علم الوراثة التغذوية

علم الوراثة التغذويّة (بالإنجليزية: Nutrigenetics) فرعٌ من علم الجينوميات التغذويّة يهتم بتحديد مدى التأثر الوراثي حيال الأمراض فضلاً عن الاختلاف الوراثي في الآثار المتعلقة بتناول جرعة من العناصر المغذيّة على الجينوم (لمَجِين).[1] ويجب تجنب الخلط بين علم الوراثة التغذويّة وعلم الجينوميات التغذويّة، والذي يركّز علي دور أطعمةٍ معينة في تنشيط جينات تؤثر علي فرص الإصابة بأمراضٍ معينةٍ مثل مرض آلزهايمر والسرطان.[2] وما زال علم الوراثة التغذويّة في مهده بالمقارنة مع الفروع الأخرى من العلوم الطبية. وهو يهدف إلى تقديم مشورةٍ خاصة بالوقاية من الأمراض الشخصية تكون ملائمةً للفرد استنادًا إلى تركيبته الوراثية "الجينية". الهدف الرئيسي من علم الوراثة التغذويّة هو السماح لأخصائيي التغذية physicians بصياغة توصيات محددة وواضحة تتعلق بالصحة والحمية. وبالتالي، يمكن تحسين الطب الوقائي والتشخيص والعلاج

نظريات تحليله

يتم تحديد النمط الجيني اللازم عن طريق تحليل الدم أو مسحة الخد. في وقت لاحق، يتم تحليل الحمض النووي بطرق مختلفة. من الطرق الشائعة لدراسة البيانات الوراثية ما يسمى "منهج الجينات المرشح" عندما يتم تحديد جين خطر محتمل. بعد إجراء التجارب على مزارع الخلايا، يمكن للحيوانات أو علماء البشر إنشاء علاقة إيجابية أو سلبية بين التعبير عن هذا الجين المرشح والجوانب التغذوية.[3] هناك طريقة علمية شائعة أخرى هي دراسة ارتباط الجينوم على نطاق واسع والتي تؤدي أيضًا إلى تحديد المتغيرات الجينية ذات الصلة. و تستند تحليلات علم الوراثة التغذوية على تأثير المكونات الغذائية على الجينوم ، بروتيوم ، الأيض و ترنسكربيتوم (transcriptome).

السمنة

يتمثل أحد الأهداف الرئيسية للباحثين في علم الوراثة التغذويّة في تحديد الجينات التي تجعل بعض الأفراد أكثر عرضةً للسمنة والأمراض المرتبطة بالسمنة.[4] وتعد فرضية الجين المزدهر مثالاً على تأثير علم الوراثة التغذويّة على فهمنا للسمنة. حيث يُعتقد نظريًا أن الجين المزدهر يتسبب في تخزين حامليه للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية في صورة دهون في الجسم، وذلك على الأرجح كأسلوبٍ تطوريٍ للوقاية من الجوع خلال المجاعات. ومع ذلك، فإنه لا يزال يتعيّن تحديد "جيناتٍ مزدهرة" محتملة قد تكون عرضة للتأثر بعوامل التغذية. ويحتمل أن تثبت التطورات المستقبلية في مجال بحوث علم الوراثة التغذويّة وجود جيناتٍ مزدهرة، ما سيؤدي إلى امكانية إيجاد إجراءاتٍ مضادة لمكافحة آثارها؛ وذلك من أجل الوقاية من السمنة والأمراض المرتبطة بها.

ملاحظات

  1. The NCMHD Center of Excellence for Nutritional Genomics (2012). "Nutritional Genomics". University of California Davis. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "Nutrigenomics New Zealand". The New Zealand Institute of Plant & Food Research. مؤرشف من الأصل في 02 يناير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. Mariman, Edwin C. M. (2006). "Nutrigenomics and nutrigenetics: the 'omics' revolution in nutritional science". Biotechnology and Applied Biochemistry. 44 (3): 119. doi:10.1042/BA20050112. ISSN 0885-4513. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Marti, Amelia (1 January 2010). "Nutrigenetics: A Tool to Provid== e Personalized Nutritional Therapy to the Obese". Journal of Nutrigenetics and Nutrigenomics. 3 (4–6): 157–169. doi:10.1159/000324350. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); line feed character في |عنوان= على وضع 34 (مساعدة)

    المراجع

    • Hurlimann, T. (1 January 2011). "Inclusion and Exclusion in Nutrigenetics Clinical Research: Ethical and Scientific Challenges". Journal of Nutrigenetics and Nutrigenomics. 4 (6): 322–344. doi:10.1159/000334853. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
    • بوابة مطاعم وطعام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.