عمران دقنيش

عمران دقنيش (2011) طفلٌ سوريٌّ ظهر يوم 18 أغسطس 2016 في وسائل الإعلام المختلفة ووجهه ملطخ بالدماء والتراب، وكان وجهه مذهولا، ولاقت الصورة انتشارًا واسعًا في العالم.[1] كما لاقت رواجًا بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بسبب براءة عمران واحتراف المصور لالتقاط الصورة، والعاطفة التي ألمَت بكل من شاهدها؛ حتى أن مذيعة قناة سي إن إن بكت أثناء تقرير صورة عمران وأثارت الصورة ذكرى الطفل آلان الكردي الذي وجدوه على شاطئ في تركيا بعد غرق مركبهم. أطلقت عليه نيويورك تايمز لقب الطفل الذي أصبح رمزا للمعاناة حلب (Became a Symbol of Aleppo’s Suffering).[2]

عمران دقنيش
الصورة الشهيرة لعمران وهو في سيارة الإسعاف.

معلومات شخصية
الميلاد 2011 (العمر 910)
حلب، سوريا
الجنسية  سوريا
أقرباء علي دقنيش (2006 - 2016)
الحياة العملية
سبب الشهرة انتشار صورة له في وسائل الإعلام بعد انتشاله بين الأنقاض.

الحادثة

في يوم 17 أغسطس 2016 شنت القوات الروسية والقوات الحكومية السورية قصفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب مما أدى لقصف منزل أسرة عمران دقنيش وانهيار المنزل فوقهم.[3] بعد ذلك قام مركز حلب الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعرض الفيديو الذي يظهر فيه الطفل عمران بعد أن أخرجه المسعف عمار حمامي ووضعه في سيارة إسعاف، صامتا لا يتحدث ولا يصرخ ولا يبكي ولم تنزل من عيناه دمعة واحدة. بقي جالسا على مقعد داخل سيارة إسعاف، والغبار يغطي جسده والدماء تملئ وجهه، يمسح الدماء عن جبينه بيده الصغيرة ثم ينظر إلى يده بهدوء ويمسحها بالمقعد دون أن يبدي أي ردّة فعل من هول الموقف. ثم يأتي رجل الإسعاف بطفلة يضعها على جانبه ثم بطفل ثالث، ثم يخرج الأب، وجميعهم حالهم مثل حال عمران ولكن وبسبب أخذ عمران للمكان كأول ناجٍ من تحت الركام نال اهتمام الملايين حول العالم.

بعد الحادثة

أصيب شقيق عمران ويدعى علي دقنيش بجروح خطيرة وعانى نزيفا داخليا وتعرضت أعضاء بجسده للتلف جراء نفس القصف عندما كان متواجد في مستشفى بالقرب من موقع القصف وقد توفي في يوم 21 أغسطس 2016 عن عمر ناهز 10 سنوات.[4]

ردود الفعل

استنكر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري الحادثة المأساوية، وقال عبر حسابه في تويتر: "من هو الإرهابي؟ بشار الأسد وحلفاؤه، الطفل عمران، الطفل آيلان، الصامت عن جرائم الأسد، حسبي الله ونعم الوكيل.".[5] بينما قالت عنه بعض وسائل الأعلام بأنه "أبكى العالم ولم يبكِ".

الإعلام

انتشر الفيديو بشكل كبير في وسائل الإعلام، ولاقت صورة عمران الحيز الكبير في الصحف البريطانية مثل: الغارديان والتايمز، أما مذيعة ال سي إن إن كيت بولدوان فقد تأثرت تأثرًا بالغاً خلال عرض تقرير حول عمران وعائلته مختتمة التقرير بكلمة "هذا عمران، إنه حي"، وتم تصنيفها ضمن الصورة الايقونية في موقع سي ان ان.[6] وتم عرض عدة رسوم كاريكاتير عن عمران، كما تم دمج بعض الصور له مع قادة الحرب الدائرة في سوريا، وأيضا تم عرض صورة له قبل انهيار منزلهم مع صورته بعد الحادث. وعبر موقع تويتر تم إطلاق هاشتاج #عمران_من_تحت_الركام والذي تم نشر العديد من الصور والفيديوهات فيه. كما نشر أحد المغردين عبر تويتر قصيدة من أربعة أبيات عن عمران قال فيها:[7]

  • طفل أطل من الركام مروعاً ... وعليه من لونِ الذهول خضابُ
  • لم يدرِ كيف يُبِينُ عن آلامه ... والفاجعــات أمامه أسرابُ
  • ما زال يَنظرُ حولَهُ متلفِّتاً... وبمقلتيهِ عن السؤال جوابُ
  • جارت مواجعُهُ فأطرَقَ صامتاً... والصمتُ في الوجعِ اللئيمِ خطابُ

الصحفي خالد اسكيف والطفل عمران

لم يظهر أحد من اهل الطفل على الاعلام بسبب سياسات التي اتبعتها وسائل الاعلام الغربية، ورفض والد الطفل عمران الظهور للاعلام في فترة تواجد الفصائل المعارضة للحكومة السورية

كان للصحفي خالد اسكيف دور كبير في اظهار والد الطفل عمران للاعلام ومحاولة اعادة بناء الثقة مع والد الطفل والمحاولة معه على مدار أشهر ويثبت لوالد الطفل عدم استغلاله لخصوصية هذه العائلة حيث وجد من افادة هذه العائلة الاختلاف عما تروج له وسائل اخرى وقام بالتقاط أول صورة مع الطفل وعائلته في منزلهم واجرى مع والده مقابلة مطولة، ويقول والد عمران ان الاعلام حاول استغلال قصة ابنه ليخدم بروباغندا أو مصالح اخرى ليعود ويستضيفه التلفزيون السوري في مقابلة بعد ان رفض الظهور على وسائل اعلام اخرى . [8][9][10][11][12]

انظر أيضًا

المراجع

  1. تقرير عن قصة الطفل "عمران دقنيش" الذي هز العالم بصورته من حلب موقع اليويتوب ، دخل في 21 أغسطس 2016. نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. "How Omran Daqneesh, 5, Became a Symbol of Aleppo's Suffering ولوج بتاريخ 22/8/2016 موقع نيويورك تايمز". مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. وفاة شقيق الطفل السوري عمران دقنيش متأثرا بجراحه في حلب موقع بي بي سي عربي, دخل في 21 أغسطس 2016. نسخة محفوظة 17 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. وفاة الشقيق الأكبر لطفل حلب "عمران دقنيش" موقع أرابيك آر تي, دخل في 21 أغسطس 2016. نسخة محفوظة 22 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. تعليق مثير من سعد الحريري بعد واقعة الطفل السوري عمران دقنيش موقع مزمز, دخل في 21 أغسطس 2016. نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. "تقرير لقناة سي ان ان عن عمران بعنوان Little boy in Aleppo a vivid reminder of war's horror 18/8/2016 ولوج بتاريخ 22/8/2016". مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "رابط القصيدة على حساب الشاعر فواز العيون تويتر ولوج بتاريخ 22/8/2016 نشر بتاريخ 19/8/2016". مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Omran Daqneesh, Aleppo's bloodied boy, shown in new images". BBC News (باللغة الإنجليزية). 2017-06-06. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Chakravarthy, Sanjiv. "Remember Omran, the Syrian Boy ? Here's how he looks now". Telangana Today (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "MintPress Meets The Father Of Iconic Aleppo Boy, Who Says Media Lied About His Son". MintPress News (باللغة الإنجليزية). 2017-06-09. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "The 'other' Omran: Aleppo civilians expose MSM lies & child exploitation". RT International (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "The Father of Omran, the Iconic "Aleppo Boy" Says Media Lied About His Son". Global Research (باللغة الإنجليزية). 2017-06-12. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة أعلام
    • بوابة إعلام
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة سوريا
    • بوابة الحرب
    • بوابة تصوير ضوئي
    • بوابة تلفاز
    • بوابة حقوق الإنسان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.