عث غبار المنزل

المُقْتَضِمَةُ[1] أو عثة غبار المنزل ( HDM ، أو عث الغبار ببساطة) هو عدد كبير من العث يتواجد في غبار المنازل.[2]

عث غبار المنزل ( سوسات غبار المنزل ذات الثمان أرجل) بشكل عام

ويتم تحديد الأنواع الرئيسة لهذا العث على النحو التالي:

  • المُقْتَضِمَةُ الدَّقِيقِيَّةُ[1][3] (الاسم العلمي: Dermatophagoides farinae)
  • المُقْتَضِمَةُ المُنْتَسَّةُ[1] (الاسم العلمي: Dermatophagoides pteronyssinus) (عث غبار البيت الأوروبي)[بحاجة لمصدر]
  • Euroglyphus maynei (غبار منزل ماين)

عث الغبار في علم الاحياء

تصنيف عث الغبار

يعتبر عث الغبار أحد الأفراد الأساسيين من عائلة سوس Pyroglyphidae أو سوس الغبار ذو الثمان ارجل.

مميزات عث الغبار

صورة مجهرية إلكترونية لأنثى عث الغبار

نظرا لصغر حجم عث غبار المنزل وهيئتها الشفافة تصعب رؤيتها بالعين المجردة.[4] حيث أن طول عثة غبار المنزل يتراوح بين 0.2–0.3 مليمتر (0.008–0.012 بوصة) [5] ولتحديد طولها بدقة، يحتاج المرء لتكبيرها عند التصوير إلى عشر مرات على الأقل. يغطي جسم عث الغبار جلد مخططة.

النظام الغذائي لعث الغبار

يتغذى عث الغبار على رقائق قشور جلد الحيوانات والإنسان، كما يتغذى على بعض العفن . وقد لوحظ أن خيارات عث الغبار من الفطريات كغذاء حوالي 16 نوعًا تم العثور عليها في عينة الغبار المأخوذة من المنزل والتي تم اختبارها في المختبر، وهي Alternaria alternata و Cladosporium sphaerospermum و Wallemia sebi ، وقد لوحظ أيضا أن عث الغبار لا يتغذى على بعض الفطريات مثل Penicillium chrysogenum و Aspergillus versicolor و Stachybotrys chartarum .[6]

عث الغبار المفترس

عث الغبار المفترس هو العث المثير للحساسية ( Cheyletiella ) وعث الأسماك الفضية وعث العقارب الزائفة [7]

دورة حياة عث الغبار

يعتبر متوسط عمر دورة حياة عث غبار المنزل هو 65 - 100 يوم.[8] ولكن يمكن لعث غبار المنزل المتزاوج أن يبقى حيا لمدة تصل إلى 70 يومًا، حيث يضع 60 إلى 100 بيضة في الأسابيع الخمسة الأخيرة من حياته. كما أن عث غبار المنزل ينتج ما يقارب 2000 جزيء صغير من البراز وكما أنه ينتج عدد مضاعف من جزيئات الغبار المغطاة جزئيًا بالإنزيم خلال عشرة أسابيع.

أماكن توزع أو إنتشار عث الغبار

يوجد عث الغبار في جميع أنحاء العالم، ولكنه أكثر شيوعا في المناطق الرطبة.[9] حيث تتواجد عثة الغبار من نوع Blomia المدارية هي فقط في المناطق المدارية أو شبه الاستوائية.[10] كذلك وجد أن مسببات الحساسية في 84٪ من منازل الولايات المتحدة التي شملتها الدراسة كانت بسبب عث الغبار.[11] كذلك هو الحال في أوروبا حيث وجدت مسببات الحساسية من نوع Der p 1 أو Der f 1 فيما يقارب 68٪ من المنازل التي شملتها الدراسة.[12]

مشاكل صحية

غبار المنزل المسبب لحساسية العث

تحتوي أمعاء العث على إنزيمات هاضمة قوية (ولا سيما الببتيداز 1 ) والتي تستمر في برازها وتعتبر هذه الإنزيمات محفزات رئيسة لتفاعلات الحساسية مثل الصفير .كما يمكن للهيكل الخارجي للعث أن يسبب الحساسية. والجدير بالذكر أن عث غبار المنزل لا يختبئ تحت الجلد ولا يعتبر طفيليًا على خلاف عث الجرب أو عث مسام الجلد.[13]

يتم ربط الإصابة بإلتهاب الجلد التأتبي بالتواجد المركز لعث الغبار في المنزل ويظهر ذلك الالتهاب على شكل ندوب في البشرة.[14]

هناك علاقة وثيقة بين عث غبار المنزل والإصابة بالتهاب الأنف التحسسي والربو ، [15] وكذلك التهاب الملتحمة التحسسي(الرمد) .[16] ولم تظهر الجهود المبذولة لإزالة هذا العث من الهواء أية نتائج فعالة.[15] ولكن العلاج بالخلايا الجذعية قد يكون مفيدا للمتضررين.[15] كما أن فعالية الحقن التي تحقن تحت جلد المصاب أفضل من الجرعات الدوائية السائلة.[17] كما يمكن استخدام المنشطات الموضعية مثل رذاذ الأنف أو الاستنشاق.[18]

عث الغبار عن طريق الفم

يمكن أن تسبب (سوسات الغبار Dermatophagoides spp) حساسية مفرطة في الفم ما يعرف ب(متلازمة فطيرة AKA) عندما تتواجد في الطحين [19][20]

تقنيات مكافحة عث الغبار

أثاث المنزل

يعمل الأثاث ذو الأسطح الخشبية أو الجلدية على التقليل من كمية عث الغبار [21]

أغطية السرير

تساعد عملية تعريض أغطية السرير لأشعة الشمس لمدة ساعة على قتل 99٪ من العث فيها.[22]

تغيير أغطية السرير أسبوعيًا يقلل من خطر التعرض لعث الغبار.[18]

من المرجح أن تستعمر البكتيريا والعفن أغطية السرير القطنية غير المغطاة بأغطية محكمة لذلك يجب تنظيفها بشكل دوري (على الأقل مرة كل شهرين أو ثلاثة).[23]

يبقى بيض عث الغبار متجمدا بدرجة حرارة -70 °C قبل أن يفقس لمدة 30 دقيقة؛ وبالتالي عادة ما يمكن منع الفقس عن طريق تعريض للأقمشة إلى:[24]

  • أشعة الشمس المباشرة لمدة 3 ساعات أو
  • الحرارة الجافة / الرطبة من 60 و 70   درجة مئوية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
  • عث الغبار يغرق في الماء.[25]

أغطية فراش العازلة للغبار قد تقلل من التصاق العث فيها بنسبة تصل إلى إلى 20 ٪.[26]

من خواص الأقمشة المضادة للعث:[27]

  • عدد الصفحات(عدد خيوطها) أكبر من 246.
  • حجم المسام بين 2 و 10 ميكرومتر .
  • غير مثيرة للحساسية بنسبة 99٪.
  • تسرب الغبار فيها أقل من 4 ٪.
  • التهوية بين 2 و 6 سم 3 / ثانية / سم 2 .

المناخ الداخلي

ينصح مرضى الحساسية بالتواجد في أماكن رطوبتها النسبية أقل من 50 ٪ وذلك لأن القلة القلية فقط من العث يمكنها البقاء على قيد الحياة إذا كانت الرطوبة أقل من 45 ٪ (في 22 °م (72 °ف)ومع ذلك، فيمكن للعث البقاء على قيد الحياة إذا كانت الرطوبة مرتفعة لمدة ساعة ونصف في اليوم فقط، وقد يحدث ذلك على سبيل المثال في حالة الطهي.[25]

انظر أيضا

بوابة Arthropods

المراجع

  1. ترجمة مصطلح «Dermatophagoides» الإنجليزي على موقع قاموس المعاني. (تاريخ الاطلاع: 6 يوليو 2019)
  2. Denmark, H. A.; Cromroy, H. L. (April 2017) [October 1998]. "House dust mites—Dermatophagoides spp". Featured Creatures. Department of Entomology & Nemotology, University of Florida, and Florida Department of Agriculture and Consumer Services, Division of Plant Industry. EENY-59. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 2018. Originally published as DPI Entomology Circular 314. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. ترجمة مصطلح «farinae» الإنجليزي على موقع قاموس المعاني. (تاريخ الاطلاع: 4 أبريل 2020)
  4. "Why study the major cause of allergy, the house dust mite?". HouseDustMite.com. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "The House Dust Mite: Dermatophagoides pteronyssinus". MicrobiologyBytes. 2007. مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2007. اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة). Note that the video is gone.
  6. Naegele, Alexandre; Reboux, Gabriel; Scherer, Emeline; Roussel, Sandrine; Millon, Laurence (1 April 2013). "Fungal food choices of Dermatophagoides farinae affect indoor fungi selection and dispersal". International Journal of Environmental Health Research. 23 (2): 91–95. doi:10.1080/09603123.2012.699029. ISSN 0960-3123. PMID 22774849. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "House dust mites: Agents of allergy". acari.be. مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2010. اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Miller, J. D. (23 June 2018). "The Role of Dust Mites in Allergy". Clinic Rev Allerg Immunol: 1–18. doi:10.1007/s12016-018-8693-0. ISSN 1559-0267. PMID 29936683. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Madden, Anne A.; Barberán, Albert; Bertone, Matthew A.; Menninger, Holly L.; Dunn, Robert R.; Fierer, Noah (2016). "The diversity of arthropods in homes across the United States as determined by environmental DNA analyses". Molecular Ecology (باللغة الإنجليزية). 25 (24): 6214–6224. doi:10.1111/mec.13900. ISSN 1365-294X. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2019. ضع ملخصا. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Dutra, Moisés S; Roncada, Cristian; da Silva, Guilherme L; Ferla, Noeli J; Pitrez, Paulo M (2018-05-04). "Mite Fauna Assessment in Houses of Two distinct Socioeconomic Groups From Southern Brazil". Journal of Medical Entomology (باللغة الإنجليزية). 55 (3): 620–625. doi:10.1093/jme/tjx239. ISSN 0022-2585. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Arbes, Samuel J.; Cohn, Richard D.; Yin, Ming; Muilenberg, Michael L.; Burge, Harriet A.; Friedman, Warren; Zeldin, Darryl C. (2003-02-01). "House dust mite allergen in US beds: Results from the first national survey of lead and allergens in housing". Journal of Allergy and Clinical Immunology (باللغة الإنجليزية). 111 (2): 408–414. doi:10.1067/mai.2003.16. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Luczynska, Christina; Svanes, Cecilie; Dahlman-Hoglund, Anna; Ponzio, Michela; Villani, Simona; Soon, Argo; Olivieri, Mario; Chinn, Susan; Sunyer, Jordi (2006-09-01). "Distribution and determinants of house dust mite allergens in Europe: The European Community Respiratory Health Survey II". Journal of Allergy and Clinical Immunology (باللغة الإنجليزية). 118 (3): 682–690. doi:10.1016/j.jaci.2006.04.060. ISSN 0091-6749. PMID 16950288. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Ogg, Barb. "Managing House Dust Mites" (PDF). Extension, Institute of Agriculture and Natural Resources, University of Nebraska–Lincoln. مؤرشف من الأصل (PDF) في 31 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Cork, Michael J; Robinson, Darren A; Vasilopoulos, Yiannis; Ferguson, Adam; Moustafa, Manar; MacGowan, Alice; Duff, Gordon W; Ward, Simon J; Tazi-Ahnini, Rachid (2006). "New perspectives on epidermal barrier dysfunction in atopic dermatitis: Gene–environment interactions". Journal of Allergy and Clinical Immunology. 118 (1): 3–21, quiz 22–3. doi:10.1016/j.jaci.2006.04.042. PMID 16815133. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Biagtan, M; Viswanathan, R; Bush, RK (December 2014). "Immunotherapy for house dust mite sensitivity: where are the knowledge gaps?". Current Allergy and Asthma Reports. 14 (12): 482. doi:10.1007/s11882-014-0482-0. PMID 25354663. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Lee, Young Ji; Han, Soo Jung; Lee, Hun; Kim, Jin Sun; Seo, Kyoung Yul (2016). "Development of Allergic Conjunctivitis Induced by House Dust Mite Extract FromDermatophagoides pteronyssinus". Investigative Ophthalmology & Visual Science. 57 (4): 1773–81. doi:10.1167/iovs.15-17340. ISSN 1552-5783. PMID 27074380. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Eifan, AO; Calderon, MA; Durham, SR (November 2013). "Allergen immunotherapy for house dust mite: clinical efficacy and immunological mechanisms in allergic rhinitis and asthma". Expert Opinion on Biological Therapy. 13 (11): 1543–56. doi:10.1517/14712598.2013.844226. PMID 24099116. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Carrard, A; Pichler, C (April 2012). "[House dust mite allergy]". Therapeutische Umschau. 69 (4): 249–52. doi:10.1024/0040-5930/a000281. PMID 22477664. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Barrera, OM; Murgas, IL; Bermúdez, S; Miranda, RJ (June 2015). "[Oral anaphylaxis by ingestion of mite contaminated food in Panama City, 2011-2014]". Revista Alergia Mexico. 62 (2): 112–7. PMID 25958374. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Sánchez-Borges, Mario; Suárez-Chacon, Raúl; Capriles-Hulett, Arnaldo; Caballero-Fonseca, Fernan; Iraola, Victor; Fernández-Caldas, Enrique (1 January 2009). "Pancake Syndrome (Oral Mite Anaphylaxis)". World Allergy Organization Journal. 2 (5): 158. doi:10.1186/1939-4551-2-5-91. ISSN 1939-4551. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "Dust mite-proof pillow cover: MedlinePlus Medical Encyclopedia Image". MedlinePlus. 2019-03-07. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 14 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Portnoy, Jay; Miller, Jeffrey D.; Williams, P. Brock; Chew, Ginger L.; Miller, J. David; Zaitoun, Fares; Phipatanakul, Wanda; Kennedy, Kevin; Barnes, Charles (2013). "Environmental assessment and exposure control of dust mites: a practice parameter". Annals of Allergy, Asthma & Immunology (باللغة الإنجليزية). 111 (6): 465–507. doi:10.1016/j.anai.2013.09.018. PMID 24267359. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. "Reduktion der Besiedlung neuwertiger Matratzen mit Bakterien, Schimmelpilzen und Hausstaubmilben durch Matratzenganzbezüge" [Reduction of colonization of new mattresses with bacteria, moulds and house dust mites by complete mattress covers]. Der Hautarzt. 51 (9): 655–60. September 2000. doi:10.1007/s001050051 (غير نشط 2019-03-14). PMID 11057391. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. Mahakittikun, V; Boitano, JJ; Ninsanit, P; Wangapai, T; Ralukruedej, K (December 2011). "Effects of high and low temperatures on development time and mortality of house dust mite eggs". Experimental & Applied Acarology. 55 (4): 339–47. doi:10.1007/s10493-011-9480-2. PMID 21751035. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. Portnoy, Jay; Miller, Jeffrey D.; Williams, P. Brock; Chew, Ginger L.; Miller, J. David; Zaitoun, Fares; Phipatanakul, Wanda; Kennedy, Kevin; Barnes, Charles (9 May 2017). "Environmental assessment and exposure control of dust mites: a practice parameter". Annals of Allergy, Asthma & Immunology. 111 (6): 465–507. doi:10.1016/j.anai.2013.09.018. ISSN 1081-1206. PMID 24267359. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. Macra, Fiona (2 March 2014). "Expensive Anti-Dust Mite Bed Covers 'Are a Waste of Money'". London. مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. "Best Fabrics to Exclude Dust Mites". HouseDustMite.com. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 24 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

      روابط خارجية

      • بوابة مفصليات
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.