علي الميرغني

السيد علي الميرغني ([1873]-[1968م])[1] زعيم ديني وسياسي سوداني. الزعيم الراحل للأسرة الميرغنية المعروفة في مصر و السودان وأريتريا والتي عرفت بقيادة الطريقة الختمية الصوفية استقرت أسرته في كسلا و سواكن وقد ناصبت المهدية العداء و تحالفت مع الحكومة المصرية[1] واستقطبت عدداً من سكان الشرق للطريقة الختمية.

علي الميرغني
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1873
تاريخ الوفاة 1968
الحياة العملية
المهنة سياسي  

نسبه

هو علي بن محمد عثمان الأقرب بن الحسن بن محمد عثمان الميرغني الختم ابن محمد أبي بكر بن عبد الله الملقب بالمحجوب بن إبراهيم بن حسن بن محمد أمين بن على بن حسن بن ميرخورد بن حيدر بن حسن بن عبد الله بن على بن حسن بن حيدر بن ميرخورد بن حسن بن أحمد بن على بن إبراهيم بن يحيى بن حسن بن أبي بكر بن على بن محمد بن إسماعيل بن ميرخورد البخاري بن عمر بن على بن عثمان بن الإمام علي التقي بن الإمام الحسن الخالص بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الحسين بن علي بن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه وكما أن الحسين بن علي هو ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم[2] .وهو نسب حققه الشيخ مرتضى الزبيدي واكده وراجعه الجبرتى وأورده في كتابه تاريخ الجبرتى الجزء الثاني[بحاجة لمصدر].

نسبهم إلى الحسن الخالص

ينتسب المراغنة كما في سلسلة النسب أعلاه إلى الحسن الخالص و هو الحسن العسكري المعروف. و هو الإمام الحادي عشر عند الشيعة و ابنه علي التقي المذكور أيضا في السلسلة أعلاه هو نفسه الإمام المهدي الغائب عند الشيعة. و الذي يعتقد الشيعة أنه دخل (غاب) في سرداب بيته في سامراء في العراق وهو طفل وأنه يخرج في آخر الزمان. و يجزم الشيعة ألا نسل له. مما أثار بعض الشكوك في صحة نسبهم الشريف.

حياته

ولد السيد على الميرغني في جزيرة مساوي في شمال السودان في تاريخ غير معروف على وجه الدقة و ذكر 1870 أو 1880 وهو الأرجح لورود تقرير للمخابرات يقدر عمره بأحد عشرة سنة في عام 1890[1] وهو تاريخ يوافق وجود والده بديار الشايقية.

وانتقل منها مع والده إلى مدينة كسلا التي بقي بها حتى هجوم الأنصار عليها و خرج منها بعد المعركة إلى مصوع ثم سواكن مع والده محمد عثمان[1] درس المرحلة الابتدائية بمدينة كسلا ثم درس بعض العلوم الإسلامية على يد عمه محمد عثمان تاج السر الميرغني في هذه الأثناء زار والده مصر طلباً للدعم في مواجهة المهدية إلا أنه توفي بها وأصبح قبره بالقاهرة مزاراً صوفياً.[1]

الرعاية المصرية و الإنجليزية

حظيت الأسرة بعناية المخابرات والحكومة الإستعمارية كما ورد في خطاب هولدر سميث مدير مديرية البحر الأحمر إلى السردار:

"إن الطريقة الختمية ما يزال لها وجود قوي في السودان و من المتوقع أن يصير هذا الصبي ذا فائدة للحكومة.."

وقد رتبت الحكومة مخصصات مالية للإسرة للصرف على الأتباع و الخلفاء بالإضافة لأفراد الأسرة. وقد نال رأس الأسرة محمد عثمان تاج السر النصيب الأكبر منها وقد انتقل نصيبه لعلي الميرغني بعده.[1] وقد شجعت عمه على إرساله للقاهرة حيث مكث لخمس سنين اختلف فيها إلى الأزهر و توسع في القراءة والإطلاع إلا أنه لم يحصل على درجة رسمية منه.[1] و رغم تعاونه وولاءه الظاهر للحكومة إلا أن المؤرخ أبو سليم يذهب إلى أن ما أُشيع عن كونه ضابطاً في المخابرات وعن عودته في جيش الفتح محض شائعات.

عودته إلى السودان

بدأت المهدية في الانحسار في شرق السودان بعد سقوط طوكر في 1891 ثم كسلا 1896 فعاد علي الميرغني إلى سواكن ثم انتقل إلى كسلا ثم إلى الخرطوم في عام 1901 (بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الإنجليزى المصري للسودان عام 1898).[1] وقد استمر تحالفه مع الحكومة بعد عودته، إذ شجعت الحكومة على توسع ونشر الختمية [1] لضمان انضمام السودانيين لطريقة "موالية" تحد من نفوذ الطرق الأخرى وتقلل من فرص إعادة إحياء الثورة المهدية. ساعد على ذلك المصاهرات العديدة للمراغنة مع كثير من البيوتات المؤثرة في شمال السودان وهي البيوتات التي تضررت من المهدية كما تضرر المراغنة.[1]

وقد ظهر الدعم الحكومي في وجوه متعددة فبالإضافة إلى الدعم المادي في شكل إعانة مالية مستمرة، أقطعت الحكومة المراغنة عدداً من الأراضي مثل أراضيهم على القاش في كسلا و الأراضي شمال كسلا القديمة. كما أقطعته ستة أفدنة على النيل وسط الدواوين الحكومية كتعويض عن أراضٍ نزعتها في بحري. وقد دعمته لتوطيد زعامته على الأسرة والطريقة حيث وقفت إلى جانبه في نزاعه مع أخيه أحمد وهو الخلاف الذي استمر حتى وفاة الأخير في 1928.[1] كما كرمته الحكومة بالاستجابة لمطالبه ووساطاته وعيّنته على رأس وفد التهنئة عام 1919.

رد الميرغني بالوقوف إلى جانب الحكومة في كل المناسبات، حيث دعمها في الحرب العالمية الأولى وحارب الدعاية التركية التي حاولت إستغلال وضع تركية ك</nowiki>خلافة إسلامية (كما فعل غريمه المهدي أيضاً). و ساعدها على تحجيم علي دينار و وقع على خطاب صاغته المخابرات على لسان الميرغني دعته فيه لسحب قواته من الحدود و أمنته جانب الحكومة. مما مكّن الإنجليز من الإعداد لغزو دارفور.[1] ثم اتصل بتدبير من المخابرات أيضاً با</nowiki>لشريف حسين بن علي و أصلحه مع الأدارسة و شارك في الثورة العربية بالتنسيق مع ونجت باشا ا</nowiki>لمندوب البريطاني السامي في مصر.[1]

عارض علي الميرغني ثورة 1919 في مصر ووقف إلى جانب البريطانيين وأصدر مذكرة بذلك مع عدد من الزعماء السياسيين السودانيين. ثم أدان ثورة اللواء الأبيض سنة 1924 في السودان[1]، وأصدر مع المهدي والهندي جريدة الحضارة بإعانة مالية حكومية استمرت حتى 1938.

حلة خوجلي هي المنطقة التي سكنها السيد علي حين قدم إلى الخرطوم وتوفي فيها. كان سنداً للاتحاديين وعمل معه الرئيس إسماعيل الأزهري ودفن بمسجده بالخرطوم بحري.

خلفه إبنه محمد عثمان الميرغني بن علي الميرغنى حفيد محمد عثمان الميرغني الأقرب وهو حفيد مؤسس الطريقة الختمية التي انتشرت من بلاد البرنو غربا وحتى سواحل البحر الأحمر ومن الإسكندرية شمالا حتى بلاد الصومال جنوبا.

المراجع

  1. بحوث في تاريخ السودان، د. محمد إبراهيم أبو سليم، دار الجيل ، بيروت 1992
  2. "Shajara-e-nasab lineages of descendants of Imam Hasan al-Askari r.a.-Shajara.org" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة السياسة
    • بوابة أعلام
    • بوابة السودان
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.