عجيل الياور
عجيل الياور بن عبد العزيز بن فرحان باشا الجربا شيخ مشايخ قبائل شمر ولد عام 1882م في بادية الجزيرة وتوفي عام 1940م ودفن في مدينة الموصل [1] إنتخب نائباً عن لواء الموصل بالمجلس التأسيسي العراقي عام 1924 م وهو جد غازي الياور أول رئيس للعراق بعد صدام حسين.
عجيل الياور | |
---|---|
الشيخ عجيل الياور في أربعينات القرن الماضي | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1885 الجزيرة الفراتية |
الوفاة | 13 نوفمبر 1940 (54–55 سنة) الشرقاط |
مواطنة | العراق |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي ، وزعيم قبيلة |
دوره السياسي والوطني
أسهم في ثورة العشرين سنة 1920 ضد الاحتلال البريطاني للعراق متمثلا باحتلال قلعة تلعفر في 4 حزيران 1920 وبالتعاون مع الضباط العراقيين الذين اتجهوا من سوريا إلى العراق انذاك لتحرير العراق من الاحتلال البريطاني وكان الشيخ عجيل الياور هو أول من دخل تلعفر ومعه بنيان وحاجم وكان الشيخ عجيل قد خلف والده الشيخ عبد العزيز في رئاسة عشائر شمر في سنة 1921 .
أمضى في تركيا مدة سنة بعد ثورة العشرين عاد بعدها إلى العراق بعد أن أرسل الملك فيصل الأول رسولاً خاصاً إلى الشيخ عجيل الياور في مضاربه قرب ماردين، فاستجاب الشيخ عجيل وغادر تركية ووصل بغداد في منتصف آب (أغسطس) 1921 بعد غياب سنة واحدة في سورية وتركية، وتوافد وجهاء بغداد وشيوخ العشائر المتنفذون للسلام عليه وحضور المجلس الذي يعقده انتخب الشيخ عجيل الياور عضوا في المجلس التأسيسي العراقي سنة 1924 عن لواء الموصل وقد اضطلع المجلس بوضع القانون الاساسي أي الدستور .
وحصل على مكانة مرموقة في المجتمع السياسي وأصبح له دور محسوس في الشؤون الوطنية وتمثلت مكانته كشخصية عراقية مهمة حين دعته الحكومة البريطانية في سنة 1937 بصفته الشخصية لحضور احتفالات تتويج الملك جورج السادس والد الملكة اليزابيث الثانية .
وبعد انتهاء احتفالات تتويج الملك جورج السادس عرج الشيخ عجيل على باريس في طريق عودته إلى العراق، فقضى فيها اياماً لمشاهدة معرض باريس الدولي الذي كان منعقداً في تلك الفترة، ويروي الأستاذ مير بصري الذي كان معاوناً لمندوب العراق في ذلك المعرض، انه رافق الشيخ عجيل خلال إقامته في باريس فوجده رجلاً مهيباً موفور الاحترام، محباً للإطلاع معجباً بالحضارة الغربية، ومستهجناً في الوقت نفسه استهانتها بالأخلاق والعادات الاجتماعية القديمة.
وزار الشيخ عجيل بريطانيا مرة اخرى في سنة 1939 قبيل نشوب الحرب العالمية الثانية بدعوة من حكومتها ايضاً، وربما كان البريطانيون يأملون ان يضمنوا بدعوته ولاء شمر في حال نشوب الحرب مع ألمانيا، فاهتموا به اهتماماً كبيراً، وخلال وجوده في لندن حضر المناورات العسكرية والبحرية، واجتمع بالخبراء الزراعيين.
وصفه المؤرخ العراقي المحامي عباس العزاوي في كتابه عشائر العراق قائلا : " شاهدته امرءا نظيفا ، عاقلا، كاملا ، حسن المعاشرة من كل وجه .وقد اتصلت به كثيرا فلم أعثر على ما يمل منه .بل كان هنالك لين الجانب ومجمل ما يسعني ان اقوله هو انه جامع لصفات العرب النبيلة " .وقد اشار المؤرخ العزاوي إلى ان الشيخ عجيل الياور كان واسع الاطلاع على شؤون العشائر وعلى الوقائع والاحكام البدوية .
أما المس بل السكرتيرة الشرقية لدار المندوب السامي البريطاني فقد وصفته في احدى رسائلها لامها انه "انضم الينا في سنة 1917، ثم انجرف إلى الاتراك، وعاد الينا مرة اخرى حينما احتللنا الموصل، ثم انجرف مرة اخرى ضدنا، لسبب لم نعرفه قط، وهو طويل القامة يبلغ طوله ست اقدام واربع بوصات، شخصية رائعة، غريبة، وقوية، ليس في جسمه اونس واحد من الشحم الزائد، ويداه نموذجيتان، وتحت كوفية حمراء تتدلى على صدره اربع جدائل غليظة سوداء من الشعر، وله لحية سوداء مشذبة وقصيرة، مع عباءة ذهبية وقميص قطني ابيض، مزرر إلى الرقبة والرسغين "
وفاته
وفي يوم الأربعاء 13 تشرين الثاني -نوفمبر سنة 1940 كان عائداً من الشرقاط إلى الموصل وصادف ذلك اليوم هطول أمطار غزيرة ففاضت الوديان على الطريق وفي وادي المعيبر بين القيارة و الشرقاط اراد السائق اجتياز الوادي المنغمر بالمياه ولكن المحرك توقف فطلب الشيخ من السائق والمرافقين النزول من السيارة وعبور الوادي سيراً على الاقدام وتحول هو في مكان السائق في محاولة منه لاخراج السيارة ولكن لم يدور المحرك وأصيب بنوبة قلبية وهو جالس توفي على أثرها [2] وخلفه ابنه الشيخ صفوك.
المصادر
- كتاب البادية، ط2 صفحة 127-128 - عبد الجبار الراوي
- الشيخ عجيل الياور - وليدالصكر نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- بوابة السياسة
- بوابة الموصل
- بوابة أعلام
- بوابة العراق