عراق الأمير
عراق الأمير بلدة تقع ضمن حدود بلدية عمان الأردن في منطقة وادي السير. تقع حوالي 15 كم جنوب غرب بلدة وادي السير يبلغ عدد سكان البلدة مع القرى المجاورة حوالي 6000 نسمة معظمهم من أفراد قبيلة العبادي. وهي تقع على تلال عالية ومتوسطة الارتفاع وهي منطقة خضراء تكثر فيها ينابيع الماء وتشتهر بأشجار الزيتون بالأضافة للأشجار الحرجية الأخرى. على بعد 0.5 كم جنوب البلدة يوجد قصر العبد أو ما يسمى بقصر عراق الأمير. وتوجد العديد من الكهوف على تلالها التي تعود للعهد النحاسي وما قبله.
عراق الأمير | |
---|---|
عراق الأمير | |
عراق الأمير | |
الإحداثيات: 31°55′N 35°45′E | |
تقسيم إداري | |
البلد | الأردن |
محافظات الأردن | محافظة العاصمة |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | UTC + 2 |
رمز جيونيمز | 248955 |
تسمية القرية
كلمة عراق تعني هنا الكهف، ويرجح بأن الأمير هو طوبيا العُموني الذي ذكره بالتراث المسيحي. ويفسر الدارسون بأن عراق هنا إما أن تكون تشبيه القصر بالكهف أو لأن المنطقة تعج بالكهوف كون لفظة عراق تعني، مما تعنيه بالعربيّة، الكهوف في الجبال[1] وهو وصف مطابق لجغرافية المنطقة، ويرد هذه الاستخدام بغير موضع جغرافي في المنطقة كعراق الدب في عجلون.
يطابق دارسو الآثار التوراتيون، أي الذين يتبعون التوراة بتحديد الأماكن التاريخية، ومن سار نهجهم بين عراق الأمير ومنطقة تذكر بالتوراة اسمها الآرامي بلفظ Ramth_Mizmpeh (نحميا 2:10).وتذكر في موقع آخر في التوراة باسم Birtha (نحميا (2 :12) أي المكان الحصين الذي يصعب اقتحامه، وإن كانت هذه الإدعاءات لم تسندها دلائل ولقى آثاراية. ويذكرها زينون باسم صوربيت أي حوربرتا والتي تعني الحصن الحصين أو القلعة وهي لفظة ارامية، يذكرها جوزيف فلافيوس باسم تيروس.
تاريخ الاستيطان
يبدأ الاستيطان في المنطقة منذ العصر الحجري الوسيط (10000 -8000) ق.م وظهر ذلك في الكهوف وامتد الاستيطان خلال العصور البرونزية بكل مراحله والعصر الحديدي الأول والثاني. واستمر الاستيطان حتى القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد حتى مجيْ الاسكندر المقدوني إلى المنطقة وذلك في عام 332ق.م. وكان هناك استيطان في المنطقة وازدهار له في العصر الهيلينستي وشهدت ازدهار آخر في العصر البيزنطي خصوصا في القرنيين الرابع والخامس ميلادي. وقد عثر على بعض القطع الفخارية تعود إلى العصور السلامية وخاصة الأموية والمملوكية مما يدل انه كان هناك استيطان في هذه العصور.
الكهوف
تقع هذه الكهوف على الجانب الأيمن للوادي المؤدي إلى مبنى قصر العبد وهي كهوف طبيعية وترجع إلى الفترة الناطوفية ادخلت إليها تعديلات وتشذيب لبعض جدرانها الداخلية ولسقوفها من قبل سكان المنطقة وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد. هذه الكهوف عبارة عن صفين علوي وسفلي ويبلغ عددها إحدى عشر كهفا يوجد في الطابق العلوي من هذه الكهوف ممر ضيق يربط بينها وهو محفور بالصخر وهو لايسع الا إلى مرور شخص واحد في نفس الوقت. تظهر بعض الآثار التي تشير إلى الأدوات التي تم استعمالها في تشذيب جذران الكهوف وهي:- 1-الإزميل ذو الرأس العريض. 2- المطرقة. وجد على جداران أحد هذه الكهوف السفلية خمسة احروف بجانب إحدى النوافذ وهذه الاحرف تعود للقرنين الثالث والثاني قبل الميلاد وهذه الاحرف عبارة عن اسم وهو طوبيا وهي العائلة التي كانت تحكم تلك المنطقة في تلك القرون. ووجدة نفس الاحرف لكن في كهف آخر وهي مكتوبة بشكل غائر في كهف له سقف على شكل القبو ومزخرف في واجهته الامامية بزخرفة كورنيش ولكن هذا الكهف تعرض لدمار. من المرجح ان الكهفان التي وجدة فيهم الكتابة كانت عبارة عن قبور لاسياد المنطقة. أحد الكهوف من المرجح انه كان عبارة عن اسطبل حيث كان هذا الكهف أكبر الكهوف حيث تبلغ ابعاده (6*28)م عثر في هذا الكهف على 80 حوض لوضع الكلأ والطعام للخيول ولوحظ أيضا وجود مرابط قد حفرت في الجدران الداخلية للكهف لربما أنها كانت تستعمل كمرابط للخيول. لقد تم العثور في هذه الكهوف على ادوات صوانية صغيرة الحجم وهي عبارة عن ادوات خفيفة الوزن ورقيقة هي تتمثل:- ابر وازاميل وشفرات ومقاشط صوانية ذات اشكال هلالية أو هندسية وهذه الأدوات ترجع إلى الثقافة الناطوفية. وقد تم العثور أيضا على رؤوس سهام مصنوعة من العظم من النوع المعروف بصنارة الصيد مما يدل على أن سكان المنطقة كانو يمارسون الصيد ربما في نهر الأردن
قصر العبد
الصفحة الرئيسية: قصر العبد
يعد قصر العبد أحد أهم الآثار الهيلينستية المتبقية في الأردن وذلك لان معظم الآثار الهيلينستة قد طمرت تحت الابنية الرومانية وغيرها من ابنية لاحقة في العصور اللاحقة. ان أهم من يزودنا ويعد المصدر الأول للمعلومات عن هذا القصر هو جوزيف فلافيوس وهو مؤرخ يهودي قدم لنا وصف دقيق للقصر والموقع حيث يرجع انشائه إلى الحاكم هيركانوس الذي كان من عائلة طوبيا عاش في في بداية القرن الثاني قبل الميلاد. تم استخدام هذا القصر خلال العصور الكلاسيكية والبيزنطية. القصر عبارة عن بناء مستطيل الشكل قياساته 18*37.5 وارتفاعه 14 متر تقريبا تتراوح سماكة جدرانه ما بين 90-92 سم ووصلت قياسات بعض الحجارة التي بنيى منها القصر 3.60م طولا وارتفاع1.90م وكان مبني من حجارة كلسية ضخمة المستخرجة من المناطق المجاورة. تم بناء القصر في منطقة منخفضة كانت تشكل بحيرة اصطناعية مصممة للإحاطة بالبناء ويوجد حول البناء سور يعمل كحاجز.
القصر كان عبارة عن طابقين:- الطابق الأول:- كان للقصر بوبتان شمالية وجنوبية وبعد البوبات توجد الممرات الشمالية والجنوبية ويحتوي القصر في الوسط على اربع غرف توجد على الجهة الغربية لكلا البوابتان غرفة كانت تستعمل للحراسة اما على الجهة الشرقية للبوابتان توجد الادراج المؤدية إلى الطابق الثاني توجد في الجهة الشمالية خزانان للمياه وبعدها ياتي دهليزان اما الغرف الأربعة كانت تستخدم للتخزين وكانت توجد في الجهة الشرقية سبعة نوافذ وسبعة نوافذ في الجهة الغربية للبناء وكانت هذه النوافذ تقوم بالإنارة والتهوية للمكان.
الطابق الثاني:- كان هذا الطابق عبارة غرف لسكن والاستقبال. لم يكتمل بناء هذا القصر حيث لا يوجد اثر لسقف وفي القرن الرابع ميلادي تعرضة هذه المنطقة إلى هزة أرضية عملت على تدمير القصر.
النحوتات قصر العبد
كانت ادوات النحت في ذلك العصر هي الإزميل والمطارق والمثاقب والمناشير الحجرية والمبارد وكان النحت بطريقة الاختزال منتشر في الحضارة الهيلينستية وهي النحت داخل الكتلة الحجرية نفسها. كانت نحوتات قصر العبد منتشرة على جميع أجزاء المبنى في كل جوانبه وكانت جميع هذه النحوتات عبارة عن نحوتات حيوانية. أهم هذه النحوتات :- الأسود: وكانت منتشرة على جميع واجهات القصر حيث كان كان في كل جهة اسدان وتم وضع هذه الأسود بهذه الطريقة لتدل على وظيفة التي انيطت بها وهي الحراسة وقد وضعت لإظهار علو الحاكم هيركانوس وتعد الأسود تأثير الفارسي تم إدخاله للقصر. النسور:- من المفترض ان يكون عددها 8 نسور وكانت جميع هذه النسور في وضع تناظر وتنتشر على زوايا القصر لكن لم يتبق. أي اثر لهذه النسور وتعد هذه النسور من التأثيرات السورية التي تعكس قوة والعظمة هذا البناء. اللبؤات:- تم نحت مايشبه الفهود أو اللبؤات في الطابق الأرضي لمبنى القصر وخصوصا في المداميك الأرضية وذلك في الواجهتين الشرقية والغربية وقد نحتت على حجارة ضخمة. اما اللبؤات في الجهة الشمالية الغربية والشمالية الشرقية كانت متصلة بالخزانات الداخلية في القصر وكانت المياه تخرج من فاه اللبؤات وكانت منحوتة بحجر الدولمايت وقد تم استخدام المطرقة دون استخدام ادوات التلميع أو اللوان الصقل حيث اعتمد على لون الحجر نفسه. وكانت ترمز هذه اللبؤات بالعهد القديم إلى قوة الشعب.
الغاية الوظيفية للقصر
هناك عدة آراء حول هذا الموضوع وتتلخص:- 1)في راي اربي ومانجلس: هوقصر تم بنائه من قبل عائلة طوبيا خلال العصر الهيلينستي
2)دي فو جيه ودي سولي: حدد كل منهم ان الغاية الوظيفية لهذا القصر هو المعبد أو حرم قدسي.
هناك عدة اثار اخرى غير القصر والكهف وهي
شواهد قبور الدولمن وهي تعود ال العصر البرونزي المبكر ومقابر مقطوعة بالصخر. عثر على اثار لقرية قديمة توجد تحت القرية الحديثة. قنوات ري وحقول على شكل مصاطب ومساكن مبعثرة معاصر لزيتون تعود للعصر الهيلينستي. نظام مائي واسع ومعصرة للعنب وصنع النبيذ. جدار دفاعي تبلغ سماكته2.30متر بنيى من الحجارة الغير مشذبة تم جمعها من حجارة الوديان المجاورة. مخلفات فخارية ومعمارية تعود للعصر الأموي والمملوكي.
مراجع
بكري، حسن صبيحي،1995، الإغريق والرومان والشرق الاغريقي والروماني، عالم الكتب، الرياض.
المحيسن، زيدون،1995،العمارة والبناء في الأردن وفلسطين خلال الفترة الفارسية والفترة الهلنستية.دراسات تاريخية.
سابان، جان، الهيئة المشاركة الفرنسية لاثار الأردن، ترجمة هايل علمات. المبيضين، نهى،2001،عراق الأمير وقصر العبد دراسة تحليلية، باشراف د:نبيل الخيري، الجامة الأردنية
- "اصل تسمية العراق والتسميات الاخرى التي اطلقت على العراق". www.uobabylon.edu.iq. مؤرشف من الأصل في 7 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- بوابة جغرافيا
- بوابة الأردن
- بوابة حضارات قديمة
- بوابة علم الآثار
- بوابة اليونان القديم
- بوابة الشرق الأوسط القديم