التهاب الملتحمة التحسسي

الحساسية الربيعية أو التهاب الملتحمة التحسسي.[1][2][3] هو التهاب ملتحمة العين و هو مرض متكرر الظهور و يصيب كلتا العينين، تزول أعراض الالتهاب وحده، و له فترة ظهور موسمية منتظمة.

Allergic eye disease
التهاب الملتحمة التحسسي مع تورم ملتحمي
التهاب الملتحمة التحسسي مع تورم ملتحمي

معلومات عامة
الاختصاص طب العيون ،  وعلم الأرجيات  
من أنواع حساسية  
الحساسية الربيعية

الأعراض السريرية

  • الأعراض: تتميز الحساسية الربيعية بالشعور بالحك و الحرق و الذي قد يكون غير محتمل و يزداد عند وجود الشخص في جو دافئ و رطب. و من الأعراض المرافقة أيضاً: خوف مرضي بسيط من الضوء، دمعان، إخراجات خيطية من العين، و ثقل في جفن العين.
  • يمكن وصف علامات المرض بثلاثة أشكال سريرية
  1. الشكل الجفني، عادة ما يشمل ملتحمة قوس الجفن العلوي لكلا العينين.
  2. الشكل النمطي النموذجي عادةً ما يتميّز بوجود حُليمات صلبة مسطحة القمة مرتبة على غراء طريق مرصوف. في الحالات الشديدة، تتكاثر الحليمات لتنتج الحليمات العملاقة كدرنات القرنبيط.
  3. الشكل البصلي، يتميز باحتقان مثلثي ذو لون أحمر غامق في منطقة الجفن، بالإضافة لتراكم هلامي سميك من النسيج حول الحوف ووجود بقع بيضاء مميزة في منطقة الحوف (بقع ترانتا).
  4. الشكل المختلط، تظهر مواصفات كل من الشكل الجفني و البصلي.

أسباب المرض

يعتبر التهاب القرنية و الملتحمة الربيعي اضطرابٌ تحسسي حيث تلعب الغلوبولينات المناعية من النوع هـ: (IgE)، دوراً في آلية حدوث المرض. عادة ما يعطي المرضى تاريخاً عائلياً للإصابة بأمراض تأتبية (حساسية) أخرى مثل حمى القش، الربو، أو الإكزيما و تَظهر كثرة اليوزينيات في الدم المحيطي بالإضافة لارتفاع تركيز الغلوبولينات المناعية من نوع "هـ" في مصل الدم.

العوامل المؤهِّبة للمرض

  • العمر و الجنس: يصيب الأعمار 4-20 سنة، و الذكور أكثر عرضة للإَصابة من الإناث.
  • فصل السنة: ينتشر المرض في الصيف، و هنا يعتبر إطلاق (الحساسية الربيعية) على المرض خطأ في التسمية، حيث تم تسميته مؤخراً ب(التهاب الجو الدافئ).
  • المناخ: ينتشر المرض في المناطق المدارية و تكثر حالات الإصابة بالالتهاب في شهور الصيف الحارة و لذلك فإن المصطلح الأكثر ملائمة له هو (حساسية الصيف).[4]

علم الأمراض (المَرَضِيَّات)

  • تعرُض النسيج الطلائي المبطن للملتحمة لفرط التنسّج و إرساله إسقاطات للنسيج تحت الطلائي.
  • وجود ارتشاح خلوي للطبقة الغدانيّة من قبل خلايا يوزينيّة، ليمفية، بلازمية، و منسجة.
  • تكاثر الطبقة الليفية و التي تتعرض بعد ذلك لتغيرات هيالينية.
  • تكاثر الأوعية الدموية في الملتحمة و زيادة نفاذيتها و توسعها.

الأعراض السريرية

الأعراض: تتميز الحساسية الربيعية بالشعور بالحك و الحرق و الذي قد يكون غير محتمل و يزداد عند وجود الشخص في جو دافئ و رطب. و من الأعراض المرافقة أيضاً: خوف مرضي بسيط من الضوء، دمعان، إخراجات خيطية من العين، و ثقل في جفن العين.

اعتلال القرنية الربيعي

تدخل القرنية في الحساسية الربيعية، قد تكون أولية أو ثانوية لتمدد الآفات الحوفية. يضم اعتلال القرنية 5 أنواع من الآفات:

  1. التهاب النسيج المبطن للقرنية المنقط.
  2. التهاب القرنية الربيعي التقرحي.
  3. لويحات القرنية الربيعية.
  4. تندب تحت النسيج المبطن.
  5. قوس شيخوخية كاذب.

العلاج

  • العلاج الموضعي: الستيرويدات الموضعية فعالة. و بعض العلاجات المستخدمة تتضمن فلوروميثولون، ميدريزون، بيتاميثازون أو ديكساميثازون. مثبتات الخلايا البدينة، مثل: قطرات كروموغليكات الصوديوم (2%) المستخدمة 4-5 مرات في اليوم ثبتت فاعليتها في التحكم بالالتهاب، بالأخص التأتبي منه. قطرات أزيلاستين أيضاً مفيدة. يمكن استخدام مضادات الهستامين الموضعية. استخدام أسيتيل سيستاين (0.5%) موضعياً له خواص تمكنه من تحليل الميوسين و مفيد لعلاج تشكل اللويحات المبكر. في الحالات غير المستجيبة للعلاج، يتم استخدام السايكلوسبورين.
  • العلاج الجهازي(المجموعي): في الحالات الشديدة، يتم استخدام مضادات الهيستامين الفموية أو الستيرويدات الفموية.
  • علاج الحليمات كبيرة الحجم: إضافة البرودة، أو إزالة جراحية أو وضع ستيرويدات ذات فعالية طويلة فوق الجفن.
  • علاجات عامة: تتضمن استخدام نظارات غامقة لتجنب حساسية الضوء و ضمادات باردة و قطع ثلجية لتخفيف الألم، تغيير المكان من دافئ إلى بارد.
  • إزالة التحسس: تمت محاولة إزالة التحسس، لكن دون نتائج مرضية.

معالجة اعتلال القرنية الربيعي

  1. يحتاج التهاب النسيج السطحي للقرنية المنقط لعلاج زائد عدا عن زيادة الستيرويدات المستخدمة تنقيطاَ. تحتاج لويحات القرنية الربيعية لإزالة جراحية. التهاب القرنية الربيعي التقرحي يحتاج لعلاج جراحي على شكل إنضار ( إزالة المواد الغريبة و الأنسجة الميتة)، أو اقتطاع القرنية السطحي، أو اقتطاع القرنية العلاجي عن طريق استخدام أشعة الليزر الفوق بنفسجية، بالإضافة إلى زرع الغشاء الأمنيوني لتعزيز تكاثر خلايا السطح المبطن.
  1. "PROSE"وهو "تبديل صناعي للنظام الأيكولوجي لسطح العين". وهي عملية تكرارية يتم من خلالها استخدام أجهزة مصنوعة حسب الطلب، تحافظ على صحة سطح العين و تحسن النظر لمرضى الحساسية الربيعية.

انظر أيضا

مراجع

  1. Rosenwasser LJ, O'Brien T, Weyne J (September 2005). "Mast cell stabilization and anti-histamine effects of olopatadine ophthalmic solution: a review of pre-clinical and clinical research". Curr Med Res Opin. 21 (9): 1377–87. doi:10.1185/030079905X56547. PMID 16197656. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Sun, W. Y.; Bonder, C. S. (2012). "Sphingolipids: A Potential Molecular Approach to Treat Allergic Inflammation". Journal of Allergy. 2012: 1. doi:10.1155/2012/154174. PMC 3536436. PMID 23316248. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "What is conjunctivitis?". patient.info. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2010. اطلع عليه بتاريخ 06 أبريل 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Shah, Syed Imtiaz Ali (2014). Concise Ophthalmology (الطبعة 4th). Paramount. صفحة 31. ISBN 978-969-637-001-7. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.