] فحص ريشودخوري الألواع الفوتوغرافية التي التقطت لنصف السماء الجنوبي بواسطة جهاز يعمل آليا Automated Plate Measuring Facility في جامعة كامبريدج . وذكر في تقريره البحثي أن التشكيل التشكيل الذي وجده انما هو التشكيل الذي وجده "هارلو شابلي" ، الذي قام بعملية مسح للسماء الجنوبية من قبل. وفي نفس الوقت تقريبا اكتشفت مجموعة من الباحثين تعمل تحت إشراف البروفيسور "روبرت سكارميلا" ذلك التركيز لتجمعات أنظمة النجوم وأسموه " التركيز ألفا" [4]

قصة اكتشافه

في أواخر العشرينيات من القرن الماضي بدأ "هارلو شابلي" مع زملائه من مرصد جامعة هارفارد البحث عن مجرات في نصف الكرة السماوية الجنوبية، وكانوا يقومون بفحص ألواحا غوتوغرافية ألتقطها تلسكوب كاثرين وولف بروس، الموجود في [[جنوب أفريقيا (في بلومفونتين) . وفي عام 1932 قدم شابلي تقريرا عن اكتشافه لنحو 76.000 من المجرات التي يفوق سطوعها +18 قدر ظاهري في ثلث من الكرة السماوية الجنوبية. ومن ضمن تلك الاكتشافات قامت جامعة هارفارد بنشر بعض تلك البيانات في المجلات العلمية التي تعينت خلال قياس وتعيين كثافة توزيع الأنظمة النجمية في الكون.

في كتالوج جامعة هارفارد قام شابلي بتسمية معظم الأنظمة فيما كان يسمى " سحابة كوما - فيرجو " ، وهي المعروفة حاليا بتتطابق بين عنقود مجرات العذراء العظيم مع عنقود مجرات كوما العظيم ) . واكتشف في نفس الوقت في كوكبة قنطورس "سحابة" أخرى، وصفها بأنها تركيز هائل لمجرات . وكان وقع هذا التركيز الهائل لمجرات موقعا كبيرا عليه بسبب عظمة اتساعه، ولعظمة عدد الأنظمة النجمية الموجودة فيه وكذلك شكله الممتد. تنطبق تلك الصفات مع ما نعرفه اليوم عن "عنقود مجري هائل شابلي" الموجود في تلك المنطقة من الكون. وقام شايلي بتقدير بعد هذا التشكيل عنا وقدره بأنه أبعد عنا 14 مرة من بعد عنقود مجرات العذراء العظيم ، وكان ذلك التقدير على أساس مقارنة متوسط اتساع الأنظمة النجمية المشاهدة فيها. وعلى أساس التقديرات الفلكية التي نعرفها اليوم عن العنقود المجري الهائل العذراء فالمسافة بيننا وبين عنقود شابلي الهائل تبلغ 231 مليون فرسخ فلكي ( أي 753 مليون سنة ضوئية).

المشاهدات الحديثة

يمتد العنقود المجري الهائل شابلي في اتجاه حركة المجموعة المحلية - والتي تنتمي مجرتنا إليها - خلال الكون . وهذا يشير إلى أن عنقود شابلي الهائل هذا هقد يكون سبب حركة مجموعتنا المحلية، بينما كانت حركة مجموعتنا المحلية تعزى في الماضي القريب إلى ما يسمى " الجاذب العظيم" . وترتب على تلك الحقيقة أن زاد اهتمام العلماء بمشاهدة ودراسة العنقود المجري الهائل شابلي بغرض فهم ما يجري حولنا من ظواهر في الكون، وتأثيرها علينا.

المراجع

    انظر أيضا

    • بوابة علم الفلك
    • بوابة علم الكون
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.